رحل الروائي التشيلي لويس سيبولبيدا (1949-2020) بعد إصابته بفيروس كورونا في 16 نيسان/ أبريل الماضي في إسبانيا. أمضى سيبولبيدا حياته متنقلًا بين أكثر المناطق هامشيّة في أمريكا اللاتينية، بين المواطن المختلفة للسكان الأصليين، وداخل سجون نظام بينوشيه، ثم مقاتلًا في الثورة النيكاراغوية، ومطاردًا جاب أغلب دول القارّة.
هرب إلى أوروبا ليصير مدافعًا سلميًا ثم ناشطًا بيئيًا، يعتبر نفسه مواطنًا في المكان الذي يدفع فيه الضرائب ويحصل فيه على حقوقه. وكان على الدوام يرى نفسهُ «مُواطنَ عدّةِ أماكن في العالم».
كتب أعمالًا تمتلئ بالمسدسات والإثارة، وتناول بعضها علاقة الجنوب الأمريكيّ بالشمال الأمريكيّ، وعلاقة إنسان الحضارة الجديدة بإنسان الحضارة القديمة. وأعمال أخرى موجهة لليافعين من عمر 8 وحتى 88 سنةً، داعيًا إلى أن يكون تصور العالم أو فهمه مختلفًا عن تصوّر الشمال له.
يقدّم هذا المقال نُبذًا من سيرته، وقائمة قراءة لأعماله الروائيّة، وهي أعمال قصيرة (نوفيلّا)، يُمكن أن تُقرأ الواحدة منها في ساعات قليلة. إن لم تقدّم الفائدة فهي على الأكيد ستقدم متعة التعرّف على عوالم بعيدة ومهمّشة لبشر مطحونين.
كاتبٌ معروفٌ في العشرين
درس سيبولبيدا الثانوية في العاصمة التشيليّة سانتياغو، ومن ثم الإنتاج المسرحي بجامعتها الوطنيّة. وسنة 1969 بُعثَ إلى موسكو لدراسة المسرح، لكنّ المنحة سُحبت منه بعد خمسة شهور فقط، بحجّة السلوك السيء، وعن هذه المرحلة يقول: «شكّلت صداقات مع بعض المنشقين والذين كانوا في رأيي ينتجون الفنّ الأفضل في الاتحاد السوفيتيّ».[1] وفي أيلول/سبتمبر 1971 تزوج من الشاعرة كارمن يونيز، ولاحقًا، بعد انقلاب بينوشيه على حكم الرئيس سلفادور أيندي سيعرف الاثنان السجون، وفي حالة سيبولبيدا أكثر من مرّة. في العام 1969 كتبَ «تاريخ بيدرو لا أحد» الذي مُنح عنه جائزة «كاسا دي لاس أمريكاس»، وهكذا صار معروفًا في بعض دول أمريكا اللاتينيّة ككاتب، وكان قبل هذا الكتاب لم ينشر إلّا «مجموعة أشعار صبيانية سيئة».[2] فيما استمرّ في خوض التجربة العسكرية والسياسيّة في أكثر من دولة في القارة.
«العجوز الذي كان يقرأ الروايات الغرامية»
تحكي هذه الرواية قصة العجوز أنطونيو خوسيه بوليفار،[3] والذي هاجر من موطنه الأصليّ في إمبابورا في الإكوادور إلى حيث يعيش هنود الشوار في إحدى البلدات المنسيّة من قبل السلطات. هناك «كان في وسع المرء وهو يرى انسياب [نهر] الننغريتزا أن يعتقد بأنَّ الزمن قد نسي هذه الأطراف من أمازونيا». إذ لم يكن العالم ليفطن لهذه المناطق إلّا لأمرين؛ البحث عن الذهب من قبل المنقبين الآتين من أوروبا وأمريكا، أو من قبل رجالات السلطة المحليين الذين يأتون في موعد الانتخابات الرئاسيّة.
مجموعة أحداثٍ تبدأ بها الرواية يعرض فيها سيبولبيدا علوم السحرة من السكّان الأصليين مع علوم الأطباء، التكتيكات العسكريّة التي يستخدمها المنقبون عن الذهب في الأدغال مقابل علوم السكان الأصليين في الاتجاهات والصيد، التوحش الحضاري مقابل الإنسان البدائيّ. ثم تأتي القصّة الرئيسة؛ يُقتل أحد المنقبين عن الذهب في الغابة المجاورة للبلدة، فيكلّفُ المحافظُ العجوزَ بوليفار ومعه مقاتلون من هنود الشوار لجلب جثّتهِ، لتدور القصة في عالم المنطقة الاسطوري.
هذه الرواية جزءٌ من أعمال كثيرة في أمريكا اللاتينية تناولت علاقة المستعمِرين والسُلطة المحليّة المُتحالفة معهم بالسكّان الأصليين. من هذه الأعمال ما كُتب شعرًا (أمبرتو أكابال)، وقصّة قصيرة (أوغستو مونتيروسّو)، وروايات (ميغيل أنخيل أستورياس). ما يُميّز هذه الرواية عن الأعمال السابقة بالمجمل أن كاتبها حفر عميقًا في التفاصيل اليوميّة لمعيشة السكّان الأصليين، وهي معرفةٌ أتت من الأشهر التي قضايا سيبولبيدا مع هنود الشوار ضمن بعثة اليونسكو «للبحث في [أثر] الاستيطان الاستعماري على هنود الشوار».[4] في تلك الأشهر أنجز سيبولبيدا مع المنظمات المحلية «أول خطة تعليم أدبية لفيدرالية الإيبامبورا الفلاحية في الأنديز».[5]
«قطار باتاغونيا السريع»
قصةٌ مثل قصص الغرب واللصوص والمغامرين في أمريكا الشماليّة، بطلها مارتن شيفيلدز الآتي من الغرب الأمريكي بتكليف من وكالة تحرٍ لملاحقة مجموعة خارجين عن القانون يسطون على البنوك في الشمال الأمريكي. يصل شيفيلدز إلى باتاغونيا بين الأرجنتين وتشيلي بداية القرن العشرين للقبض على أحد قادة المجموعة، بتش كاسيدي.[6]
يعقد شيفيلدز صفقةً مع مجموعة الخارجين عن القانون، الأمر الذي يجعل منه غنيًا، ثمَّ مفلسًا بسبب تبديده ثروته في مراهنات خرقاء كأن يختبر قدرته على التصويب على السجائر في أيدي شباب أغرار، لذا لجأ إلى ما يلجأ إليه الأمريكيون الشماليون في أمريكا اللاتينية؛ التنقيب عن الذهب.
تبحث الرواية إلى أيّ حدٍ كانت الولايات المتحدة وأوروبا تتدخلان في شؤون هذه البلاد الجنوبيّة، منذ البعثات التبشيرية وحتّى حرب الفوكلاند. وتختصر إحدى القصص الثانويّة في الرواية مجمل فكرة الرواية، وهي قصة ديناصور نادر يعود إلى فترة ما قبل التاريخ شوهد في بحيرة بالأرجنتين. وصل خبر الديناصور للرئيس الأمريكي وارن هاردنغ (1865-1923) فهدّد السلطات هناك عسكريًا في حال لم تسمح لإحدى مؤسسات أمريكا العلميّة بالبحث في شأن الديناصور، وعندما لم يكن بيد السلطات الأرجنتينية أي حيلة استسلمت وتركت أمر البحث للأمريكان الذين وصلوا ووجدوا ضالتهم، لكنَّ الديناصور في البحيرة لم يكن «سوى جذع شجرة غُلَّف بجلدة بقرة».[7] وهي حكايةٌ طريفةٌ يتبادلها السكّان المحليّون هناك وصدّقها الأمريكيون.
تبحث هذه الرواية في تدخلات السلطة في شؤون البلاد، سواء أكانت سلطةً أجنبيّة أم محلية متعاونة مع الأجنبية. واستطاع سيبولبيدا فيها وصف أحوال أمريكا اللاتينية، وسمح له تجواله وهو صغير بين تشيلي والبيرو ووبوليفيا والأرجنتين وباراغواي، ومن ثم فترة هروبه من الأنظمة الديكتاتورية بعد اعتقاله، التعرف على الشعوب هناك.
في العام 1973 سجن سيبولبيدا في تشيلي لسنتين ونصف. حينها تدخلت منظمة العفو الدولية فأُطلق سراحه، وعاود العمل سرًا من تحت الأرض لسنة، وشكّل مجموعة مسرح عُدَّت «أول تركيز ثقافي للمقاومة».[8] يقول عن أيّامه خارج السجن.
كما سُجن عام 1977، وحكم عليه بالسجن المؤبّد، لكن جهود بذلتها منظمة العفو الدولية أسهمت في الإفراج عنه، لكن تقرّر نفيه إلى السويد، إلّا أنه فرَّ عندما حطت الطائرة في مطار بوينس آيرس في الأرجنتين، ومنها انتقل تهريبًا إلى الأورغواي ثم البرازيل وبوليفيا والبيرو. وأخيرًا استقر في الإكوادور.
«خط ساخن»
تتعرض هذه الرواية إلى الكيفيّة التي يفهم السكان الأصليون في أمريكا اللاتينية الحياة المدنيّة. من خلال سرد أحداث سيرة جورج واشنطن كوكامان الشرطيّ المتهور الذي ينتمي لإحدى قبائل السكان الأصليين. يصيب هذا الشرطيّ ابن جنرال في مؤخرته أثناء سرقته مواشي، الأمر الذي استدعى استئصال الجزء الأكبر من مؤخرة الشاب.[9]
قرّرت السلطات نقل كوكامان من البراري إلى العاصمة التشيليّة سانتياغو، وهناك سيرتدي لأول مرّة في حياته ثيابًا أنيقة، بعد أن عاش حياة لم يلبس خلالها إلّا ثيابًا يلوثها روث البقر. يتعامل كوكامان في يومه الأوّل في عمله الجديد في قسم الجرائم الجنسية، مع امرأةٍ تشتكي من فاتورة هاتف مرتفعة، إذ يقوم زوجها بالاتصال بنساء يقدمن خدمات جنسيّة على الهاتف. يتصرف كوكامان حالًا وفق ما يعتقده، وهو اعتقادٌ يختلف عمّا يعتقدونه في قسم الجرائم الجنسيّة في العاصمة، ويقول للمرأة «سيدتي، هذه شكاية يجب أن تُقدّم للجنة الدفاع عن المستهلك، شريطة أن يعترف زوجك بأنه كان ضحية احتيال وأن الخدمات التي قدمت له ليست هي الخدمات التي وعدوه بها».[10]
يرصد سيبولبيدا في هذا العمل الحالَ التي وصل إليها الممثلون في تشيلي في سنوات حكم بينوشيه حيث اضطروا للعمل في وظيفةٍ جديدةٍ مستفيدين من قدراتهم في التمثيل لتقديم خدمات جنسيّة على الهاتف لرسم ما يريده المتصل.
في العام 1980 انتقل سيبولبيدا للعيش في أوروبا، وتوجه إلى ألمانيا؛ «لأنني تعلمت اللغة الألمانية في السجن نتيجة إعجابي وتقديري للأدب الألماني، وخاصة الكتّاب الرومانسيين؛ نوفاليس، هولدرلن الذين من دونهم لا يمكن فهم الأدب الحديث وأدب أمريكا اللاتينية على وجه الخصوص».[11] تبدي مقولة سيبولبيدا هذه إلى أيّ حدٍ كان مطلعًا على أصول مدرسة الواقعيّة السحريّة التي بدأت من ألمانيا، بالتحديد من عند الكتّاب الذين ذكرهم.
«قصّة النورس والقط الذي علّمه الطيران»
إذا ما استثنينا سطرًا أو اثنين في هذا العمل يتعلقان بالشتائم التي تتصف بها أعمال سيبولبيدا، يُمكن عدّ هذا العمل رواية لليافعين بالفعل. رواية يصرّ كاتبها على أنها رواية لليافعين من عمر ثمانية إلى ثمانية وثمانين.[12]
تسرد الرواية قصّة سرب نوارس يقود سفينة عبر بحر الشمال قرب اليابسة، يتفاجأ السرب ببحر الطاعون الأسود وهو النفط المتسرب من ناقلة نفط، تسقط قائدة السرب النورس «كنغه» في البحر الأسود لكنها تواصل طيرانها وتلفظ أنفاسها على اليابسة قرب بيت القطّ ثورباس وهو قط من قطط مرفأ هامبورغ.
«رعيناكِ منذ خرجتِ من البيضة. لقد منحناكِ كل حناننا، دون أن نفكر قط بجعلك قطة مثلنا»
تضع النورس بيضةً وتطلب من القط إن أراد مساعدتها ألا يأكل البيضة بل وأبعد من ذلك أن يعلّم الفرخ الذي سيخرج منها الطيران، لا يعرف القط ثورباس كيف يتصرف فيستعين بقطط المرفأ الإيطاليّة الأصل، بالتحديد القط عارف كل شيء، والذي يخصص وقته لقراءة آلاف الكتب.
تموت النورس ويحتضن ثورباس البيضة حتّى تفقس وتكبر النورس الصغيرة وتريد أن تكبر كقطٍ «رعيناكِ منذ خرجتِ من البيضة. لقد منحناكِ كل حناننا، دون أن نفكر قط بجعلك قطة مثلنا»،[13] يقول لها ثورباس.
انضمّ سيبولبيدا إلى حركة السلام الأخضر في ألمانيا، وسافر ضمن نشاطه في هذا الشأن إلى إفريقيا، يقول «إنَّ قضيّة البيئة هي جزء من القضيّة السياسيّة بالمعنى الواسع، إلى درجة أن الدول تطوّر طاقتها الاقتصاديّة دون أن تجيب على الأسئلة البيئيّة، ورغم أنني لا أعتبر قضيّة البيئة حركة سياسيّة إلّا أنها جزءٌ من كلّ».[14]
راقب سيبوليبيدا أثر التلوث على الطبيعة والسكّان المحليين في كل من إفريقيا وأمريكا اللاتينية وكان على الدوام يفكّر في كتابة عملٍ أدبيّ يعالج هذا الموضوع ووعد أولاده بأن يكتب ذات يوم «قصّةً عن المعاملة السيئة التي نتعامل بها نحن البشر مع محيطنا، عندما نخرّب الطبيعة وبالتالي نخرّب أنفسنا»[15] وقد وفّى بوعده لهم حين قدّم لهم هذه الرواية.
«مذكرات قاتل عاطفي»
رجلان من أمريكا اللاتينية؛[16] أحدهما قاتل محترف، والآخر ضحية. يسعى الأول لتأمين موتٍ للهدف بطريقةٍ لا يستطيع أحدٌ نسيانها، وأن يشطبه من الخارطة بشكلٍ نموذجيّ، لذا يُطارده في أوروبا وتركيا. أثناء تنقلّ القاتل في سيّارات الأجرة كان يستمع إلى تشكّي سائقي سيّارات الأجرة وعنصريتهم تجاه العرب والسود والغجر واللاتين «البشرية جمعاء، التي لا تتناسب مع معاييره [للسائق] كأوروبي سمين تفوح منه رائحة البطاطا المقليّة».[17]
يعمل الهدف في تهريب المخدرات لغايةٍ نبيلة؛ تأمين الهيروين بثمن قليل لأمريكا لكي يغرق أسواق الولايات المتحدة بالمخدرات رخيصة الثمن. سيسأله القاتل لأول وآخر مرة عن السبب الذي يدفعه لهذا العمل، فيجيبه بأنه يكره الأمريكيين ويُريد إفسادهم من الداخل «إنه المنقذ الوحيد بالنسبة إلينا نحن الأمريكيين اللاتينيين، من أجل كلّ مهاجر، من أجل كل مكسيكي مذلول عند حدودهم العاهرة».[18] لكن القاتل الذي ينتمي لبلاد الضحية لا يتردد ويسخر منه «وداعًا أيها المحب للبشر، قلت له وأنا أقرب سبطانة المسدس من فمه، كان صوت الانفجار جافًا وقصيرًا، بهذا الشكل تنبح مسدسات الكولت 38».[19]
أخيرًا
يسأل صحفي فرنسي سيبولبيدا عن إقامته في أوروبا، وهل أثّرت هذه الإقامة في تغيير توجهه السياسيّ، فيجيب: «أشعر بأنني أمريكي لاتينيّ على نحو أقوى مما كنت عليه عندما كنتُ أعيش في أمريكا اللاتينية؛ فالمسافة -وعليّ أن أعترف- تتيح إمكانية النظرة البانورامية الشمولية للقارة».[20]
ترك سيبولبيدا العمل في الصحافة من أجل كتابة الروايات القصيرة، وهو ينظر لكتابة الأدب على أنها عمل، «أنا لا أعتبر الكتابة هبةً من الآلهة، امتيازًا ما، الكتابة مجرد عمل، وإنه لأمر يدعوني للضحك حين أسمع عن مؤلفين يشكون من مكابدة المعاناة الكبيرة عندما يكتبون، فإن كانوا يعانون كثيرًا، لماذا يكتبون إذًا؟ عليهم أن لا يكونوا مازوشيين يعذبون أنفسهم».[21]
-
الهوامش[1] من مقابلة مع سيبوليبدا أجراها الصحفي الفرنسي (Bernard Magnier) ترجمها إلياس فركوح في نهاية رواية «قطار باتاغونيا السريع» ص 46.[2] المصدر السابق ص 46[3] لويس سيبولبيدا، العجوز الذي كان يقرأ الروايات الغرامية، ترجمة عفيف دمشقيّة، دار الآداب- بيروت، 1993.[4] لويس سيبولبيدا، روائي في المنفى، حاوره الصحفي الفرنسي (Bernard Magnier)، ترجمة إلياس فركوح، رواية قطار باتاغونيا السريع، ص45[5] المصدر السابق ص 49[6] لويس سيبولبيدا، قطار باتاغونيا السريع، ترجمة إلياس فركوح، أزمنة للنشر،عمّان،2008.[7] المصدر السابق ص 40[8] قطار باتاغونيا السريع ص 47[9] لويس سيبولبيدا، رواية خطّ ساخن، ترجمة محمود عبد الغني، أزمنة للنشر والتوزيع، عمّان، ط1 2008[10] المصدر السابق ص 30-31[11] إنَّ الجذور الأولى للواقعيّة السحريّة لم تبدأ في أمريكا اللاتينيّة إنما في ألمانيا، لهذا يقول سيبولبيدا إنَّ من دون الكتّاب الرومانسيين الألمان لا يمكن فهم أدب أمريكا اللاتينية. وكان يقصد أدب الواقعية السحريّة.[12] لويس سيبولبيدا، رواية قصّة النورس والقط الذي علّمه الطيران، ترجمة رفعت عطفة، دار ورد، دمشق، ط1 1999[13] المصدر السابق ص 75[14] حوار الكتابة هي وطني الوحيد، حاوره جان فيليب دامياني، ترجمة محمود عبد الغني، خط ساخن ص 60[15] ص 5 من مقدمة رفعت عطفة لرواية قصّة النورس والقطّ الذي علّمه الطيران، ورد للطباعة والنشر والتوزيع، دمشق 1999[16] لويس سيبولبيدا، مذكرات قاتل عاطفي، ترجمة اسكندر حبش- دار الآداب، بيروت، ط1 2002[17] المصدر السابق ص 26[18] المصدر السابق ص 82[19] المصدر السابق ص 83[20] روائيّ في المنفى ترجمة إلياس فركوح ص 51[21] روائي في المنفى ترجمة إلياس فركوح ص 52