ويكيليكس بالعربي: الملك يشكك بالسياسات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط علانية

الإثنين 18 نيسان 2011

متأثرا بمزيد من الضغط المحلي، ملك الأردن يشكك بالسياسية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط علانية

المصدر: السفارة في عمان

تاريخ صدورها: ٨ أيلول/سبتمبر ٢٠٠٦

الرقم المرجعي: 06AMMAN6023

النص الأصلي: http://wikileaks.ch/cable/2006/08/06AMMAN6023.html

مصنف من قبل السفير ديفيد هيل للأسباب 1.4 (ب) و(ج)

١. الموجز: بعد تصريحات للصحافة المحلية في ٢ أغسطس آب، عبر الملك عبدالله عن قلقه إزاء لبنان وصراعات أخرى في المنطقة في مقابلة على البي بي سي يوم ٨ أغسطس تم تغطيتها بشكل واسع من الصحافة المحلية المطبوعة. يشعر الملك بالضغط بسبب استياء الأردنيين من الدعم الأمريكي المتصور الولايات المتحدة للإجراءات الإسرائيلية في لبنان. ويعمل على حماية الجناح الداخلي من خلال الاصطفاف اكثر مع الرأي العام العاطفي. نهاية الموجز

٢. في مقابلة مع بي بي سي  في 8 أغسطس تستهدف الجمهور المحلي الأردني إضافة إلى الحكومات الغربية ، حاول الملك عبد الله إظهار مسافة بينه وبين المواقف الأميركية إزاء لبنان والقضايا الاقليمية الاخرى. وفي شكوى من النهج “التدريجي” للأزمات في المنطقة، قال “لا اعتقد ان هناك استراتيجية شاملة”. وعندما سئل عن إشارة وزيرة الخارجية مؤخرا إلى “شرق أوسط جديد”، أجاب الملك “الطريقة التي أرى بها هذا الشرق الأوسط الجديد، أرى ما يحدث في الصومال، (و) غزة (و) لبنان (و) العراق، هل هذا هو الشرق الأوسط الجديد؟” مع انتشار عدم الاستقرار “الدول المعتدلة أصبحت أقل جرأة في وضع رقبتها على المحك”.

٣. وحث المجتمع الدولي على الضغط من اجل قيام دولة فلسطينية باعتبارها جوهر التوصل إلى تسوية دائمة للمشاكل في المنطقة. وينبغي على إسرائيل أن تنهي النهج “أحادي الجانب” تجاه الفلسطينيين ولبنان. في موضوع لبنان، شدد الملك على أن”علينا جميعا الوقوف وراء… حكومة السنيورة”، ودعم خطة النقاط السبع. تصريحات الملك الأخيرة هي مماثلة لنقاط التي ادلى بها الى وسائل الاعلام المحلية الأردنية 2 أغسطس.

ضغط محلي متصاعد

————–

٤. تأتي مقابلة البي بي سي في وقت يخبرنا فيه كبار مستشاري الملك أنه يشعر بضغط من التعاطف القوي من جميع قطاعات المجتمع الأردني تجاه المدنيين البنانيين، ومن الإعجاب المتزايد بحسن نصر الله.

٥. مشاعر الأردنيين ما زالت متأججة. في مأدبة غداء في منزل السفير 9 أغسطس أقامها لإصلاحيين سياسيين (بينهم عدد من المستفيدين من منح مبادرة الشراكة الشرق أوسطية)، سيطرت الانتقادات للولايات المتحدة حول لبنان على المحادثة. وشكا هؤلاء الإصلاحيون المعتدلون أن الوضع قد أضعفهم وعزز المتطرفين — “المتطرفين لديهم دعم ايران، نحن من يمكن أن نعول عليه؟” — سأل أحدهم. أيضا في 8 أغسطس،  تلقى السفير رسالة موقعة من قبل اثنين وسبعين شخصية أردنية بارزة، من بينهم أربعة رؤساء وزراء سابقين، تشجب دعم الولايات المتحدة للإجراءات الإسرائيلية في لبنان (ارسلت بالفاكس الى مكتب شؤون الشرق الأدنى/شؤون مصر وبلاد الشام). وفي الوقت نفسه، أحيت تقارير عن هجمات على المخيمات الفلسطينية في لبنان نقاش مرتاب بين الشرق أردنيين أن هدف اسرائيل على المدى الطويل هو”الاردن هي فلسطين”.

تعليق

في حين أن الملك لا يؤمن بكل ما قاله على البي بي سي، إلا انه بعث برسالة الى السفير بأنه يشعر بضغوط شديدة من الرأي العام، الذي يتغذى على وجبة ثابتة من المذبحة على التلفزيون من جانب واحد. والآن معظم الأردنيون مقتنعون تماما أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن عدم انهاء العنف عاجلا — ولا يبدو أن أي منطق إقناع قادر على تغيير هذاالتصور. وقال رئيس الوزراء السابق طاهر المصري  أن الملك اللازمة بحاجة لإعطاء هذه الملاحظات لمواءمة نفسه مع مزاج من الغضب العام، ولكن الأردنيين ما زالوا يتقبلون على مضض أن سياسات الملك والارتباط مع الولايات المتحدة أبقت الأردن مستقر وسلمي على النقيض من بعض البلدان المحيطة به.

** مشروع ترجمة وثائق ويكيليكس الصادرة من عمان أو التي تذكر الأردن، بالتعاون بين حبر دوت كوم وعمان نت. الترجمة غير رسمية من قبل متطوعين، دون تحرير للمحتوى الاصلي كما سبق أن نشر من ويكيليكس.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية