ملخص لمحاضرة عبد الرزاق التكريتي: ثورة ظفار في عُمان 1965 – 1976

الجمعة 07 تشرين الأول 2011

نظم مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية محاضرة الأسبوع الماضي عن ثورة ظفار في سلطنة عمان، قدمها الدكتور عبد الرزاق التكريتي من جامعة أكسفورد/كلية سانت إدموند. وجاءت المحاضرة ضمن سلسلة الحوار الأكاديمي في الأردن التي ينظمها المركز. تالياً ملخص لأهم ما ورد فيها

ركز التكريتي في محاضرته المعنونة بـ : “ثورة ظفار في عُمان 1965 – 1976” على أربعة محاور:
• الخلفية التاريخية لثورة ظفار.
• الثوار.
• انقلاب 1970.
• القوات التي نجحت في إفشال الثورة 1976.

عانى الشعب الظفاري في عُمان من سياسات قمعية وفرض للضرائب أثقلت كاهلهم، ما أنتج احتقانات مجتمعية أسست لثورات قبلية جعلت سلطان مسقط تيمور بن سعيد يستعين بقوات من القبائل الكبيرة لقمع تلك الانتفاضات، ولم يقتصر الأمر على تلك السياسات، إنما لجأ السلطان إلى عدم إتاحة التعليم وانتهاج سياسة التجويع، وعدم وجود سياسات صحية، والتضييق على الحريات الشخصية لدرجة وصل به الأمر إلى منع استخدام النظارات الطبية والراديو، وعقوبات شديدة تمارس في حق المساجين الذين يقطنون سجون في غاية الرداءة.

كانت النقطة الأولى في انطلاقة الحقيقية للشعب الظفاري عندما أدركوا تظلماتهم وسوء أحوالهم المعيشية بعد أن عمل جزء كبير منهم في دول الخليج سواء أكان في السلك العسكري والمدني، ووجدوا بأنهم يعيشون أسوأ الظروف قياساً لتلك المناطق، وتأثرهم بخطابات جمال عبد الناصر وتحديداً أبان العدوان الثلاثي على مصر، حيث أدركوا قيمة التحرر من سلطة الحكم بالكفاح المسلح.

مرت الحركة النضالية للظفاريين بمراحل عديدة ابتدأت بشكل بسيط وغير منظم، ثم انتقلت إلى حالة من التنظيم بخاصة عندما تم التعامل مع حركة القوميين العرب 1959، إلى أن وصل شعارهم إلى تحرير الخليج العربي، وظلت عملياتهم محدودة لغاية 1967، إلى بدأت تتوسع العمليات العسكرية لمواجهة السلطان وقواته، حتى استعان السلطان بقوات إنجليزية وهندية لقمع الثورة، فشلت في قمعها في الجبال.

عام 1968 أقيم مؤتمر حمرين الذي أقصى القيادات القديمة وغير برنامج الثورة وشعارها اعتبار الحركة الثورية تنضوي تحت اسم “الجبهة الشعبية لتحرير الخليج المحتل”، والقيام بإيجاد جسور تواصل وعلاقات مع التنظيمات التي تنتمي لحركة القوميين العرب في منطقة الخليج العربي.

إثر تطور وقوة الثوار الظفاريين، بدأ الإنجليز يشعرون بالخطر، فأجبروا السلطان تيمور على التنازل عن حكمه بعد أن تعرض للإصابة بخمس طلقات، ومنح السلطة لابنه قابوس عام 1970 الذي اعتنى بالتنمية الاقتصادية دون الاهتمام بتطوير الحياة السياسية في عُمان.

في تلك الفترة كانت عُمان في حالة من الشد بين السلطة والثوار، وحتى 1976 وهو التاريخ الذي تم به السيطرة على ثورة ظفار، قامت دول كثيرة بتقديم الدعم المالي والعسكري للسلطة العُمانية، منها إيران والسعودية والأردن وأبو ظبي، في حين اقتصر دعم الثوار على مساعدات بسيطة من الاتحاد السوفييتي الذي جاء متأخراً، ومن الفصائل الفلسطينية في فلسطين وسوريا والأردن، ودعماً من ليبيا والعراق واليمن الجنوبي، ومن العرب من شتى أنحاء الوطن العربي، كالبحرين وفلسطين والأردن وسوريا واليمن والعراق، وبمقابل عدم وجود توازن للقوى بين طرفي السلطة في عُمان والثوار، فقد تمت السيطرة على الثورة، بعد تفكيكها.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية