أصوات أردنية حرة : غزة …ما بعد الغضب و الإحباط

السبت 05 حزيران 2010

7iberblogs

رصد: حبر

ما زالت “غزة” من أكثر المواضيع تداولا على ألسنة المدونات الأردنية بعد مداهمة إسرائيل لأسطول الحرية في بداية الأسبوع الحالي. في حين عبرت معظم المدونات عن غضبها للمجزرة التي ارتكبت و لردود الفعل المحبطة من الدول العربية, قامت مدونة هيثم بنشر مقال ,للكاتب يوسف منصور, يرد فيه على وسائل الإعلام الدولية التي حجمت مشكلة غزة لتجعلها مشكلة “نقص في مساعدات إنسانية معينة”. اجاب المقال على سؤال “ما هو بالضبط  الحصار المفروض على غزة؟” من خلال ذكر الأرقام والحقائق في تقارير المنظمات الدولية عن الدمار الذي ألحق في قطاعات الكهرباء, الماء, الغذاء, الصناعة و الصحة. فقد ضربت إسرائيل المصنع الوحيد لتوليد الكهرباء في غزة عام 2006, فسحق انتاج الكهرباء من 140 ميغاواط الى65-60 في 2009 و إلى 30 ميغاواط في عام 2010 مما جعل أغلبية المنازل في غزة في انقطاع عن الكهرباء لمدة 8 ساعات يوميا. أما المياه, حتى تلك التي تباع في زجاجات البلاستيك, فإن 90-95 % منها ملوث و غير صالح للإستعمال. في الصناعة ,أقفلت 60% من المصانع و وصلت نسب البطالة الى 42%. الى قطاع الصحة الذى دمر فيه 43 من أصل 110 مرفق رعاية الأساسية ,15 من 27 مستشفى ,و 29 من 148 سيارة اسعاف. و أخيرا و بالنسبة للغذاءوصلت نسبة سوء التغذية المزمن لتشمل 10.2% من أهالي القطاع.

أما عمار, فذكر حقيقة القانون الدولي للبحار الذي يجعل من تحرك سفن إسرائيل الحربية في المياه الدولية غير شرعي و “هو صادر عن المحكمة الدائمة للعدل الدولي في قضية لوتس عام 1927”:

…السفن في أعالي البحارلا تخضع لأية سلطة عدا تلك للدولة التي تحمل السفينة علمها. فبمقتضى مبدأ حرية البحار ، و عدم وجود أي سيادة إقليمية على أعالي البحار، لا يجوز لأي دولة أن تمارس أي نوع من أنواع السلطة على السفن الأجنبية .” Demonstrations pictures

من حصار غزة, االى مظاهرات غزة في الأردن. فيأتي أحمد ,من جهة أخرى, ليحلل علامات التشوش و الضياع في وجوه الأردنيين أو ما يسميه بحالة “مش فاهم”. فبعد أن نسب هذا التشويش الى القرارات المتسارعة و الغير مفهومة التي تصدرها الحكومة مثل رفع اسعار المحروقات و قانون الإنتخابات, ذكر بأن هذا الضياع ظهر في الاعتصامات المصاحبة للمجزرة التي ارتكبها الاحتلال و التي اثبتت ان شعبنا قد فشل فشلا ذريعا حتى بالتعبير عن رأيه… “طبعا …ما احنا مش متعودين”. حيث ان التسلقيَة و استغلال المواقف و الوصولية كان لها نصيب الاسد مما حدث خلال هذه الاعتصامات و خلال “الحرب على المايكرفونات“.

تهدف اصوات أردنية حرة إالى القاء الضوء على بعض مما يكتباه المدونون الأردنيون في فضاءات الإنترنت باللغتين العربية و الإنجليزية  ليصل صدى أصواتهما إلى مسافات أبعد.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية