ليبيون يحتفلون أمام سفارة بلادهم في عمان | Photos: Libyans in Amman Celebrate

الجمعة 21 تشرين الأول 2011

بقلم عنود الزعبي، تصوير أحمد فارس وعنود الزعبي (أقلام المعهد)

غادر المصابون الليبيون المستشفيات الأردنية التي يتعالجون فيها، وتسارعوا نحو سفارتهم لحظة سماع خبر مقتل رئيس ليبيا السابق معمر القذافي.

تجمع المصابون الليبيون يهنؤون بعضهم البعض ويتحدثون هاتفياً مع أهلهم وأصدقائهم في ليبيا ليتأكدوا من صحة الخبر وليشاركوا أهلهم الفرحة بسقوط نظامٍ دام ٤٢ سنة.

معظم الحضور أمام السفارة مصابون ويمشون متكئين على العكازات وبعضهم الاخر على الكراسي المتحركة وهناك جروح ظاهرة وضمادات هنا وهناك، ولكن الرقص والغناء والقفز هي الصور المسيطرة على المشهد.

الأطفال ينشدون بأعلى أصواتهم ويهتفون: قولوا لمعمر وعياله ليبيا فيها رجالة، والنساء يبكون ويغنون: لا شرقية لاغربية، ليبيا وحدة وطنية. تتعالى الأصوات عند وصول أي مصاب ليبي جديد للشارع: إرفع راسك فوق، إنت ليبي حر، شهداء شهداء من أجلك يا ليبيا.
وقام الثوار والحضور جميعاً بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء بصوت واحدٍ ومرتفع.

توافد الصحفيون والمصورون على مكان التجمع، وتعالت أصوات الهتافات والغناء والقفز الجماعي في الهواء، حمل الحضور أعلامهم ولفونها حولهم ليلتقطوا الصور التذكارية وينشدوا النشيد الوطني الليبي “يابلادي” وهو النشيد الرسمي للمملكة الليبية منذ عام ١٩٥٥ إلى عام ١٩٦٩ حين جاء القذافي للحكم.

وكان المجلس الوطني الانتقالي قد أعاد استخدام نشيد “يا بلادي” حين رفع المنتفضون علم الاستقلال منذ أول أيام انتفاضتهم على معمر القذافي ونظامه.

الليبيون المجتمعون أمام السفارة قالوا أنهم يشعرون بالامتنان الشديد للأردن ولشعبه وللأطباء والممرضين الذين يقومون برعايتهم في المستشفيات. الثائر الليبي عامر من منطقة زوارة والمصاب بشظايا في ظهره وكسر في أنفه قال في حديث لأقلام المعهد بأنهم في ليبيا فرحوا جداً عندما قام الأردن بالاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي وكان لهذه الخطوة الأثر النفسي الإيجابي الكبير عليهم كثوار وعلى الشعب الليبي بأكمله. وأكد أن هذه المرحلة من تاريخ ليبيا هي تحدٍ لهم حتى يثبتوا للعالم بأنهم شعب قادر على الإنجاز السياسي والاجتماعي، وهم مستعدون للعمل ليل نهار لبناء وطنهم.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية