تصوير الرقابة في مصر: كيف يتم التلاعب بالإعلام

الأحد 10 أيار 2015

خلال السنتين الماضيتين، شهدت مصر تجددًا في الرقابة على الإعلام، التي شكل بعض أبعادها تذكيرًا بنظام ما قبل الثورة، بينما كانت أبعادها الأخرى جديدة حجمًا ونوعًا. فعبر سلطة مؤسسات الدولة، تجذّرت حصانة من يعتدون على العاملين في الإعلام ومن يمارسون الضغوط التحريرية، وتعزز اندماج ملكية وسائل الإعلام، وظهرت ممارسة جديدة في الرقابة، فيما ظلت ممارسات سابقة حاضرة.

في محاولة لتوثيق بنية الرقابة في مصر، تعاون فريقا Visualizing Impact ومدى مصر في إعداد سلسلة من المعلومات المصورة، نُشر أولها في يوم الصحافة العالمي الأسبوع الماضي، ليوضح كيف يتم تكميم وسائل الإعلام في مصر اليوم.

هذا التصميم الأول المعنون بـ “إرسال الظل”، المعروض أدناه، يستكشف الممارسات الرقابية وعملها في منع نشر الرسائل، حيث يجمع معلومات من تقارير من منظمات لرصد الإعلام ومن الصحف المحلية والدولية، لرسم استعارة بصرية لكيفية فلترة أو حجب أحداث فعلية. ويبرز التصميم حقيقة أن الإعلام الجماهيري (سواء الحكومي أو الخاص) مشتبه في مشاركته أو تواطئه في كتم الرسائل الإعلامية والتلاعب بها حتى قبل أن تتم إذاعتها ونشرها.

هذه التأثيرات المخدّرة شكّلت ما يمكن اعتباره الحصة الأكبر من الرقابة، تحديدًا الرقابة غير الرسمية أو الناعمة، والتي تلعب دورًا أكبر في كبح حرية التعبير. لكن بعدًا هامًا آخر للرقابة الذاتية يكمن في كونها نتيجة للاصطفاف المتعمد مع النظام الحاكم.

التصميم المعلوماتي المقبل لـVisualizing Impact ومدى مصر سيعرض خطًا زمنيًا لتطور الإعلام في مصر، والتطور الموازي له في أنظمة الرقابة.

Visualizing Egypt - Shadowed Signals - AR

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية