أصوات أردنية حرة: روايات في التعليم، البيئة، الإنتخابات، والاتصالات

السبت 18 أيلول 2010

رصد: حبر

“والله كويسة مو كويسة ما عادت تفرق. بدهم يكملوا تعليمهم بمدارس الحكومة أنا ما عدت أقدر على أقساط الخاصة!”

” شو يعني بيعلموا أولادنا يشتروا العلامات بدل ما يدرسوا ويمتحنوهم؟”

“يا سلام هاد هو الحل؟ ننقل أولادنا من مدرسة لمدرسة؟ يعني ما بتنحل هالمسألة من جذورها وهالمدير وهالمعلمين السيئين ينفصلوا من وظايفهم؟”

“رحنا عالمرشدة… ولما حكيتلها عن ندى صارت تضحك علي وحكتلي علشان هالمسألة التافهة جاية؟ وشو بدي أعمل لبنتك وهي مش عارفة مين البنات اللي ضربوها؟”

هم أهالي يشغلهم تعليم أولادهم في المدارس الحكومية، تروي كيالة قصصهم لتؤكد إيمانها بوجود خلل في النظام التعليمي في الأردن. بالنسبة لها  “النظام التعليمي عنا منهار …ما في امكانيات لتواكب المناهج والمدارس هي هي من 40 سنة والناس بتزيد والمدارس طافحة باللي فيها!”. أما  أحد المعلقين فيوعز هذا التدهور الى “بطل في ثقه بالمدارس الحكومية ولا بالمدرسين…و كترو المدرسين اللي ما عندهم ذمّه ولا ضمير الا من رحم ربي طبعا…الله يعين العالم , المدرسين على وضعهم و رواتبهم و حقوقهم المهدورة – واللي اكيد ما بتعطي اي عذر للتخاذل اللي بعضهم فيه.”

يستغرب هيثم من عدم تعليق أى من المدونين على خبر توقيع  مذكرة التعاون بين وزير البيئة و نائب مدير شركة نيسان للسيارات بهدف مساعدة الأردن في أن تصبح أكثر استقلالية في مجال الطاقة من خلال صنع وسيلة تنقل مستدامة تعتمد على الكهرباء. “هناك أمر غير واضح… تبدو هذه السيارات الكهربائية و كأنها بدون أية انبعاثات ملوثة للبيئة و لكنها ليست كذالك. يتم شحن هذه السيارات في محطة حرارية في مكان ما بالأردن و التي بدورها تحرق الوقود و تبعث غازات الاحتباس الحراري.”  تذكر نيسان انها ستنظر في استخدام الطاقة الشمسية لتشغيل هذه السيارات مستقبلا، و لكن هذا هدف بعيد المنال حتى لبلد متقدمة تكنولوجيا كاليابان. ” الرواية غير مقنعة بالنسبة لهيثم فهناك هدف آخر: ” تأمل نيسان مع توقيع هذه المذكرة مع الأردن بدأ حمى السيارات الكهربائية في المنطقة ،حتى تجمع تمويل من أجل التغلب على مشكلة الحرارة الزائدة في هذه السيارات.”

قول ” أدليت بصوتي” له معنى مختلف تماما، فصوتي سيحدث فرقا حقيقيا ملموسا” تقارن نتاشا تجربتها في التصويت في الولايات المتحدة بتلك في الأردن. و تكمل:” فقد فاز الحاكم الحالي الذي صوتت له بالمرحلة الأساسية ، و سوف أعمل ما بوسعي للتصويت له في مرحلة الإنتخابات النصفية في نوفمبر ضد منافسه الجمهوري. أما عن تجربتها في الأردن في عام ٢٠٠٣،” شعرت بالإنزعاج فلسبب ما تم تسجيلي في المدينة التي ولد فيها أهلي بدلا من مكان إقامتي…و شعرت أن صوتي لن يحدث فارقا في القضايا المحلية مثل النقص المستمر في المياه النظيفة أو الشوارع وعرة في جوارنا. و لكني صوتت في النهاية لهدف واحد: أن أقول “أدليت بصوتي.””

يقارن موي تجاربه مع خدمة عملاء شركات الهواتف النقالة: زين، أورانج، و أمنية لوسائل الإعلام الإجتماعية. ” شركة أورانج توفر أفضل تغطية لخدمات الجيل الثالث ولكنه.تأخذ ٢-٣ أيام للرد على سؤال بسيط أرسل لحسابهم على موقع تويتر.” أما زين علي الرغم من عدم تقديمهم لخدمات الجيل الثالث، أظهرت تحسن كبير في مجال خدمة العملاء…فهم ينصتون…أردت أن ألغي إشتراك خط ولكن لم يكن من المفيد الذهاب لخدمة العملاء في مكاتبهم…فقررت أن أرسل لهم رسالة على موقعهم التويتر…و مع أني أرسلت مشكلتي على الرابعة صباحا، الى أني تلقيت مكالمة منهم الساعة التاسعة صباحا في نفس اليوم.” أمنية علي الوجه الآخر هم المزود الوحيد لخدمة النص لموقع الفيسبوك. و لكن تصاميمهم سيئة، إعلاناتهم ضعيفة ، و نشاطهم عى وسائل الإعلام الإجتماعية غير مهنية  خصوصا في ردهم علي رسائل العملاء أو إرسالهم لرساذل ليس لها صلة.”

تهدف اصوات أردنية حرة إالى القاء الضوء على بعض مما يكتبه المدونون الأردنيون في فضاءات الإنترنت باللغتين العربية و الإنجليزية ليصل صدى أصواتهم إلى مسافات أبعد.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية