ويكيليكس بالعربي: مسؤولو الحكومة الأردنية يناقشون الدعم، الإصلاح، الفلسطينيين، وبلاد الشام

الإثنين 25 تموز 2011

الرقم التعريفي: 08AMMAN3189
الموضوع: مسؤولو الحكومة الأردنية يناقشون الدعم، الإصلاح، الفلسطينيين، وبلاد الشام
التاريخ: ٢٥ – ١١ – ٢٠٠٨
المصدر: السفارة في عمّان

مصنف من قبل السفير بيكروفت للأسباب ١.٤ (ب) و (د)

١. ملخص : نائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد هيل ، الذي كان في عمان للمشاركة في الحوار السياسي بين الولايات المتحدة والأردن (المرجع ألف)، قضى يوم 18 نوفمبر في اجتماعات منفصلة مع الملك عبد الله، رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ووزير الخارجية صلاح البشير، رئيس مجلس الاعيان زيد الرفاعي ووزير التخطيط والتعاون الدولي سهير العلي. وحث هيل محاوريه على وضع تقييم لاحتياجات اللاجئين العراقيين تمهيدا لتبرير استمرارالمساعدات الأمريكية بشأن هذه المسألة. وقال ان الادارة الحالية ستسلم خليفتها عملية السلام الفلسطيني-الإسرائيلي على حالها. نهاية الملخص.

المساعدات الأميركية للأردن؛ تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية
—————

٢. البشير والعلي سألا ما إذا كانت الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية إلى جانب التحول إلى الإدارة الأميركية الجديدة من شأنها أن تؤدي إلى انخفاض في المساعدات الى الاردن. وأشار البشير إلى أن اجتماع G – 20 الاخير قد أكد على أهمية الحفاظ على مستويات المعونة. وقالت علي أن الحكومة الأردنية “على ثقة أن شركائنا سيستمرون في الالتزام بالمسؤولية، ولكن وسائل الاعلام متشككة”. وقال هيل ان الاردن بشكل عام لا تزال في وضع جيد، ولكن عليها أن تأخذ بعض القضايا في عين الاعتبار في الوقت الذي تسعى للحفاظ على دعم قوي بين المشرعين الأميركيين: الأول، واشنطن تريد ان ترى المزيد من البيانات التي تبين أن المساعدات الأميركية للقضايا العراقية كانت تنفق على نحو جيد، والثاني، ان الاردن مستمرة في تحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان. الملك يقول ان الأمور تسير في نصابها الصحيح بشأن حقوق الإنسان، ولكن لم تتبع خطوات ملموسة دائما، على سبيل المثال في مجال الاتجار بالبشر.

٣. وحث هيل الحكومة الأردنية على أن تيسر للعراقيين في الأردن عملية كسب الدخل الخاصة بهم. بينما أعرب عن تفهم تجربة الأردن مع اللاجئين الفلسطينيين والحذر الذي يصاحب ذلك من استيعاب عدد أكبر من اللاجئين، تساءل في الوقت نفسه عن السبب في أن يكون من الصعب جدا تأكيد حق العراقيين في العمل. اقترح هيل أن يقدم للعراقيين وضع محمي يجعلهم أكثر راحة في تسجيل أطفالهم في المدارس واستخدام نظام الرعاية الصحية.

٤. وشجع هيل الأردن على وضع استراتيجية لحماية المكاسب الاقتصادية خلال الأزمة العالمية الحالية، وتحديد الأهداف والتوقعات في الأردن على مدى السنوات 2-5 القادمة، وشرح كيفية تعامل الأردن مع التطورات الاقتصادية. وقالت سهير العلي أنه لم يتم إنجاز أي دراسة رسمية ولكن من المتوقع أن يتلقى الأردن ضربة على تحويلات الأردنيين في الخارج والاستثمار الأجنبي المباشر، وأن الواردات ستنخفض على الأرجح. عبرت الوزيرة عن اهتمام قوي في عقد حوار اقتصادي مع الولايات المتحدة، على غرار الجلسة السياسية التي عقدت في 17 نوفمبر، في أقرب وقت ممكن وقبل نهاية السنة. وتوقعت ان الاردن سيكون قادرا بشكل أفضل على قياس الأثر المتوقع للأزمة الاقتصادية في الدورة الأولى من الحوار الاقتصادي، وسألت إذا كان هناك أمور أخرى قد تكون الولايات المتحدة مهتمة بالاستماع عنها. العلي تقدر أن النمو الحقيقي للأردن سينخفض من حوالي 6 في المئة الى 4- 4.5 بالمئة في النصف الأول من عام 2009، وأن تحديات البطالة المزمنة ستستمر، وسيكون هناك انخفاض ملحوظ في الإيرادات الضريبية. في تقييمها أن تحسن العلاقات مع قطر (المرجع B) يعني أنه من المرجح أكثر بقاء العمال الأردنيين هناك، مشيرة الى ان الاردنيين كانوا يواجهون التسريح في جميع أنحاء دول الخليج الأخرى حيث يميلون إلى شغل مناصب الإدارة المتوسطة والعليا.

