سيد مكاوي وصلاح جاهين: رفيقا الكلمة واللحن

السبت 25 نيسان 2015
said-makkawi-salah-jahin

استطاع «شيخ الملحنين» الفنان الراحل سيد مكاوي أن يخلق في عالم الفن العربي مكانًا خاصًا به، ذلك أنه ألف الأغاني ولحنّها وغناها، وألف في المسرح الغنائي، وأثّر في أعمال عديد من فناني عصره، ليكون بذلك فنانًا شاملًا.

وعلى الرغم من أن مكاوي دخل الفن راغبًا بأن يكون مغنيًا، إلا أنه برز وأبدع في مجال التلحين قبل أن يشتهر غناءً، وبدأت شهرة الملحن بأغنية «حدوتة» للمطرب محمد قنديل، ثم «مبروك عليك يا معجباني» لشريفة فاضل، و«اسأل مرة عليَّ» لمحمد عبد المطلب، فأدى نجاح هذه الأغاني إلى ظهوره كملحن متميز.

لحن مكاوي أيضًا عددًا من المقدمات الغنائية لمسلسلات فكاهية شهيرة، ولحن وأدى دور «المسحراتي» في شهر رمضان لأعوام عديدة، بطريقة مميزة، وظل يقدمها حتى وفاته في 21 نيسان 1997.

برع مكاوي في المسرح الغنائي فاشترك في تلحين أوبريت «القاهرة في ألف عام» الذي جمع كبار الملحنين وقتها، ولحن في عدد من المسرحيات الشهيرة، منها: «مدرسة المشاغبين»، و«هاللو شلبي»، و«سوق العصر».

ويعود الفضل لمكاوي بأنه أرسى قاعدة وضع المقدمات الغنائية للمسلسلات الإذاعية، وذلك بعدما أقنع المسؤولين في الإذاعة بضرورة تطوير شكل المسلسلات الإذاعية بإضافة تلك المقدمات.

في اليوم ذاته من وفاة مكاوي ولكن قبل أحد عشر عامًا، كان قد رحل أيضًا صديقه ورفيقه في الفن الشاعر صلاح جاهين، في 21 نيسان 1986. وكان جاهين ومكاوي شكلا ثنائيًا فنيًا، وقدما عبر مسيرتهم عددًا من أجمل الأعمال الفنية وأهمها، من بينها أوبريت «الليلة الكبيرة».

في هذه القائمة الموسيقية اختار لكم حبر عددًا من الأعمال التي جمعت بين صوت وألحان سيد مكاوي وكلمات صلاح جاهين، وذلك بمناسبة مرور تسعة وعشرين عامًا على وفاة جاهين، وثمانية عشر عامًا على وفاة مكاوي.

ليلة مبارح مجاليش نوم

البيانولا

الدرس انتهى، غناء شادية

يلي بتبحث عن إله تعبده

رباعيات صلاح جاهين

إعداد إذاعي لرواية «الحرافيش» لنجيب محفوظ

أنا هنا يا ابن الحلال

غنتها أيضًا صباح في فيلم العتبة الخضراء.

الصهبجية

غناء محمود عبد العزيز في فيلم «كيت كات».

هناك خلاف حول ألحان هذه الأغنية، فهناك من يقول إنها من ألحان سيد درويش، وهناك من يعتقد أنها من ألحان سيد مكاوي. إلا أنه نُقل عن جاهين أنه كان يداعب بكلمات هذه الأغنية رفيقه سيد مكاوي قائلًا: «يا منورني في القعدة تملي.. آه يا لالي»، فيمُسك مكاوي العود ويدندنها.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية