
photo credit: Askadenia
تتميز الأردن جغرافياً بوجود السهول الممتدة على مد البصر، ومن الطبيعي أن تتخلل هذه السهول بعض من المرتفعات أو المنخفضات ، فهذه هي الطبيعة… لكن الغريب أن ترى جبالاً من ” المطبات ” تكسو شوارع المدن الأردنية وتزينها بهذا العدد الضخم والمستغرب.
وما دام فيه بين المطب والمطب …مطب ثالث … حرام تمشي مرسيدس اس أو بي ام دبليو الفئة السابعة على هيك أشياء ومن هنا جاءت قناعة المواطن الأردني بالكيا المهيوبة ، واذا بدو يطخها رح يجيب هيونداي ويبيتها معه في البيت خوفاً على “العروس”.
وبصراحة أنا أرى أن السائق الأردني قد تكيف مع المشكلة ، وتكونت لديه الخبرة اللازمة التي تؤهله لخوض أعتى سباقات الدفع الرباعي ومنافسات رالي دكار…وتستطيع أن تلاحظ كيف أن سائق الباص يزيد من سرعته كلما رأى مطباً يلوح في الأفق “ليطجّ طجةً” تلصق رأس الراكب بالسقف وتقلب معدته وتغير مزاجه
المطبات هي بالتأكيد جزء لا يتجزأ من يوميات المواطن الأردني، وتسهم في اثراء الصورة الحضارية لشوارعنا المصونة … كيف لا وهي التي تتشكل وتتلون بالأشكال والألوان المختلفة، فمنها المستطيل ومنها الدائري ومنها البيضاوي ومنها الأشكال التي لم يعرفعها العالم بعد…!
في النهاية، مسؤولية الحفاظ على هذه الثروة الوطنية هي مسؤوليتنا جميعاً وليست حكراً على الجهات الرسمية، لتبقى شوارعنا عامرةً بالقمم وسياراتنا سليمةً الى الأبد ورؤوسنا بعيدةً عن الصدم…ودمتم سالمين
.