صور: الخليل تحت الحصار | Photos: Hebron Under Siege

June 23, 2014

سامر رويشد | Samer Ruwaished

منذ أن فقدت آثار ثلاثة مستوطنين في الخليل جنوب الضفة الغربية قبل 11 يومًا، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة عسكرية هي الأولى في الضفة الغربية منذ نهاية الانتفاضة الثانية من حيث اتساع العمليات وشدتها.

الأعداد غير المسبوقة من الجنود الذين استدعاهم جيش الاحتلال للمشاركة في العملية انتشرت في أنحاء الضفة الغربية، وبالتحديد في موقع الحدث، مدينة الخليل وقراها. إذ أُعلنت الخليل “منطقة عسكرية مغلقة” وفُرض على المحافظة حصار مشدد بمنع الرجال بين 16 و50 سنة من العبور من حاجز وادي النار المعروف بـ”الكونتينر” الذي يفصل كامل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، ومنعهم كذلك من السفر خارج فلسطين بالكامل. كما أقيمت في محافظة الخليل ستة حواجز عسكرية مفاجئة أو “طيّارة” وأغلق 22 طريقًا.

هذه التشديدات تسبب بخسائر مالية في المحافظة قُدّرت بعشرة ملايين دولار، بينما خسر العمّال وحدهم قرابة مليوني دولار نتيجة عجزهم عن الوصول إلى أماكن عملهم.

جيش الاحتلال باشر بحثًا مكثفًا عن مفقوديه لم يصل حتى اليوم إلى نتيجة. هذا البحث اتخذ شكل سلسلة واسعة من المداهمات العسكرية الليلية في الأغلب بلغ مجموعها حتى صباح الأحد 22 حزيران 454 مداهمة في مجمل الضفة، اعتقل خلالها 471 فلسطينيًا وفلسطينية.

خلال هذه العمليات والمواجهات التي نتجت عنها، قتلت إسرائيل ستة فلسطينيين، هم أحمد صمادة (20 عامًا) من مخيم الجلزون قرب رام الله، ومحمد دودين (14 عامًا) من بلدة دورا قضاء الخليل، وأحمد خالد (27 عامًا) من مخيم العين قرب نابلس، وجمال صوف (60 عامًا) من قرية حارس قرب نابلس، ومحمود الطريفي (30 عامًا) من رام الله. بينما أعلنت مصادر طبية الموت السريري لمصطفى أصلان (22 عامًا) من مخيم قلنديا قرب رام الله، إلا أن عائلته لم توافق على فصله عن الأجهزة. كما أصيب في العمليات 118 شخصًا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

الصور التالية تنقل جانبًا من أجواء التوتر التي تعيشها الخليل وسط المواجهات والمداهمات التي تشهدها تحت الحصار (تصوير: سامر رويشد).

For 11 days now, the city of Hebron south of the West Bank has been under a massive military campaign by the Israeli occupation army in the aftermath of the disappearance of three Israeli settlers there. This campaign is the largest and most aggressive the West Bank has witnessed since the end of the second Intifada.

The occupation army has called up an unprecedented number of reserve forces to participate in the operation across the West Bank, especially in Hebron’s city centre and surrounding villages. Hebron was declared a “closed military zone” and men between the ages of 16 and 50 are not allowed to cross the checkpoint known as the “container”, which separates the entire south of the West Bank from its middle. They’re also prohibited from traveling outside of Palestine. Six new checkpoints have been set up in Hebron, and 22 roads have been blocked.

This siege has caused daily losses estimated at $10 million, and workers alone are losing $2 million due to their inability to reach their workplaces.

Israeli Occupation forces carried out an intensive search for the three missing settlers, raiding homes and businesses across the West Bank. These raids resulted in the arrest of 471 Palestinians and the murder of six so far.

The following photos highlight aspects of the tension in this city under siege.

الحصار الذي فرضه الاحتلال على الخليل لأحد عشر يوماً عزل جنوب الضفة الغربية عن وسطها وشمالها.

The Siege imposed by the occupation army for 11 days now has cut off the south of the West Bank from its middle and north.

سيدة تسلك طريقًا بديلًا لمنزلها بعد أن أغلق الاحتلال طرقًا عدة كجزء من العملية العسكرية.

A woman taking an alternative route back to her house after the occupation army blocked multiple roads as part of its military operation.

بلغ عدد الحواجز في محيط الخليل ستة أعيد نصبها على مداخل رئيسية.

Six checkpoints have been re-established on Hebron’s main entrances.

حافلات سياحية إسرائيلية وناقلات جنود نقلت تعزيزات عسكرية أرسلها الاحتلال إلى الخليل للبحث عن المستوطنين المفقودين.

Tourist buses and troop carriers transported reinforcement into Hebron to search for the missing settlers.

الاحتلال حول عددًا من المساجد إلى ثكنات عسكرية لجنوده المشاركين في العملية.

The occupation army turned a number of mosques into military barracks for the soldiers participating in the operation.

ثلاثة كتائب عسكرية من جيش الاحتلال تقوم بعمليات بحث في أنحاء محافظة الخليل.

Three military units conduct a search operation across Hebron.

رافقت العملية العسكرية مواجهات عدة داخل المدينة زاد الاحتلال فيها من استخدام الرصاص الحي لقمع ملقي الحجارة.

The military operation sparked a number of confrontations inside the city in which the occupation army used live fire against people throwing rocks.

وتيرة المواجهات وسط المدينة ارتفعت لتصبح شبه يومية.

Confrontations in Hebron downtown have become almost daily.

جثمان الشهيد محمد دودين (14 عامًا) محمولًا على الأكتاف في تشييعه في بلدة دورا جنوب الخليل.

Mourners carry the body of 14-year-old Mohammad Doudin, who was killed by the occupation army in the town of Dora south of Hebron.

الفصائل الفلسطينية والمشاركون في الجنازة طالبوا بوقف التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال.

Palestinian factions and participants in the funeral demanded an end of security coordination between the PA and the occupation authorities.

أحد أقارب الشهيد دودين يبكي فقيده خلال التشييع.

One of Doudin’s relatives crying during his funeral.

الشهيد دودين فارق الحياة برصاصة اخترقت صدره خلال انسحاب جيش الاحتلال من بلدته.

Fourteen-year-old Doudin was killed by a bullet to the chest during the Occupation army’s withdrawal from his town.

Leave a Reply

Your email address will not be published.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية