ويكيليكس بالعربي: حول التعاون العسكري الأردني – الأمريكي

الإثنين 12 أيلول 2011

ملاحظة: هذا السجل هو استخراج من البرقية الأصلية. النص الكامل للبرقية الأصلية غير متوفر.

تاريخ البرقية: 8 آذار 2005

الرقم المرجعي: 05AMMAN1959

الرابط النص بالانجليزية
صادرة عن السفارة في عمان
التصنيف: سري

الموضوع: إعداد المشهد للجنرال ريتشارد مايرز

مصنفة بواسطة القائم بالأعمال ديفيد هيل

1. يتطلع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية اللواء خالد الصرايرة لزيارتكم إلى الأردن. هذه الزيارة ستوفر فرصة ممتازة لشكر القيادة العسكرية الأردنية لدعمهما المتواصل لعملية حرية العراق وعملية الحرية الدائمة، وسوف تساعد على ضمان استمرار دعم الأردنيين للأهداف الأمنية الأمريكية الأخرى في المنطقة وجوارها

٢- سيكون لديك فرصة لقاء مع اللواء خالد الصرايرة، رئيس هيئة الأركان المشتركة، والفريق الأمير فيصل بن الحسين، المساعد الخاص لرئيس هيئة الأركان، الذي سيكون نائبا للملك في غياب شقيقه الملك، والعميد أحمد سرحان قائد العمليات الخاصة. الملك عبد الله سيكون في الولايات المتحدة لعقد اجتماعات مع الرئيس بوش وغيره من كبار المسؤولين.

٣- التقى الملك عبد الله مع الرئيس بوش في ٦ كانون الأول. جدد الملك تأكيداته بأن انه سيواصل “إبداء رأيه وان لم يعجب كثر” للمساعدة في دفع المصالح الامريكية- الاردنية المشتركة في المنطقة، ولكنه بحاجة لاستمرار وتوسيع الدعم الامريكي. هو ممتن لطلب الادارة ما يقرب من ٣٠٠ مليون دولار كمعونة تكميلية، بالرغم من أن الرقم لا يرقى إلى مستوى طموح طلبه ٨٠٠ مليون دولار. الدعم الأردني لأهداف السياسة الخارجية الحرجة شمل الآتي:

– دعم سياسي، دبلوماسي، وأمني للمؤسسات في العراق

– دعم قوي لأبو مازن واستئناف المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية والذي ظهر عن طريق المشاركة في مؤتمر قمة شرم الشيخ، عودة السفير الأردني إلى إسرائيل، زيارة وزير الخارجية الأخيرة إلى إسرائيل (الأولى منذ 2001)، عروض لتوفير التدريب الأمني لقوات الأمن الفلسطينية، فضلاً عن الاستعداد لإعادة قوات مجندة ومدربة من الأمن الفلسطيني إلى الضفة الغربية.

– تعاون مطّرد في مكافحة الإرهاب ذو بعد وأهمية على المستوى الدولي.

– تنديد علني بالسلوك السوري، وفي السر دعم رسالتنا إلى سورية بتغيير سلوكها أو مواجهة العواقب، وهذا يشمل دعم واضح لتنفيذ قرار مجلس الأمن ١٥٥٩ والانسحاب الكامل من لبنان.

– الالتزام برؤية مشتركة للإصلاح الداخلي والإقليمي، والاعتراف بحاجة الأردن لتسريع إصلاح العملية السياسية إذا أرادت أن تبقى في طليعة دعاة التغييرالعرب.

٤- خلال لقاءاتك مع القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، قد ترغب في الاستفادة من النقاط التالية:

– العلاقة بين الولايات المتحدة والحكومة الأردنية تبقى وثيقة وفيها تعاون على مستوى القضايا السياسية والاقتصادية والاستخباراتية. والجيش الأردني يواصل تقديم الدعم وحرية المرور الممتازة لمكتبنا لملحق الدفاع وموظفي المساعدة الأمنية وضيوفنا المهمين. ومع ذلك، هناك إشارات خفية عن زيادة إحباط ناتجة عن تصوربعض المسؤولين العسكريين الأردنيين بأن الولايات المتحدة فشلت في الوفاء بالتعهدات التي قطعتها مباشرة قبل عملية تحرير العراق. وبينما لا يزال الجيش الأردني راضياً عن مستويات التمويل الأساسي، فقد كانت هناك تأخيرات كبيرة في سداد نفقات تعزيز أمن الحدود وتدريبات هاشم. قام فريق من وزارة الدفاع برئاسة المراقب المالي بإنجاز الكثير لتسوية المطالبات المعلقة والانتهاء من هذه المشكلة وقد عبر الملك عن رضاه عن ذلك.

– يعرب كبار المسؤولين الاردنيين عن دعمهم للعملية السياسية الجارية في العراق. ومع ذلك، فإنهم لايزالون يشعرون بقلق حول الجهود التي بذلت من أجل جذب عناصر سنية مقبولة إلى تلك العملية. الرأي العام الأردني والبرلمان لديهما انتقادات شديدة حول السياسة الأميركية بشأن العراق، كما في الحالة الاسرائيلية- الفلسطينية. هناك بعض الدلائل من التفاؤل الحذر حول التطورات في كلتا القضيتين، ولكن الرأي العام لا يزال متشككاً في دوافع الولايات المتحدة.

– الأردن لا يزال شريكاً مهما في الحرب على الإرهاب وإعادة إعمار العراق. وكما تعلمون، فإن الأردن تستضيف تدريب قوى الجمارك والحدود والتدريب على تطبيق القانون، تدريب القوات الجوية وطواقم الدعم و تدريب قوة مكافحة الإرهاب العراقية. أرسلنا ماتبرع به الجيش الأردني ومجموعه: ٥٠ ناقلة جنود مدرعة صناعة أوكرانية، و١٠٠ حاملة جنود مجنزرة أمريكية الصنع والتي وضع الجيش الأردني جدولاً لإرسالها للعراق خلال الأشهر القليلة القادمة. هذه ستكون عملية النقل الثالثة من عدة تحويلات والتي ستصل في نهاية المطاف إلى 230 عربة مدرعة.

– أمن الحدود لا يزال مصدر قلق رئيسي للحكومة الأردنية. التعاون الاستخباراتي مع الولايات المتحدة متين ويجري تنفيذ برنامج أمن الحدود بمساعدة أمريكية. في حين أن الحالة الأمنية قد تحسنت بشكل ملحوظ على الحدود العراقية والإسرائيلية/الضفة الغربية، السلطات الأردنية تواصل التعبير عن القلق إزاء نفاذية الحدود مع سورية والسعودية. وإلى أن يتم تمويل ونشر أجهزة الرصد والاتصالات بالكامل، فإن الحكومة الأردنية بحاجة إلى الحفاظ على حجم كبير من قواتها البرية على طول الحدود.

– وقد عرّف الملك عبدالله قوات العمليات الخاصة بأنها النقطة المركزية العسكرية لمواجهة التهديد الارهابي، مع استمرار التركيز على بناء مركز تدريب العمليات الخاصة. الملحق المالي الإضافي للعام ٢٠٠٥ يتضمن ٩٩ مليون دولار للمساعدة على بناء هذا المركز لتدريب قوات من المنطقة، وقوات الأمن والموظفين المدنيين. وهو أيضاً ماضٍ قدماً في إقامة وحدة طائرات مروحية للعمليات الخاصة من خلال عمل عقود مع شركة بلاك ووتر لتطوير تكتيكات القوات الخاصة، والأساليب والتقنيات والإجراءات وكذلك تدريب الطيارين على طرق التوظيف التكتيكية المتقدمة. ستبنى هذه الوحدة من ثمانية طائرات بلاك هوك اشترتها الأردن بتمويل من هبات وسيتم تسليم الطائرات المروحية ابتداءً من خريف ٢٠٠٦. قبل تسليم المروحيات، لدى الملك تصور لعملية كشف واختيار دقيقة وصارمة للطيارين ومسؤولي الطاقم وأفراد الصيانة الذين سيتم بعد ذلك إرسالهم لدورات التدريبية في الولايات المتحدة.

– يسعى الفريق الأمير فيصل بن الحسين الى دور إقليمي أكبر لسلاح الجو الأردني. فعلى سبيل المثال، يسعى سلاح الجو الأردني لاستضافة منافسة دولية لطائرات ف-١٦ في آذار ٢٠٠٦ حيث تم توسيع الدعوة لعدة دول لتضم الولايات المتحدة. التزم قائد سلاح الجو بمشاركة قواته في ‘لقاء الصقر’ بدمج وصولهم مع تمرين ‘النمر المتحمس’. الأمير فيصل كذلك يتصور أنه من الممكن تحسين قدرة طائرات جناح النقل لدعم العمليات الخاصة ومهمات أمن الحدود، ومستقبلاً قدرتها على البحث والإنقاذ القتالي. هو كذلك يتطلع بصفته الجديدة كمساعد لرئيس هيئة الأركان للعمليات الجوية والتكنولوجيا لتحسين التعاون العملياتي المشترك والتعاون لا سيما لدعم سلاح الجو الملكي الأردني للجيش الأردني وقيادة القوات الخاصة الأمريكية

– قائد البحرية الملكية الاردنية العميد الزبن والملك لا يزالان ملتزمين برفع سوية القاعدة البحرية في العقبة. تحسين أمن ميناء الأردن الوحيد هوعنصر رئيسي في مستقبل منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة. القصد من تحسين القاعدة البحرية في العقبة هو جعلها قادرة على التعامل مع سفينتين حربيتين أو حاملة الطائرات الامريكية جون كينيدي. لذا خصص الملك أكثر من ٥٠ مليون دولار لبناء المشروع. إن التوسع في القاعدة سيمكن كامل اسطول البحرية الأردنية من الرسو في مكان واحد.

– يرى الأردن أن الخط البري المفتوح من العقبة الى بغداد ذو أهمية حاسمة لكل من الأردن والعراق. حوالي أربعين بالمئة من واردات العراق تتدفق عبر الأردن. عمليات خطف السائقين الأردنيين، والتي يبدو بعضها لدوافع المالية، تسببت بالقلق، وأدى التقبل الأردني للمفاوضات تحت الطاولة مع الخاطفين إلى تشجيع أولئك الخاطفين أكثر. تحسين أمن الطريق إلى العراق هو أولوية أردنية. وقد عرض الملك عبد الله على الجنرال أبي زيد والجنرال كيسي المساعدة الأردنية في إنشاء قوة أمنية لتأمين الطريق السريع، ولكنه ينتظر طلباً رسمياً من الحكومة العراقية المؤقتة قبل المضي قدما.

– وبالإضافة إلى دعم العمليات في العراق، المستشفى العسكري الأردني لا يزال يعمل في أفغانستان.

٥- البنود التالية قد تطرأ أثناء مناقشاتكم مع المسؤولين في الأردن:
– المساعدة الأمنية: تجادل القيادة العسكرية الأردنية العليا بأن الأردن يحتاج إلى تمويل من أجل التحديث والذي ينظرون إليه على أنه ضروري لتلبية طلباتنا لدعمهم في المنطقة مستقبلاً.

– الطائرات المهداة: قبل رحيله من العراق، تقبل السفير بريمر نيابة عن الجيش العراقي والقوات الجوية هدية من الأردن عبارة عن طائرتين سي ١٣٠ ب وست عشر طائرة يو اتش- ون. قدم الاردن هذه الطائرات على افتراض أن عملية تجديدها ستتم في الاردن. حتى الآن، تم نقل أربعة من ست عشر من الطائرات المروحية يو اتش- ون الى الحكومة العراقية المؤقتة، والحكومة الأردنية دفعت لإجراء عملية تجديد لأول طائرتين. حاليا يجري تقييم مستوى التجديد الذي تحتاجه طائرات سي ١٣٠.

– مركز تدريب قوات حفظ السلام: قيادة الجيش المركزية هي الوكالة الامريكية الرئيسية الداعمة لمركز تدريب عمليات السلام في مدينة الزرقاء. القيادة المركزية الأمريكية مولت إنشاء المبنى الرئيسي لمركز تدريب عمليات السلام وقدمت بعض محتوياته. تدريب القوات الأمريكية في المركز على الوعي الثقافي حسن من سمعة المرافق الاردنية، وبدأت دول أخرى إضافة للأمم المتحدة باستخدامه لتدريب جنودها الذين يتم إرسالهم إلى بيئة حفظ وفرض السلام. القوات الامريكية تجري حالياً تدريب في هذا الموقع، الأمر الذي تشعر الحكومة الأمريكية بالامتنان له.

– مركز محاكاة المعارك: تم تمويل الجزء الأكبر من معداته من قبل القيادة المركزية الأمريكية وكذلك كثير من تدريباته المصاحبة. النشاط الثنائي الرئيسي الذي يتم في مركز محاكاة المعارك هو مناورات ‘إيجر لايت’. تسعى القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية جاهدة لزيادة مهنية القدرات القتالية لجنودها وهذا التمرين هو أمر حاسم في تحقيق هذا الهدف. مديرية التدريب العسكري في الجيش الأردني تدفع بالمزيد من جنودها المقاتلين من خلال المركز محققين بعض درجات النجاح. دأبت القيادة المركزية الأمريكية على استخدام تمويل برنامج الأنشطة التقليدية لإرسال الجنود المقاتلين الأردنيين المقرر مشاركتهم في مناورات ‘إيجر لايت’ إلى الولايات المتحدة لحضور حلقات دراسية عن كيفية صناعة القرارات العسكرية. هذا النشاط-في عامه الثاني- حسّن من فهم الأردنيين لعملية صناعة القرار العسكري وأعطاهم زخماً للأمام لتأسيس كادر قتالي ذو مهنية. القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية ربما تطلب استمرار هذا التمويل أو زيادته لمزيد من التدريب وجلب المعدات لمركز محاكاة المعارك.

٦- التعاون العسكري: خلال العامين الماضي تم إلغاء عدة مناورات بين البلدين لأسباب تشغيلية. آخرها كان تدريب طيران البحرية. نطلب منكم تقديم ضمانات للقيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية بأن هذه الإلغاءات لا تعتبر مؤشراً على تغيير في علاقتنا الثنائية. بالإضافة لذلك، فإن أضخم مناورة فردية “مناورة ضوء القمرالممتد” التي تجري في الأردن مهددة بالإلغاء للسنة الثالثة على التوالي. هذه المناورة هي الفرصة الوحيدة لوحدة المشاة لتبادل التكتيكات والتقنيات والإجراءات مع الأردن، وهي التدريب الميداني الوحيد بين الأردن والقوات الأمريكية. نحن نشعر بالقلق من أن الإلغاء الثالث ولسنوات عديدة سوف يرسل رسالة خاطئة.

هيل

—-

(ترجمة نواف الزيود)

** مشروع ترجمة وثائق ويكيليكس الصادرة من عمان، بالتعاون بين حبر دوت كوم وعمان نت. الترجمة غير رسمية من قبل متطوعين، دون تحرير للمحتوى الاصلي كما سبق أن نشر من ويكيليكس.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية