انا نذل وحقير وفاسد

الأربعاء 16 آذار 2011

بقلم جابر جابر

هذا الكلام ليس من باب جلد الذات ولا تواضعا – لا سمح الله، ولا سخرية – لا قدر عز وجل. والموضوع كل الموضوع انني فعلا نذل وحقير وفاسد، وأخو شلن كمان،  وإن شئتم الدقة فإنني قررت ومنذ الاسبوع القادم ان اكون كل هذه الصفات معا.

وان اردتم ان تعرفوا لماذا فأقول ببساطة لأن النائم الذي اخترته – عذرا النائب الذي اخترته  قد وصفني بهذه الاوصاف.

النائب الأخ صاحب السعادة قام ومن على منبر مجلس النواب وعلى مرأى ومسمع زملائه النواب قال عمن يخرجون كل يوم جمعة من امام المسجد الحسيني وفي بقية محافظات المملكة للمطالبة والعياذ بالله واستغفر الله عن نقلي للفعلة التي يقترفون – يتجرؤون على المطالبة بالإصلاح! نعم الإصلاح تخيلوا الوقاحة.

وان سألتموني كيف اخترت هذا النائب بعد أن أوجعت آذانكم بالدعوة لمقاطعة انتخابات الدوائر الوهمية وقانون الصوت الواحد فأنا اخترت هذا النائب عبر اكتفائي بالجلوس في البيت وأنا أرى وطني يضيع.

اخترت هذه المجموعة من “السياسيين المحنكين” عبر جلوسي في البيت أو عبر انشغالي في البحث عما اسد به جوعي بينما هم يقررون مصيري ومصير ابنائي من بعدي وفقا لمصلحة جيوبهم التي لا تشبع.

اخترت هذه “الشلة ” عبر صمتي على عمليات بيع الأصوات التي قام بها اناس اعرفهم.

هذه كانت خطيئتي وخطئي التي ادعو الشعب لأن يغفرها لي لأنها جرائم ارتكبتها في حقه من غير وجه حق. ولو انني تبت عن هذه السلبية لتجرأت على القول بانني صلّحت هذه الأخطاء لكنني مجددا ارتكب نفس الحماقات التي تثبت مرة أخرى انني مجرد سافل نذل حقير.

نوابنا الافاضل يشتمون الشعب جهارا نهارا، واين ؟ في مجلس الأمة، وعلى مرأى ومسمع من الشعب وأنا اكتفيت بالجلوس في البيت لأنني لا أرغب في النزول الى الشارع والتظاهر مع تلك الحفنة التي رفضت ان يتم شتمها، تلك الفئة التي طالبت بحل البرلمان بعد ان هدد نوابه بحل رقابنا. اكتفيت يوم الجمعة بالجلوس كما الأرامل في البيت تحت الغطاء الوفير وأخوتي يقهر اجسادهم البرد ولا يقهر ارواحهم.

لكنني لن ارتضي بيع وطني بعد اليوم. لن اسكت على حماقات مجلس نواب ال111 وبالتأكيد سيظل الاصلاح مطلبي وهدفي وغايتي.

ومنذ هذا الاسبوع ساكون نذلا وسافلا وحقيرا وسأخرج الى مسيرة يوم الجمعة وبالطبع انتم جميعا مدعوون الى مشاركتي الحقارة.

ونكون او لا نكون يا سعادة النائب .

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية