أن لا يكون فقدان الساق هو الألم الأكبر

الأربعاء 14 حزيران 2017

في عام 2013، لجأت عائلة موسى* من درعا إلى الأردن نتيجة الحرب، وبقي موسى في منزل العائلة في درعا حتى يبيع أغراض البيت ثم يلحقهم. أمله بهدوء الأوضاع كان يؤجل مغادرته لدرعا في كل مرّة. ثم أغلقت الأردن حدودها أمام اللاجئين في حزيران 2016 وأصبح بقاؤه هناك محسومًا، إلى أن سقطت قذيفة على المنزل الذي كان يقيم به مع صديقه بداية هذا العام.

مات صديقه نتيجة القصف. أمّا هو، فأصيب في ذراعه وبطنه وساقه، إصابة أدّت إلى بتر ساقه في سوريا قبل أن يتم نقله إلى الأردن لتلقي العلاج من منظمة أطباء بلا حدود في مستشفى الرمثا الحكومي.
هناك، التقى موسى بعائلته بعد أربع سنوات من فراقهم.

يمكث موسى في المستشفى تحت إشراف أطباء بلا حدود منذ نحو أربعة أشهر ونصف، تعافى خلالها من الكثير من جروحه، وبدأ بالتدرب على المشي باستخدام طرف صناعي. لكن قرب تعافيه يملؤه بالقلق، لأن ذلك يعني قرب إعادته إلى سوريا وافتراقه عن أسرته مجددًا. وبالرغم من السماح بإدخال الجرحى السوريين لتلقي العلاج في الأردن بعد تفجير الركبان في حزيران 2016 وإغلاق الحدود، إلا أن إمكانية حصولهم على اللجوء بعد علاجهم أصبح أصعب.

كيف يتعامل موسى مع خيار إعادته إلى سوريا؟ استمعوا إلى قصّته في الحلقة الثانية من بودكاست «الرحلة – حيث تأخذك الأزمة» الذي يتناول حالات إنسانية لأشخاص نجوا من الحروب والأزمات ويتلقون العلاج من منظمة «أطباء بلا حدود».

البرنامج من إنتاج حبر ومنصة صوت المعنية بتوفير مساحة صوتية من وإلى العالم العربي، بدعم من وشراكة مع منظمة أطباء بلا حدود.

*تم تغيير الاسم بناءً على طلب صاحبه من أجل حمايته.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية