على امتداد غور الأردن، بين جبال الأردن شرقًا وفلسطين غربًا، تشكلت بيئة فريدة عبر آلاف السنين نتيجة التقلّبات الجيولوجية، أنتجت هوية معمارية خاصة بها. فكما شكلت تضاريس غور الأردن وثقافته نمط حياة السكان، انعكس ذلك في بيوتهم الطينية التي أصبحت رمزًا لذاكرة المكان.
في القرى القديمة كانت البيوت تُبنى مما تجود به الأرض من مواد. من تربة غور الأردن الحمراء «تربة التيراروزا» صُنع اللِبِن «الأدوب» (وهو الاسم المتداول بين المعماريين للطوب الطيني)، واستخدم التِبِن «سيقان القمح أو الشعير الجافة» كمادة رابطة في خلطات اللِبِن والقصارة والأرضيات، ومن القُصِيب «القصب البري» نُسجت الأسقف، بالإضافة إلى الجص الجيري، وروث البهائم ودمائها، والطمي، والبقايا الفخارية، والرماد الحيواني والإنساني، وغيرها. لعبت هذه العناصر الدور الأساسي في تشكيل تفاصيل الحياة اليومية، ليس كمادة بناء فقط، بل تجسيدًا لذاكرة المكان وروح المجتمع.
بيت طيني في منطقة الحديثة الشمالية، بُني في خمسينيات القرن العشرين، نجده اليوم بحالة جيدة مع قصارة خارجية شبه سليمة وقواعد حجرية بسيطة، مع الحفاظ على الأبواب والنوافذ الأصلية.
يعد غور الأردن مهدًا للاستقرار البشري الأول، وتشير الأدلة الأثرية إلى استخدام الطين في البناء منذ أقدم العصور. يعود الموقع الأثري «تل أبو حامد»، الواقع بين بحيرة طبريا والبحر الميت، والذي اكتشف عام 1975، إلى نهاية العصر الحجري الحديث وبداية العصر النحاسي؛ أي الألفيتين الرابعة والخامسة قبل الميلاد. ويُعد من أوائل المواقع التي كشفت عن مساكن طينية دائمة ومتعددة الحجرات، ما يوضح بداية الانتقال من الكهوف إلى المساكن المبنية. وقد وُجدت في الموقع قوالب طينية غنية بالرماد، ما يشير إلى فهم مبكر لتقوية اللِبِن عبر مزيج كيميائي من الكالسيوم والرماد، يدل على تطور كبير في هندسة المواد.
يرتبط الموقع أيضًا بالثقافة النُطوفية الأقدم؛ أي الألفية الثامنة قبل الميلاد، والتي بدأت فيها أولى محاولات الاستقرار، ما يجعل «تل أبو حامد» علامة فاصلة في تطور العمارة الطينية من البدائية إلى النظامية.
شهدت منطقة بيلا (طبقة فحل) الواقعة شمال وادي الأردن استيطانًا مستمرًا منذ العصر الحجري، وحتى العصر المملوكي الإسلامي. نجت فيه بيلا من زلزالي عامي 717 و749 ميلادي، في شهادة حيّة على قدرة هذه المادة «البدائية» على تحدي الزمن.
في العصر البرونزي الأوسط الأول، شهدت بيلا أولى مظاهر التحصينات العمرانية الضخمة في وادي الأردن، مع وجود معابد طينية ذات تصميم مميز. وكان الطوب الطيني فيها عالي التنظيم والتناسق مقارنة بغيرها من المستوطنات التابعة لنفس الفترة الزمنية، ما يدل على تنظيم عمراني محلي صارم وتقنيات إنتاج متقدمة نسبيًا.
لم تكن العمارة الطينية مجرّد أثر تاريخي، بل امتدت جذورها إلى حياة أهل الغور في القرن العشرين دون اختلاف كبير عما كانت عليه في عصور ما قبل التاريخ. يروي الخمسيني أبو محمد من منطقة الحديثة الشمالية، والتي تقع ضمن منطقة البحر الميت التنموية، كيف كان شكل القرية قديمًا: «قبل بالخمسينيات الدُور اللي زي هيك كانوا غرفتين أو غرفة، كان بيها [فيها] عائلة مكونة من سبعة أو ثمانية أنفار [أفراد]».
بيت طيني مهجور في منطقة الحديثة الشمالية، كان يستخدم كبيت مزرعة لعائلات تتألف من سبعة أو ثمانية أفراد
في قرى أخرى مثل هجيجه والسليخات في الأغوار الشمالية، كانت البيوت تشيد منذ أواسط الخمسينيات بقواعد حجرية كأساس للِبِن، لحمايته من التلف جرّاء السيول والأمطار.
بيت طيني ذو قواعد حجرية، تظهر فيه جسور الحديد التي كانت تستخدم لحمل الأسقف.
تميزت تلك البيوت القديمة بتفاصيل معمارية تُعبّر عن فهم عميق للبيئة واحتياجات الأسرة. في منطقة دير علا، بنى والد الستيني وحيد وحشة وعائلته بيتهم الطيني عام 1950. يصف وحيد البيت «كان يتألف من غرف واسعة، حوالي 5*5 أمتار بارتفاع أربعة أمتار، جدرانها سميكة لا تقل عن 40 سم من اللِبِن، في الصيف كانت الغرف باردة، وفي الشتاء دافئة. اعتمد البناء على مواد محلية؛ الطين من أرض الغور نفسها، والقصيب الذي كان ينمو طبيعيًا عند مجاري السيول، والأخشاب للشبابيك والأبواب صُنعت في مناجر محلية. حتى طرق البناء كانت مزيجًا من تقاليد محلية وتأثيرات مجاورة، فقد أشرف معلّمون حرفيون مثل فيليب حداد على عملية إنشاء أكثر البيوت الطينية في المنطقة. ولتقوية الأسقف استخدمت جسور حديدية أحضرت من نابلس الفلسطينية المجاورة، حُمِل عليها مراين خشبية [عوارض] ثم غُطّيت بالقُصيب ثم التبن المخلوط بالطين».
بيت والد وحيد وحشة، بُني في بداية الخمسينيات، ولم يخضع لأي عمليات صيانة منذ السبعينيات.
عوارض خشبية قديمة «مراين» كانت تستخدم لحمل الأسقف.
ويتذكر وحيد: «كانت المياه تقطر من السقف مع كل شتوية، فتقوم الوالدة بنفسها وبيديها العاريتين بسد الفتحات في عملية تسمى التطيين. كانت النسوة عماد البيت حرفيًا».
سقف داخلي لإحدى الغرف، مصنوع من شبكة من القُصيب تعلوها طبقة من الطين والتبن، محمول على مراين خشبية مثبتة على جسر حديدي جُلب من نابلس.
الأبواب والنوافذ الأصلية للبيت الطيني، والتي لم تتغير منذ بنائه، وقد صُنعت محليًا.
لم تكن الحياة داخل البيوت الطينية تفتقر إلى الراحة أو الوظائف العملية. فإلى جانب كونها معتدلة حراريًا فقد امتلكت تصميمًا داخليًا يلبي حاجات الأسرة. احتوت بعض المنازل على مخازن داخلية «خوابي» طينية لخزن الحبوب، ويتباهى كل بيت بسعة خوابيه للقمح.
اشتملت البيوت أيضًا على مضافات بمثابة غرف معيشة واجتماعات عائلية، وغالبًا ما كانت الأكثر تنسيقًا وجمالًا بتصميمها الداخلي. كان الفناء الخارجي «المصطبة» عنصرًا أساسيًا أيضًا، ومنذ ما قبل التاريخ تستغله العائلة للأعمال المنزلية والتجمعات الاجتماعية. عزز ذلك الروابط العائلية والحميمية للجار والأُنس لعابر السبيل. يتحدث بعض كبار السن من قرية السليخات لحبر عن ترابط الجيران ومشاركتهم بعضهم في بناء البيوت وصيانتها؛ فالبناء كان عملًا مجتمعيًا يتعاون فيه الأقارب والجيران. بهذا الشكل، شكّلت العمارة الطينية نسيجًا عمرانيًا متجانسًا اجتماعيًا وماديًا؛ منازل متجاورة بفعل العلاقات الأسرية تخضع لذائقة معمارية متشابهة يفرضها المناخ نفسه والمواد المتاحة والثقافة المشتركة.
مشهد داخلي لغرفة طينية لم تخضع للصيانة منذ عدة عقود.
مشهد داخلي لغرفة لم تخضع للصيانة، وتظهر فيها تمديدات الكهرباء التي دخلت منطقة السليخات في السبعينيات.
المصاطب «الفناء الداخلي» كانت جزءًا أساسيًا من التصميم المعماري للمنازل والطابع الحضري للقرية.
ابتكر السكان حلولهم الذكية والبسيطة في آن واحد؛ من مزاريب صنعوها يدويًا لتصريف مياه الأمطار من «التنك»، إلى تعليق الذبائح على جسر الحديد لمنع تعفنه أو افتراسه من الثعابين أو القطط ليوم أو يومين. بعض البنائين المتأثرين بعمارة فلسطين اعتمدوا تصميم العقود القوسية لتوزيع حمل الأسقف بشكل يعطي الغرفة عرضًا أكبر، بينما اختار آخرون الأسقف التقليدية المسطحة المدعومة بالجسور الحديدية، وآخرون دعموا بيوتهم الطينية بأساسات حجرية لمنع تآكلها من مياه الأمطار والسيول، وآخرون فرضت عليهم البيئة الجافة تصاميم أبسط وجدرانًا أسمك. وفي كل الأحوال، أثبتت التجربة الميدانية أن تلك البيوت قادرة على الصمود أمام ظروف قاسية.
العقود القوسية هي إحدى تقنيات البناء في البيوت الطينية، تُستخدم لحمل أسقف الغرف الأكبر حجمًا.
يذكر أحد البنائين القدامى في قرية الكريمة متفاخرًا حادثة من ستينيات القرن الماضي، حين سقطت قذيفة للعدو الإسرائيلي على أحد البيوت الطينية: «اخترقت القذيفة الجدار دون أن يسقط البيت»، على عكس ما كان سيحدث لو كان البيت من إسمنت وحديد برأيه. تركت هذه الحادثة أثرًا عميقًا في وجدان أهل القرية وذاكرتهم. هكذا عاشت العمارة الطينية قرونًا صامدةً أمام تقلبات الطبيعة، حتى أتى منتصف القرن العشرين بمنعطف صلف وحاد مع بزوغ فجر الإسمنت.
بيت طيني في منطقة الكريمة، تعرض لسقوط قذيفة من الاحتلال الإسرائيلي وتم ترميمه لاحقًا بسهولة.
مع منتصف القرن العشرين، بدأت ملامح التحوّل العمراني تظهر في غور الأردن تحت ضغط الحداثة وإغراء المواد الجديدة، مُحدثةً تغيرات جذرية في شكل القرى وأساليب البناء وحتى العلاقات الأسرية. كانت الستينيات تحديدًا فترة فارقة، فبحسب روايات أهل المنطقة، دخل الإسمنت إلى الأغوار بشكل ملحوظ حوالي أواسط الستينيات. يقول وحيد وحشة: «مع دخول الإسمنت عام 1965، بدأ الناس بهدم بيوتهم الطينية وبناء البيوت الإسمنتية محلها». فقد رأى الكثيرون في المواد الإسمنتية حلًا سحريًا يخلّصهم من همّ الصيانة السنوية وتسرب المياه ومحدودية الطوابق. وبدافع الرغبة الداخلية بمساكن «عصرية» مشابهة لما انتشر في المدن الأكثر تحضرًا، متأثرين بالقناعة التي انتشرت بين الناس حينها بأن البيت الطيني رمز للتخلّف والفقر، بينما البيت الإسمنتي دليل التقدم والرفاه. حتى المؤسسات الرسمية شجعت ضمنيًا هذا التحول، عبر اعتماد أنظمة بناء حديثة أهملت التقنيات التقليدية. وبحلول التسعينيات، كانت أغلب بيوت القرى قد تحولت إلى بيوت إسمنتية، أو أضيفت إلى جانب البيوت الطينية غرف إسمنتية.
الطابع الإسمنتي للبناء الذي بدأ بالانتشار في المنطقة منذ منتصف الستينيات.
بيت حديث بجانب بيت طيني تقليدي، بُني من الطوب الإسمنتي وقُصّر بأسلوب تقليدي.
خسرت العمارة المحلية جزءًا كبيرًا من هويتها مع هذا التحول. تحول المشهد الحضري الذي كان متناغمًا إلى مزيج من مبانٍ متفرقة على نمط لا يعير اهتمامًا للمناخ أو تقاليد الموقع أو حتى النمطية المعمارية. وظهر نسيج حضري عشوائي؛ منازل متناثرة بلا ترتيب، وواجهات بلا هوية، وشبابيك وفتحات لا تراعي البيئة الحرارية للمكان، ولم يعد هناك حتى ساحات مشتركة تجمع الجيران كما كان في السابق.
تسببت العمارة الإسمنتية في اختلال التوازن المناخي داخل المنازل وخارجها. فمواد البناء الحديثة كالخرسانة والطوب الإسمنتي والحديد تُعد ذات كتلة حرارية أقل، وكفاءة عزل قليلة مقارنة بالطين، ما جعل البيوت الجديدة حارة صيفًا وباردة شتاءً ما لم تزود بوسائل تبريد وتدفئة وعزل إضافية. أما من ناحية الاستدامة، فالبيت الإسمنتي الحديث عالي التكلفة البيئية، وعملية إنتاج الإسمنت تستهلك الكثير من الطاقة وتطلق كميات ضخمة من غازات الاحتباس الحراري، في حين أن بناء بيت من الطين المحلي يكاد لا يخلف أثرًا كربونيًا يُذكر.
تقول إحدى جارات بيت قعوار الطيني الشهير في بلدة دير علا: «لما هاجروا ولاد قعوار لأميركا وتركوا البيت، إجوا حرامية بالليل وسرقوا المراين وبعدها بفترة بسيطة وقع السقف».
بيت قعوار في طلوع دير علا من شارع الغور الرئيسي، يتكون من طابقين، ويظهر عليه التهالك بسبب انعدام الصيانة وتعرضه لسرقات متكررة للمواد.
لم تكن الخسارة مرتبطة فقط بقضية بناء، بل انعكست على النسيج الاجتماعي والاقتصادي للمنطقة. فمع اندثار تلك المهارات الحرفية، فقدت المجتمعات الريفية فرصة بناء مساكنها بأيديها بتكلفة بسيطة، وأصبحت مرهونة للسوق للحصول على مواد البناء الحديثة. أضاف ذلك أعباء مالية على الأسر الفقيرة، حيث باتت مضطرة لشراء الإسمنت والحديد ودفع أجور عمال متخصصين، بدل الاجتماع والبناء بشكل جماعي كما جرت العادة سابقًا. ولعل من أكبر الخسارات اندثار جزء كبير من التراث غير المادي: قصص البناء، أغاني العمل، تقاليد التعاون، والحلول الشفوية التي كانت تنتقل من جيل إلى آخر.
رغم كل مزايا الحداثة للبيت الإسمنتي، يدرك البعض اليوم أن ثمنها كان باهظًا على صعيدي البيئة والهوية، مُجرِدًا السكان من حل عمرانيّ تكيف مع ظروفهم عبر الزمن.
لم تكن قصة الطين في غور الأردن بمعزل عن سياقه العالمي. تنبه معماريون ومخططون حول العالم إلى أن ما يسمى اليوم بـ«عمارة الفقراء» التي طالها الإهمال لارتباطها بصورة التخلف، هي نفسها المفتاح لعمارة مستقبلية مستدامة.
كان مثلًا أحد أبرز رواد هذا التوجه المعماري حسن فتحي، الذي أدرك في منتصف القرن العشرين أن مواد البناء المحلية وتقنيات الأجداد يمكن أن توفر مساكن رخيصة وجميلة تلائم البيئة أكثر من الخرسانة المستوردة. مشروعه في قرية «القرنة الجديدة» بالأُقصر في أربعينيات القرن الماضي أثبت عمليًا إمكانية بناء قرية كاملة من البيوت الطينية النوبية ذات القباب والأقبية، تؤوي مئات العائلات في بيوت صحية ومريحة.
وفي أعقاب الحربين العالميتين، والكساد الاقتصادي الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي، وخلال فترات الأزمات الاقتصادية، كانت الدول تعيد طرح العمارة الطينية على الطاولة، وكأنها تدرك ضمنيًا أنها الحل المستدام الأمثل، وأنها الأساس لتطوير اقتصادي يقوم على الاكتفاء الذاتي وفرص العمل، وتطوير اجتماعي يعزز التشاركية، وإن حاول الآخرون طرحها على أنها حلول مؤقتة.
رغم مزايا العمارة الطينية، يبقى انتشارها معتمدًا على وجود أُطر تشريعية داعمة. وهنا يبرز دور ما يعرف بأكواد البناء، وهي عبارة عن معايير وقواعد تنظيمية تضعها الجهات الرسمية لضبط عملية البناء من حيث المواد والطرق والاشتراطات الإنشائية. خلال القرن العشرين، وضعت معظم الدول أكواد بناء ترتكز على المواد الصناعية الحديثة كالخرسانة المسلحة والفولاذ، وحظرت استخدام المواد التقليدية كالطين في الإنشاءات الحديثة، وأهملت طرق صيانة الإنشاءات الطينية القديمة.
اللافت أن عددًا من المعماريين الأردنيين عملوا على دمج تقنيات البناء التقليدية والحديثة، مثل عمار خماش، وسهل حياري، وعكرمة غرايبة وغيرهم ، فقدموا تصاميم استخدمت الحجر والطين بذكاء في مبانٍ معاصرة. لكن هذه المحاولات تظل الاستثناء وليست القاعدة، في ظل عدم تحديث المواصفات الوطنية لتشمل مواد البناء الترابية.
أهمية وجود الأكواد تكمن في أنها تحول هذه الممارسة من نطاق الاجتهاد الفردي إلى إطار مؤسسي آمن. فلو وجد مثلًا كود أردني للبناء بالطين، يحدد نسب الخلط المثالية للتربة المحلية، وطرق التسقيف ودعم الجدران، ومتطلبات العزل والقصارة المقاومة للمطر وغيرها، لكان أعطى المهندسين والمستثمرين ثقة لاعتماد هذه التقنية في مشاريع الإسكان الريفي وربما الحضري أيضًا. كما كان سيحفز الجامعات ومراكز البحث على إجراء التجارب وتطوير تقنيات طينية جديدة أكثر ملائمة لبيئتنا ومتطلبات عصرنا.
في عصر نشهد فيه تحديات التغيّر المناخي وارتفاع حرارة الأرض، والتفكك الأسري والعزلة الاجتماعية، وتثقل فيه الأوضاع الاقتصادية كاهل الناس، ويفقد الناس هويتهم وانتماءاتهم لصالح العولمة، تصبح الأفكار التقليدية بمثابة كنز يجدر بنا أن نمهله فرصةً أخرى لإعادة اكتشافه.
مشهد عام لبيت طيني في منطقة الحديثة الشمالية، تظهر فيه المواد الطبيعية المستخدمة في البناء، من سعف النخل إلى الطين، وجميعها من موارد البيئة المحيطة.
1- Politis, Konstantinos D. An Ethnoarchaeological Study on the Technology and Use of Adobe in the Jordan Rift Valley. University of Ioannina, Greece.
2- Khammash, Ammar. «Life in Mud» Jordan Times Weekender, Nov. 2003.
3- Tarrad, Mohannad. A Vision to Revive Mud Architecture in Jordan for Low-Income Communities. Al-Bayt University, Jordan.
4- Na’amneh, Mahmoud et al. Northern Jordan Traditional Architecture during the 19th and 20th Century: An Ethno-archaeological Perspective. Yarmouk University, Jordan.
5- Saleh, Lina Ribhi. Material Characterization of Natural Adobe Plasters in the Jordan Valley. MA Thesis, Cornell University, 2015.
6- Prag, Kay. «Mudbrick Buildings at Rawda and Nahda in the South Jordan Valley» In: Excavations at Iktanu, Kay Prag (Ed.).
7- Al-Ruwaishedi, Mais R. et al. «Towards a Classification Framework for Micro-Homes: Jordanian Vernacular Homes as Case Study» Vol. 15, No. 1, 2020.
8- Baglioni, E. «Jordanian Vernacular Architecture» In: Vernacular Architecture: Towards a Sustainable Future, Taylor & Francis, 2015.
9- Tarrad, Mohannad & Umamah Ahmad. «Factors Affecting Architectural Space in Jordanian Vernacular Architecture» Al-Bayt University, Jordan.
10- Germanà, Maria L. & Bader Alatawneh. «Reviving Earthen Architecture in Palestine: Sustainability and Opportunity» Università di Palermo, Italy.
11- Dollfus, Geneviève & Zeidan Kafafi. «Abu Hamid, Jordanie. Premiers Résultats» Paléorient, vol. 12, no. 1, 1986.
12- Homsher, Robert S. Constructing Urbanism: Architecture and Urbanization in the Middle Bronze Age Southern Levant. PhD Thesis, UCL, 2013.
13- A Timeless Vale. Archaeological Essays on the Jordan Valley in Honour of Gerrit van der Kooij. Leiden University Press.