الجولة التي نظمها الجيش الأردني للصحفيين في استقبال اللاجئين السوريين عبر الحدود تذكر بالجولات التي كان ينظمها الجيش الأمريكي للصحفيين (Embedded Journalists) خلال الحرب على العراق في عام 2003.
الهدف واحد: استغلال الصحفيين لترويج دعاية إعلامية عن بطولات الجيش، خلق تعاطف أو انحياز لدى الصحفيين المرافقين للجنود، ونقل صورة إنسانية عن الجيش مغايرة لصورة الحرب والقتل التي خُلقت الجيوش من أجلها.
والأسلوب ذاته: تنظيم جولات يرافق فيها الصحفيون الجنود وهم يؤدون أدوارا معدة مسبقا فيما يشبه المسرحية، يصورها الصحفيون وينقلونها من دون تصرف. فتكون التغطية موحدة تقريبا وكأنها عن بيان صحفي.
هكذا كان حال تغطيات وسائل الإعلام التي شارك صحفيوها في الجولة الحدودية مع القوات المسلحة. طغت فيها الصور على الكلمات. مواقع إلكترونية إخبارية اكتفت بعنوان اعتلى عشرات الصور لجنود أردنيين يحملون أطفال ويسندون كهول من اللاجئين السوريين، مثل موقع جفرا نيوز الذي لخص الجولة بعنوان “صور للجهود الانسانية التي تبذلها قواتنا المسلحة على الحدود الاردنية” وبعشرات الصور التي أظهرت من الجنود الأردنيين أكثر من اللاجئين السوريين.
فريق صحيفة الدستور (صهيب التل، عمر محارمة، محمود كريشان) عاد من الجولة بتقرير عنوانه “”الجيش العربي..عين على الأشقاء والأخرى على الحدود”، تحدث عن “حكايات بطولة وشجاعة يخوضها الجنود الأردنيون… ويتفانون في أداء واجباتهم التي فرضتها مقتضيات واقع لم يكن الأردن طرفا فيه… الرجال الصناديد من أبناء قواتنا المسلحة يسطرون هناك ملحمة جديدة بأحرف من نور، يؤكدون فيها أنهم بالفعل رموز البذل والتضحية والإيثار دون توقف…”.
من خرج عن النص من الصحفيين والتقى بأفراد من “الجيش الحر”، لم يذهب بعيدا فانتقل من الدعاية لـ”نشامى القوات المسلحة الأردنية” إلى فاصل دعائي للجيش الحر، كما في تقريري الصحفيين أحمد أبوحمد لموقع عمان نت ومحمد أبوحميد من موقع عمون.
اللاجئون السوريون المصدومون بوحشية الحرب في ديارهم، صدموا فور نزولهم من المركبات التي أقلتهم عبر الحدود بعشرات الصحفيين المدججين بمايكروفوناتهم وكاميراتهم الموجهة نحوهم من دون استئذان أو سابق إنذار، متجاهلين محاولات اللاجئين اليائسة لستر وجوههم بما تيسر لهم من ملابس أو متاع.
وكالة الأنباء الأردنية “بترا” التزمت بما جاء في المؤتمر الصحفي لقائد قوات حرس الحدود العميد الركن حسين راشد الزيود الذي ركز على أعداد اللاجئين وكلفة استضافتهم وغيرها من الأرقام التي تلخص مأساة اللجوء السوري. واكتفت صحيفة الغد بإعادة نشر تقرير بترا، مرفقا مع صور التقطها المصور الصحفي محمد أبوغوش، لكنها كالعادة فقدت الكثير من تميزها بعد نشرها على صفحات وموقع الجريدة.
وأفردت صحيفة الرأي صفحتين لتقرير مراسلها غازي المرايات، بعنوان “القوات المسلحة.. واجبات إنسانية لمساعدة اللاجئين السوريين”، الذي ركز على المؤتمر الصحفي للزيود المتخم بالأرقام، إلى جانب عشرات الصور للاجئين وللجنود الأردنيين.
موقع خبرني انتقى من تقرير وكالة بترا سطور قليلة ركزت على الكلف المادية لتوافد اللاجئين السوريين ومغفلة معاناتهم الإنسانية. تحت عنوان “”250 مليون كلفة تعامل الجيش مع السوريين” يتحدث التقرير عن عن “تسلسل نحو 210 آلاف لاجئ منذ بداية الأزمة السورية… في بلد يستضيف على أراضيه أكثر من 370 ألف لاجئ…”.
وعاد الصحفيون من جولتهم التصويرية بصحبة الجنود الأردنيون على الحدود، محملين بعشرات الصور عن بطولات القوات المسلحة في مهمتها الإنسانية باستقبال اللاجئين السوريين الذين شكلوا خلفية للصور الصحفية.
—
ملاحظة من المحرر: تم نشر رد على الرصد هنا.
مقال اذا دل من خلال قرائته بدل على دناءة الكاتب وشكرا
بتعرف ، عشان من الأحد للخميس الجيش عنا بقصف الشرقيه و عجلون و العقبه ، وجمعة وسبت بنقذ اللاجئين . ومن ٤٥ نقطة عبور الجيش كان عارف بالظبط من وين جايين اللاجئين و ما سقنا ساعة شمال عشان ما نلاقي اشي ونرجع نطلع كمان ساعة ، كله مسرحيه ، و عادي ما احنا جيشنا بشلح نسوان ورجال وبتصور معهم مثل الأمريكان هو أصلاً الجيش محتل الأردن وبقصفنا يورانيم عشان هيك المقارنه في محلها ، حقارة ما بعدها حقارة .
مقاربة غير موفقة على الإطلاق، من يقرأ المقال يعتقد أن الجيش الأردني يساعد اللاجئين أمام كاميرات الصحافة ويدفنهم في الصحراء في غيابها. مقارنة سلوك المؤسسة العسكرية الأردنية التي تحمي حدود الوطن الشمالية في ظل وضع مضطرب للغاية في سوريا بحملات العلاقات العامة للمحتل الأمريكي الذي نهب ودمر العراق باسم “الديمقراطية” و”حقوق الإنسان” تفتقد أدنى أصول المهنية وليسس أكثر من مجرد ربط تعسفي لا معنى له.
ما اتفه من هالمقال الا اللي نشره باسم الاعلام المجتمعي المجرد من ادنى مستويات المهنية والاخلاق …استحي يلي بتقارني الجيش الاردني و مساعدته للاجئين بجيش محتل
شو الي بوجعها بالضبط ما فهمت؟ بتقول مسرحية بعدين بتقلك تفاجأوا اللاجئين, بعدين بتفرد فقرتين ثلاثة لرصد شو كان عنوان ونص الجرايد والمواقع الاخبارية وبتجرمهم كلهم بدون ما تحكيلنا اسم الله حولها شو الطريقة الصح.. مش عاجبها جيشنا ومش عاجبها الجيش الحر شكلها لازم تشوف الجيش السوري, بالله حد يعملها موعد مع جيش بشار
مقاربة
غير موفقة على الإطلاق، من يقرأ المقال يعتقد أن الجيش الأردني يساعد
اللاجئين أمام كاميرات الصحافة ويدفنهم في الصحراء في غيابها. مقارنة سلوك
المؤسسة العسكرية الأردنية التي تحمي حدود الوطن الشمالية في ظل وضع مضطرب
للغاية في سوريا بحملات العلاقات العامة للمحتل الأمريكي الذي نهب ودمر
العراق باسم “الديمقراطية” و”حقوق الإنسان” تفتقد أدنى أصول المهنية وليس
أكثر من مجرد ربط تعسفي لا معنى له.
المقال لم يتعرض للجيش الأردني أو واجباته على الحدود، أو غيره.
(وإن كان موضوع “الجيش” وجاهزيته وموازنته واستثماراته ومؤسسة متقاعديه ورواتب ضباطه وإمتيازاتهم كلها مواضيع بحث،آ
تلخيص ببساطة كان عن فكرة
Embedded Journalist
، ومدى موضوعية الصحفي ودوره وهدف الأجهزة من اصطحابه معهم.
والمقارنة لم تكن بين الجيش الأردني والجيش الأمريكي
المقارنة بين الإعلاميين إلي اقتادهم الجيش الأمريكي إلى العراق وبين الإعلاميين إلي طلعوا جولة للفرجة على لاجئ سوري بنزل من الب
الفكرة هي العكس تماماً: الجيش الأمريكي محتل، عنده هدف من إصطحاب عدسات تنقل ما يريد أن ينقله لتلميع صورته… شو هدف جر الإعلامي يصور جندي بنادي مصور يوثق اللحظة إلي بحط فيها بطانية على حجة مش عارفة انها بتتصور-نقلاً عن صحفي من الجولة ذاتها.
هل الجيش العربي الأردني أصبح بحاجة لمشاهد سينمائية مبالغ فيها توثق انسانيته؟
على العموم، كل فكرة مصورين يطلعوا مع الأجهزة الأمنية في الأردن غير ضرورية أبداً، غير عفوية، غير مهنية وأحياناً كاريكاتورية، وأحياناً مخجلة.
وهذا ما تحدث عنه المقال كرصد
موقعكم لا يحترم نفسه لانه في مظاهر مؤلمه في الفيديو المعروض فعلا انتم غير مهنين و سوف تفقدون الكثير من قرائكم
مقال تافه وموقع أتفه عشان سمحله ينزل مع كل احترامي
ترك فحوى المقال و استنتاج المقارنة بمجرد ظهور كلمتين “الجيش الأردني” و “الجيش الأمريكي” بنفس الجملة، و مهاجمة شخص الكاتبة بدلا من المضمون هو للأسف رد فعل ينم عن قدرات استيعاب يعرقلها غطاء سميك لتحيزات معينة. وكأنكم تحملون أسهم و تنتظرون اللحظة المناسبة لإطلاقها بغض النظر عنالفكرة الأساسية. ينتقد المقال التغطية الإعلامية المكثفة التي تركز على إنسانية الجيش بطريقة غير انسانية لا تراعي أوضاع اللاجئين الحساسة. كان من الأحرى بالجيش على الأقل أن يعطي تعليمات للمصورين عن حساسية تصوير اللاجئين بما يحفظ كرامتهم و لا يرعبهم. منظر ال ٢٠٠ مصور و هم ينتظرون نزول اللاجئين هو مثل الصقر الذي ينتظر فريسته. و ماذا إذا انتقدت حركة العلاقات العامة هذه؟ من يستطيع انكار أن هذه حركة دعائية و ترويجية؟ و كيف تختلف عن الحركة الإعلامية التي بدأها الجيش الأمريكي في العراق باستخدام الصحفيين بغض النظر عن اختلاف السماء و الأرض بين أهداف الجيشين؟ هل الأردن بحرب و تحتاج حملة تظهر الجيش بمظهر انساني بهذا الشكل المكثف؟ من بداية استقبال الأردن للاجئين السوريين و نحن نرى صور الجيش المتفرقة و هو يقدم المساعدة لللاجئين، فلماذا نحن بحاجة الى الحركة الدعاية المكثفة الآن؟
ترك فحوى المقال و استنتاج المقارنة بمجرد ظهور كلمتين “الجيش الأردني” و “الجيش الأمريكي” بنفس الجملة، و مهاجمة شخص الكاتبة بدلا من المضمون هو للأسف رد فعل ينم عن قدرات استيعاب يعرقلها غطاء سميك لتحيزات معينة. وكأنكم تحملون أسهم و تنتظرون اللحظة المناسبة لإطلاقها بغض النظر عنالفكرة الأساسية. ينتقد المقال التغطية الإعلامية المكثفة التي تركز على إنسانية الجيش بطريقة غير انسانية لا تراعي أوضاع اللاجئين الحساسة. كان من الأحرى بالجيش على الأقل أن يعطي تعليمات للمصورين عن حساسية تصوير اللاجئين بما يحفظ كرامتهم و لا يرعبهم. منظر ال ٢٠٠ مصور و هم ينتظرون نزول اللاجئين هو مثل الصقر الذي ينتظر فريسته. و ماذا إذا انتقدت حركة العلاقات العامة هذه؟ من يستطيع انكار أن هذه حركة دعائية و ترويجية؟ و كيف تختلف عن الحركة الإعلامية التي بدأها الجيش الأمريكي في العراق باستخدام الصحفيين بغض النظر عن اختلاف السماء و الأرض بين الجيشين؟ هل الأردن بحرب و تحتاج حملة تظهر الجيش بمظهر انساني بهذا الشكل المكثف؟ من بداية استقبال الأردن للاجئين السوريين و نحن نرى صور الجيش المتفرقة و هو يقدم بمساعدة اللاجئين، فلماذا نحن بحاجة الى الحركة الدعاية المكثفة الآن؟
لم أرى أي رد يهاجم شخص الكاتبة ، هذا أولاً ، ثانياً عندما ترى الكثيرين من الحراك و المعارضة يقومون برفع صور وشعارات تمجد أحمد الدقامسة تستنتج إن الكثير من الشعب لا يعرف من هو جيشنا و ما هي اخلاقيته و طبيعية عمله ، ثالثاً إن المواطنين الأردنيين حتى هذه اللحظة ، تكلفوا عن طريق الحكومة في مصاريف تقارب الربع مليار دينار و المجتمع الدولي و المحلي لا يقدر المجهود المبذول أو المصاريف الهائلة ، هذا المبلغ وحده ٤ أضعاف ما يتم صرفه على التعليم في البلد، رابعاً و شخصياً لم أصور أية لاجئ في وضع ينتقص من كرامته ، و من ما شاهدته من صور الأخرين لم أشاهد صورة وحده فيها إنتهاك لإنسانية الاخوة السوريين ، وأخيراً إن ردة الفعل على هذه الحملة في مواقع التواصل الالكتروني و المواقع الإخبارية كانت إيجابية جداً ، فالجميع تقريباً أجمع على المجهود العظيم الذي يبذله جنود الوطن و الجميع أيضاً أبدى تعاطفاً كبيراً مع الأخوة السوريين ، إذاً ما تقوله الكاتبة من التأثير السلبي سوأً على الجيش العربي أو على وضع الاخوة السوريين لم يحصل . لو جاء الرد سلبياً لتفهمنا ، ولكن الواقع يقول عكس ذلك تماماً .
مقال رائع، الصحافة الإنسانية هي التي تعطي الأولوية لكرامة الإنسان لا للمادة الصحافية.. شكرا سوسن
تعليقك مش مكانه مع احترامنا للصحافيين والصحافه بس هاي صاحبتك قليلة حيا ومش محترمه لانها كتبت متل هيك مقال
طبعاً لم جمانة مصطفى و حفيد أحمد الشقيري همه الوحيدين إلي بعجبهم المقال منعرف شو هو التوجه و القصد من هيك مقال . شكراً .
بروباجاندا ، وانا مو مصدق لأنه انا بيني وبين الحدود السورية 4 كيلو متر فقط وبشوف الهوايل ، والجيش الاردني وخاصة الجندي الاردني بخاطر بحياته من اجل ادخال اللاجئين السوريين لبلدهم الثاني الاردن
نصيحة مني الك ، مبدأ خالف تعرف لا تتبعيه من باب انو تشهري نفسك جدا
صدقيني ما رح تلقي الا ترحيب قوي بالمسبات يا ايتها الاعلامية الصادقة