مسؤوليتنا تجاه البيئة

الخميس 14 تشرين الأول 2010

بقلم: فادي غندور*

انطلاقاً من التزامنا بمسؤوليتنا اتجاه جميع شركائنا – بمن فيهم المجتمعات التي ننتمي إليها، وعملائنا، ومساهمينا، وشركائنا التجاريين، وموظفينا – وكنتيجة للتغيرات المناخية المرتبطة بمشاكل الاحتباس الحراري والتلوث البيئي التي شهدها كوكبنا في ال 20 سنة الأخيرة، فإننا نعي حجم التلوث الناتج عن قطاع النقل الذي شكل جزءأ لا يتجزأ من عملياتنا ونلتزم بمسؤوليتنا اتجاه البيئة، حيث تشكل الانبعاثات الغازية الناتجة عن قطاع النقل وحده 14% من نسبة التلوث في العالم. لذلك فقد قمنا بوضع أهدافٍ طموحة على الصعيدين الداخلي والخارجي، للحد من الأثر البيئي لعملياتنا ولترشيد استخدام الطاقة وايجاد مصادر طاقة بديلة.

فعلى الصعيد الداخلي لأرامكس، قمنا بتحويل مركباتنا لتتناسب مع أعلى المعايير العالمية؛ حيث تم تحويل 78% من أسطولنا الى مركبات ذات انبعاثات خفيفية، 44% منها مطابقة للمعيار الاوروبي EURO 4. كما بدأنا في عام 2009 بتحويل مركباتنا للعمل على الغاز الطبيعي أينما توفر في مناطق عملياتنا، كما في مصر والهند، وسنستكمل هذا التحويل خلال الأشهر القادمة. أما في الأردن فقد كناَ أول شركةٍ تستخدم السيارات الهجينة في أسطولها، وبدأ مكتبنا في لبنان بتزويد عملياته بدراجات هجينة لخفض معدلات الانبعاثات الكربونية. وفي الهند فقد بدأنا بتحويل أسطولنا من الدراجات النارية الى دراجات كهربائية ذات انبعاث كربوني يعادل الصفر. ونتيجة لهذه البرامج فقد تمكنا من تخفيض استهلاكنا للوقود لكل شحنة بما يعادل 21%، مما أدى الى تخفيض انبعاث الكربون لكل شحنة بنفس النسبة.

وفي نفس الإطار، وضعنا اجراءات استراتيجية للتقليل من استخدام المواد البلاستيكية في عملياتنا، حيث قمنا باستبدال مغلفات الطرود البلاستيكية بمغلفات مصنعة من مواد عضوية قابلة للتحلل. أما في مجال استهلاكنا للورق ومنتجاته، فقد اتخذنا اجراءات لتقليل وترشيد وتدوير الورق، وقد أدت هذه الإجراءات الى توفير ما يعادل 100 طن من الورق، أي ما يعادل 1,700 شجرة على مدى 3 سنوات.

أما على الصعيد الخارجي، فنحن ندعم ونشجع المبادارات الريادية التي تنشر الوعي البيئي وتحفز على تطبيق الممارسات البيئية الفاعلة. ومن أمثلة هذا الدعم، مشاركة متطوعين من أرامكس ومؤسسة رواد للتنمية في زراعة الأشجار في منطقة المفرق في الأردن، كجزء من فعاليات “أسبوع حبر الأخضر”، أحد نماذج المبادرات الريادية الواعية لأهمية الشراكة المجتمعية للحفاظ على البيئة من خلال التواصل مع أفراد المجتمع عبر الشبكات الاجتماعية على الانترنت.

وفي الختام، نود أن نؤكد على دور كل من القطاع خاص، والحكومات، والأفراد، كلٌ على حدٍ سواء في دعم وتشجيع مثل هذه المبادرات، كما وندعوهم لاتخاذ منحى جديدا تجاه الخيارات والسلوكيات البيئية التي يتبعونها، للتعلم من الأخطاء، والتكيف والتأقلم مع التحديات الجديدة، والالتزام بالمحافظة على البيئة، من أجل العيش والبقاء في هذا العالم.

*المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أرامكس


 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية