الحرب على العراق من منظور سينمائي بعد 12 سنة على سقوط بغداد

الخميس 16 نيسان 2015
iraq war

اثنا عشر عامًا مضت على سقوط بغداد، هذا الحدث لم يؤثر على العراق فحسب، إنما على الوطن العربي كله، إن لم يكن تأثيره أوسع، ويذهب البعض حتى إلى ربط ما يحدث في المنطقة الآن بسقوط بغداد.

ومن خلال البحث عن أهم الأفلام التي تناولت الحرب على العراق، لم يكن هناك أفلام تتناول القضية من منظور العربي، إنتاجًا وإخراجًا، حيث أن صورة الجندي الغربي «البطل» كان طاغيًا في معظم الأفلام، ذلك أن معظم الأفلام الوثائقية التي تناولت الحرب على العراق كانت غالبًا أميركية.

اخترنا لكم في حبر لهذا الأسبوع مجموعة من الأفلام التي رأينا أنها كانت متوازنة في نقل وجهة النظر وغير منحازة لمحاربي الإرهاب والتشدد، وبعض هذه الأفلام لربما ترينا نظرة على حياة هؤلاء المحاربين ومدى استهتارهم، إلا أنها في أغلبها ليست أفلام توثق الواقع كما رآه العراقيون.

No End in Sight (2007)

هذا الفيلم عبارة عن نظرة نقدية على الغزو الأميركي للعراق في العام 2003 والحرب التي تلت ذلك. يتضمن الفيلم مقابلات مع عدة مسؤولين عسكريين وحكوميين، وعدد كبير منهم كان قد عمل في عهد الرئيس جورج دبليو بوش خلال الحرب على العراق. يستخدم المخرج تشارلز فيرجسون إثباتات ومعلومات جمعها من المقابلات ومراقبة الأحداث ليشير بصراحة إلى أن إدارة بوش وكذلك الحكومة أخطأوا أخطاء غير مسؤولة وغير مبررة، وهو ما جعل التدخل في العراق حرب لا يمكن وقفها ولا تداركها، مخلفين مصائب على الشعب العراقي، وتاركين العراق أسواء مما كان عليه، وعلى الرغم من أن التدخل العسكري الأميركي في العراق انتهى إلا أن الحكومة الأمريكية إلى الآن تسعى لتصحيح بعض الأخطاء التي لم تستطع إصلاحها بعد تدخلها في المنطقة.

Control Room (2004)

فيلم وثائقي عن قناة الجزيرة الإخبارية وعلاقاتها مع القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، إضافة إلى وكالات الأنباء الأخرى التي تغطي غزو العراق عام 2003. ويبين الوثائقي الأحداث التي جرت في تغطية أخبار العراق خلف الكواليس.

Taxi to the Dark Side (2007)

يستكشف أليكس غيبني في هذا الوثائقي ممارسات الجيش الأميركي للتعذيب، من خلال التركيز على قضية سائق تكسي أفغاني توفي تحت التعذيب بعد 5 أيام من استجوابه في قاعدة «بغرام» العسكرية. أظهر التقرير الشرعي أن السائق توفي تحت عنف جسدي مفرط، بدءًا من هذا التقرير يأخذ الفيلم في تحليل قضايا أوسع من التعذيب والقتل التي حصلت في أبو غريب، غوانتانامو وغيرها من القواعد العسكرية الأميركية التي وقعت أثناء فترة حكم الرئيس الأميركي جورج بوش.

The War Tapes (2006)

تعطي المخرجة ديبورا سكرانتون ثلاثة جنود أميركيين كاميرات ليوثقوا حياتهم كجنود في الحرب على العراق. الرقيب ستيف، الرقيب زاك والعريف مايك موريارتي، من أعمار مختلفة وخلفيات مختلفة يأتي هؤلاء الثلاثة، ولكن الثلاثة يسعون لإثبات الولاء لوطنهم والرجوع كأبطال ولكن القلق والخوف واضح لديهم إضافة لتشكيكهم حول وجود بلدهم في حرب كهذه بالعراق.

Dirty Wars (2013)

المحقق الصحفي جيريمي سكاهيل يتتبع قيادة العمليات الخاصة المشتركة في العراق وأفغانستان، ويعرض عمليات سرية لاختطاف واعتقال وقتل الناس، ولكن هؤلاء العملاء لا وجود لها على الورق، ولا يتم التحقيق فيما بعد في العمليات التي ينفذوها.

War Made Easy: How Presidents & Pundits Keep Spinning Us to Death (2007)

فيلم آخر عن «البروبوغاندا» التي تصنع الحرب، يبين الناقد نورمان سولومون من خلال هذا الفيلم أن العديد من الإدارات الحكومية شوّهت الحقائق وتلاعبت بها بالتعاون مع وسائل الإعلام لإقناع الشعب الأميركي بضرورة الحروب التي سيخوضها.

Iraq for Sale: The War Profiteers (2006)

في هذا الوثائقي يطرح روبرت غرينوالد فكرة أن بعض الشركات حققت ثروة كبيرة من حرب العراق. وعلى أرض الواقع هذه الشركات تقوم بعمل ممارسات مشكوك بها والتي تشكل خطرًا على حياة الجنود الأميركيين والعراقيين على حد سواء. الفيلم يطرح سؤال مهم، وهو عندما تصبح الحرب مشاريع تجارية، كيف يمكن أن نوقفها؟

Why We Fight (2005)

منذ الحرب العالمية الثانية، كانت تقوم الولايات المتحدة تقريبا معظم أعمال القتال، وكان القتال دائمًا على أراضي أجنبية. يوجين جاريكي يتناول في هذا الوثائقي هذه الظاهرة في الولايات المتحدة بحيادية بعيدًا عن النقاشات الحزبية، ويستكشف بعناية ما يسمى بـ «أعمال الحرب» كما سماها السياسي دوايت أيزنهاور في حديثه لقدامى المحاربين في حروب فيتنام والعراق، ويناقش الفيلم أيضًا الميزانية وحجم الإنفاق على الدفاع والسياسة الخارجية والمجمع الصناعي العسكري في أمريكا.

Fahrenheit 9/11 (2004)

في فيلم لمايكل مور صانع الأفلام الأميركي، كعادته في نظرة ناقدة وساخرة يستكشف الفترة الرئاسية لجورج دبليو بوش، والحرب على الإرهاب، وتغطيتها في وسائل الإعلام. والخدع والتغطية اللامنطقية وغير المتوازية للحقائق قبل خوض الحرب والحقيقة وراء أسباب هذه الحرب. في عنوان الفيلم يلمح مور لرواية راي برادبري التي تتحدث عن مستقبل أميركا «فهرنهايت 451» ويضيف لها تاريخ الهجوم على أبراج التجارة العالمية في 11/9 ليربط أن هذا التاريخ أو «الحرارة» كما في الكتاب لتكون هي نهاية الحرية في أميركا.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية