وصفي قدومي

انطلق في الشهر الماضي نادي “انكتاب” للقراءة وكانت الجلسة الأولى وكان النقاش لكتاب “اللجنة” لصنع الله ابراهيم. البعض شجّعه الكتاب المطروح ليحضر اللقاء وآخر حضر عن طريق صديقه، وهناك من أتى لقضاء وقت مفيد على حد وصفه، ومنهم من جاء ليختبر فكرة القراءة الجماعية وتجربة مجموعة أو نادي للقراءة.

الملفت في الأمر إجماع الحاضرين في ختام الجلسة على جمالية تكوين هكذا ثقافة مرتبطة بالشباب الأردني تتخذ من الكتاب منطلقاً وجسراً للتواصل بين العقول واكتساب معارف جديدة وأحياناً صداقات جميلة.

زادنا حماساً في “انكتاب” أصداء اللقاء الأول والتفاعل الإلكتروني الحاصل في صياغة مراجعة جماعية لما تم نقاشه وانضمام عدد من المستجيبين للمجموعة والتسابق لاقتراح الكتاب التالي وعملية الترشيح والتصويت مما يعكس تجاوباً مشجعاً للغاية للمضي قدماً في الفكرة.

فرصة الانضمام لأسرة “انكتاب” مفتوحة كل شهر. لقاؤنا القادم الخميس 24- 3 في مبنى مكان – جبل اللويبدة في تمام 7:00 مساءً

كتابنا المطروح للنقاش “سلطانة” وهي رواية يقدم فيها الأديب الأردني الراحل غالب هلسة ويرصد التفاصيل الخفية لمدينة عمان بأسلوب روائي مميز حيث زمن فيه الحرب وفيه الحب.

توصف “سلطانة” بأنها وثيقة تسجيلية لعادات وعلاقات وتاريخ يعيش في وجدان كل منّا، لكن غالب كان من أوائل من وظفها بشكل باهر من أجل إعطاء الرواية نكهتها الخاصة.

نحن لا نقرأ ترفاً، ولكن لإيماننا بحاجتنا للقراءة ولما لمسنا من فوائد بعد ممارستنا للقراءة وقديماً قال العقّاد: “أنا أقرأ لأن حياة واحدة لا تكفيني”