حمى كأس العالم في جبل النظيف

الأربعاء 16 حزيران 2010

بقلم: سامر القروم

في مباراة الافتتاح انقسم اصدقائي والناس في الشارع الرياضي الشعبي مابين مبتهج لجمال حفل الافتتاح وروعة التنظيم ومابين متلهف على حدث انتظره منذ ان كان اصغر بأربع سنين .

كانت الآمال والاحلام في الحصول على لقطة من هنا او نظرة من هناك تطفئء قليلا من من الظما والوله للحدث العالمي خاصة ان غالبية الشعب الاردني من الطبقة الفقيرة فقرا مدقعا، فكان التجمع عند بقالة الاستاذ مهنا ماكان متفقا عليه لان اشتراك الجزيرة باهظ الثمن واثقل من سعر خبز لمدة اشهر لعائلة مكونه من خمسة اشخاص . ومجموعة اخرى اتجهت الى مقهى واخرى تجمعت عند محمود وهو يستخدم الشيرنج “sharing” عن طريق النت يعني هو متميز والعين عليه.

لكن المفاجاة الغير متوقعة والتي اذهلت الفقراء وامتعظ منها اولئك القادرون على الاشتراك في كرت الجزيرة الا وهي ان الافتتاح واول مبارتين كانتا بالمجان ومفتوحة على القنوات الغير مشفرة. فرح الجميع في كل المنطقة واتفع صوت المذيع للمباراة فوق صوت اي شيء وكأن المنطقة خلت من اهلها نعم انه الحدث المنتظر وبالمجان لكن لليوم الاول فقط.

كانت المباراة الافتتاحية باهتة في نظر الجميع كما جرت مباريات الافتتاح دائما وايضا لم يكن الفريقان من اصحاب القاعدة الجماهيرية حتى عربيا حيث ان جنوب افريقيا الدولة المستضيفة والمكسيك لعبا وكانهما خارجتان من سبات عميق وكان الاداء باهتا وغير مستساغ وكأنها ليست كرة قدم وانما مسرح كلاسيكي صامت.

انتهت المباراة بالتعادل الايجابي واحد للكل والمهم في الموضوع ان الناس فرحوا بالبث المجاني المؤقت حتى لو لم يلعب احد المهم انهم كسبوا بثا دونما تكلفة وهذا في نظر الشباب وحتى ذويهم قمة السعادة.

ايضا كانت المباراة الثانية بين فرنسا صاحبة الاداء المخيب والاورغواي من امريكا الجنوبية وكلتا الدولتين من مدرستين وقارتين مختلفتين واللافت في الموضوع ان فرنسا لعبت بروح انهزامية وكانت الثانية تبادلها الانهزامية بلعب ميت فخرج الفريقان مكتفيان بالتعادل السلبي الذي خيب آمال الشباب المناصرين لفرنسا والذين كانوا يتوقعون الافضل منها خاصة عندما استعادوا ذكريات زين الدين زيدان ورأوه في المنصة الرئيسية حاضرا للمباراة وقالوا ان لسان حاه يقول يا رتني ما اعتزلت وما شفتكوا بتلعبوا هيك.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية