قائمة كتب: حصادنا من معرض عمّان الدولي للكتاب 2021

الإثنين 27 أيلول 2021
من معرض عمّان الدولي للكتاب 2021. تصوير مؤمن ملكاوي.

بعد انقطاع مدته عام فرضته الجائحة، التي يمكن التفكير بتأثيرها على عادات القراءة حول العالم، وتحديدًا الدفع نحو القراءة عبر الأجهزة الإلكترونية، عاد معرض عمّان الدولي للكتاب. لكن هذه العودة جاءت باهتة، رغم الرغبة بالاحتفاء بها، باعتبارها أحد أشكال عودة «الحياة الطبيعية»، بعد رفع معظم قيود كورونا محليًا. حيث إن زيارة واحدة للمعرض كفيلة بأن تخبرنا أننا ما زلنا بحاجة إلى مزيد من الوقت لتجاوز آثار الجائحة المادية والنفسية والصحية. 

ففضلًا عن الاشتراطات الصحية التي لا يمكن الدخول إلى المعرض إلّا باتباعها، كإبراز شهادة اللقاح، وقياس درجة حرارة الزوار على بوابته، وطبعًا ارتداء الأقنعة التي رافقتنا على مدار العامين الفائتين، يمكن لنا بعد المرور بشكل سريع على قائمة دور النشر الحاضرة، ملاحظة غياب عدد محزنٍ من دور النشر الكبيرة في العالم العربي عن المعرض، على رأسها دور نشر من لبنان ومصر والمغرب العربي، سبق أن كان حضورها في النسخ السابقة من المعرض مميّزًا ولافتًا، وربما كان الدافع الأبرز لزيارته.

وإضافة إلى هذا الغياب، يمكن خوض نقاش حول ما حصل لصناعة النشر خلال العامين الفائتين، إذ يتولد شعور أولي عند الزيارة بأن حجم الكتب التي طبعت مؤخرًا -وربما باستثناء الكتب الأدبية- قليل بعض الشيء.

أمّا بالنسبة للأسعار، ورغم قول الكثير من دور النشر أنها توفّر حسمًا كبيرًا على أسعار كتبها، إلّا أن هذه النسخة تعاني مما عانت منه نسخ سابقة من المعرض، وهو أن أسعار الكتب فيه لا تقل، بالضرورة، عن أسعار الكتب في السوق، ولذا ربما يكون السلوك الأكثر ذكاء شراءَ الكتب غير المتوفرة في السوق الأردنية حاليًا، أمّا الكتب التي نعرف أنها ستظلّ متوفرة بعد المعرض فيمكن التفكير في شرائها مطلع الشهر القادم، أو الذي يليه، أو الذي يليه، إلخ.

على أي حال، ورغم كل هذا، لا تزال زيارة معرض الكتاب فرصة جميلة، وفعالية غير منهجية يمكن تنظيمها بشكل جماعي مع الأصدقاء، أو رفقة أطفال العائلة، خاصة أن أقسام الأطفال في المعرض هذا العام تشي بغنىً وتنوّع. 

في حبر، طلبنا من الزملاء أن يعرّفونا على أبرز الكتب التي اشتروها، ويعتقدون أنها ربما تكون مفيدة وتستحق الالتفات إليها في ظل آلاف الكتب التي يحويها المعرض، الذي يستمرّ حتى السبت القادم، الثاني من تشرين الأول، وتاليًا كانت اختياراتهم.

 

التنمية العربية الممنوعة: ديناميات التراكم بحروب الهيمنة

علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي
مركز دراسات الوحدة العربية، 2020
محمد اغباري

حقّقت البلدان العربية في حقبة ما بعد الاستعمار، خصوصًا في الستينيات والسبعينيات، إنجازاتٍ مهمة على الصُّعد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بعدما خاضت تجارب تنموية ناجحة، لكنها سرعان ما فشلت في اختبار التنمية، وشهدت خلال العقود الثلاثة الماضية تنمية عكسية حيث تم «تخليفها» اقتصاديًا؛ فتراجعت متوسطات الدخول وتزايد التفاوت في توزيعها، وقفزت معدلات البطالة، واشتدّت القيود المفروضة على الحريّات المدنية.

عبر فصول «التنمية العربية الممنوعة»، يبحث المفكر الاقتصادي اللبناني علي القادري في أسباب فشل التجارب التنموية العربية والعوائق التي تواجهها، مُسلطًا الضوء على القوى التي تعيق ما يسمّيه «التنمية القَوِيمة». وينظر في مدى قدرة الطبقات الاجتماعية الحاكمة في البلدان العربية؛ التابعة لرأس المال العالمي والإمبريالية الأمريكية، على تحقيق التنمية، ومدى قدرة الدولة العربية أساسًا على استعادة دورها التنموي بعدما استسلمت وسلّمت سيادتها للتحولات النيوليبرالية التي استنزفت مواردها وثرواتها.

يعزو القادري التدهور التنموي في العالم العربي إلى مجموعة أسباب من أهمها إعادة تشكيل الطبقات الحاكمة العربية وفقًا للإرادة الأمريكية، وتوسّع الهيمنة الأمريكية على النفط نتيجة الحروب التي شنّتها على البلدان العربية خلال العقود الأخيرة، حيث شهدت المنطقة أعلى وتيرة صراعاتٍ في العالم منذ النصف الثاني من القرن العشرين.

ويخلُص إلى أن ضعف الدولة الوطنية العربية هو نتاج ضعف الطبقة العاملة التي تعاني -من جهةٍ- من هجوم إمبريالي يهدف إلى تجريدها قسريًا من مواردها، وتتحمل -من جهة أخرى- الكثير في علاقتها بالطبقات الحاكمة المدعومة أمريكيًا، وبالتالي فإنه من الضروري تمكين الطبقات العاملة العربية حتى تسيطر على مواردها وتستخدمها لمصلحتها. ويرى القادري أن الطبقة العربية الحاكمة لن تحقق التنمية المرجوة، وأن تصوّر خلاف ذلك ما هو إلا «أكذوبة روّجها مثقفو السلطة الحاكمة».

 

البلاد العربية في ظل الحكم العثماني 1516-1800

جين هاثاواي، بالتعاون مع كارل ك. بربير. ترجمة محمد شعبان صوان
ابن النديم للترجمة، دار الروافد الثقافية – ناشرون، 2018
دعاء علي

قد يبدو هذا الكتاب طَموحًا أكثر مما يجب في هدفه لـ«إعادة كتابة التاريخ العربي في الفترة الواقعة بين 1516-1800»، إذ يتناول تاريخ رقعة جغرافية هائلة نسبيًا على مدى قرابة ثلاثة قرون في قرابة 400 صفحة. لكن الثناء الذي نالته الباحثة جين هاثاواي، أستاذة التاريخ في جامعة ولاية أوهايو، من حيث موسوعية اطلاعها، وإبداعها في تقديم حصيلة هذا الاطلاع بوضوح وكثافة كما يعكس التبويب الذكي للكتاب، جعلني أتفاءل بأن يفي الكتاب بما يعد به.

تقدم هاثاواي قراءة جديدة في التاريخ السياسي والاجتماعي للمنطقة خلال الجزء الأكبر من الحكم العثماني، تنطلق فيها من أهمية إيلاء تلك الحقبة اهتمامًا خاصًا بها، لا بوصفها مجرد مقدمة طويلة لبروز الدول الوطنية الحديثة في المنطقة، ولا بوصفها مجرد فترة «احتلال قمعي لم يساهم بشيء يذكر في ثقافة عربية ترفض الذوبان»، بل باعتبارها فترة تستحق فهمها لذاتها، وفهم التفاعلات الاجتماعية والاقتصادية والسكانية المعقدة التي شهدتها المنطقة فيها. 

يسعى الكتاب، المنشور في نسخته الإنجليزية عام 2008، «لتفكيك نظرية الانحدار العثماني»، التي تصور الجزء الأكبر من هذا التاريخ بأنه انحدار بطيء طويل نحو «الرجل المريض» الذي شكلته الإمبراطورية في القرن التاسع عشر. إذ تقدم هاثاواي نقدًا للطريقة التي تناولت عبرها الدراسات الكلاسيكية للحكم العثماني مسألة اللامركزية، في الولايات العربية تحديدًا، مجادلةً بأن اللامركزية كانت تعبيرًا عن محاولات التكيف الحيوي المستمر مع الأزمات التي شهدتها تلك الولايات، لا مجرد انعكاس للتخلخل في سلطة الدولة العثمانية، ومحاولة الأعيان المحليين ملء الفراغ الذي خلقه إهمال الدولة لمناطقهم. 

ضمن هذه الأطر، تفتح هاثاواي أبوابًا عديدة للنظر في الصراعات السياسية والاجتماعية التي شهدتها المنطقة، والتي كثيرًا ما يجري طمسها لصالح تواريخ أكثر تجانسًا. إذ تضيء على صراع القوى المحلية مع المركز على مستويات عدة، وعلى التنوعات الطائفية والعرقية في صراعها وتعايشها، وعلى تفاعلات الريف والبادية والمدينة وأنماط الإنتاج في كل منها، وعلى أوضاع الجماعات الهامشية داخل مجتمعات المنطقة.

لا يحاول الكتاب تقديم تأريخ تفصيلي جامع لكل ما سبق بقدر ما يقدم تحليلًا وجيزًا وثاقبًا تبني عليه هاثاواي استنتاجها لما يعنيه هذا التاريخ وكيف ينعكس على ما تلاه من تحولات تمتد حتى اليوم، مما يمنح الكتاب حيوية وراهنيّة تزيدان في تشويقه.

 

شبيك لبيك

نص ورسوم دينا محمد
دار المحروسة، 2018، 2019، 2021
عمر فارس

سنويًّا، تبوء محاولاتي في تطويع نفسي على القراءة بالفشل. بعد التخرّج من الجامعة صار وقت الفراغ عملة ثمينة لا يمكن العثور عليها بسهولة. أريد أن أحدثكم عن محاولتي لهذا العام، وأرجو أن تشاركوني الرجاء بألا ينتهي بها المطاف مثل أخواتها في السنوات السابقة.

قررت، مع اعتقاد سخيف بذكاء الفكرة، الاتجاه نحو الروايات المصوّرة؛ عالم جديد بالنسبة لي، ومحتوى بصري فني وجميل، والأهم، يمكنك الانتهاء من الكتاب في جلسة واحدة. عظيم. سوف أحقق رغبتي بقراءة عدد أكبر من الكتب هذا العام. لذلك، رسمت (لاحظوا هنا تأثير الروايات المصوّرة) خطة قراءة وأجدها فعّالة إلى الآن.

سلسلة «شبيك لبيك» هي أبرز الأعمال التي انتظرتها في معرض عمان الدولي للكتاب. تتكون السلسلة من ثلاث روايات مصورة للرسامة والكاتبة المصرية دينا محمد، صادرة عن دار المحروسة على امتداد عدة سنوات. حازت الرواية الأولى الجائزة الكبرى لمهرجان القاهرة للقصة المصورة عام 2017.

هكذا تعرّف الكاتبة بعملها، فتقول إن الاختلاف الوحيد بين عالم «شبيك لبيك» وعالمنا هو قدرة الناس على شراء الأمنيات، والتي تنقسم إلى ثلاث درجات، درجة أولى معلّبة في زجاجات، وهي متوافرة لمن يمتلك المال الكافي لشرائها، ودرجة ثانية للوسط، وأخرى ثالثة رخيصة معلبة في علب معدن، وهي المتاحة لعامة الشعب، وعادة ما تفشل في تحقيق أحلامهم، بل وتنقلب في بعض الأحيان وبالًا عليهم.

تدور أحداث الجزء الأول من الرواية عن أمنية درجة أولى متواجدة بتخفيض لم يسبق في كشك قاهري عادي، والمرأة المصرية العادية التي تسعى لشرائها لتحقيق أعز رغبات قلبها. في الجزء الثاني، نلتقي بشخصية جديدة تشتري أمنية من كشك «شكري». أما في الجزء الثالث والأخير من السلسلة، يتبقى في كشك «شكري» أمنية واحدة. ولكن الظروف قد تؤدي، تقول الكاتبة، إلى استخدامه للأمنية بنفسه.

 

تحليل الخطاب: النظرية والمنهج

ماريان يورغنسن ولويز فيليبس. ترجمة شوقي بوعناني
هيئة البحرين للثقافة والآثار، منتدى المعارف – لبنان، 2019
ريما هديب

إنّ الخطاب هو ما نصارع به وما نصارع من أجله وهو السلطة التي نحاول الاستيلاء عليها بحسب ميشيل فوكو، وإنتاج الخطاب في كل مجتمع هو إنتاج منتقى ومراقَب ومنظم، والخطاب بدل أن يكون عنصرًا شفافًا محايدًا يصبح أحد مواقع ممارسة السلطة.

يقدّم هذا الكتاب مقدمة موسعة لتحليل الخطاب، والمناهج والنظريات التي تطرح مقارباته المختلفة. ويُعنى تحليل الخطاب بشكل رئيسيّ بدراسة العلاقة بين اللغة والسياقات التي استخدمت فيها، ويأخذ في الاعتبار كيف تبني اللغة المنطوقة أو المكتوبة الهويّات ووجهات النظر الاجتماعية والثقافية، ما جعله من ضرورات البحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

يتوسّع الكتاب في تقديم التحليل النقدي للخطاب، المعنيّ بشكل أساسيّ في تفكيك العلاقات البنيويّة للهيمنة والقوة والتسلط والتمييز، المبهمة منها والواضحة، كما تتضح في اللغة، لكون اللغة هي الأخرى ملعبًا للهيمنة تتنازع عليه القوى الاجتماعية؛ فاللغة مؤدلجةٌ وتخدم شرعنة علاقات الهيمنة والقوّة المنظمة. كما يطرح الكتاب علم نفس الخطاب مع الربط بين المقاربات المختلفة في تطبيقات العمل البحثي.

يوفر هذا النوع من التقديم عناء الغوص بين النظريات والمناهج على الباحثين، ويقطع عنهم شوطًا في بناء منهجية بحثهم، أو تقديم المراجع التي قد تفيدهم في بنائها على الأقل.

 

قصة الورق: تاريخ الورق في العالم الإسلامي قبل ظهور الطباعة

جوناثان بلوم، ترجمة أحمد العدوي
دار أدب، 2021
عمّار الشقيري

بدأت حكاية الورق في الصين، وانتقلت إلى كوريا واليابان، ثم إلى العالم العربيّ والإسلاميّ، الذي أدخل التحسينات على هذه الصناعة، فتطوّر التدوين ثم تطوّرت العلوم، مثل رسم الخرائط الجغرافية وعلوم الرياضيات والموسيقى والعمارة التي خُطّط لها على الورق، ثم انتقلت صناعة الورق إلى أوروبا في القرون الوسطى.

ليست العلوم وحدها التي تطوّرت بتطوّر صناعة الورق، فقد انسحب الأمر على الفنون مثل تزيين ورق الكتب (المنمنمات) والخط العربيّ، والموسيقى، والعمارة الهندسيّة الإسلاميّة.

كانت فكرة الكتاب في البداية عند مؤلفه المختصّ بتاريخ الفنون والعمارة الإسلاميّة، تتلخص في سؤال: هل استخدم المسلمون المخطّطات الهندسيّة في تشييد عمرانهم؟ قاده التنقيب عن هذا السؤال إلى البحث عن المخطّطات الهندسيّة للعمارة المدوّنة على الورق، فتحوّلت الفكرة واقترح عليه الناشر أن يكتب تاريخ الورق، وهكذا خرجت قصّة صناعة الورق، وخرجت مع القصّة فكرة رئيسيّة أخرى: لا تتدفق المعرفة دائمًا من الغرب إلى الشرق. 

يحيل هذا الكتاب، لمن أراد أخذ صورة شاملة عن صناعة الورق، إلى «موسوعة الوراقة والوراقين في الحضارة العربية-الإسلاميّة» للعراقي خيرالله سعيد التي تتناول صناعة الكتب بأربعة أجزاء أمضى في كتابتها 22 سنة.

 

تاريخ العصامية والجربعة: تأملات نقدية في الاجتماع السياسي الحديث

محمد نعيم
دار المحروسة، 2021
لينا عجيلات

يقول الكاتب محمد نعيم في مقدّمة كتابه إن دوافع هذا العمل انطلقت مما يصفه بـ«الحط من الجمهورية وقيمها» بشكل فج وصريح بعد فشل ثورة يناير 2011، ويقدّم أمثلة عليه، من تصريح وزير بأن «ابن الزبال مينفعش يكون قاضي من حيث المبدأ»، إلى إعلان كومباوند مدينتي، الذي يدعو الطبقات الأكثر ثراءً في مصر للسكن في مدينة مكتفية بذاتها والناس فيها «شبه بعض»، فيما يقارنه نعيم بـ«سلوك ونفسية المستوطنين الأجانب القرفانين من السكان المحليين وقت الاستعمار». [تنويه هامشي: اختار نعيم كتابة المقدّمة بالعامية المصرية بينما باقي الكتاب مكتوب بالفصحى، مدفوعًا بسؤال «فين الضرر؟»].

الكتاب ليس بحثًا أكاديميًا معمّقًا، بل هو مجموعة تأملات أو ملاحظات مطوّلة عن التاريخ الاجتماعي في مصر والصعود الطبقي فيها في المئتي سنة الأخيرة. يبدأ بالبحث فيما يسمّيه «العصامية» باعتبارها تلخيصًا للفضيلة التي تمسّك بها المصريّون في تحوّلهم من فلاحين فقراء إلى طبقات وسطى وعليا تعمل في أجهزة الدولة الحديثة التي أرسى قواعدها محمد علي. ومن ثم ينتقل لما يسمّيه «الجربعة» كنقيض للعصامية، ويعرّفها بأنها «الاستهانة بسلامة واتساق المنطق الأخلاقي بنحو يحرم صاحبه من الدرجة المطلوبة من احترام النفس واحترام الآخر واحترام المعاني عمومًا»، ما يؤدي إلى حالة من الرداءة والانحطاط والمزايدة وتقديس النزعات الفردانية واحتقار الثقافة. 

بعد تقديم مكامن العصامية والجربعة المصرية، يتناول نعيم تجليات الصعود الطبقي في مصر، كعلاقة المصريين بألوان بشرتهم أو بلهجاتهم، ليناقش بعد ذلك ملامح السيولة الاجتماعية في مصر في حقب تاريخية مختلفة، من ثورة يوليو إلى السبعينيات وهجرة المصريين للخليج وبروز الأمركة كنمط حياة، وظهور الصحوة الإسلامية بالتزامن مع هذه الأمركة. في الفصلين الأخيرين من الكتاب يصل نعيم للأزمة السياسية والاجتماعية التي انفجرت في ثورة يناير 2011. وهنا يقدّم مراجعة نقدية للثورة التي يصفها بأنها «بنت نزعة توافقية إصلاحية بين مكونات المعارضة من ناحية وكتل دولتية شديدة الرجعية والفساد من ناحية أخرى»، ويرى أن مطالبها للتغيير لم تطرح أفقًا راديكاليًا يحدث تغييرات جذرية في صميم بنية علاقات القوى داخل المجتمع.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية