خرائط اللامكان: دينك أم جنسية أبنائك؟ صوت من لبنان

الثلاثاء 20 حزيران 2017
مها مامو.

إنتاج صَوت وتصوير غابو موراليس

بينما يستطيع الكثير من الأزواج الحفاظ على ديانتهم رسميًا وفي الوقت نفسه نقل جنسيتهم لأبنائهم، إلّا أن هذا الخيار لم يكن واردًا لوالدي مها اللذين ينتميان إلى ديانتين مُختلفتين: والد مها مسيحي ووالدتها مسلمة.

تمنع القيود الدينية والقانونية في لبنان ومعظم الدول العربية تسجيل زواج غير المسلم بالمسلمة إلّا إذا قام الرجل بتحويل ديانته للإسلام، ولأن والد مها اختار ألّا يحول ديانته لأسباب شخصية، قرر الزوجان أن يُجازفا من أجل حبّهما، فتزوجا في الكنيسة في لبنان وأنجبا ثلاثة أطفال. ولكنها لم تكن نهاية سعيدة، لأن من ورث المشكلة هم الأطفال الذين حُرموا من الجنسية إثر هذا الزواج. إنجاب الأطفال داخل إطار زواج غير رسمي لا يُعتبر مرئيًّا أمام الدولة، وبما أنّ لبنان لا يمنح الجنسية للذين يولدون على أرضه، ولدت مها وإخوتها عديمي الجنسية.

إحدى الحلول للزواج المُختلط هو الزواج المدني الذي يتّبعه العديد من اللبنانيين في الخارج (خاصة قبرص) ولكن لم يكن هذا الخيار متاحًا لأهل مها لأنهما سوريان.

عاشت مها لمدة 25 عامًا في لبنان «كشخص غير موجود» بحسب قولها، ولكنها في النهاية نجحت في الوصول إلى المكان الذي تستطيع أن توجد فيه بشكل قانوني. ما هو هذا المكان؟ وكيف وصلت إليه؟ أسئلة نُجيب عليها في الحلقة السابعة من بودكاست خرائط اللامكان.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية