بالصور: علي والثلاثون بدلة

الأحد 04 كانون الثاني 2015

حين يذهب علي إلى عمله كمنجّد أثاث في جبل اللويبدة، لا تبدو هيئته مختلفة كثيرًا عن باقي زملائه. لكن في المساء، يختلف الأمر.  قد يظن من يراه أنه في طريقه إلى مناسبة خاصة، لكن بالنسبة لعلي صرصور (22 عامًا)، كل يوم هو يوم البدلة.

منذ أن بدأ تصميم بدلاته قبل ثلاث سنوات، لم يعد علي يرتدي سوى البدلات التي يصنعها بنفسه، والتي بلغ عددها حوالي الثلاثين.

بعد سنوات من تصميم القمصان والبناطيل، بدأ تعلّق علي بالبدلات والتزامه بصناعتها حين اشترى بدلة جاهزة، ثم مرّ بشخص يرتدي بدلة مماثلة، ولوهلة ظنّ أنها البدلة ذاتها، ووجدها تبدو «بشعة» عليه.

يختار علي كل ما يتعلق بتصميم بدلاته، من نوع القماش ولونه إلى لون الخيوط والأزرار، ويعمل مع خياط على إنجازها. لبعض بدلاته، حصل علي أقمشة خاصة من لبنان وبريطانيا والولايات المتحدة. ورغم أنه الأمر يكلّفه وقتًا ومالًا أكثر من شراء البدلات الجاهزة، إلا أن علي يستمر يسعى لأن يكون «مميزًا»، و«يلبس على كيفه».

IMG_0064
كل يوم، يذهب علي إلى محلّه بملابس عادية، لكنه يحضر بدلته معه ليرتديها قبل مغادرته في المساء.
alisarsour
منذ أن ترك المدرسة خلال مراهقته، عمل علي في تصميم الملابس، إلى جانب عمله كمنجّد. هذه البدلة اختار لها أقمشة الكتّان والساتان، وارتداها حين شارك في تجارب الأداء لبرنامج «Arab Idol».
IMG_0121
أهل منطقة عمله في جبل اللويبدة اعتادوا على رؤيته ببدلاته الفريدة. البعض يقولون له بأن ملابسه تناسب الحفلات فقط، لكنه «لا يهتم برأي الناس».
IMG_0147
في جبل القلعة، يستأجر علي بيتًا صغيرًا خصيصًَا لتعيش فيه كلبته “جولي” وليضع فيه بدلاته العديدة. ويسكن ما بين هذا البيت ومنزل عائلته في جبل الحسين.
Ali-Sarsor
عدد من بدلات علي التي يقول أن الواحدة منها تكلفه ما بين 150 و300 دينار، وتحتاج ما بين أسبوع وأسبوعين من العمل.
IMG_0234
«قليلون هم من يرتدون بدلة بيضاء»، يقول علي عن هذه البدلة المصنوعة من الساتان بالكامل.
IMG_0230
صنع علي هذه البدلة المخملية قبل شهر، متعمدًا إظهار تموجات القماش.
IMG_0221
لهذه البدلة، يقول علي أنه حصل على القماش من لندن عبر إحدى زبائن محلّه.
IMG_8572
علي يرتدي إحدى بدلاته خلال مشاركته في الحفل الختامي لفرقة «شيكاغو بويز».
IMG_9867
«بعد ٣ سنين تصميم بقدر أحكي إني لبست بدلات ما حدا لبسها ولا راح يلبسها».

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية