ويكيليكس بالعربي: الأردن: الدعم الأمني الإقليمي – أفغانستان

الثلاثاء 08 شباط 2011

الرقم التعريفي: 10AMMAN91

التاريخ: ٧ يناير كانون ثاني ٢٠١٠
المصدر: السفارة في عمان
الموضوع: الأردن: الدعم الأمني الإقليمي – أفغانستان
مصنف من قبل السفير ر. ستيفن بيكروفت

١. هذه البرقية هي الجزء الأول من خمسة أجزاء عن مساهمات الأردن في الأمن الإقليمي والدعم العسكري

٢. الملخص: الأردن متجاوب بشكل استثنائي لطلب الحكومة الأمريكية لمساهمات عسكرية دعما للأولويات الأمنية الإقليمية والدولية. ففي أفغانستان استجاب الأردن بتقديم قوات أرضية وقوات عمليات خاصة. وهذه القوات الآن تشارك في عمليات قتال وعمليات أمنية إلى جانب وحدات عملية “الحرية المستمرة”. ونشر قوات بهذا الحجم هو سابقة بالنسبة للأردن. في حين من الممكن أن تعيق المتطلبات المالية لإبقاء هذا العدد الكبير من القوات في الخارج قدرة الأردن على الحفاظ على مساهمته، إلا أن الأردن فيما عدا ذلك مستعد لمواصلة نشر القوات ويبحث عن طرق جديدة لدعم الموجة المخطط لها من القوات الأمريكية.
نهاية الملخص

انتشار القوات في أفغانستان
—–
في 3 تموز/يوليو ٢٠٠٩ نشر الأردن كتيبة مشاة من ٧٢٠ شخص في مقاطعة لوغار بأفغانستان مع توقع بقائها ستة أشهر. الكتيبة التي سميت فرقة ٢٢٢ (TF222) قامت بعمليات أمنية مع فرقة سبارتاك الأمريكية (السرية الثالثة، شعبة الجبل العاشر). ونشرت الكتيبة أصلا بهدف دعم الانتخابات في المقاطعة إلا أنها الآن تقوم بعمليات أمنية روتينية. قائد الدفاع الأردني وافق على جولة ثانية (فرقة ٢٢٢ – برافو) من المتوقع إرسالها في ٩ كانون ثاني/يناير ٢٠١٠. وستنضم فرقة ٢٢٢ – برافو للفرقة الجوية ١٧٣ في قاعدة شانك.

٤. ضم الأردن طيارين ذوي أجنحة دوارة من فرقة الأمير هاشم الملكية مع فرقة TF222 لمراقبة مهمات الطيران الأمريكي ذو الأجنحة الدوارة. وهدف هذه العملية هو بناء قدرات الأردن في الدعم الجوي للقوات مع التركيز على تعزيز التوافقية مع القوات الأمريكية. في أيلول/سبتمبر ٢٠٠٩ نشر الأردن دفعة ثانية من الطيارين ذوي الأجنحة الدوارة بهدف تأسيس تناوبات دورية.

٥. نشرت قوات العمليات الخاصة الأردنية فرقة ١١١ (TF111)، وهي وحدة من ١١١ شخص، في أيار ٢٠٠٩ للقيام بعمليات قتالية مع مجموعة القوات الخاصة الخامسة الأمريكية قرب قلات، أفغانستان. وتم إعادة نشر TF111 في نهاية آب/أغسطس. وتم نشر دفعة ثانية من وحدة قوات العمليات الخاصة، TF111 – Bravo (فرقة ١١١ – برافو)، في ١تشرين أول/اكتوبر ٢٠٠٩ لفترة متوقع أن تبلغ ٦ أشهر، مما يؤسس وجودا متواصلا للقوات الخاصة الأردنية في أفغانستان. ويتم التنسيق حاليا لنشر الوحدة التي ستحل محلها، فرقة ١١١- تشارلي والتي سيتم نشرها في أفغانستان في ١١ فبراير شباط ٢٠١٠.

مساهمات أخرى لأفغانستان
—————

مساهمات أخرى للأهداف العسكرية في أفغانستان تتضمن:

– القوات المسلحة الأردنية تدير مستشفى عسكريا ميدانيا في قلات/أفغانستان، وعالج المستشفى منذ ٢٠٠٣ أكثر من ٧٥٠ ألف مريض.

– في عام ٢٠٠٣ كان الأردن من أول الدول التي ترسل فرق إزالة الألغام إلى أفغانستان.

– درب الأردن كادرا من ٥٠ شخصا من قوة مكافحة الإرهاب في الجيش الوطني الأفغاني.

مستحقات الرواتب تكسر الميزانية

——–

٧. مع أن الأردن كان، وما زال، شريكا متحمسا في أفغانستان إلا أن محدودية المصادر تشكل عقبة مهمة. وكان نشر فرفتي TF111 وTF222، ممكنا فقط بفعل الدعم الأمريكي مثل التدريب الذي يسبق النشر، والنقل الجوي، والمعدات، والوحدات السكنية.

٨. إحدى القضايا المركزية هي متطلب في القانون الأردني بأن القوات الأردنية المنتشرة في الخارج يجب أن يدفع لها حوالي ١٦٠٠ دولار في الشهر (ملاحظة: ما يسمى بمستحقات الرواتب هذه يتم دفعها باستمرار خلال تاريخ عمليات حفظ السلام مع الأمم المتحدة منذ ١٩ سنة. مستحقات الرواتب لقوات حفظ السلام كانت ممولة من خلال نظام الأمم المتحدة. ولكن لا يوجد آلية مشابهة عندما يقوم الأردن بإرسال قوات بشكل مستقل أو من خلال شركاء تحالف، مما يرغم الأردن على تحمل هذه الدفعات لقواته في أفغانستان. نهاية الملاحظة)

٩. مستحقات الرواتب هذه تشكل عنصرا أساسيا في عجز موازنة القوات المسلحة الأردنية والمقدر الآن بـ١٥٠ مليون دولار أمريكي. وكادت قضية مستحقات الرواتب أن تعطل نشر فرقة TF222 ويمكن أن تحد من استمرارية عمليات تناوب مستقبلية لفرقة TF111 و TF222.

١٠. طلب الأردن مرارا مساعدة من الولايات المتحدة لتمويل مستحقات الرواتب، وهو طلب لا تستطيع الحكومة الأمريكية تلبيته. كما طلب الأردن المساعدة من الإمارات العربية المتحدة ولكن لم يأت التمويل حتى الآن.

الأردن يريد أن يفعل المزيد
—————

١١. أشار مسؤولون أردنيون في اجتماعات إلى اهتمامهم بتقديم المزيد لدعم المهمة في أفغانستان وموجات القوات الأمريكية المخطط لها هناك، وتحديدا، فيما قاله كل من رئيس الدفاع والملك عبدالله الثاني من أن الأردن جاهز للمساهمة بالمزيد من القوات وخصوصا إذا تم حل قضية مستحقات الرواتب. إضافة إلى ذلك عرض الملك المساهمة بمروحيتي بلاك هوك للعمليات الخاصة، وهو عرض يتم مراجعته حاليا من القيادة المركزية الوسطى.

تعليق

١٢. نشر القوات الأردنية في أفغانستان هو تعبير مهم عن الدعم من قبل حليف عربي أساسي للمهمة في أفغانستان. إضافة للنتائج التي تحققها القوات الأردنية. وتشير التغذية الراجعة من الميدان إلى أن الوجود العسكري الأردني يؤدي إلى تفاعلات قيمة مع قياديين أساسيين في المناطق الريفية في أفغانستان، مما يعطي هذه القيادات بديلا واعدا عن الارتباط بطالبان. إضافة لذلك، يساعد نشر القوات الأردن في اكتساب خبرة ومهارات في الأوضاع القتالية -وهي حاجة ملحة لجيش وطني لم يشارك في قتال خلال أكثر من جيل- ويحسن التوافقية مع القوات الأمريكية. من الواضح أن الأردن يمكن أن يفعل المزيد، ولكن مع مشاكل مستحقات الرواتب وعجز الموازنة العسكرية، يبقى التمويل حاجزا.

بيكروفت

** مشروع ترجمة وثائق ويكيليكس الصادرة من عمان أو التي تذكر الأردن، بالتعاون بين حبر دوت كوم وعمان نت. الترجمة غير رسمية من قبل متطوعين، دون تحرير للمحتوى الاصلي كما سبق أن نشر من ويكيليكس.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية