بدأ الطلاب والطالبات من مختلف المراحل الدراسية بالعودة إلى مدارسهم بعد انتهاء الحرب في قطاع غزة. لكن بداية هذا العام الدراسي لا تشبه سابقاتها جراء ما أصاب القطاع في كل مناحي الحياة التي تعطلت لمدة 51 يوماً. في منطقة الشجاعية التي شهدت هجومًا إسرائيليًا طاحنًا ضد كل شيء أحالها إلى منطقة منكوبة، استقبلت مدرسة ذكور هاشم الابتدائية (أ) التابعة لوكالة الغوث للاجئين طلابها بأسلوب جديد بعيد عن جو الدراسة التقليدي، كجزء من برنامج التأهيل النفسي الذي أعدته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين.
يسعى هذا البرنامج في شقيه الترفيهي والنفسي لمعالجة آثار ما خلفته الحرب لدى الأطفال، حيث ما زال بعض الأطفال في المدرسة يعانون من حالات الانفعال، الخوف، التبول اللإرادي وغيره. فقد تعرضت المدرسة خلال العدوان الإسرائيلي لأضرار جزئية شملت عدة فصول منها غرفة الإرشاد النفسي التي أصبحت غير صالحة للاستخدام، وقد هدم منزل 30 طالب بشكل كامل وأصيب 14 طالب خلال العدوان على الشجاعية.
أحد طلاب مدرسة ذكور هاشم الابتدائية هو محمد السلك، 13 عاماَ، الذي يسكن في بيته المهدم جزئياً الذي يأوي حوالي 40 شخص في حي الشجاعية. رأى محمد منزلهم يقصف بقذيفتين، بينما كان هو مقابل البيت يعبئ الماء مع اثنين من أبناء عمه. “قذيفتان ضربتا السطح حيث عم أبي وابنه و7 من أطفال العائلة يلعبون”، يروي محمد. أدى القصف إلى استشهاد 7 أطفال وإصابة 3 رجال من العائلة استشهدوا لاحقاَ متأثرين بجروحهم. عند مجيء الإسعاف والدفاع المدني كان أهل الحي قد تجمعوا أمام المنزل، وعند بدء رجال الإسعاف والدفاع المدني محاولة إنقاذ الرجال المصابين على سطح المنزل، قُصفت سيارة الإسعاف بصاروخ طائرة استطلاع مما أدى إلى استشهاد صحفي ورجل إسعاف. لتُقصف بعدها سيارة الدفاع المدني بصاروخ طائرة استطلاع، خلال محاولة إطفاء حريق في مصنع مجاور، مما أدى إلى إصابة العشرات من سكان الحي واستشهاد 30 شخص.
استقبلت المدرسة 580 طالباً في اليوم الأول من العام الدراسي. المرشدة النفسية المشرفة على حالة الطلاب ذكرت أن الحالة النفسية العامة صعبة في اليوم الأول نظراَ لازدحام المدرسة وبداية الدوام الدراسي. ولكن لليوم الثاني سيكون هناك أنشطة تفريغ نفسي لجميع الطلاب على مدار اليوم.
وضع برنامج الصحة النفسية في وكالة الغوث جدولًا لأنشطة الدعم النفسي التي ستستمر حتى حلول عيد الأضحى، يشمل لقاءات مع الطلاب وأولياء الأمور لمتابعة الحالة النفسية للطالب في المنزل. كما أن البرنامج قدم دورة في الإرشاد النفسي لجميع المعلمين في قطاع غزة “يجب أن تأهل المعلمين نفسياً وتمتص صدمتهم في البداية، حتى تضمن حالة نفسية جيدة للطلاب” علقت المرشدة النفسية.
The Hashem School for Boys in Gaza’s war-ravaged Shajai’yah neighbourhood received 580 students on the first day of school last week. 30 of these students lost their homes during the war, and 14 others were wounded. The school building itself suffered partial damage and some classrooms became unusable.
Many students were still suffering from war trauma, causing them irritability, fear, and involuntary urination. That’s why the United Nations Relief and Works Agency (UNRWA), which runs the school, launched a program on the first days of school to address the impact of war on children and provide psychological support.

A father takes his son to school on the first day of the semester. September 14, 2014.

A student helps his family by selling snacks to his colleagues at school. September 14, 2014.

Children in Gaza head to their classes on the first day of school.

Children line up for the morning exercise at school, September 15, 2014.

Students from Shajai’yah neighborhood during morning assembly, September 15, 2014.

Mohammad Al-Silk, 13, saw his house get bombed in front of him. He lived their with 40 family members. Seven children died immediately in the attack and three men died from wounds they sustained from the bombing.

Students sit in class while preparations are underway for various activities. September 15, 2014.

Left to right: Karam, Mohammad, and Mohammad in class during preparations for activities.

Students during psychological rehabilitation activities. September 15, 2014.

Students during a theater exercise, September 15, 2014.

Part of the day’s activities in the psychological rehabilitation program, September 15, 2014.

An activity that aims to increase students’ confidence, September 15, 2014.