مقالة مصورة: داخل مركز إصلاح وتأهيل الموقر

الأربعاء 02 كانون الأول 2009

guard

مركز إصلاح وتأهيل الموقر يختلف عن غالبية السجون الأردنية من عدة نواحي، فهو يتضمن فصلا أكثر للنزلاء بحسب تصنيف خطورتهم، ومراقبة أكثر، ولكنه في الوقت ذاته يوفر خدمات وبرامج متعددة كالرسم والموسيقى والتمثيل والزراعة.

هذه مجموعة من الصور من داخل المركز، بلا شك لا تمثل سوى جانب محدد منه، إذ لم يتسنى الدخول إلى المهاجع أو التحدث إلى نزلاء يمثلون تصنيفات مختلفة.

التصنيف في الموقر لا يتم بحسب نوع الجريمة المرتكبة، بل درجة الخطورة بناء على تقييم نفسي واجتماعي وسلوكي من قبل مختصين. وبناء عليه يوجد في المركز 34 نزيلا بتصنيف “خطير جدا”، و59 بتصنيف “خطير”، و706 بتصنيف “عادي”.

مدرسة المركز تضم مئة طالب في صفوف مختلفة، أربعة منهم هذا العام في التوجيهي، واثنان منهم سيتقدمون لامتحان الشهادة الثانوية العامة في الفرع الأدبي. هنالك تسعة مدرسين، جميعهم من النزلاء ويتلقون رواتب من وزارة التربية والتعليم.

المرسم جزء من المدرسة، ويرتاده أربعة نزلاء يتلقون دروسا في الفن ويقضون يومهم حتى الساعة الثانية ظهرا بالرسم. وكان هؤلاء الأربعة من ضمن عشرة نزلاء من مراكز مختلفة شاركوا في معرض فن تشكيلي نظمته إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل في المركز الثقافي الملكي قبل فترة.

المركز يضم أيضاً غرفة موسيقى وفرقة موسيقية من خمسة عشر نزيلا يقودهم إياد*، الذي يقضي محكومية 14 سنة لقيامه بتزوير أراضي واختلاس بقيمة ثلاثة ملايين دينار.

إياد يحمل درجتي بكالوريوس في المحاسبة والموسيقى، ويعطي حصصا في مدرسة المركز. تعزف الفرقة الموسيقية يوميا لباقي النزلاء من الساعة الخامسة حتى السابعة مساءً. يقول إياد أنه جرب خمسة مراكز إصلاح قبل نقله للموقر، الذي كانت فكرة النزلاء عنه سلبية لدى افتتاحه “لأنهم لا يحبون سياسة الأبواب المغلقة” لكن تبين أنه متميز “من ناحية النشاطات والخدمات والبنية التحتية.”

يتاح للنزلاء أيضا تعلم مهارات الحاسوب، وقد أعلن مؤخرا عن توجه لإدخال الإنترنت لعدد من مراكز الإصلاح والتأهيل.

في البيوت البلاستيكية يقوم عدد من النزلاء بزراعة محاصيل مختلفة يتم استخدامها في مطبخ المركز.

ويطبق الأردن حاليا عددا من البرامج في مراكز الإصلاح والتأهيل بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي. وكانت منظمات حقوق إنسان دولية قد انتقدت الأردن لما وصفته بكسر وعود إصلاح السجون وانتشار إساءة المعاملة داخل السجون.

المزيد من الصور.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية