أصوات أردنية حرة : تربية وتعليم… أحلام نووية …وكوابيس حكومة

الجمعة 18 حزيران 2010

رصد: حبر

7iberblogs

“النظام التعليمي الفاشل، كان لازم وجد حل من البداية بتحويل هيك طلاب لمختصين بدل من نقلها من مدرسة لمدرسة، لأنه هالشي ما زادها غير اصرار وعدوانية.”.كان ما تركه أحد المعلقين ليحلل قصة الطالبة العدائية التي روتها صاحبة مدونة “همسة” مع ابنة خالها المعلمة.” البيئه اللي عاشت فيها البنت و خلتها هيك, والاهل اللي بتركو بناتهم, أخوها طلع بحشش وياما ماسكينه… وكل هالمؤثرات خلت البنت مجرمة”. تجسد القصة بعض المشاكل المجتمعية في أحداث ما وراء أسوار المدارس، منها الرعاية الغير كافية للأطفال و ما يمكن أن تولده من عنف و حقد و إجرام غير واعي فيهم. أيضا الصراع الذي يخوضه المعلمين مع أنفسهم ما بين حفظ مكانتهم أمام طلابهم وبين إحتواء هذا النوع من ضحايا المجتمع.

“وقت كأس العالم,أبو محمود لا يصرخ إلا على كاكا ،وميسي ،وتوريس، وكامورانيزي و أوزيل، أولاد أبو محمود أيضا يصرخون عليهم” فبعد أن صنف حمزة الناس في الأردن الى فئات بالنسبة لمواقفهم من كأس العالم: “من يعيشه حرفيا،  من يرى أنه جزء من نظرية المؤامرة، و من يرى أنه مضيعة للوقت و للمال”، يعرفنا حمزة على أبو محمود.  عادة ما ” يرجع من عمله تعبا، يأكل غدائه متضايقا، يصرخ في وجه امرأته، أمام أولاده,مما يؤدي إلى اختلال في نفسية اطفاله، ويزيد الاكتئاب عندهم، وعند أمهم على حد سواء”. أما أثناء كأس العالم، تطلق العائلة “كل الشحنات السالبة و التوتر و الاكتئاب و الخلل النفسي ,فتتحسن نفسيات أولاده, وامرأته,ونفسيته أيضا..”…يسأل حمزة, ” بعد كل ذلك,وتقولون, كأس العالم غير مفيد”؟

قصة أخرى ترويها سوزان، الوافدة الأردنية في الولايات المتحدة، عن تجربتها في تربية إبنتها ذات الثلاثة عشر في بيئة تتغير بها المعتقدات و المسلمات. ” كان نقاشهم [ابنتها و أخيها] ان النساء يستطعن الزواج من بعضهن، وجاءتني لولو تقول ان المرأة تستطيع الزواج من امرأة، نظرت اليها ولم اكن لاتوقع هذا النوع من الاسئله التي جعلتني مغيبه لفتره !!” كان رد سوزان أن “في هذه البلاد… البعض بعتبره اثما والبعض يعتبره حريه !!كنت اطلب من الله لا تسألني ما اعتقده والحمدلله لم تسأل!!” في حين أجمع المعلقين على أهمية تربية الأطفال من الصغر “التربية الدينية الصحيحة”، تعتقد سوزان بأنه يجب “أن تعلمها الحلال والحرام ولكن بطريقه لا يكون فيها نوع من التطرف ونوع من الانغلاق لهيك انا بدي بنتي تفهم انه مش معناته انهم [مثليين] انهم سيئين.”

بعيدا عن المشاكل الإجتماعية،  يشك نسيم بإحياء حلم برنامج الطاقة النووية البديلة في الأردن في ظل محاولات اسرائيل تعطيله. “تكون مصادر الطاقة في هذه المنطقة، و كما هي دائما، مسيَسة بشكل كبير. و لدولة مثل الأردن, يستطيع الواحد منا سهولة تخيل مدى تأثير القوى الأجنبية المتمثلة بالولايات المتحدة و إسرائيل على سياسة الأردن بالنسبة للطاقة، إن لم تكن مملاة من قبل هذه الدول”. يذكرنا نسيم “بسيطرة اسرائيل على المياه التي تعرف تاريخيا بأنها ملك للأردن”، فمع أن البعد الجغرافي عزز من قبضة إسرائيل على هذه المياه, إلا أن عندما نأتي لموضوع الطاقة، ستمتد سيطرة اسرائيل لتصل إلى أبعد من حدودها… الإحتمال الأكبر بأن اسرائيل ستميل على إدارة أوباما لتساعدها في تعطيل البرنامج. و سيكون من الصعب لمملكة مثل الأردن، تعتمد بشكل كبير على المساعدات الأجنبية، أن تقول “لا” على المدى القريب، حتى لو كان هذا القرار مكلفا على المدى البعيد للطاقة”.

أخيرا و ليس أخرا، يعلق محمد على جملة الضرائب التي فرضتها الحكومة جديدا على المياه ، الوقود و المكالمات الخلوية، “و ذلك في ظل اطباق وصمت مواطن بات يدفع ثمن اخطاء الحكومة الاقتصادية ومن ابسطها تراكم مطالبات مالية مستحقة لم تُدفع بعد ولم يُضف لها أي بند في مخصصات 2010 ما اضطر الحكومة  إلى إصدار ملحق لموازنة 2009 بقانون مؤقت، بدين خارجي 48 مليون دينار، ودين داخلي 257 مليون دينار. هذا الملحق حمّلَ الخزينة أعباء مالية إضافية ناجمة عن تأخير السداد وزاد في حجم العجز في الموازنة الذي سيدفعه المواطن لاحقا.”

تهدف اصوات أردنية حرة إالى القاء الضوء على بعض مما يكتبه المدونون الأردنيون في فضاءات الإنترنت باللغتين العربية و الإنجليزية  ليصل صدى أصواتهما إلى مسافات أبعد.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية