من بين كل التغطيات الإعلامية لـ”جريمة طالبة آل البيت“، انفردت صحيفة “السبيل”، في موقعها الإلكتروني، ونسختها الورقية بنشر ثلاث معلومات.
الأولى منسوبة لـ”مصادر”، ومفادها أن الفتاة التي عُثر على جثتها فجر الثلاثاء 3/12، كانت في الحقيقة قد قُتلت الثامنة مساء الاثنين، أي “قبل اكتشاف الجثة بساعات”، والثانية هي أن الأمن استدل على القاتل، لأنه “كان آخر من اتصل على هاتف الفتاة المقتولة”. وقد ورد ذلك في تقرير نشره الموقع يوم 4/12، وأعادت نشره النسخة الورقية، يوم 5/12.
المعلومة الثالثة، هي تصريح منسوب لزميلة المغدورة في الجامعة، قالت فيه إن الضحية “كانت مختفية منذ مساء الأحد”، وورد هذا في تقرير نشره الموقع يوم 4/12، ولم تُعد الورقية نشره.
تناقلت المواقع الإخبارية هذين التقريرين على نطاق واسع، لهذا كان غريبا هذا الضخ الإعلامي الذي اجتاح الصحف والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، وربط الجريمة بـ”توقيت النسور“، الذي قيل إنه اضطر الفتاة إلى الخروج فجرا للحاق بمحاضرتها. ساهم في ذلك نواب خرجوا اليوم التالي للجريمة، وحمّلوا رئيس الوزراء، عبد الله النسور، صراحة مسؤولية الجريمة.
وكان غريبا أن هذا الربط لم يستدع، منذ البداية للنقاش، المعلومات التي أوردتها “السبيل”، بل دُفنت هذه المعلومات سريعا، وسط ركام تغطيات اكتفت بذكر وقت العثور على الجثة، وأخرى حددت وقت العثور عليها بوصفه وقت الوفاة، ولكن من دون نسبة ذلك إلى أي مصدر مختص.
لم تشر “السبيل”، ادنى إشارة، إلى ما سبق أن قدمته في تغطياتها الأولى من معلومات لقراء، يفترض أن لهم أكثر من ذاكرة سمكة.
“السبيل” نفسها، انقلبت على تغطياتها الأولى، ونشرت يوم 8/12 على موقعها الإلكتروني تقريرا، نقلت فيه عن ذوي الفتاة تأكيدهم أنها قتلت فجر الثلاثاء “وليس مساء الاثنين كما أشارت بعض وسائل الإعلام“. واللافت هنا أن الصحيفة حذفت العبارة السابقة من التقرير، عندما نشرته في النسخة الورقية، اليوم ذاته.
كما أنها قدمت، في التقرير السابق، رواية مختلفة بخصوص الهاتف، وهي أن القاتل بعد ارتكابه الجريمة، اتصل بصديقه من هاتفها، ثم ألقى الهاتف، ونسبت هذه الرواية إلى من عرّفه التقرير أنه “الداعية” عبد الله الشواهنة.
وفي غمرة هذا كله، لم تشر “السبيل”، ادنى إشارة، إلى ما سبق أن قدمته في تغطياتها الأولى من معلومات لقراء، يفترض أن لهم أكثر من ذاكرة سمكة.
عندما يكون الإعلام طرفا في الحدث، لا ناقلا له
لماذا كل هذا الجدل حول توقيت الجريمة؟
ببساطة لأن الجريمة لو حدثت مساء الاثنين، فإن هذا قرار اتهام للفتاة، لكنها فجر الثلاثاء صك براءة، وهذا بالضبط، هو المفتاح لفهم ما يبدو ظاهريا في المثال السابق أنه تخبط إعلامي في االتعاطي مع هذه الحادثة، لكنه، في الحقيقة، نموذج للكيفية التي يجعل الإعلام فيها من ذاته طرفا في الحدث، لا ناقلا محايدا له.
لقد كان الإعلام طرفا في هذه القضية، عندما أزاح إلى خلفية المشهد معلومات، سمحت له إزاحتها أن يقوم بمهمته في هذه الحادثة، وهي “مساندة” الأسرة المكلومة، لا نقل الحقيقة عن مصابها، وكان لافتا، من البداية، هذه اللغة “الدفاعية” التي تشاركها هذا الضخ الإعلامي، وركزت على “حسن خلق” الفتاة، و”سيرتها العطرة”. وهذا التقرير مجرد نموذج لإعلام انشغل في تقاريره ومقالاته وتعليقات قرائه بالتأكيد على حسن سلوك الضحية، قدر انشغاله بإدانة القاتل.
في ثقافتنا، وبالتحديد في أنواع معينة من الجرائم، مثل الاعتداءات الجنسية، والجرائم العاطفية، فإن الضحايا وعائلاتهم يتشاركون العار مع الجناة.
وهو أمر مفهوم، ففي ثقافتنا، وبالتحديد في أنواع معينة من الجرائم، مثل الاعتداءات الجنسية، والجرائم العاطفية، فإن الضحايا وعائلاتهم يتشاركون العار مع الجناة.
وأتذكر أنه قبل ست سنوات، وفي واحدة من الجرائم العائلية البشعة (الكثيرة) التي هزت المجتمع الأردني، كانت الشابة التي ارتكبت الجريمة أخت واحدة من طالباتي في الصف الثامن.
بعد عشرة أيام من الحادثة، جاءت الفتاة بصحبة عمها وخالها، لنقل أوراقها إلى مدرسة أخرى. دخل الاثنان إلى الإدارة، في حين وقفت الفتاة خارجا، تستند شبه منهارة إلى ذراع صديقتها، وتؤكد للمتحلقات حولها أن اختها بريئة وأن ما حدث كان سهوا. وعندما غادرت، قيل لنا أن عمها وخالها، كانا في الداخل يؤكدان الشيء ذاته.
ولكن، كان في المحيط جيران، ومعارف، ومعلمات يعمل أزواجهن وأقاربهن في الجهات القريبة من الحدث، وكان هؤلاء طيلة شهر أو أكثر، مصادر ثرية للمعلومات، أمكن بعد غربلتها، ومطابقة المشترك في الروايات المتعددة، أمكن تركيب قصة بدت هي التفسير المنطقي لما حدث (لا مجال هنا لتفاصيل تنكأ الجراح).
لكن الإصرار على البراءة هنا، كان محاولة لتجنّب حكم الإعدام الاجتماعي. وفي الحالات التي يتعذر فيها الدفع بالبراءة، سيكون هناك التكتم، وسوف يُستخدم الثقل المجتمعي لحماية هذا التكتم، وهكذا، فقد أمكننا نحن القريبين من أطراف الحادثة السابقة معرفة الحقيقة، أو ما يُرجّح أنه الحقيقة، بفضل صدفة القرب الشخصي، ولكن من دون مساعدة مَنْ يُفترض به أن يقدم الحقيقة، وهو الإعلام.
وهذا ما يحدث فعليا الآن بشكل عام، فالجرائم تحدث كل يوم، لكن القريبين من الواقعة فقط هم من يعرفون فعلا ما حدث، والإعلام الذي ينقل خبر الواقعة، في اليوم الأول، يغيب عنها تماما بعد ذلك، أو يفعل ما هو أسوأ، يقدم معلومات مضللة.
السؤال، هل جريمة القتل شأن عائلي خاص، تملك عائلة ما حق حجبه عن العامة، أو تغيير وقائعه المعلنة؟
هل جريمة القتل شأن عائلي خاص، تملك عائلة ما حق حجبه عن العامة، أو تغيير وقائعه المعلنة؟
الإجابة هي لا. الجرائم بأنواعها هي قضايا مجتمعية، وفي ظل هذا الارتفاع في عددها، وهذا التغير في نوعيتها، فإنها تصبح قضايا مجتمعية ملحة، لا يملك أحد حق حجب المعلومات عنها، لأن كشف هذه المعلومات، وفحصها وتحليلها، هو ما يجعل الناس يفهمون ما طرأ على مجتمعهم من تغييرات. إنه ما يؤدي إلى تشكيل وعيهم بواقعهم، ويمنحهم القدرة على التعامل معه.
وإلا، ومع كل جرائم القتل المبهمة التي يُختزل دافعها في البيانات الرسمية بكليشيه “خلافات شخصية” بين الطرفين، ما الذي سيضمن لأي كان أنه لن يكون الضحية القادمة.
العقدة هنا، كيف يمكن للإعلام أن يحقق المعادلة الصعبة؟ كيف له أن يبدأ بكشف الحقائق في هذا النوع من القضايا، لكن من دون أن يضع تحت الأرجل ضحايا جددا، هم عائلات الجناة وضحاياهم؟
إنه سؤال مفتوح.
لم أستطع صراحة استخلاص العبرة من هذا المقال، هل أن التغطية الاعلامية للجريمة كانت دون المستوى المهني، أم أن “السبيل” هي الوسيلة الاعلامية الوحيدة التي لم تنقل الخبر كما يجب و كانت متخبطة و لديها أجندة خفية، أم أن التوقيت الصيفي ليس عاملا مستقلا أو تابعا أو أي شيء في حياتنا اليومية، أم أن النظام العشائري يتحكم بالاعلام، أم ماذا؟
جريمة القتل ليست شأنا عائليا و ليست شأنا للاعلام ايضا.
يأتي دور الاعلام بعد تقصي الحقائق و البحث فيها من قبل الجهات المختصة لكي يتم التثبت من صحة و دقة الخبر و بالتالي، تفادي اي مشكلات وعواقب يمكن ان تقع في حالة نقل المعلومة المغلوطة او غير الدقيقة.
خلاصة الموضوع: يجب على الجهات المسؤولة ايجاد طرق للتعاون مع وسائل الاعلام على اختلاف انواعها.
كنت قد دخلت في حوار مطول مع مجموعة من الزملاء بخصوص الحادثة خصوصا وأن ما يرشح لنا ونحن في الغربة هو ما تريد لنا وسائل إعلامنا “الردحية” أن يصل لنا لا أكثر …
حاولت
وبشتى الوسائل ربط دفق الأخبار الذي بدأ كما تفضلت به الكاتبه وانتهى إلى
ما أُريد للعامه أن يعرفوه …. وغاب بطريقة – إرادية – الإحساس المنطقي
بالوقت والزمن الذان لا شك أبدا في أنهما مفتاح حل كل الخيوط المتشابكه في
هذه القضية.
المسألة كما ذكرت أُريد لها أن تكون في قالب سياسي
بالإضافة لبعدها الاجتماعي العميق … وللأسف ذهب البعض لربط المسألة بوحده
الشعب بشتى صنوفه ومنابته !!!
أشكر كاتب المقال على هذا الاستقصاء
الرائع … وبصدق … لم أقرأ في هذه المرحله نصا أو تقريرا بهذه الحيادية
وبهذا القدر من احترام القارئ كما هو حال هذا النص
كنت قد دخلت في حوار مطول مع مجموعة من الزملاء بخصوص الحادثة خصوصا وأن ما يرشح لنا ونحن في الغربة هو
ما تريد لنا وسائل إعلامنا “الردحية” أن يصل لنا لا أكثر …حاولت… وبشتى الوسائل ربط دفق الأخبار الذي بدأ كما ذكر الكاتب وانتهى إلى ما أُريد للعامه أن يعرفوه والذي أنتج ضجة اختلط فيها المنطق مع سواليف الحواري …. وغاب بطريقة – إرادية – الإحساس بالوقت بعنصر الزمن لا شكفي أنه متاح حل كل الخيوط المتشابكه في هذه القضية.
المسألة كما ذكرت أُريد لها -بطريقة أو بأخرى- أن تكون في قالب سياسي بالإضافة لبعدها الاجتماعي … ووصلت عوامل الربط “الفلكية” تلك بأن جعلت منها قضية ذات بعد ودلالات وحدوية … فالشعب واحد ومصابه واحد مهما اختلفت منابته !!!
أشكر كاتب المقال على هذا الاستقصاء الرائع … وبصدق … لم أقرأ في هذه المرحله نصا أو تقريرا بهذه الحيادية
وبهذا القدر من احترام القارئ .
Finally, a proper report on the disgrace brought on by Jordanian media. Unfortunately, Al Sabeel is not the only source that was filled with controversies. Another online page wrote that the girl prayed Fajer, then left to university, and was killed at EXACTLY 6:00 am. Anyone who knows anything about prayer times knows that Fajr prayer was around 5:55 am on the week that girl was killed, which makes it physically impossible for her to pray, leave towards bus station, and get killed at 6:00 sharp. This is just one of MANY MANY examples of misreporting that specific news.
Well done on this very much needed piece.
للعلم ان قرات الخبر المنشور … المعلومة الاولى التي نشرت بان الجريمة كانت الساعة 8 مساء الاثنين مصدرها من الامن العام كما اشار الخبروهي نشرت في اكثر من موقع على لسان مصدر امني ….. وعندما تم التأكد من ذوي الفتاة ان الجريمة حصلت الفجر تم نشر ذلك فهذا يحسب لهم
يبدو أن لدى الكاتبة مشكلة في كون الطالبة بريئة إلى حد أنها نسيت واقع أن جريدة السبيل ليست معروفة بمهنيتها وبالتالي فالاحتمال الأكثر منطقية هنا أن الخبر الأول للسبيل كان خطأ (وهذا سلوك معتاد في السبيل) ولكن بدلا من وضع هذه الفرضية على قدم المساواة ومناقشتها بموضوعية نجد الكاتبة تستفرغ ما في جوفها من مواقف مسبقة بهدف تشويه صورة الفتاة لا أكثر ولا أقل.. هل هذه مهنية أم ماذا؟؟؟؟؟
بداية أود شكر القائمين على موقع “حبر”
على هذا التحليل وهذه المعالجة للخبر الذي تابعتُ
ونشرتُ في صحيفة السبيل، وأخص كاتبة التقرير
الاستاذة دلال سلامة، مع رغبتي بتوضيح بعض النقاط التي وردت في تقريركم، خاصة مع وجود اسمي على التقرير الذي نشرتموه على
صفحات موقعكم.
ففي اليوم الثاني لوقوع الجريمة، قررت تتبع خيوطها ومعرفة أسبابها ودوافعها وما يتعلق بها
لإطلاع الرأي العام عليها، فقمت
بالإتصال مع الناطق الاعلامي لجهاز الأمن العام
الرائد عامر السرطاوي الذي رفض التصريح
بأي معلومة حول الجريمة، ومع إلحاحي الشديد عليه اكتفى بالقول ” أنه لا وجود لدافع الاغتصاب او السرقة وراء الجريمة.
عند ذلك اضطررت إلى أن استعين بأحد الأشخاص “مصدر ثقة” يتمتع بعلاقات واسعة
مع المواطنين ويعتبر وجيها في منطقته وهي المنطقة نفسها التي يقطنها القاتل “المفرق”، فأخبرني ما نشرته في تقريري بأن “الأمن استدل
على القاتل من خلال اكتشافه
أن القاتل كان آخر من اتصل على هاتف الفتاة
المقتولة، فيما بينت أن لحظة القتل كانت
الساعة الثامنة من مساء يوم الاثنين أي قبل اكتشاف الجثة بساعات”، وهذا ما رواه المصدر خاصتي لي.
وهنا أوضح أني ما استعنت بهذا المصدر إلا لرفض الأمن العام التصريح بحجة الحفاظ على سرية
التحقيق، مع علمي أن معلومات أو شهادة
“المصدر ” او “شاهد العيان” تعتبر الأضعف في العملية الصحفية أو الإعلامية، ولكن كان لا بد من النشر في
غياب أي معلومات رسمية، بالرغم من
أن معلومات المصدر خاصتي لم تسئ أو تشوه الحقيقة حتى لو فهمهما البعض كذلك كما ورد في تقريركم بعد التساؤل في بداية الفقرة التاسعة
من التقرير ” عندما يكون الإعلام
طرفا في الحدث، لا ناقلا له” “ببساطة لأن الجريمة لو حدثت مساء الاثنين، فإن هذا قرار اتهام للفتاة، لكنها فجر
الثلاثاء صك براءة”.
من قال إنه في حال وقعت الجريمة مساء الاثنين فإن ذلك قرار اتهام، أليس من الممكن أن تكون الطالبة في طريقها إلى منزلها من
الجامعة ذات المساء، مع العلم أن هذه
الاشاعات وصلتني ورفضت بشدة أن أنشرها في تقريري الصحفي، علاوة على انه وصلني معلومات “أن القاتل طالب شريعة وهو على علاقة مع
المقتولة ، وهذا بشهادة طلبة من
الجامعة نفسها، ولكني رفضت ذكر هذا أيضا.
أما بخصوص ما ذكرت أن”الأمن استدل على القاتل،
لأنه كان آخر من اتصل على هاتف الفتاة المقتولة”، فهذا الجملة
لا يجوز تفسيرها على وجه واحد،
وهو السئ، بالايحاء بوجود علاقة غير مشروعة بين القاتل والمقتولة، فما وصلنا من معلومات أولية لم أنشرها أيضا، أن القاتل قريب
للمقتولة وكان أن سبق وقد طلبها لخطبته
رسميا، وبهذا ليس غريبا أن يكون قد امتلك رقم هاتفها لوجود قرابة أو نسب، ولا يعني امتلاك رقم هاتفها من الأصل وجود أمر غير
مقبول بينهما.
أما بالنسبة لما ورد في تقريركم ” السبيل
نفسها، انقلبت على تغطياتها الأولى”،
فأنا لا أعتبر تصحيح المعلومة انقلابا، بل مواكبة للحقيقة والمعلومة الصحيحة، فأنا لم انسب المعلومة لي أو لصحيفتي، بل
أرجعناها لمصادر مختلفة، حتى وإن
كانت غير صحيحة او مشكوك فيها، ولكن كنا حريصين على نشر المعلومة التي لا تشوه او تسئ، بالرغم من امتلاكنا كمية معلومات آثرنا عدم
نشرها لأنها واضحة في الاساءة والتشويه.
وجول ما جاء في تقريركم “لم تشر السبيل، ادنى إشارة، إلى ما سبق أن قدمته في تغطياتها الأولى
من معلومات لقراء، يفترض أن لهم
أكثر من ذاكرة سمكة”، أؤكد هنا أننا نحترم كل القراء وعقولهم سواء كانوا من قراء السبيل أو من غير ذلك.
ولكن مهمتنا في السبيل توضيح الحقيقة كلما توصلنا إليها وليس الإشارة إلى تكرار الأخطاء التي
وقعنا فيها أثناء التغطية الصحفية
للجريمة، مع التأكيد أننا لم نتبن المعلومات الخاطئة
التي نشرت سابقا حتى وإن بقيت منشورة
على الموقع لسهو أو نسيان لشطبها واستبدالها بالمعلومات الجديدة.
أما بالنسبة لما ورد في تقريركم ” أن الضحية
كانت مختفية منذ مساء الأحد” وأيضا ” أن القاتل بعد ارتكابه الجريمة، اتصل بصديقه من هاتفها،
ثم ألقى الهاتف، ونسبت هذه الرواية
إلى من عرّفه التقرير أنه “الداعية” عبد الله الشواهنة” فهذه المعلومات خاصة بزميلة في الصحيفة قامت بنشرها هي،
فلا أستطيع مناقشتها او الرد عليها،
فانا اكتفيت بمناقشة ما أوردته انا في تقريري الخاص.
وهنا أؤكد أنني حاولت تحري الحقيقة والمعلومة
الصحيحة ما استطعت، حتى أني
اتصلت مع مسؤول شعبة البحث الجنائي بالمفرق لأحصل منه على معلومات دقيقة ولكنه رفض الإدلاء بأي معلومات معتذرا بكل أدب وذوق، حفاظا
على سرية التحقيق.
أشير إلى أن جهاز الأمن العام يتحمل مسؤولية كبيرة
في كمية الاشاعات والمعلومات الخاطئة التي تم تداولها على
المواقع الإخبارية لعدم توضيحه ونشره
للمعلومات الأولية الضرورية في الجريمة.
وهنا أود التذكير بأن جهاز الأمن العام وقع في ما
وقعنا فيه نحن الصحفيين من أخطاء في المعلومة، حيث أكد لي الناطق
الاعلامي في اول اتصال لي معه “أن لا وجود لدافع السرقة أو الاغتصاب بالجريمة، مع العلم أن
المدعي العام وجه
للقاتل تهمة السرقة بجانب تهمة القتل، نعم نحن نشرنا
معلومات خاطئة حول الجريمة، ولكنها
لم تكن بالمعلومات “المصيبة” التي خدشت من مهنيتنا أو حرفيتنا ولم نقصد، وكنا نصحح ونسدد ونحدث كلما توصلنا إلى الحقيقة.
وأشدد على أني لم اكن في هذه القضية طرفا بل ناقلا
أمينا ودقيقا إلى أبعد الحدود، وكنت بحاجة للمعلومة الصادقة
والصحيحة التي لا تعمل على نشر البلبة أو الإساءة، حتى وإن كانت في أدنى درجاتها،
وهذا أمر يشعر به الصحفي أو الإعلامي عند “مطاردته” للمعلومة أو
تفاصيل الخبر، أما ما فهمه بعض القراء والمراقبين المحترمين والأعزاء، وفسروه على
حسب ما فهموه هم، فهذا شأنهم
ولا أتحمله أنا.
عزيزي أنت ذكرت في ردك أكثر من أربع إشاعات ثم تقول إن مصدرك لم يسيء للحقيقة.. كيف تعرف أن مصدرك كان يقول الحقيقة ابتداء؟ ثانيا ما هو معيار صدقية معلوماتك الأولية إذا كنت أنت الوحيد الذي توصل إليها وبقية وسائل الإعلام لم تتوصل إلا إلى عكسها خاصة وأن بعض التفاصيل غير سليمة ثمل ادعائك عن وجود علاقة قرابة فلا الخزاعلة يزوجون بناتهم خارج قبيلتهم ولا العوضات يزوجون بناتهم خارج قبيلتهم فمن أين لديك الثقة في معلوماتك الأولوية؟ وهذا مجرد مثال واحد على تناقض أقاويلك.
المشكلة أن ما قدمته السبيل وخصوصا في تقريرها الأولى لم يتعد الإشاعات والأقاويل ولا صدقية له، ويبدو أن دلال وأجندة حبر وجدت فيها مادة خصبة للاصطياد!
مثالك الوحيد على تناقض اقاويله هو بحد ذاته تناقض .. كيف تجزم ان الخزاعلة و العوضات لا يمكن ان يتقاربوا ؟!!!
عزيزي يبدو أن عصبيتك الحزبية جعلتك تنسى تقاليد القبائل العربية.. هل سمعت يوما عن إحدى بنات بئر السبع متزوجة من شخص من غير بئر السبع؟؟؟ وهل سمعت عن إحدى بنات عشائر بني حسن متزوجة من شخص ليس من عشائر بني حسن؟ يبدو أن حزبيتك أعمت ضوك، فامشي الحيط الحيط!
كلامك سليم
لماذا لا يتتبع الكاتب ازدواجية الصحف الاخرى بتغطية احداث يومية مثل تخوين فصيل سياسي محلي تارة وتارة اخرى يوصفونه بانه مكون اصيل من الحياة السياسية هذه الصحيفة نقلت الخبر وتبعاه لحظة بلحضة وعرضت تفاصيل قد تجافي الحقيقة احيانا وهذا خطها ولكن يا اصدقائي الصحافة الورقية المحلية تعج صفحاتها بالمتناقضات قد تصل احيانا بالستخفاف بعقل القارى
[…] […]