بندقية الملك على السيارات

الخميس 21 كانون الثاني 2010

بقلم محمد شمّا

King Shooting

منذ فترة ليست بالقليلة بت ألحظ على سيارات كثيرة في العاصمة عمان ملصقات للملك عبدالله الثاني وهو يصوب السلاح بوجه من ينظر إليه.

حسنا، لا أعرف مناسبة الصورة بالأساس لكن الاعتقاد الذي يساورني هو أنها أخذت للملك خلال صيد أو في نادي الرماية لست متأكدا لكن هذه الصورة وجدت مكانا لها على زجاج السيارات وبشكل تغليف تغطي كامل الزجاج الخلفي للسيارات لتبدو الصورة لمن يقود وراء السيارة المغلفة بأن الملك يصوب مسدسه على الناس.

استغلال الصورة بهذه الطريقة أعتبره سلبي ومسيء ولا يعبر عن جوهر الانتماء الذي يريد أن يعبر عنه صاحب السيارة وأعتقد أن الملك لن يرضى عنها.

ما دفعني التدوين عنها هو ازدياد الملصق على السيارات بل في إحدى الأيام وقرب الإشارة الضوئية المجاورة لحدائق الملك عبدالله الثاني حيث كانت أمامي سيارة تضعها وبجانبها أيضا أخرى مشابهة ولحظة الانطلاق تجاوزتني سيارة أيضا ملصق عليها ذات الصورة. بذلك وجدت أني مجبور بأني أثير الموضوع وأتحدث عنه بشفافية.

King on carsلا أعلم إن كان أحد يتفق معي، وما أتذكره في إحدى كلمات الملك عبدالله الثاني قبل عدة سنوات هو دعوته الجميع أن لا يضعوا صوره على السيارات والجرائد.  على كل حال هناك مبالغة كبيرة بل ولا أرى لها أي داع فمن يريد أن يعبر عن انتمائه للملك فعليه أن ينبذ العنصريات ويحاربها ويعمل على تنمية مجتمعه المحلي ويطور من قيمه ويرتقي بتعامله مع الناس وهذه مضامين موجودة في مجمل خطابات الملك الموجهة للمواطنين.

قد يكون هناك وجهة نظر لكنها بالحقيقة غطاء بديل عن الغلاف الأسود الذي تمنعه شرطة السير وتخالف السيارات لكن برأيي المتواضع لا يعبر عن شيء وقد يكون سببا بحوادث مرور..

أتمنى أن يكون هناك ردود أفعال حول الموضوع، وبأن يثار علنا ودون أن يراود الجميع الخوف من أحد. لأن أساس الانتماء ليس شكلا خارجيا نضع فيه صور من نحب بقدر ما نخلص في مجتمعنا وبالتالي نخلص لهم.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية