أصوات أردنية حرة: اللا إنتماء…صور نمطية…قوانين مبهمة…و منع من النشر

السبت 04 أيلول 2010

رصد: حبر

“أنا بحب عمّان كتير , انولدت بعمان الشرقيه و درست و كبرت بعمان الغربية

بحبها بكل تفاصيلها و بكل اجزاءها” ما تركه أحد المعلقين على مدونة blabbergirl التي تستغرب عدم انتماء أهل عمان لها على الرغم ما قدمته المدينة. أكانوا من  وسط البلد ، من عمان الشرقية أوالغربية، لا تختلف اتجاهات السكان بالنسبة للمدينة: ” يأكل الجميع من خيرات هذه المدينة، و ينكر انتماءه لها.” “ضاقت بنا عمان، لا تكفي هذه المدينة الوحيدة لتحتضن هذا الكم الهائل من الناس، توسعنا في شمال وجنوب عمان، عمرنا العمارات والمزارع  والمشاريع الضخمة وأحيينا كل بقعة في عمان، ولكن لم ننتمي لهذه المدينة.”

“السعوديين “حفرتل “..العراقيين ” نور” …”الفلسطينين ” يلمو ملوخيتهم و عالجسر “..العشائر الأردنية ” اشي بخزي ” ….الخلايلة “بخلة “… “الشيعة “كفار ” “الشركس ” عنصرية ” ..البدو ” سوفاج ” …الأميركان ” بكرهونا ” ..ايران “اسرائيل التانية ” …” قائمة بالصور النمطية التي بتناولها البعض و لكن تنفيها تجارب و ذكريات آية. تذكر آية ” طبيخ “أنور ” و اهتمامه بنا ..أنا و اخوتي أثناء غياب “بابا و ماما “و سفرهم و أخلاقه الطيبة ..عندها تعلمت أن الباكستاني ليس ب “بجم “..فيعود شريط الذكريات أكثر فأكثر فأذكر جلساتي مع “الأبلة نعمة المصرية ” جارتنا …في مكان اقامتنا بمدينة نصر “شياكة و موضة عصر ” .. ..تعلمت وقتها أن المصرييون أسمى من ” بنفعو عمال و بس. ” و غيرها من القصص التي لا تمت لكل التعميمات “الجالطة” التي يطلقها الناس على من هم من غير عرفهم و نسبهم. ” تمتن آية لتمكنها من الخوض في هذه التجارب التي علمتها “أن أكون قبل كل شيء مواطن عالمي ..أن لا أعمم كالببغاء ما يقوله الكثيرون .. أن أحترم الانسان قبل كل شيء .”

من المجتمع الى أصحاب القرار و مشرعي القوانين،  فيعلق إياس على قانون جرائم الإنترنت المؤقت الذي قدم مؤخرا من وزارة الإتصالات، “هو خطوة كبيرة في مجال الخصوصية و الأمن … و لكن النص مبهم في بعض المواد، مما يسمح لعدة تفاسير و بالتالي يقلق”.  يشير إياس لهذه المواد و منها المادة رقم ٨:  “ل من قام قصداً بإرسال أو نشر بيانات أو معلومات عن طريق الشبكة المعلوماتية أو أي نظام معلومات تنطوي على ذم أو قدح أو تحقير أي شخص يعاقب بغرامة لا تقل عن (100) مائة دينار ولا تزيد على (2000) ألفي دينار.” عدم توفير معنى دقيق لفعل الذم أو القدح يقلق إياس،  فماذا لو انتقد مدون بحدة شخصية حكومية مثبتا صحة كل مزاعمه؟  بشكل عام تكون هذه إهانة، و لكنه ليس بقذف آو تشهير.”أيضا تأتي في القائمة المادة رقم 9، و ما ورد فيها من مصطلح “مواد منافية للحياء”. “افتراضيا هي المواد الإباحية، و لكن هل من الممكن أن تغطي أي إهانة علي الدين؟ أو مناقشة دينية يدعي فيها شخص بأن الدين هو من وحي الخيال؟” مثلا؟

“لأن هنالك كلفة سياسية عالية جدا للخروج عن النص  خاصة في وجود متربصين في الخارج والداخل لا يريدون خيرا للبلد ويملكون القدرة على الاستفادة من اية ثغرات في منظومة الثقة بين مؤسسات الدولة وسلطاتها المختلفة ومنها السلطة التنفيذية والسلطة الرابعة.” هي واحدة من الأسباب التي توجب الحكومة و الإعلام بالإلتزام بدورهما الأساسي في ظل التوتر الراهن في علاقتهما، بالنسبة لباتر.  في مدونته التي كانت في أصلها مقالا منع عن النشر، يعزو باترا انحدار العلاقة بين الطرفين لعدة أسباب: رؤية دور الإعلام ك ” أداة للترويج وليس للمراقبة والنقد”، آيضا  “القرارات التي اتخذها وزراء اسماهم الإعلام “وزراء التأزيم”، .و”تعليقات [الإعلام] التي يمكن تصنيفها ضمن “إعلام التأزيم” والذي ركز على السلبيات أكثر من الإيجابيات”.  يطلب باتر بأن نعود للأسس: آن تلتزم الحكومة بدورها “تطوير وتنفيذ السياسات والتشريعات والبرامج التي من شأنها تحقيق التنمية وتقديم الخدمات ” و الإعلام بدوره ب” تقييم أداء الحكومة بمقاييس الموضوعية والاستقلالية والنزاهة والحرية.”

تهدف اصوات أردنية حرة إالى القاء الضوء على بعض مما يكتبه المدونون الأردنيون في فضاءات الإنترنت باللغتين العربية و الإنجليزية ليصل صدى أصواتهم إلى مسافات أبعد.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية