بالنسبة لي، تمثلت النهاية غير المتوقعة، وغير المقصودة، في المشاهد الأخيرة من مسلسل «المسيح» أو «رجل المعجزات» بظهور الممثل المصري البارع «خالد أبو النجا» يلعب ككومبارس دور عميل للمخابرات الإسرائيلية، وذلك من دون أن يتفوه بكلمة واحدة. بإمكاني القول أن «الإرباك» الذي شعرت به لدى رؤية «أبو النجا» هو السمة الأساسية في هذا العمل المليء بالقرارات الإخراجية المُستغربة.
لا أشاهد التلفاز إلّا نادرًا، وليس عندي حساب «نتفلكس»، ولكن منذ أن شاهدت إحدى حلقات مسلسل «Narcos» في محاولة للتعرف على طريقة كتابة حبكة المسلسل، أدركت حينها أن هنالك ثورة جديدة في عالم التلفزة ألا وهي مسلسلات أفلام الجنوب ثنائية اللغة (الإنجليزية والإسبانية في حالة «Narcos»). ومنذ ذاك الوقت وأنا أتساءل عن مقدرة الشركة على إنتاج مسلسل أمريكي عربي باللغتين العربية والإنجليزية، وهو ما تمثّل أخيرًا في مسلسل«المسيح».
هذا المسلسل وإن أعطى مساحة واسعة للغة العربية المحكية في المشرق، فإن الظهور العربي فيه لم يختلف كثيرًا عمّا سبقه من مسلسلات، إذ كان هذا الظهور سورياليًا ومضحكًا بشكل غير مقصود أحيانًا، وأحيانًا أخرى عنصريًا واستشراقيًا وعدائيًا، وفي بعض الأحيان يجمع بين الأمرين.
«عودة المسيح»
يحكي المسلسل قصة شرق أوسط «آخر»، شرق أوسط «جديد» -كما كانت كوندليزا رايس تقول- إلّا أنه قريب للغاية من ذلك الذي نعيش فيه، ذلك لأن المسلسل تأثر بشكل كبير بالأخبار والأحداث التي مرت بها منطقتنا في السنوات الأخيرة، مستعيرًا مشاهد ولقطات إخبارية، ومعتمدًا في نصه على آيات قرآنية وأحاديث آخر الزمان وعلامات القيامة، ومتخذًا من الأردن موقع التصوير الذي حظي بنصيب كبير من المشاهد.
يروي المسلسل قصة رجل (يؤدي دوره الممثل البلجيكي التونسي الأصل «مهدي دهبي») يظهر في دمشق مدعيًا أنه «المسيح». يتسبب هذا الرجل الغامض بهزيمة داعش ويقود بعدها آلاف اللاجئين الفلسطينيين فيما يشبه «مسيرات العودة» إلى الجولان المحتل، قبل أن يظهر في فلسطين والأردن والولايات المتحدة متسببًا بمزيد من «المعجزات» والتوترات والاضطرابات حول العالم الذي ينقسم إلى مؤيد لهذه الشخصية ومشكك بها. اشتمل المسلسل كذلك على عدد من الشخصيات والقصص الجانبية في المسلسل: «إفرام» عميل المخابرت الإسرائيلية و«إيفا» عميلة الاستخبارات المركزية الأمريكية ذات الأصول اليهودية، وهاتان الشخصيتان تلاحقان الشخصية الرئيسية، «فيليكس» وهو قس أمريكي ذو أصول لاتينية، و«جبريل» لاجئ فلسطيني في سوريا.
تسبب تصوير المسلسل بضجة في الأردن وذلك بسبب استخدام لافتات باللغة العبرية في مواقع التصوير، وعلامات السيارات الإسرائيلية، والزي الرسمي لجنود الاحتلال، واتخاذ العاصمة عمّان بشكل عام كموقع لتصويرها على أنها مدينة تل أبيب. كما أن المعلومات التي قدمت إلى السلطات الأردنية من قبل الشركة المنتجة لم تكن دقيقة بالنسبة إلى المنتج النهائي، حيث تم الادعاء بأن القصة «تتمحور حول شاب ينتحل هوية شخصيات مشهورة فيصبح ملاحقًا من قبل أجهزة أمنية عالمية» من دون أن تذكر أن المسلسل له علاقة بالأديان الثلاث وعودة المسيح. كما كانت الشركة قد ادعت أن المسلسل «لا يحمل أي رسائل سياسية» رغم أنه مليء بالحوارات السياسية، وأن طاقم العمل يتكون فقط من أمريكيين وأستراليين، إضافة إلى 220 أردنيًا، وأنه لم لا وجود لإسرائيليين في طاقم العمل من دون أن تذكر أن ممثلًا إسرائيليًا فرنسيًا أدى دور العميل الإسرائيلي.
هنالك شقان في هذا المسلسل، أحدهما أمريكي والآخر عربي. يندرج الشق الأمريكي تحت صنف الخيال اللاهوتي وقصص التشويق المتعلقة بنظريات المؤامرة، على نحو يذكرنا برواية وفيلم «شيفرة دافينشي». كذلك يمكن اعتبار هذا المسلسل نسخة ملطفة وساذجة وقد تصل إلى حد التقليد الساخر (Parody) -غير المقصود- لمسلسل «Homeland» الموغل بالعنصرية ضد العرب والمسلمين.
الشق العربي من المسلسل يبدو للوهلة الأولى متفوقًا على ما نراه عادة من تصوير للعرب في الإنتاجات الأمريكية، لكن هذا ليس أمرًا جديدًا وإن بدا كذلك. هنالك مكتبة كاملة من الأعمال التي لا تعطي صورة سيئة عن العرب بالضرورة، مثل فيلم «أسد الصحراء» التي يتحدث عن قصة شيخ المجاهدين عمر المختار وفيلم «لورنس العرب» الذي يتحدث عن الثورة العربية الكبرى. يتمحور فيلم التشويق الجيوسياسي «Syriana»، في جزء منه عن دور النفط في عدم الاستقرار في الشرق الأوسط. أمّا المخرج المكسيكي المبدع «أليخاندرو جونزالس إنياريتو» فقد أدخل ببراعة قصة طفلين مغربيين في تحفته السنيمائية العالمية «بابل».
استخدام شخصية فلسطينية من أجل إثبات التعددية كذلك لم يكن سابقة أولى. أدرج العبقري العدمي «دان هارمون» شخصية فلسطينية رئيسية في مسلسله الشبابي الجامعي «Community» (وتحدث عن القضية الفلسطينية والانتهاكات الإسرائيلية أكثر من مرة في مسلسله الأكثر شهرة «ريك ومورتي»). أما الممثلة الهندية «فريدا بينتو» فقد حاولت بعد نجاحها في فيلم « Slumdog Millionaire » العثور على دور جاد كفتاة فلسطينية في الفيلم الضعيف وغير المبهر «ميرال».
مناصرة للقضية الفلسطينية أم تطبيع؟
من أبرز ما يلاحظ على المسلسل، تناوله للقضية الفلسطينية. كان بإمكان صانعي المسلسل وكتابه اختيار الحديث عن شخصيات من أي دولة عربية ثانية إلا أنهم فضلوا مقاربة الصراع العربي-الإسرائيلي. على نحو مفاجئ، تناول المسلسل مواضيع مثل اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، العنف الإسرائيلي في الحرم القدسي، تعذيب المعتقلين الفلسطينيين، والجرائم والإعدامات الإسرائيلية، واحتمال حدوث انتفاضة ثالثة.
رغم ذلك فإن تلك المقاربة كانت منقوصة، هذا إذا لم تكن ضارة، وعانى المسلسل إضافة لهذا من مشاكل عديدة، بينها أن الجغرافيا والتاريخ تمت إعادة تشكيلهما لخدمة النص، بدلًا من بناء نص من أجل التاريخ والجغرافيا. كما لم تتمحور قصة المسلسل حول القضية الفلسطينية بل كانت القضية عاملًا لخدمة القصة وإضفاء صفة عميقة على حبكة سطحية وضعيفة. وقصة الأزمة الدولية على الحدود بين سوريا والجولان المحتل لم تكن مقنعة وأظهرت جهلًا في الجغرافيا والوضع الجيوسياسي للمنطقة. ولم يرد أي ذكر لحق العودة في المسلسل بل حق «الدخول» وكأن المسألة إجرائية فحسب. من ثم اختصرت تلك الأزمة في أن الفلسطينيين المحتجين يعانون من نقص في الطعام. وعندما جاء الوقت الذي خُيّر فيه الجنود الإسرائيليون بين إطلاق النار أو السماح للفلسطينيين بالدخول اختاروا الثانية، وهذا لا يقارن بما حدث في الواقع مع مسيرات العودة حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بقنص الفلسطينيين بدمٍ بارد.
شخصية اللاجئ «جبريل» وقصته الجانبية كانت ضعيفة للغاية، كان هنالك أساس متين في بداية تلك القصة تمثل في مأساة وفاة والده عندما كان طفلًا ووفاة والدته خلال الحرب في سوريا، إلا أنه لم يتم بناء أي شيء على ذلك. آمن «جبريل» بشخصية «المسيح» ولحقه إلى الجولان، وقام الإسرائيليون بخطفه وإطلاق سراحه لاحقًا على الحدود ليعود إلى المكان نفسه. أمّا القرار المستقل الوحيد الذي اتخذه جبريل فكان أن يتعرى (لماذا؟!) قبل اجتيازه الحدود مرة أخرى بين سوريا وفلسطين التاريخية قبل أن يسمح للأخرين مرة أخرى باتخاذ القرارات بالنيابة عنه. ولم يسمح الإسرائيليون له بالدخول إلى الأراضي المحتلة فقط، وهم الذين خطفوه وعذبوه سابقًا، بل سمحوا له أيضًا أن يصبح ناشطًا مشهورًا في الضفة الغربية التي اندلعت فيها انتفاضة يحاولون إخمادها.
هذا بالإضافة إلى عدم إتقان الممثل للحوارات وتأديته لها بطريقة تحاول استجلاب التعاطف والشفقة، وركاكة الجمل المعطاة له المترجمة مباشرة من الإنجليزية، على سبيل المثال، في الحلقة السابعة استخدم جملة مبهمة في سياق الحوار: «شو بالنسبة للباقيين»، بدلًا من استخدام جملة واضحة مثل: «ليش أنا، ليش مش أي حدا ثاني»، على نحو يظهر أنه تمت ترجمتها من جملة «?What about the others» والتي لا تعتبر مبهمة في سياق الحوارات باللغة الإنجليزية.
إضافة إلى هذه المشاكل، لم تكن محاولة التفريق بين عدالة القضية الفلسطينية وأزمة التكفير في الوطن العربي موفقة. فرغم أن المسلسل يتحدث عن قصص ظهور «المسيح» والقيامة والديانات الثلاث، إلا أنه كان هنالك غياب للعربي المسيحي والكنيسة العربية في القصة، وكأن صانعي المسلسل يريدون تأكيد فرضية النزاع الديني بين المسلمين واليهود، بدلًا من صراع التحرر من الاستعمار. على العكس، حاول كاتبو المسلسل إظهار الصراع وكأنه بين إسلاميين متطرفين (وكأنه عليك أن تكون إسلاميًا تكفيريًا فحسب لتناقش شرعية وجودية المستعمرة الإسرائيلية) وإسلاميين معتدلين (يطالبون بحل الدولتين من خلال خطبة لصلاة الجمعة). وقد أثر هذا التصور الديني للصراع على الوجود الأردني في القصة، فرغم العدد الكبير للممثلين الأردنيين في المسلسل إلّا أن هذا لم ينعكس على عدد الشخصيات الأردنية فيه، إذ باستثناء شخصية جهادي أردني يؤدي دوره ممثل من السهل معرفة أنه ذو أصول مغاربية، انحصرت أدوار الممثلين الأردنيين في أداء أدوار شخصيات فلسطينية أو جنود إسرائيليين.
أما الجانب التطبيعي من المسلسل فتمثل في شخصية العميل الإسرائيلي «إفرام» (الذي لبس قلادة خارطة فلسطين التاريخية بشكل استفزازي خلال المسلسل). في كل مرة كنت أشاهد فيها ذاك الشق من المسلسل شعرت وكأنه استكمال لتقليد المسلسلات الموسادية الذي نشأ على «نتفليكس» مثل مسلسل «فوضى». في كل مرة ارتكب فيها «إفرام» جرمًا فإن ذلك حدث خارج إرادة حكومته وليس بإيعاز منها، ذلك لأنه حالة معزولة لا تمثل دولته بالنسبة إلى المسلسل، بل هو ضحية أيضًا والسبب في قمعه هو عنف الفلسطينيين (وكأن المسلسل هو نسخة رديئة وغير مبررة من فليم «الجوكر»)، وكأن المسلسل يريد أن يقول إن الفلسطينيين، أو المتطرفين منهم، هم الذين يتسببون بالقمع الإسرائيلي، لا أن القمع الإسرائيلي يأتي في سياق إحكام السيطرة على الأرض الفلسطينية واستكمال استعمارها وسرقة مواردها وفي سباق التسلح والهيمنة على المنطقة العربية، بل أن المسلسل يخبر «إفرام» وأي مجند أو عميل إسرائيلي آخر أنه بالإمكان أن تتم مسامحتهم على أفعالهم وأنه بإمكانهم فتح صفحة بيضاء والبدء من جديد حتى ولو قتلوا أطفالًا.
ما الذي يريد المسلسل قوله؟
قد يدعي البعض أن المسلسل بداية جيدة من قبل «نتفليكس» في تناول شخصيات وقصص من منطقة الشرق الأوسط وإن كانت منقوصة، وأنا اتفق جزئيًا مع ذلك، مجرد اعتراف المسلسل بالقضية الفلسطينية، بغض النظر عن الطريقة الرديئة التي تم تناول الموضوع بها والتطبيع الفاحش الذي حواه أمر مفاجئ وغير متوقع من مسلسل أمريكي. تناول المسلسل كذلك عدة مواضيع مهمة وحساسة مثل حضور الإسلام في المجتمعات الغربية وأزمة الدين والعدمية في هذه المجتمعات، ودور الإمبراطورية الأمريكية ووجودها العسكري في العالم وفي دول الجنوب. وهنالك قدر من التفاصيل لا بأس به في المسلسل كاستخدام صحيفة «الأيام» الفلسطينية اليومية في إحدى المشاهد في مدينة رام الله.
أضف إلى ذلك الكاريزما الظاهرة في الشخصية التي أداها «مهدي دهبي»، أي شخصية «المسيح» العائد، حيث كان لدى الممثل القدرة على السيطرة على الحوارات والمشاهد وإخضاع منافسيه بسلاسة بل وأن يكون ندًا لرئيس أمريكي. من النادر للغاية أن ترى شخصية «العربي أو المشرقي» الذكي. المشهد المفضل لدي في هذا المسلسل هو عندما يقنع دهبي بائعة هوى (أوروبية الأصول) بأنها إنسانة وأن لها قيمة، هذا بعيد كل البعد عن الصورة النمطية الاستشراقية للعربي المهووس بالجنس حد الغباء.
مع ذلك، لم تكن الإنتاجات الثقافات الغربية التي تنصف العرب والمسلمين إيثارية يومًا بل سياسية؛ باعتقادي كان الهدف من «لورانس العرب» تقديس صورة الإمبراطورية البريطانية، والهدف من «أسد الصحراء» محاولة سلخ الفاشية الإيطالية عن الثقافة الأوروبية وتقديمها كحالة معزولة، ومسلسل «بيت صدام» كان تبريرًا لغزو العراق ومسلسل «الطاغية» أو «Tyrant» كان دعاية لتبرير التدخلات الغربية في سوريا. وبناء على هذا، ربما يكون التناول السياسي للقضية الفلسطينية في مسلسل «المسيح» مبنيًا على صراع الديمقراطيين مع ترامب، مثلما تم التبرؤ من شخصية الفاشي الإيطالي في فيلم أسد الصحراء.
لكن هناك سببًا آخر وراء محاولة نقل صورة مختلفة عن القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وهو سبب اقتصادي يتعلق بأسلوب إدارة «نتفليكس» كشركة ربحية عالمية. فخلال السنوات الماضية، ولأسباب عديدة، لم تعد المسلسلات والأفلام التي تقدّم الرواية الرسمية الأمريكية هي السائدة، وصار بالإمكان أن نرى إنتاجات يمكن وصفها بالتقدمية، وأخرى على النقيض يمكن يوصفها بالعنصرية والفجة في تطرّفها، كما هو الحال في الشق «الموسادي» من «نتفليكس».
أما مسلسل «المسيح» فقد تمكن من تقديم الروايتين المتناقضتين في الوقت ذاته، وذلك رغبة في إرضاء الجميع والحصول على مشاهداتهم. إذ أن التوسع في السوق العالمي لا ينطوي فحسب على توظيف مختصين وممثلين وشركات مقاولة من دولة جنوبية معينة، بل إدماج اللغة المحكية والرموز والدلالات في العمل وإدماج بعض المفاهيم السياسية والاجتماعية المحلية كذلك من أجل زيادة نسبة المشاهدات.
هنالك استراتيجية أخرى لزيادة المشاهدات. يقدم عالم السياسة الفرنسي «دومينيك مويسي» في كتابه «انتصار الخوف: جيوسياسة مسلسلات التلفزيون»[1] فرضية مفادها أن محطات التلفاز وشركات البث عن طريق الإنترنت تستخدم الإدمان على الخوف من أجل الحصول على عدد أكبر من المشاهدات، يذكر الكاتب الخوف من العودة إلى البربرية في مسلسل «صراع العروش»، والخوف من انهيار الديمقراطية في مسلسل «بيت البطاقات» (House of cards)، والخوف من الإرهاب في مسلسل «Homeland»، (أضيف أنا ذلك إلى الخوف من الأبوية في مسلسل «The Handmaid’s Tale»).
اتبع صانعو المسلسل استراتيجية شبيهة ولكن مستحدثة لتسويق مسلسل «المسيح» لدى الجمهور الغربي، فلم تكن قراراتهم اعتباطية عندما جعلوا الشخصية الرئيسية متناقضة ومتضاربة، تلك الشخصية صممت خصيصًا كي تعطي الأمل للجمهور الغربي في حلقة وتسحق هذا الأمل في الحلقة التالية، هذا الانتقال بين الخوف والأمل (في حبكة تستوحي محتواها من الأخبار العالمية كسياسات ترامب، والتجسس الروسي، والتوترات مع إيران، والانتخابات الأمريكية المقبلة وبالطبع القضية الفلسطينية) هو ما يجعل المشاهدين متحمّسين لمشاهدة الحلقة تلو الأخرى.
وعلى هذا الأساس، فالشيء الوحيد الذي يريد أن يقوله المسلسل هو: عودوا لمشاهدة الموسم الثاني مهما كانت جنسيتكم أو ديانتكم وقناعاتكم السياسية. أمّا أنا، فالسبب الوحيد لرجوعي لمشاهدة الجزء الثاني هو أن أعرف إذا ما كانوا سيعطون خالد أبو النجا جملة ليقولها، أو حتى إذا كانوا سيحققون أحلام يقظتي ويجعلونه عميلًا مزدوجًا يعمل لصالح الشعوب العربية، مثل رأفت الهجان.
1.Dominique Moissi, La géopolitique des séries ou le triumphe de la peur. 2017.