يعد الفنان سيد درويش مجدد الموسيقى العربية في عصره بحق، إذ أنه ابتكر مدرسة فنية خاصة به تدمج بين اختيار الموضوع والكلمات بألحان ثورية جديدة على الذوق العربي آنذاك. يعود الفضل لسيد درويش بأنه أول فنان يجعل من الموسيقى الشعبية فنًا قوميًا راقيًا، وجدد في أسس المسرح الغنائي التعبيري. كما أنه مبتكر مقام «زنجران»، وهو مقام مزج فيه سيد درويش بين المقامات، لتخرج معه نغمة مركبة من المقامات: العجم والجهار كار والحجاز كار.
وعلى الرغم من أن عمره الفني لم يتجاوز ست سنوات، حيث توفي وهو ما يزال في الواحدة والثلاثين من عمره (17 آذار 1892 – 10 أيلول 1923)، إلا أنه استطاع خلال هذه الفترة تأليف عشرة أدوار غنائية من أشهرها «يا فؤادي ليه بتعشق»، و«ضيعت مستقبل حياتي» و«أنا هويت وانتهيت»، إضافة إلى 66 طقطوقة من بينهم «أهو دا اللي صار» و«خفيف الروح»، وأكثر من 25 أوبريتًا غنائيًا وعملًا مسرحيًا.
قدم السيد درويش ألحانًا لعدد كبير من المطربين والمطربات، وسجّل معظم الألحان التي أبدعها بصوته، إلا أن معظم هذه التسجيلات ضاعت واندثرت، وبقي منها القليل إضافة إلى الأغاني التي ألفها لمطربين آخرين، أو تلك التي أعاد إحياؤها فنانون كبار.
في التسعينيات من القرن الماضي، بثت الإذاعة التونسية مسلسلًا إذاعيًا بعنوان «قصة حياة سيد درويش» تشتمل إلى جانب تعرضها إلى أحداث حياة فنان الشعب سيد درويش على عدد كبير من أغانيه. المسلسل من تأليف زكريا الحجاوي وأمين بسيوني، وشارك في الغناء كل من: إسماعيل شبانه، وهدى سلطان، وإبراهيم حمودة، وأجفان الأمير، وسيد مصطفى، وكارم محمود، ومحمد رشدي، وغيرهم.
يستعيد حبر اليوم في هذه القائمة الموسيقية ذكرى الفنان سيد درويش، بعد أيام على عيد ميلاده الذي يحل هذا الشهر، مختارين عددا من الأغاني والألحان النادرة والأقل انتشارًا.
بوخومار خنفشار
يعد هذا اللحن من الألحان السابقة لأوانها. الأغنية من كلمات بديع خيري من رواية «رن»، ويغنيها بعدة لغات ولهجات، منها التركي واليوناني واللهجات السودانية والشامية والفلاحية المصرية. الأغنية من غناء سيد مصطفى أحد حفظة درويش، ومحمد البحر ابنه.
روح اسكر وتعالى عالبهلي
هذا اللحن من الألحان المألوفة في بلاد الشام، إذ أن السوريين اقتبسوا اللحن ووضعوا عليه كلمات الأغنية الشهيرة «يا مال الشام»، إلا أن المغنية المصرية أمينة القبانية كانت غنّت اللحن قبل سنوات من ظهور أغنية «يا مال الشام».
الصاغة الصغيرة
ظلت هذه الأغنية مفقودة حتى وقت طويل، إلى أن وجدها ورثة السيد درويش بين أوراقه في بيته في جزيرة بدران بشبرا وأعادوا إحياءها، حيث غناها أحمد جمال وعزف اللحن الموسيقار الراحل عمار الشريعي.
طقطوقة ما تطلعيش فيها يا هانم
هذه أيضًا من الأغاني النادرة لسيد درويش. غناها محمود مرسي عام 1918، كما غناها فيما بعد الموسيقار محمد عبد الوهاب. وهذا التسجيل بصوت الأخير.
طقطوقة جانا الفرح جانا
ألحان الموسيقار سيد درويش وغناء منيرة المهدية وهي من الأغاني التي لم يسمعها معظم محبي سيد درويش، ولحنها على من مقام البيات.
اشبنجر دا مولينا
إحدى أغاني مسرحية «اللي يفهم» لأمين صدقي، وتمثيل فرقة الكسارة. قدم فيها سيد درويش ثلاثة ألحان من بينها هذه الأغنية باللهجة النوبية، وكلماتها من تأليف بديع خيري.
مونولوج الناس وقعتها خفيفة
من ألحان الشيخ سيد درويش وكلمات بديع خيري وغناء محمد بخيت.
البوسطة جاية
غربال ياللي بلا غربال
قوم يا حبيبي بقينا الصبح
غناء نعيمة المصرية
والنبي لآيس وياك يا غزال
غناء نعيمة المصرية
موال يا عيني ليه تنظري
غناء صالح عبد الحي
تجدون هنا قائمة فيها عدد من أغاني سيد درويش الأخرى.
