أصوات أردنية حرة: فقر المياه و الحملات الإنتخابية

السبت 16 تشرين الأول 2010

رصد حبر

شارك بعض المدونين الأردنيين العالم في الحديث عن المياه في يوم التدوين العالمي ١٥-١٠-٢٠١٠. تذكُر موما بين ما قيل في المياه من تاريخ ٥٣١ قبل الميلاد حتي يومنا هذا. كان أفضل ما فسر علاقة الإنسان بالماء، بالنسبة لها، هو ما قاله جِل ستيرن: “الإنسان مخلوق في غاية التعقيد..يجعل الصحاري تزدهر و البحيرات تموت.” تعتقد أن التدوين عن المياه هو في غاية الأهمية في أكثر البلاد فقرا بالمياه و التي يستخدم سكانها ا

لمياه و كأنهم لم يسمعوا بكلمة جفاف من قبل. يوافقها نسيم.  فيؤكد غياب موضوع ترشيد استهلاك المياه عن الحوار العام، “يشتكي الناس دائما من عدم تلقي بيوتهم لحصصهم الأسبوعية من المياه و لكن  من النادر أن اسمع أحدا يتكلم بترشيد استهلاكها”. يتساءل نسيم إن كنا سنرى نفس مظاهر إهدار الماء في الأردن حاليا إن أدارت حكومة اليابان أو ألمانيا دولةمثل الأردن. “هل سنرى وقتها أنظمة ري و شبكات لتجميع المياه لم يسبق لنا رؤيتها؟ هل سنرى أناس تغرم باستمرار لهدرها للمياه؟ أو نظام تعليمي يرسخ قيم المحافظة على المياه؟ أو مصانع و شركات مستنزفة للمياه تمارس عملياتها بشكل طبيعي لإتصالها القوي مع الحكومة؟ “. أما كنزي فتنذر قرائها من مياه وادي الواله الملوثة التي يعتبرها الكثير منطقة تصلح للتخييم. فتنصحهم بإحضار مياه الشرب الخاصة بهم، و عدم السباحة فيها  حيث أن “هناك عدد كبير من الناس أصيبوا بالمرض لتعرضهم لمياه الوادي.”

كالمياه، تكون الإنتخابات علي نفس القدر من الأهمية بالنسبة للأردن. مع انطلاق اليوم الأول لنشر حملات المرشحين، أُنشأت صفحة خاصة على موقع تويتر للتعليق على الانتخابات. فيها يدعوا البعض للمقاطعة الإيجابية و التصويت الأبيض، آخرون يشكون من شعارات المرشحين المستهلكة و الفارغة من المعاني، و البعض يدعو الى التفاؤل و دعم المرشحين الأكفاء بنشر اسمائهم.

أما المدونين،

تعتقد لارا أن الإنتخابات حوّلت الشوارع الى سيرك كبير.

شلبية تحلل شعارات المرشحين. فماذا يعني “الوطن للجميع”، هل سأستطيع كأردنية أن أعطي جنسيتي لأطفالي؟…أو شعار “فلسطين حرة”…بحق، كيف ستعمل كنائب على تحرير فلسطين؟”.  تدعوا شلبية قرائها الذين لا يرون التغيير قادما على يد المرشحين أن يخلقوا التغيير بالتصويت الأبيض.” لترسل رسالة قوية برغبتك بالمشاركة السياسية ووعيك كمواطن تعب من هذا الهراء المكرر مرة بعد أخرى.”

Cartoonist Omar Abdallat (www.3alarasi.com)

أما أحمد فبالإضافة لإعتقاده بأن هذه الحملات هي ليست إلا استعراضا للوجوه،  يتساءل، في ظل مقاطعة الأحزاب السياسية للإنتخابات، عن عدم خروج جماعات أو حتى أفراد بطموحات سياسية. “لماذا لا يترشح مجموعة من الشباب ، على سبيل المثال ، مهتمين بقضية التعليم الجامعي، لمواجهة هذا الأمر ذاته بحملات استفزازية بعيدة عن الشعارات الفارغة؟ لماذا لا نرى مجموعات العمل المدني المهتمة بالقضايا التي تؤثر على معيشة الناس أو البيئة؟” قد يكون اختفائهم، بالنسبة لأحمد، هو عدم ايمان الناس بالبرلمان كوسيلة للمشاركة حكم الدولة، بل هي العشائرية و الشبكات الإجتماعية.

أيضا أخذ انتقال الحملات الإنتخابية من أعمدة الكهرباء و الشوارع الي صفحات الفيسبوك بعض الأهمية. تتناول عبير قانونية العرض المبكر لحملات بعض المرشحين على الإنترنت قبل الموعد الرسمي في يوم ١٠-١٠- ٢٠١٠  “إذ لم يرد نص قانوني يعاقب من يقوم بنشر دعايات انتخابية له على الفيس بوك والمواقع الاخبارية الالكترونية.”

أما  رين فرحة لأنها المرة الأولى التي تستطيع التصويت بها بما أنها تجاوزت ال١٨، و لكن تبقى هناك مشكلة واحدة: ” أجهل تماما ما يحدث، لا أعرف حتى الدائرة التي يجب ان اصوت فيها”تسمع جميع الناس يتحدون عن عدم جدوى التصويت. “لا أعرف الجدوى…سأجرب التصويت لأستنتج الجدوى بنفسي.”

تهدف اصوات أردنية حرة إلى القاء الضوء على بعض مما يكتبه المدونون الأردنيون في فضاءات الإنترنت باللغتين العربية و الإنجليزية ليصل صدى أصواتهم إلى مسافات أبعد.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية