أحمد رامي: الصبّ تفضحه عيونه

السبت 06 حزيران 2015

لطالما ارتبط اسم الشاعر المصري أحمد رامي (19 آب 1892م – 5 حزيران 1981) بالشعر الغنائي، في النصف الأول من القرن الماضي، خصوصًا مع كوكب الشرق السيدة أم كلثوم، إلا أن هذا الارتباط أغفل أعماله الأدبية الأخرى، من شعرٍ باللغة العربية الفصحى والأدب والترجمة.

 رامي أصدر أول ديوان شعري له عام 1918، محاولًا فيه الخروج عن السائد في ذلك الوقت، ليمزج في قصائده بين الشعر الكلاسيكي والحديث، وأتبعه بديوانين آخرين عام 1925، لينتقل بعد ذلك إلى الشعر العامي الذي وصل إلى حنجرة أم كلثوم دون عناء.

ولم يقتصر اشتغال أحمد رامي على الشعر وحده، بل ألف مسرحية «غرام الشعراء»، وترجم مسرحية «سميراميس»، كما ترجم كتاب «في سبيل التاج» و«شارلوت كورداي» وقدم أول ترجمة لـ «رباعيات الخيام» التي غنتّها أم كلثوم، كما ترجم بعض قصائد ديوان «ظلال وضوء» لسلوى حجازي عن الفرنسية.

وفي مجال السينما، ساهم أحمد رامي في ثلاثين فيلمًا سينمائيًا، سواء كان بتأليف الأغاني أو بالحوار، مثل: «نشيد الأمل»، «الوردة البيضاء»، «دموع الحب»، «يحيا الحب»، التي قام ببطولتها الموسيقار محمد عبد الوهاب، والأفلام: «عايدة»، «دنانير»، «وداد» التي لعبت بطولتها أم كلثوم.

كان أحمد رامي شاعرًا مُغرمًا يُلهمه الحب، ولُقب بـ «شاعر الشباب» و «الشاعر العاشق»، ولم يكتب أعمالًا لغير الحب والعشق، وعُرفت عن كلماته أنها مليئة بالصور الشعرية المغدقة بالحب، فكان «صبًّا» تفضحه كلماته وأشعاره.

صادف أمس الذكرى الرابعة والثلاثين لوفاة الشاعر أحمد رامي، واخترنا لكم في هذه القائمة الموسيقية مجموعة من الأغاني التي كتب كلماتها الشاعر، والتي شكّلت ثنائيات فنية بينه وبين عمالقة الغناء العربي.

أحمد رامي وأم كلثوم
دون شك، تُعد أجمل القصائد الغنائية لأحمد رامي هي ما كتبه لأم كلثوم. كان رامي عاشقًا لأم كلثوم؛ لصوتها وفنها وشخصها. وارتبط اسمه باسمها، كيف لا وقد كتب لها نصف ما غنّت، وما يزيد عن 150 أغنية. وكانت أول أغنية قدمها لها «الصبّ تفضحه عيونه»، أما آخر أغنية كتبها لها هي «يا مسهرني»، كما غنّت ما ترجمه من «رباعيات الخيام». في المسلسل الذي روى قصة حياة أم كلثوم، قيل أن أحمد رامي طلب أم كلثوم للزواج، إلا أن ابنه نفى ذلك، وقال أن والده عاش ومات عاشقًا لها، دون أن يتقدم لخطبتها يومًا. وقد أصيب أحمد رامي بحالة من الاكتئاب الشديد بعد وفاة «ملهمته»، ورفض أن يكتب أي شيء بعدها، ومما قاله في رثاء أم كلثوم:
(ما جالَ في خاطري أنّي سأرثـيها/ بعدَ الذي صُغتُ من أشجى أغانيها/ قد كنتُ أسـمعها تشدو فتُطربني/ واليومَ أسـمعُني أبكي وأبـكيهــا).

مجموعة من الأعمال التي جمعت بينهما:

أحمد رامي وأسمهان
كانت أداة التعبير فيما كتبه أحمد رامي لأسمهان مزيجٌ من الشعر الفصيح والزجل المصري، وبدا ذلك واضحًا في الأغنيات «ليالي الأنس» و«يلي هواك» التي لحنّها شقيقها الموسيقار فريد الأطرش. اجتمع رامي وأسمهان في عدد من الأعمال كانت معظمعها من ألحان فريد الأطرش.

مجموعة من الأعمال التي جمعت بينهما:

أحمد رامي وفريد الأطرش
ارتبطت علاقة فريد الأطرش بالشاعر أحمد رامي من خلال الأعمال التي قدّمها لشقيقته أسمهان أولًا، والقصائد الغنائية التي كتبها لأفلامه مثل فيلم «أحلام الشباب» و «انتصار الشباب» و«عفريتة هانم» و«جمال ودلال».

مجموعة من الأعمال التي جمعت بينهما:

أحمد رامي ومحمد عبد الوهاب
اجتمع أحمد رامي وعبد الوهاب مرة واحدة تحت راية صوت أم كلثوم كملحنٍ وشاعر في العام 1965 في أغنية «إنتَ الحب»، إلا أن هذا لم يكن اللقاء الأول بينهما، إذ أن رامي كتب لعبد الوهاب في لقائهم الأول عام 1925 أغنية «على غصون البان»، ثم كتب له بعد ذلك معظم أغاني أفلامه، وكانت آخر أغنية جمعت بينهما «هان الود».

مجموعة من الأعمال التي جمعت بينهما:

أحمد رامي وليلى مراد
تعرّف أحمد رامي على ليلى مراد من خلال الموسيقار عبد الوهاب، في فيلم «يحيا الحب»، وكان أول أفلام ليلى وثالث أفلام عبد الوهاب، حيث ألّف رامي كلمات أغاني الفيلم، وقدم فيه أغنية «ياما أرق النسيم» التي اشتُهرت بها ليلى مراد. اجتمع الثنائيان في عددٍ آخر من الأفلام والأغاني.

مجموعة من الأعمال التي جمعت بينهما:

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية