أيلول 1970: رواية أرشيف الصحف

الخميس 01 تشرين الأول 2015
أرشيف أيلول الأسود

تكبر في الأردن وأنت تكتشف تفاصيل أحداث مفصلية في تاريخ تشكيل الدولة الحديثة من مصادر خارجية أو من الروايات الشفوية التي يتلوها علينا من عاشها. من هذه الأحداث «أيلول الأسود». نخفض صوتنا تلقائيًا وبغير وعي عندما نستحضر تلك الفترة الزمنية، فالشح في توثيقها التاريخي وغيابها الكامل في مناهج التربية الوطنية والتاريخ ترسخ انطباعك بأنك قد تفتح أبوابًا من الفتن والمحرمات عند الحديث بها. لكنها حين ترى ما استطاع الكتاب والرواة ومخرجو الأفلام الوثائقية غير الأردنيين توثيقه حول تلك الفترة، تصدم بكمّ المعلومات الغائبة عنك من الأحداث وقدرة من كتبها بالوصول إلى مصادرها.

في اللحظة التي سمعت فيها عن أرشيف الجرائد المتوافر في مكتبة الجامعة الأردنية، انتباني هوس لقراءة تغطيات الصحف المحلية والعربية المتوفرة لشهر أيلول 1970 من ذلك الأرشيف. تأكدت من خلال قراءتي للجرائد المتاحة من مقولة أن «الصحافة هي النسخة الأولى الخام من التاريخ»، فبرزت روايات سيطرة الأطراف المتناحرة على مصادر توثيق الحدث والظروف التي أحاطت بالتعتيم الإعلامي في أهم فترة حسمت أحداث أيلول 1970.

أتناول في هذا المقال تغطية الصحف للأحداث مفصلية سبقت وتلت إعلان الحكومة الأردنية شن هجوم على المنظمات الفلسطينية لحسم وجودها في الأردن في منتصف شهر أيلول، بالتركيز على حدثين أولهما خطف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أربع طائرات مدنية وتوجيه ثلاث منها إلى الأردن في 6 أيلول، وثانيهما تنصيب حكومة عسكرية بدلًا من مدنية في عمان وإطلاق الأحكام العرفية كخطوة استباقية لشن الهجوم في 15 أيلول. اطلعنا على الصحف الصادرة في الأردن وقتها والمتاحة في مكتبة الجامعة ومنها الدستور، الدفاع، الأقصى، الصحفي، والأردن. أما بالنسبة للصحف العربية فكانت الأهرام المصرية  والأنوار اللبنانية الصحف الوحيدة المتوافرة في أرشيف الجامعة، والهيرالد تربيون الفرنسية، والجيرمان تربيون الألمانية من الصحف العالمية.

خطف الطائرات

في السادس من أيلول تبنت الجبهة الشعبة لتحرير فلسطين خطف أربع طائرات مدنية1  وحولت ثلاثة منها إلى مطار دوسن (الذي سماه الفدائيون حينها مطار الثورة) واحتجزوا جميع المسافرين في تلك الطائرات رهائن مقابل إطلاق الفدائيين المحتجزين في بريطانيا وسويسرا واسرائيل. تصدرت أحداث خطف الطائرات الأربع الصفحات الرئيسية في كل من الدفاع (الصحيفة الفلسطينية الصادرة  في الأردن) والأهرام المصرية والأنوار اللبنانية، والهارلد تايمز الفرنسية.  لكن اختلفت اللغة المستخدمة في وصف الفاعلين.

تنبهنا الهيرالد تايمز بالخط العريض بأن «العرب يخطفون أربع طائرات جيت» بمقال استهلك نصف مساحة الصفحة الأولى. بالنسبة للأهرام، فـ«الفدائيون العرب» خطفوا أربع طائرات. لم تصدر الدستور الأردنية ذلك اليوم، ولكن صحيفة الدفاع أشارت إلى «الجبهة الشعبية». الأنوار اللبنانية بَنَت فعل الخطف للمجهول في العنوان الرئيسي على صفحتها الأولى. أما فتح، فخصصت ما يقارب 90% من صفحتها الأولى لوصف تفاصيل المؤامرة على الفدائيين بمقالات مختلفة ولم تعط إلا الزاوية السفلى اليمنى لخبر الاختطاف الذي عنوته بـ«50 إسرائيليا هم الآن في مطار الثورة».

(انقر على الصورة لتكبيرها، ثم انقر على زر الفأرة الأيمن ثم «افتح الرابط في صفحة جديدة» لعرض الصورة بالحجم الكامل).

 

تشكيل حكومة عسكرية

ما بين السادس والسادس عشر من أيلول، توالت الأحداث من اتفاقيات وقف النار المتعددة بين الفدائيين والنظام الأردني، وبين محاولة الحكومات السويسرية والبريطانية والإسرائيلية والأردنية التفاوض من خلال الصليب الأحمر مع الفدائيين على إطلاق سراح الرهائن. اشتعلت شرارة الأحداث بعد تفجير الفدائيين للطائرات أمام الإعلام الأجنبي في 12 أيلول. في 15 أيلول 1970، استقالت حكومة عبد المنعم الرفاعي وتولت السلطة حكومة عسكرية بقيادة محمد داوود، واستبدل حابس المجالي بمشهور حديثة قائدًا أعلى للقوات المسلحة الأردنية، وعين زيد بن شاكر2 نائبًا لرئيس الأركان. لم تذكر أي من أعداد صحف 16 أيلول الصادرة في الأردن أي خبر عن تشكيل حكومة عسكرية، إلا صحيفة فتح على صفحتها الأولى. ركزت الصفحة الأولى لعدد الدستور في اليوم ذاته مثلاً على تفاصيل الاتفاقية التي جرت بين الحكومة الأردنية ومنظمة التحرير الفلسطينية في اليوم السابق من العدد، دون أي ذكر لتغيير الحكومة.

 

لم يهيئ الإعلام جمهوره بقرار ضرب المقاومة الفلسطينية في هذا اليوم. والسبب حسب عدنان أبو عودة، وزير الإعلام في الحكومة العسكرية آنذاك، يعود إلى عدم البت بقرار بدأ الهجوم ساعة تعيينه، ليقود وزارة الإعلام في 15 أيلول حيث كان التفاوض مع الفدائيين مازال مطروحًا باعتقاده. «لم يكن لدي علم في هذه المراسلات»، يقول أبو عودة معلقًا على المراسلات السرية التي نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية حيث يبلغ كيسنجر، مساعد رئيس الدولة لشؤون الأمن الوطني الأمريكي آنذاك، الرئيس نيكسون في 15 أيلول 1970 أن الملك حسين أبلغ السفارة الأمريكية بقراره الدخول في «مواجهة حاسمة مع الفدائيين لإرساء القانون والنظام وبأن الجيش سيستولي على الاتصالات، ويعلن حظر تجول إن كان هناك ضرورة» (كابل ٢٤٦).

أما الإذاعة الأردنية فكانت وسيلة التواصل الوحيدة لبث الرواية الرسمية عن الحوادث، خصوصًا أن «معظم الصحف آنذاك كانت تصف في صف الفدائيين»، بحسب أبو عودة، ومدير مكتبة الجامعة الأردنية مهند مبيضين الذي أجرى دراسة عن تغطية الصحف اللبنانية لأحداث أيلول.

من اليوم الأول لتشكيل الحكومة العسكرية وتنصيب الملك له كوزير إعلام، توجه أبو عودة إلى إذاعة عمان لإعطاء تعليماته. كانت الإذاعة منبر الإعلام الوحيد المحصن ضد الهجمات، حسب أبو عودة، لذلك استطاعت بأن تستمر في العمل. «قلت لمدير الإذاعة آنذاك، من اليوم فصاعدًا لن تبث إلا البيانات التي سأكتبها لك. اتفقنا أيضًا على قوائم من الأغاني التي صنفناها إلى أهازيج وطنية، وأغاني مقاومة، وأغاني لفيروز التي كنت أطلب تكثيفها أو تقليلها حسب حدة الأحداث». ذكر أبو عودة كذلك أن أحد التكتيكات في صياغة الخطاب الإعلامي في أيلول 1970 كانت بالتفرقة بين الفدائيين الشرفاء وغير الشرفاء، «ليعتقد  من كان ما يزال في المنطقة الرمادية من الفدائيين أنه هو المقصود بالشرفاء ويختار الانضمام إلى فريق الجيش الأردني».

يستذكر أبو عودة دورة الحرب النفسية التي طلب منه الملك حسين حضورها في  أيار عام 1970، بعد خمس سنوات من انضمامه إلى جهاز المخابرات العامة لتحليل التقارير القادمة عن الفدائيين. ويشير أبو عودة إلى أنه تمكن من تحديد أهم النقاط التي يجب التركيز عليها في الحملة الإعلامية الرسمية ليجد المدربان البريطانيان أنه لا يحتاج اكمالها، لتستغرق الدورة ساعتين بدلًا من يوم كامل.

اختفاء الصحف بعد 16 أيلول

كان 16 أيلول آخر عدد لمعظم الصحف في أرشيف الجامعة الأردنية. لكن يتضح أنها لم تختفي فقط من قائمة أرشيف الجامعة الأردنية، بل بعضها من مطابع الصحف آنذاك. فتتابع أرقام الإصدار بين آخر عدد في أيلول وأول عدد في تشرين الأول لمعظم الجرائد الصادرة في الأردن يدل على وقف طبع جرائد مثل الدستور والدفاع والصحفي والأردن. أول من أعاد مزاولة الطباعة في تشرين الأول كانت صحيفة الأقصى الأسبوعية الصادرة عن القوات المسلحة والتي صدرت لثلاثة أيام متتالية في 13 من كانون الأول على الرغم من كونها أسبوعية.

تعدت هذه العتمة الصحف الأردنية إلى الصحف العربية التي كانت تورّد إلى عمان في تلك الفترة. فتفتقر مجموعة  صحف الأهرام، الأكثر توافرًا في الأرشيف بعد الصحف الأردنية، لجميع الأعداد من 14 أيلول إلى 17 تشرين الأول عام 1970.

كانت تلك الفترة الأكثر حسما ودموية، حيث بدأ الجيش الأردني في التوجه إلى المدن والهجوم على القواعد الفدائية فيها بعد 16 أيلول، بحسب كتب آفي شلايم3 وعدنان أبو عودة4. وبحسب كتاب أفي شلايم وبرقيات وزارة الخارجية الأمريكية كذلك، طرح النظام الأردني سيناريو التدخل الأمريكي والإسرائيلي البري والجوي، خصوصًا بعد أن أعلنت سوريا والعراق دعمها للمقاومة في الأردن وتحركت 300 دبابة من القوات السورية لتحيط مدينة أربد في الـ20 من أيلول. انتهت المعركة في 28 أيلول بعد توقيع اتفاقية بين ياسر عرفات والملك حسين في القاهرة بحضور جمال عبد الناصر. أما عن تفاصيل هذه الأحداث فانجرت في عتمة الصحف الأردنية، وخرجت في كتب من عاصرها.

يفسر مهند مبيضين وقف صدور الصحف وتوزيعها بأن الدولة كانت تمر بأحكام عرفية وحظر تجول، فربما لم تسمح ظروف الحرب بصدور المحلي أو توريد العربي منها إلى الأردن. نفى أبو عودة أن يكون قد أصدر أمر بمنع الصحف منذ توليه منصبه يومين من احتجاب صدورها، ولكنه عزاه إلى تعذر الصحفيين وعاملي المطابع من التواجد في أماكن عملهم. «كانت الدنيا قايمة قاعدة»، يقول أبو عودة، الذي لم يستطع تفسير استمرار توقف اصدار وتوريد الصحف حتى بعد توقف القتال في النصف الأول من شهر تشرين الأول/أكتوبر.

كيف استيقظت الصحف بعد أيلول؟

كان على أهالي من لقى حتفه من المواطنين الانتظار لمنتصف تشرين الأول 1970 للإعلان عن رحيل أولادهم في أيلول على صفحات الجرائد. فتنتشر مثلًا الزوايا التي يشكر فيها الأهل على تعاز أو يعلنوا عن الاحتفال بذكرى مرور أربعينية «استشهاد» أو «وفاة» ابنهم أو ابنتهم بسبب «الأحداث الأخيرة»، في صحيفة الدفاع عدد 21 تشرين أول، بعد أن انقطاعها لمدة 34 يومًا، منذ أن أعلن تشكيل حكومة عسكرية في الأردن لضرب التنظيمات الفلسطينية. تحاول الصحيفة مواكبة ما غاب عنها من أخبار في تلك الفترة، فتعزي أيضًا بوفاة جمال عبد الناصر.

 

يعلن أيضًا في صحيفة الأقصى وصحيفة الدفاع العشرات عن فقدان جواز سفرهم بسبب «الحوادث» أو «الحوادث المؤسفة». منهم من فقدها في حريق بيته ومنهم من فقدها دون وصف.

Defaa 22 Oct 1970 passports

 

تكثر الأخبار عن المساعدات الإنسانية التي تصل الأردن من إسبانيا والكويت وألمانيا، لكن لا إحصاءات أو تقديرات للأضرار البشرية أو المادية التي لحقت بالناس جراء الاقتتال. تنتشر في نفس الصحف ما بعد «الحوادث»، حيث يدعو الأمير حسن إلى تعويض المتضررين من التجار في خبر، وتعلن البلدية عن إصلاح 20% من أضرار الشبكة الهاتفية في آخر، وتعلن وزارة التعليم عودة المدارس للعمل، وزيادة لجان تقدير أضرار البنايات في إربد وعمان. تكاد كلمة «الحوادث» تكون شيفرة اتفقت عليها جميع الصحف الأردنية للإشارة إلى الحرب التي حصلت بين الدولة الأردنية والفدائيين في أيلول. وكأن الصحف والدولة استيقظت فجأة في تشرين الأول لتجد نفسها تتعامل مع تداعيات كارثة طبيعة في الشهر التي توقفت عن الإصدار.

 

استذكار الحرب

تنشر القوات المسلحة على موقعها جميع الجنود والضباط ممن قتلوا في أحداث أيلول تحت تصنيف «شهداء الواجب – أحداث الأمن الداخلية». لكن حتى بعد 45 عامًا، يبقى دفينًا عدد المدنيين أو الفدائيين ممن قتلوا، أو كم البيوت التي حرقت ودمرت، أو مكان دفن آلاف الموتى في ذلك الشهر.  يقول أبو عودة أنه في أثناء الاقتتال كان من المتعمد تجنب ذكر عدد القتلى وأسمائهم على إذاعة عمان التي كانت وسيلة التواصل الوحيدة مع الجمهور. لكنه يعتقد أنه قد يكون لدى المؤسسة العسكرية توثيق للحصيلة الأرواح التي قضت أو الأضرار المادية.

في سنوية أيلول الأولى كذلك، تكثر مقالات لذكرى استشهاد الجيش عناصر من الجيش الأردني تروي فيها سيرتهم الذاتية. الرأي التي لم تكن تصدر في أيلول 1970، نشرت باستحياء على صفحتها الأولى عنوان «17 أيلول يوم المؤامرة الكبرى»، عن «تآمر» منظمات المقاومة بنقض الاتفاقية بين النظام الأردني والمقاومة التي تبناها محمد داوود، رئيس الوزراء العسكري الجديد على الرغم من معارضة الملك لها. تكمل الرأي ذلك العدد بمقالات تأكد على ارتباط الأردن بالقضية الفلسطينية واستحضار معارك الجيش ضد العدو الإسرائيلي. يوقع مقالات الرأي الهجومية كتاب باسمهم الأول (مثل جعفر، راكان، بدوي، مجهول)، ويظهر كاريكاتير غير موقع يسخر من ياسر عرفات والوفد الفلسطيني في مؤتمر جدة بعد أن حاولوا نسف طائرة أردنية في اليوم السابق فقط.  يذكر عدنان أبو عودة أن جريدة الرأي تأسست كمنبر لحزب الاتحاد الوطني الذي أسسه الملك حسين بعد الأحداث في عام ١٩٧١.

 

على الرغم من أن الصحف لم يكن لديها القدرة على النشر حتى بعد وقف الاقتتال في تشرين الأول، يذكر عدنان أبو عودة أنه استطاع أن يقيم مؤتمرًا صحفيًا في فندق الإنتركونتينتال لكل الصحفيين الأجانب الذي كانوا محبوسين فيه وقتها. طبعا ليس هناك توثيق محلي عن مثل هذا المؤتمر نظرًا لعدم صدور أو إتاحة الصحف في أول ذلك الشهر. يتابع ليقول «كنا نحاول أن نوصل وجهة نظرنا إلى الرأي العالمي»، والتصدي لمحاولات الصحف الأجنبية بتصوير المواجهة بأنها «حرب أهلية». 

حتى بعد نشر سلسة الجزيرة الوثائقية «حكاية ثورة» أو «أرشيفهم وتاريخنا» أو الوثائق السرية لوزارة الخارجية الأمريكية عن المراسلات بين الولايات المتحدة وإسرائيل والأردن في تلك الفترة (لتحميل الوثائق)، لا يزال هناك طمس رسمي  للمصادر والمراجع عن هذه الفترة الزمنية. يقول مهند مبيضين أنه لم يستطع أن يحصل على أي من البيانات العكسرية الصادرة حينها من مؤسسات الدولة، إلا انه استطاع الوصول إليها من مصدر خارج الأردن. أما المؤرخ الإسرائيلي، أستاذ جامعة أكسفورد  آفي شلايم في كتابه أسد الأردن عن الملك حسين، استطاع مثلًا الوصول إلى وثائق صنفها الديوان الملكي كوثائق سرية، ومنها ورقة من 12 صفحة بعثها الملك الراحل حسين لجورج بوش الأب في 1989، يروي له فيها أحداث تلك الفترة. يفسر عدنان أبو عودة، آسفًا، العزوف عن إتاحة الوثائق للباحثين بأن هناك نوع معين من الباحثين والصحفيين التي تفتح لهم الدولة أوراقها السرية الأرشيفية.


رحلة طيران العال من أمستردام إلى لندن (تم إحباط الاختطاف وسجن ليلى خالد أحد المختطفين)، رحلة الخطوط الأمريكية العالمية TWA من تل أبيب إلى نيويورك (خُطفت في نقطة توقفها الأولى في فرانكفورت ووجهت للأردن)، رحلة سويس إير من زيورخ إلى نيويورك ووجهت للأردن، ورحلة بان إم منأامستردام إلى نيويورك ووجهت للأردن.
في حزيران اشترط عرفات على الملك حسين إقالة الشريف زيد بن شاكر وناصر بن جميل من مناصبهم بالجيش حتى يلتزم باتفاقية وقف اطلاق النار. استجاب الملك لطلب تسريحهم.
أسد الأردن: حياة الملك حسين في الحرب والسلام. آفي شلايم. 2011. مركز الكتب الاردني.
Jordanians, Palestinians, and the Hashemite Kingdom in the Middle East Peace Process. Adnan Abu-Odeh. 1999. United States Institute of Peace.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية