عشرة أفلام عليك مشاهدتها للتفكير بالإعدام مرة أخرى

السبت 03 كانون الثاني 2015
capital-punishment-films

لطالما كان الجدل حول عقوبة الإعدام حاضرًا سواء في المجتمعات التي لا تزال تطبقها أو التي أوقفت تطبيقها. قد تختلف الأسباب من وقت لآخر، أو ربما تتغير نسب التأييد ولكن السؤال حول إذا ما كانت العقوبة تأتي لإعادة التأهيل أو الانتقام من المجرم ظل كما هو. ولعل السينما كانت في الكثير من الأحيان مصدرًا لتعميق النقاش حول الإعدام، خاصة حين تكون المعلومات الخارجة عن دراسات خاصة غير متوفرة. هذه عشرة من الأفلام الروائية التي تتناول موضوع الإعدام من زوايا ووجهات نظر عدة، ومن بلدان وأزمنة مختلفة.

Paths of Glory (1957)
الولايات المتحدة – ألمانيا

تطبق عقوبة الإعدام في عدة دول ضد جرائم عسكرية مثل الجُبن والهروب من الخدمة أو العصيان والتمرد. ويرى البعض ذلك ضروريًا لضبط الجيش وضمان عدم الانقلاب على الدولة.

فيلم Paths of Glory للمخرج ستانلي كوبرك، يتناول قصة تدور أحداثها خلال الحرب العالمية الأولى. يأمر القائد العام «برولار» مرؤوسه الجنرال «ميرو» بشن هجوم على موقع تمركز للجيش الألماني. يبدو الهجوم انتحاريًا وينفذه العقيد «داكس». مع انتهاء الهجوم بنتائج كارثية، يطالب الجنرال «ميرو» بمحاكمة عسكرية للجنود بتهمة الهروب وعدم تنفيذ الأوامر حتى لا يبدو بمظهر سيء أمام الدولة وقادة الجيش.

The Secret in their eyes (2010)
الأرجنتين

الحياة لا تساوي أي حياة أخرى، هذا ما يعتقده كثير من المنظرين لكون الإعدام ليس عقابًا فعالًا للمجرم. فالمجرم ينهي حياة شخص أو أكثر، وبالمقابل فإن إرساله للموت يريحه من عذاب الضمير ولا يريح من هم على علاقة مع الضحية.

يعود «بنجامين» المحقق الجنائي لماضٍ ما زال يطارده، ليكتب عنه رواية تقوم على جريمة قتل واغتصاب واجهته أثناء عمله ولم يستطع معاقبة مرتكبها وكانت السبب في تغيير مسار حياته. هذه الرحلة في ذكرياته تضعه في مواقف مشوقة ليكتشف تفاصيل صادمة عن ما حصل.

12 Angry Men (1957)
الولايات المتحدة

في هذا الفيلم يحاول المخرج سيدني لوميت تصوير الثغرات الصادرة في أحكام الإعدام. تتبع الولايات المتحدة سياسة إشراك المواطن في عملية تطبيق العدالة الجنائية باعتماد هيئات المحلفين، ولكن إلى أي حد يمكن أن تكون قراراتهما دقيقة؟

بعد المرافعة الختامية في محاكمة قتل، ينتظر القاضي سماع رأي هيئة المحلفين المكونة من 12 رجلًا في ما إن كان الفتى المراهق المتهم بالجريمة مذنبًا أم لا. يحاول الرجال التوصل لقرار بالإجماع ويتم عزلهم في غرفة لأخذ القرار المصيري، محلف واحد فقط، «هنري»، يعتقد بأن الشاب قد يكون بريئًا، على عكس باقي الهيئة المقتنعة بذنبه، بالرغم من أن الأدلة لا تثبت حقاً إدانته. ما أن  تبدأ الهيئة في مراجعة التفاصيل، تظهر على السطح المشاكل الشخصية، ونرى كم يتأثر المحلفين بخلفياتهم الشخصية في تقرير مصير هذا الفتى.

Short Film About Killing (1988)
بولندا – فرنسا

لا وجود لشر مطلق في الإنسان. ربما نمارس الشر كبشر من وقت لآخر، ولكن كل ذلك يترتب على التجارب التي نمر بها في حياتنا.

المخرج كريستوف كيشلوفسكي يصور لنا بطريقة غير معتادة شخصيات حقيقية لها مشاكلها وأخطاؤها، تثير تعاطفنا ولو عبر تفاصيل صغيرة، بالرغم من الشرور التي ترتكبها. ترتبط حياة شخصيات الفيلم بشكل رهيب، إذ تحدث جريمة قتل بدم بارد قد تبدو بدون دوافع. ويحاول المحامي صاحب الشخصية المؤمنة بالمثالية الدفاع عن موكِله لينقذه من النتيجة الحاسمة لجريمته. ولكن الفيلم ينتهي بموت وحشي، تمامًا بوحشية الموت الذي واجهته الضحية.

Let Him Have It (1991)
بريطانيا

في عالم مليء بالجريمة، هل يمكننا أن نلقي بكامل اللوم على المجرم وحده؟

الفيلم المبني على قصة حقيقية، ويتناول حياة شابين قاما بمحاولة سرقة انتهت بجريمة قتل. تؤدي هذه الحادثة إلى إرسال «ديريك بنتلي» إلى حبل المشنقة، وينجو زميله في الجريمه لكونه قاصرًا. حظيت الجريمة باهتمام واسع في بريطانيا وأصدر القاضي الحكم على بنتلي بجملة «Let Him Have It» أي دعه ينال جزاءه، مقتبسًا جملة قالها أحد الشباب قبل قتل الضحية.

Death Of A Princess (1977)
بريطانيا- السعودية

الإعدامات في ظل الأحكام الدينية كثيرة، فالبعض يعدم لاعتناقه دينًا معينًا والبعض يعدم لمخالفته أحكام الدين، كل ذلك حسب تفسير السلطة السياسية الحاكمة للدين.

الأميرة مشاعل بنت فهد بن محمد آل سعود هي حفيدة أخ الملك السعودي. يتم إعدامها في السعودية في ساحة عامة هي ورفيقها بعد اتهامهما بالزنا. تشد القصة الصحفي نتوني توماس بعد أن يحقق في تفاصيلها، ليكتشف التناقضات في رواية القصة وعدم منطقيتها، ثم يبدأ رحلته للبحث عن أجوبة. يخيم التكتم على قصة الأميرة بالرغم من إعدامها العام بالرصاص وقطع رقبة الشاب الذي رافقها، فلا تصريح حكومي منطقي من الحكومة السعودية. وتحاول الحكومة قمع كل من يتناول هذه القصة.

بعد عرض الفيلم على تلفزيون بريطاني، توترت العلاقات بين البلدين، لتقوم السعودية بسحب سفيرها من بريطانيا وطرد السفير البريطاني من الرياض. قامت بتجسيد دور الأميرة سوزان أبوطالب آن ذاك (حاليًا سوسن بدر) التي أضطرت لتغيير اسمها لاحقًا بعد أن انصرف عنها المنتجون المتضررون من قوائم المنع، وتم منع الممثلين في الفيلم وقتها من دخول أراضي المملكة.

The Exonerated (2005)
الولايات المتحدة

في أي بلد يطبق فيها حكم الإعدام، قد تنتهي حياة العديد من الأبرياء تنتهي بالموت بسبب الأحكام الخاطئة، سواء لسوء التمثيل القضائي من قبل المحامين، أو لعدم قدرتهم على كسب تعاطف القضاء.

الفيلم المبني على قصص حقيقية. ببساطة يسرد قصص أبرياء نجوا من حبل المشنقة في آخر لحظة. ربما لم يحظَ الكثير من الناس بهذه الفرصة. الفيلم كان في البداية مسرحية لاقت اهتمامًا واسعًا، لتتحول لاحقًا إلى فيلم تلفزيوني درامي-وثائقي.

Death By Hanging (1968)
اليابان

«دو يون يو: إذا كنتم تقتلوني لأنني قتلت، فمن سيقتلكم أنتم لقتلي؟»

دو يون يو شاب كوري يعيش في اليابان، اغتصب وقتل فتاتين، ليحكم عليه بالإعدام شنقًا. ولكن بعد تنفيذ الحكم لا ينجح الشنق بقتلدو يون يو وإنما يفقده جزء من الذاكرة. مأمور السجن ورئيس الحرس يصيبهم الذهول من ما حصل ويقرروا أن عليهم تذكير القاتل بجريمته ولماذا يسلبونه حياته إذا أرادوا إعادة تنفيذ عملية الإعدام، لذلك تبدأ حلقة من محاولة تذكير السجين بماضيه وما الأسباب التي جعلته يرتكب جريمته. برمزية عالية يضعها المخرج تشاهد المفارقات في تحليلات الأسباب وشخصية القاتل بعد أن يضع الحراس أنفسهم في مكانه وهذا ما يزيد من تعقيد الأمور.

Dial M For Murder (1954)
بريطانيا

في ظل وجود نظام قضائي عادل وكفؤ ومهتم بالتحقق مما قد يُرى كمسلمات، ينال كل مجرم عقابه.

يبحث المخرج ألفريد هيتشكوك كما عادته، عن إمكانية وجود الجريمة الكاملة وهل يمكن للمجرم أن ينجو بفعلته. يربط هيتشكوك شخصيات الفيلم بطريقة مثيرة، إذ يتولى زوج التخطيط لإظهار زوجته كقاتلة بعد تورطها في جريمة قتل، ويزرع أدلة لا يمكن الشك بصحتها ليضلل الشرطة. كل شيء يبدو واضحًا حتى تظهر أدلة تقرر مصير شخصيات الفيلم.

Capote (2005)

الولايات المتحدة

هل يمكن للندم والتوبة أن تنفع المجرم؟ وهل يمكن أن يساعده التعاطف للنجاة بحياته؟

في أداء رائع له، يعيد الممثل فيليب سيمور هوفمان تجسيد الفترة التي مر فيها الكاتب ترومان كابوتي أثناء توثيق جريمة قتل عائلة كاملة في كانساس، ليستلهم من الجريمة كتابَه «بدم بارد». في هذه الأثناء ينشئ كابوتي علاقة حميمة مع أحد مرتكبي الجريمة ليتعرف أكثر عن تفاصيل ما حدث.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية