أصوات أردنية حرة:نساء… تدافع عن نفسها و أخرى اسمها عورة

الجمعة 19 آذار 2010

بقلم: حبر

تتحدث “سمسم” عن مزايا كونها البنت الوحيدة وسط اخوانها الشباب وتقول: “تعودت ان آكل بسرعة لانه ما شاء الله الشباب سريعين بالأكل، يعني لو على العشاء مثلا اردت أن أفكر ماذا اريد أن آكل أو أكلت بنعومة وببطء لازم أحضر عشاء لوحدي لانه الأكل معهم مثل السباق! وتعلمت أن أدافع عن نفسي ليس لأنهم يضربونني لا سمح الله، ولكن مزح الشباب دفش! يعني من يربت على كتفي بخلعه وبطير من قوة المزحة! الحمد لله انه علاقتنا حلوة فأصبحت أعرف طريقة تفكير الشباب نوعاً ما وأعرف كيف أنصح البنات في بعض المواقف. طبعاً يوجد مساوئ كوني البنت الوحيدة، فدائما كنت أجادل أبي لماذا يأخذني على الحلاق معهم، فرده كان يكون “بالمرّة رايحين رايحين!””.

أمّا “مياسي” فتكتب عن ثقافة العيب لدينا حيث ما زال يعتبر اسم المرأة عورة عند بعض الناس، وتذكر كيف لم يكتب اسم ابنة عمها في بطاقة الدعوة لزفافها، واكتفت الدعوة بالإشارة إلى العروس بـ “كريمته” تحت اسم والدها، لأن عريسها اعتبر ذكر اسمها “عيب”! لكن أصر والد العروس على ذكر الاسم وذلك لأن خلفيته الدينية تقول بأن: “الأصل في الزواج هو الإشهار؛ لا بد أن يعرف الجميع اسم العروس بالنص وإلا كيف سنعرف أن فلانة قد أصبحت زوجة فلان؟”

وتقول “مياسي”: “ما زلنا للآن ننظر لإسم المرأة بنوع من العورة؛ فلا أعرف ما الداعي لإخفاء اسم الزوجة في مجتمع قروي صغير نسبيا مقارنة بالمدينة حيث يعرف الناس بعضهم بعضا. المضحك أحيانا أن هناك رجالا في قريتي ينسبون إلى أمهاتهم وليس آبائهم وذلك بسبب كون الأم “ذات شخصية قوية جدا”. أولاد “فايقه” هم “زلم بشوارب” وللآن لا أعرف ما اسم والدهم فكل واحد منهم يدعى باسمه الأول متبوعا “بابن فايقه”!”.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية