إعداد لميس عساف وهاني البرغوثي
في أعقاب قرار دونالد ترامب بحظر حمل أجهزة اللابتوب والتابلت على متن الرحلات المتجهة إلى الولايات المتّحدة الأمريكيّة من ثمان دول في الشرق الأوسط، كتب محمود الواقع وغادة غالب على موقع «360 دوت ميديا» تقريرًا مفصّلًا ضمّ مقابلات مع خبراء معنيين بالأمر، ومنهم اللواء الطيار سمير ميخائيل المختص بأمن الطيران، ليبحثوا في جدوى قرار الحظر اقتصاديًا وأمنيًا. باختصار، ما زال البحث عن الجدوى والمنطق وراء القرار مستمّرًا.
بعد مرور ست سنوات على اندلاع الثورة السورية، تتذكر جنا سالم في هذا المقال المنشور في موقع الجمهورية، كيف بدأت الثورة بالأمل والحماس على وسائل التواصل الاجتماعي، وكيف كان الاعتقاد السائد وقتها أن شهادة العالم على بطش النظام هي المكون الأساسي لنجاح هذه الثورة وإزالة النظام الدكتاتوري، إلا أن العالم واصل مشاهدة ما يجري في سوريا، عبر وسائل الاتصال الاجتماعي وعبر الفضائيات، والنظام أصبح أكثر سوءًا ولم يسقط. فلماذا نستمرّ إذًا في استخدامها؟
من هذا المقال نقتبس: ««لو توافر لمن عايشوا أحداث حماة في ثمانينات القرن الماضي ما توافر لنا من وسائل إعلام وتواصل، لما صمت العالم عن المجزرة التي ارتكبت بحق تلك المدينة، وراح ضحيتها عشرات الآلاف». جملةٌ رددها كثيرٌ من الشباب المنخرط في الحراك الشعبي في سوريا خلال أشهره الأولى، وكلهم إيمان بأن ما يمتلكونه من تقنيات إعلامية تساعدهم على فضح الانتهاكات ونقل معاناتهم للخارج بصورة حية ومباشرة، لن يسمح بتكرار مأساة حماة مرة ثانية، وهو ما لم يحدث».
وبالحديث عن وسائل التواصل الاجتماعي والثورات، نشر موقع مدى مصر رسالة الناشط علاء عبد الفتاح، التي كتبها من السجن بمناسبة انقضاء ثلاث سنوات من أصل خمس سنوات هي مدة الحكم بحقه في قضية «الشورى». يتحدث علاء في الرسالة عن ثورة 25 يناير، وعن امتلاك المصريين لتكنولوجيا حتى يستطيعوا أن يفرضوا سرديتهم الخاصة بعيدًا عن منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام. ونقتبس منه: «عندما انتبه العالم لوجودنا وصرنا مادة لمراكز الأبحاث وقصة تهم المراسلين أصررنا على طرح سردية خاصة بنا، ورفضنا أن تُفرض علينا سردية. وحللنا وكشفنا ارتباط السردية المطروحة بمصالح وانحيازات لا تعبر عنا. لذا دُعينا للمشاركة في مؤتمرات في مدن جنوب وشمال العالم.
اشتبكنا مع الواقع وحاولنا تغييره والتأثير عليه واستباقه والمساهمة في صياغته. كنا طبعًا من أضعف الأطراف الحاضرة ولكن كنا حاضرين».
مع إصرار «إسرائيل» على تجاهل قرارات الأمم المتّحدة المتكاثرة بشأن المستوطنات المتكاثرة في فلسطين المحتلة في الآونة الأخيرة، تكتب دينا مطر تحليلًا عظيمًا للخطاب الذي تتبنّاه حكومة الاحتلال بغية جعل نفسها ضحيّة في نظر الساحة الدوليّة، تدرس فيه اللغة التي يستخدمها نتنياهو لكسب دعم وشفقة المجتمع العالمي، وتضرب مثلًا بفيديو نُشِرَ على صفحته على الفيسبوك يتّهم خلاله الفلسطينيين الذين يعارضون المستوطنات بمحاولة تطهير «الإسرائيليين» عرقيًّا. ومن هذا التقرير المهم على موقع الشبكة نقتبس: «يتجلى هذا الخطاب في الممارسة الخطيرة المتمثلة في اعتبار أي انتقاد للإجراءات الإسرائيلية فعلًا معاديًا للسامية أو عدائيًا تجاه إسرائيل. وهذا يساعد في إحباط الجهود التي يبذلها الفلسطينيون وحركات التضامن لمحاسبة إسرائيل على أفعالها، مثل القتل خارج إطار القضاء وبناء المستوطنات غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة».
«مع استمرار المعارك، للأسبوع الخامس على التوالي، ومع استعادة ما يقرب من 50 في المئة من المدينة، بدأت تتضح بعض ملامح الكارثة المتوقعة في الموصل، سواء على مستوى الضحايا المدنيين، أو على مستوى تدمير المدينة بعد قرار تنظيم الدولة/داعش بالقتال حتى الرمق الأخير!».
يشكّك يحيى الكبيسي في هذا المقال من صحيفة القدس العربي في الاستراتيجيّة التي يتّبعها الجيش العراقي في معركة الموصل في محاولته لاستعادة الجانب الأيمن من المدينة من التنظيم، والتي دمّرت مناطق سكنيّة وأخذت أرواح أعدادًا لا تحصى من المدنيين إلى الآن.
في مقالنا الأخير، يتناول أيمن عبد المعطي تجربة «الملك» محمد منير، التي بدأها عندما ظهر في نفس العام الذي توفي فيه عبد الحليم. ولكنه اليوم في 2017 بدا كأنه يخيب الكثير من جمهوره، ليس فقط بتوجهه نحو الأغاني التجارية والحفلات المكلفة وتحديدًا خارج مصر، بل بموالاته للسلطة والسخط على معارضيها. عبد المعطي يلخص المسيرة الفنية للملك «هكذا بدأ منير محاولًا الانتماء للثورة لينتهي معاديًا لها ولصناعها». من هذا المقال نقتبس: «بالتأكيد ينبغي على الناقد تجنب الوقوع في فخ التسطيح المخل باستخدام أدوات ومعايير سياسية للحكم على الفن، وأيضًا من الصحيح تمامًا تجنب السقوط في فخ التطرف المقابل بنزع الفن عن سياقه الأوسع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي، ومثلما لا يجوز ربط مواقف وانحيازات الفنان وفنه بجماليات الفن بشكل ميكانيكي، أيضًا لا يصح فصلهما بشكل تعسفي، لأنه ببساطة سيكون علينا وقتها التعامل مع هذا النوع من الإبداع بوصفه بلا رأس أو قدمين، أي أن للفن والأدب مضمون وانتماء وسياق لهم طابع اجتماعي بمعنى أو بآخر، ليسوا بالضرورة سببًا في جودته، ولكن لا يمكن فهمه والحكم عليه بشكل عام دون وضعهم في الاعتبار».