قبل عام واحد، منذ أن خرج مئات آلاف المصريين إلى الشوارع للمطالبة برحيل الرئيس السابق محمد مرسي وخرج آلاف آخرون للمطالبة ببقائه، عبرت مصر مسارًا دراماتيكيًا عنيفًا غيّر الكثير مما كانت قد حققته ثورة 25 يناير 2011.
فالأحداث التي تبعت مظاهرات 30 يونيو وعلى رأسها عزل الرئيس السابق محمد مرسي وتسلم الجيش زمام الأمور مجددًا ثم ترأس عبد الفتاح السيسي القائد العام السابق للقوات المسلحة لمصر، كل ذلك خلق استقطابً حادًا في المجتمع المصري المنقسم في نظرته إلى ثورة/انقلاب 30 يونيو.
وبعيدًا عن المناظير المختلفة للأحداث، يبقى المؤكد أن هذا العام شهد خروقات جسيمة لحقوق الإنسان، بدءًا بمقتل أكثر من خمسة آلاف شخص وإصابة قرابة 16 ألفًا واعتقال أكثر من 21 ألفًا بحسب توثيقات ناشطين. هذا إلى جانب التزايد الواضح في ملاحقة الصحفيين بالاعتقال وحتى القتل، والتضييق على حرية التجمع والتظاهر وملاحقة المتظاهرين، والتدخل في سير شؤون الجامعات، وفي كل ما سبق ظهر بوضوح تغول السلطة التنفيذية على باقي السلطات.
حبر جمّع أبرز الأحداث التي مرت بها مصر في السنة الأخيرة وعرضها في الخط الزمني أدناه.
