اهتز الشارع الأردني للطريقة البشعة التي أعدم معاذ الكساسبة بها، وخلّف استشهاده العديد من المشاعر المختلطة، ما بين الفخر بتضحية الطيار الشهيد والخوف من حرب مقبلة.
كثيرًا ما تفلح الموسيقى في وصف المشاعر التي تعصى على التعبير. قائمة الأعمال الموسيقية الكلاسيكية أدناه أُلّفت لوصف مشاعر التضحية والبطولة والفداء.
«افتتاحية العام 1812»
هذا العمل الشهير للمؤلف الموسيقي بيتر إليتش تشايكوفسكي يخلد ذكرى المعارك الطاحنة التي خاضها الروس ببسالة للوقوف في وجه الاجتياح الفرنسي بقيادة نابليون، ودفع فيها الجيش الروسي أكثر من 200 ألف قتيل للدفاع عن البلاد مقابل 380 ألف قتيل خسرهم الجيس الفرنسي.
«البولونيز 53»
البولونيز هي رقصة ذات أصل بولندي فولكلوري، ولجأ العديد من مؤلفي الموسيقى الكلاسيكية لاستخدامها في أعمالهم، إلا أن فريدريك شوبان صاحب البولونيز 53 هو أشهرهم على الاطلاق. هذا العمل عبارة عن مقطوعة للبيانو يحاول فيها شوبان تخليد الروح البطولية والتحررية الجارفة المصاحبة للثورات المتتالية التي اجتاحت أوروبا في العام 1848.
«البولونيز 40»
البولونيز رقم 40 لشوبان -ويسمى أحيانًا البولونيز العسكري- هو عبارة عن سلسلة من عملين للبيانو، يحاول شوبان في الأول استنهاض الهمم البولندية والتغني بشجاعة البولنديين، وفي العمل الثاني يسلط الضوء على المعاناة والتضحية الكبيرة التي قدمها البولنديين في ثورة 1830 وفي حروبهم من أجل الحرية.
العمل الأول
العمل الثاني
«نصر ويلينغتون»
هي عمل أوركسترالي للمؤلف لودفيغ فان بيتهوفن، يصف فيه نصر المارشال آرثر وليسلي على الجيش الفرنسي بقيادة جوزيف بونابرت (أخ نابليون بونابرت) عام 1813 للسيطرة على شبه الجزيرة الإسبانية. ومن الشائع الاعتقاد خطأً بأن العمل يخلد انتصار الجيش البريطاني في معركة «ووتر لو» (الطرف الأغر).
«سمفونية البطولة»
كرس بيتهوفن سمفونيته الثالثة، التي تسمى عادة بسمفونية البطولة، لنابليون بونابرت لاعتقاده بأنه من سيحرر أوروبا من الملكيات والاضطهاد. المفاجئ أن نابليون لاحقًا نصب نفسه إمبراطورًا، ويقال بأن بيتهوفن عندما سمع الخبر جن جنونه وصاح: «هو ليس سوى رجل عادي! والآن سيدوس على حقوق البشر في سبيل طموحه الشخصي! وسيتعالى على الناس ويصبح خائنًا».
«العام 1917»
هي السيمفونية الثانية عشر للروسي دميتري شوستاكوفتش، وألفها في العام 1961 لإحياء ذكرى الثورة البلشفية وقائدها فلاديمير لينين. عزفت هذه السمفونية لأول مرة في شهر أكتوبر ذلك العام، على يد الاوركسترا الفيلوهارمونكية في ليننغراد بمناسبة الاحتفالات بذكرى الثورة البلشفية.
«سنفونيتّا»
هي عمل يتألف من خمس حركات للمؤلف التشيكي ليوش ياناتشيك مكرس للاحتفاء بالقوات المسلحة التشيكوسلافية آنذاك. يصف ياناتشيك العمل بأنه يجسد الإنسان المعاصر الحر وجماله الروحي وسعادته وقوته وشجاعته لخوض المعارك بإصرار للانتصار بها. عزفت المقطوعة لأول مرة في براغ عام 1926.
اللوحة أعلاه: نابليون في موسكو المحترقة، للألماني آبلريخت آدم، 1841. تصوّر اللوحة احتراق موسكو بعد تراجع القوات الروسية واجتياح جيش نابليون لها إثر خسارة الروس في معركة بورودينو عام 1812. الحريق الذي نشب في 14 سبتمبر من ذلك العام تواصل لأربعة أيام دون انقطاع ودمّر قرابة ثلاثة أرباع موسكو.