٥. حثت العلي بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية أن تكون أكثر مرونة، قائلة إنها تشعر أن هناك إدارة مركزية للتفاصيل من واشنطن، وأن الناس على أرض الواقع أكثر دراية، واضافت ان الاردنيين العاملين في الميدان يعرفون ما هي الأولويات. وجود مخصصات قطاعية محددة يتم توجيهها من واشنطن ليست في مصلحة الولايات المتحدة ولا في مصلحة الأردن.

الحاكمية والإصلاح
———–

٦. أشار رئيس مجلس الأعيان الرفاعي أن النواب المنتخبين في نوفمبر 2007 أكثر كفاءة من الدفعة الأخيرة، إلا أن استمرار غياب أحزاب منظمة حقيقية يعني أن المرشحين يخوضون الانتخابات ويخسرون كمستقلين وفي كثير من الأحيان ليسوا متواجدين على الساحة لفترة طويلة بما يكفي لتطوير الاحتراف البرلماني. رأى الرفاعي أن رئيس الوزراء نادر الذهبي يقوم بعمل جيد، واستشهد بالمزيد من الانسجام بين القصر والحكومة. وأشاد باختيار ناصر اللوزي رئيسا الديوان الملكي نظرا قدرته على الحفاظ على علاقات جيدة مع الجميع وطبيعته غير التصادمية.

٧. في حديثه عن قانون الجمعيات العامة المثير للجدل، توقع الرفاعي بعض التعديلات الطفيفة، ولكن عموما كان رافضا لمطالب من قطاع المنظمات غير الحكومية في الاردن بمزيد من الحرية للجمعيات. “لا أرى أي سبب لذلك”، قال الرفاعي حول المزيد من التعديلات، بحجة أن المنظمات غير الحكومية الأردنية بحاجة الى فهم أن “الديموقراطية من دون ضوابط تصبح فوضى. وهي لا تعني أن كل شخص يفعل ما يريده”. وتابع أن “مجموعات الضغط” تشكو من مشاكل ليست حقيقية. جادل الرفاعي أنه إذا اخترق صحفي القانون يجب أن يحاكم، مشيرا الى ان “الناس يريدون للصحفيين حصانة كاملة — وهذه ليست الطريقة التي تسير بها الأمور”. مع هذا فقد قال أنه لا ينبغي السماح لمحاكمة مراسل صحفي لمجرد “أنه أعرب عن رأي”.

سوريا، لبنان، وإيران
———–

٨. أشار الرفاعي أنه برغم أن الأمور تبدو آخذة بالاستقرار في لبنان، إلا أنه في واقع الأمر لم يحدث أي تغيير أساسي: حزب الله يمسك بالبطاقات الفائزة، وسوريا لا تتخلى عن جهودها الرامية إلى التأثير على مجرى السياسة. قلقه الأساسي كان الانتخابات المقبلة حيث من المرجح أن يعزز حزب الله من قوته. ربما بعض من هذا يأتي من القوة المتزايدة للجماعات المسيحية المتحالفة مع الحزب الشيعي، وخصوصا في الوقت الذي يكسب فيه ميشال عون دعما قويا بين الطائفة المارونية المقسمة. وصف وزير الخارجية البشير الانتخابات القادمة في الربيع في لبنان قائلا “عندما سنعرف من الذي فاز في مايو الماضي” في اشارة الى نتائج اتفاقات الدوحة.

٩. حول سوريا، قال الرفاعي أن نظام بشار الاسد كان يتصرف بشكل تكتيكي أكثر منه استراتيجي، ويرجع ذلك أساسا إلى أن السوريين “يعتقدون انهم يفوزون”. بشار كان فقط ينتظر نهاية ادارة بوش. وكان نائب الرئيس السوري السابق (وزعيم حركة المعارضة المغتربة جبهة الخلاص الوطني) عبد الحليم خدام أخبر الرفاعي ان الشيء الوحيد الذي ورثه بشار عن والده حافظ قبول أن الاغتيال السياسي هو الطريقة الأنسب لتخليص نفسه من المنافسين. (ملاحظة : تكهن الرفاعي انه تم استهداف قائد العمليات في حزب الله عماد مغنية ومعاون الأمن الرئاسي السوري العميد سليمان محمد من قبل النظام في محاولة للتخلص من أي شخص ذو صلات بوفاة الرئيس اللبناني السابق رفيق الحريري. قال الرفاعي أنه “اذا عقدت المحكمة، لن يبقى هناك أي شخص للإدلاء بشهادته.” نهاية الملاحظة).

١٠. وقال الرفاعي انه يعتقد ان الحوار مع ايران جيد، ولكن في النهاية غير مجدي، قائلا انه اذا كانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية تتفق على أنه لا يجب تحت أي ظرف من الظروف السماح لايران بالحصول على سلاح نووي، فإن القوة العسكرية هي الخيار الوحيد. قال الرفاعي: “إما قصف إيران، أو التعايش مع القنبلة الإيرانية. العقوبات، والجزر، والحوافز لن تهم“. وبينما قدر الرفاعي أن ضربة عسكرية سيكون لها “تأثير كارثي على المنطقة” فهو يعتقد مع ذلك أن منع إيران من امتلاك الأسلحة النووية من شأنه أن يؤتي ثماره بما يكفي لجعله يستحق المخاطر.

عملية السلام والسياسة الأمريكية
—————-

١١. وقال وزير الخارجية البشير ان اجتماع وزراء الخارجية العرب في ٢٦ نوفمبر في القاهرة سيركز على ما بعد موضوع المصالحة الفلسطينية وسوف يعبر عن توافق على أنه لا يجوز عقد أي انتخابات فلسطينية ما لم تكن في وقت واحد لمنصب الرئيس والسلطة التشريعية. العرب ينوون استخدام اجتماعهم لدعم محمود عباس. واضاف البشير انه بحث مع ما لا يقل عن اثنين من أقرانه، وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد ووزير الخارجية المغربي الطيب فاسي فهري، إمكانية أن يزور ثلاثتهم عباس في رام الله لاظهار مزيد من الدعم بعد جلسة ٢٦ نوفمبر. (ملاحظة : قال البشير انه قد يلتقي ايضا زعيمة حزب كاديما الاسرائيلي ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني في ذلك الوقت. وقال انها ابلغته انها ستكون حذرة أثناء الحملة الانتخابية حول قول “الاشياء الجيدة” حول عملية السلام. وقال البشير أنه قلق من أنها لن تكون قادرة على تشكيل الحكومة، حتى لو فاز حزبها باكبر عدد من المقاعد. نهاية الملاحظة). حول قضية باب المغاربة، قال البشير انه صعّد الموضوع مؤخرا بإثارة مخاوف الأردن مباشرة مع ليفني. وقال ان الأردن لم يصبح أكثر تطرفا، لكنه حث اسرائيل على عدم “دفعنا” وقال ان ما تفعله اسرائيل بالاردن “ليس صحيحا”.

١٢. وصف الرفاعي عباس بأنه “محبط للغاية ومتدني المعنويات” وأنه يواصل التلميح الى انه إذا استمرت الامور كما هي سيستقيل من منصبه. ووصف عباس نفسه بالفشل لأنه لم يستطع وقف المستوطنات والجدار الفاصل، وتوسيع السيطرة الإسرائيلية على الأرض. ولم يؤمن أيضا الافراج عن عدد كبير من السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وتكهن الرفاعي ان اسرائيل تفضل سيطرة حماس على الضفة الغربية لتتجنب الحاجة للتعامل المجدي مع قيادة معتدلة. ودعا إلى مزيد من الضغط على اسرائيل لاعطاء عباس شيئا يقدمه لشعبه. لم يعد يكفي أن يكون هناك عملية السلام. يجب أن تكون هناك نتائج ملموسة على أرض الواقع. أشار نائب مساعد وزيرة الخارجية هيل إلى أن تدريب القوات الفلسطينية في الأردن قد نال إعجاب المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وأن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض كان أكثر تفاؤلا بشأن الأوضاع الاقتصادية من ذي قبل.

١٣. بشأن سيطرة عباس على حركة فتح، ذكر الرفاعي الحاجة الملحة إلى إعادة تنظيم قيادة الحزب. وأكد الرفاعي أنه إذا كان هناك تجمع لمؤتمر حزب فتح السادس، يجب أن يعقد في الضفة الغربية مما يسمح لعباس أن يسيطر بشكل أفضل على الإجراءات. عقد المؤتمر “في الداخل” — وليس في عمان أو القاهرة، على سبيل المثال — من شأنه أن يبقي على الحضور في مستوى أسهل للإدارة وأن يبعد العناصر التخريبية مثل “وزير خارجية” منظمة التحرير الفلسطينية المقيم في تونس والشخص العظيم الشأن في اللجنة المركزية لحركة فتح فاروق القدومي.

١٤. وأكد الملك عبد الله، الذي كان قد أنهى للتو اجتماعا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، عن استعداده لدعم الجهود المبذولة لدفع عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية وكذلك مساعدة القوات المسلحة اللبنانية والعناصرالمعتدلة المناهضة لسوريا في لبنان.

** مشروع ترجمة وثائق ويكيليكس الصادرة من عمان، بالتعاون بين حبر دوت كوم وعمان نت. الترجمة غير رسمية من قبل متطوعين، دون تحرير للمحتوى الاصلي كما سبق أن نشر من ويكيليكس.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية