يوم الفعل التدويني: لنتحدث عن الماء

الخميس 14 تشرين الأول 2010

يوم 15 أكتوبر هو “يوم الفعل التدويني” Blog Action Day، الذي يتحد في المدونون حول العالم لمناقشة قضية مشتركة، وهذا العام تم اختيار موضوع المياه.

بينما كنت أقرأ الإحصائيات والحقائق والأرقام المثيرة للقلق حول واقع المياه وأزمتها حول العالم لفت انتباهي إحصائية تقول بأن استهلاك المياه المعبأة في زجاجات في الولايات المتحدة قد تضاعف خلال العقد الماضي ليبلغ الآن معدل 200 زجاجة للشخص سنويا.

أتساءل ما هو الرقم في الأردن. انطباعي غير المدروس هو أن لدينا عددا كبيرا من شركات المياه المعبأة إذا قورن بنسبة عدد السكان. كنت مؤخرا في ألمانيا في رحلة مع طلبة أردنيين، وخلال الرحلة أبدى الألمان استغرابهم من رفض الأردنيين لشرب الماء مباشرة من الصنبور. شرحت لهم أن الموضوع بدأ قبل سنوات عديدة في ذلك الصيف المشؤوم الذي شهد مشكلة تلوث مصدر المياه المركزي الذي يغذي جزءا من عمان ولجوء العمانيين إلى شراء حاجتهم من الماء من الصهاريج المستقلة وتركيب فلاتر واللجوء إلى “مياه الصحة”. أليس من الملفت أن تسمية “المياه المعبأة في زجاجات” باللغة الدارجة هنا هي “مية صحة”؟ هل ماء الحنفية بتعريفه “غير صحي”؟ هل تشربون من ماء الحنفية في الأردن؟

طبعا مشكلة المياه في الأردن أكبر بكثير من مجرد تساؤل حول المياه الصالحة للشرب. نحن رابع أفقر دولة في العالم في المصادر المائية. يبلغ الاستهلاك المحلي للفرد في الأردن أقل من 145 ليترا في اليوم بينما المعدل العالمي لاستهلام الفرد هو 465 ليتر في اليوم.

اعتدنا في الأردن أن يصل ماء البلدية مرة في الأسبوع. خزانات المياه على سطوح المنازل من المعالم المميزة للمدن الأردنية، ويمكن أن تعرف اليوم الذي تصل في المياه إلى حيّ ما من سيول الماء المنسابة على جوانب الطرق بفعل “الشطف” وغيره من العمليات المنزلية التي لا تتم إلا في “اليوم اللي بتيجي فيه المي”.

ربما لسنا نحس بخطورة الوضع بعد، ولكن مما لا شك فيه أن قضية الماء في الأردن ستزداد صعوبة إن لم نبدأ باتخاذ إجراءات حقيقية. ولا شك أن بإمكاننا كأفراد أن نساهم بالحل. ما هي في رأيكم بعض الخطوات التي يمكن البدء فيها لمواجهة شح المياه الذي نعاني منه؟ هل هنالك إجراءات أو عادات تمارسونها في حياتكم اليومية؟

شاركونا رأيكم هنا.

2 responses to “يوم الفعل التدويني: لنتحدث عن الماء”

  1. عبير هشام ابو طوق says:

    شكرا على المقال .. قبل فترة التقيت بطبيب بشري أخبرني في سياق حديثنا عن المياه أن الفرد الاردني لا ينال حصة كافية من المياه سواء لتلبية احتياجاته الجسدية من شرب ونظافة شخصية، او حتى للاعمال المنزلية، فكما ذكر المقال بانه من المتعارف عليه بأنه المياه تأتي مرة واحدة في الاسبوع للأحياء السكنية، وهذا لا يكفي ابدا، وبالتالي قد يعوض المقتدرين ماديا حاجتهم للمزيد من المياه بشراء التنكات .. من الطرق للحفاظ على المياه هي السيطرة على حالات السرقة التي تحصل من قبل بعضض المتنفذين على المياه بحيث يستخدمون كميات كبيرة مجانا ودون وجه حق .. لو في عقوبة رادعة ما بعيدها لا هو ولا غيره ..

    شكرا .. عبير هشام ابو طوق
    [email protected]

  2. Mohammad22 says:

    استغرب نحن في الاردن والوطن العربي لدينا نقص شديد في المياة , حتى مصر انضمت الى القائمة
    استغرب عدم توظيف الطاقات العلمية والجامعات للبحث العلمي حول تحلية مياة البحر علما بانها الحل الوحيد
    اما باستخدام الطاقة الشمسية او النووية
    الحل الوحيد لنا هو تحلية المياة من البحر لكن المهم تخفيض كلفة ذلك باستخدام التكنولوجيا
    الغرب لا يكترث بهذة المشكلة لانها لا يعني من نقص الماء فالى متى الانتظار

Leave a Reply

Your email address will not be published.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية