جورج وسّوف وكاظم الساهر: موقفنا الماضي وحاضرنا الكارثيّ

الإثنين 03 تشرين الأول 2016
الصورة من موقع معازف، والذي نشر مؤخرًا ملفًا كاملًا حول جورج وسوف

بقلم مجد كيّال

تماشيًا مع نزعات نوستالجيّة، فإن ذاكرتي الأولى عن جورج وسّوف تتمحور حول أغنية «حِلِف القمر». كانت السنوات الأولى من التسعينيّات، ومن عمري، ولم أكن أفهم أي شيء. وكنت متأثرًا إلى حدٍ بعيد بأجواء عائليّة دائمة الانشغال بالسياسة. ولمّا كانت العائلة الكريمة لا تزال مزعوجة من سقوط حلف «وارسو»، وبينما هي تداوي هزائمها بالأغاني السياسيّة – من الشيخ إمام وفرقة الطريق وحتّى سميح شقير– فقد كان طبيعيًا بالنسبة لي في حينه الاعتقاد بأن الأغنية التي سمعتها في دكّان «أبو طافش» في حي الحليصة حيفا كانت أغنية سياسيّة، وأن هناك شيئًا ما، مثل حِلف وارسو وحِلف الناتو، اسمه «حِلف القمر»، وأنه يمثّل قوى اليمين الحقيرة في العالم، بما أن الرجل صاحب الصوت الخشن يقول: «حِلِف القمر، يمين».

ولكنّ ذلك كلّه صار الآن عديم الأهميّة بالنسبة لي. لا أهميّة استثنائيّة للذاكرة بما يتعلّق بجورج وسّوف. فنّان كبير استطاع أن يجتذب تيّارًا هائلًا من المُعجبين المتطرّفين. هذه الحقيقة، وحدها دون ذاكرة، تدعو إلى طرح السؤال الثقافي الدائم: ما الذي يمثّله «أبو وديع» بالنسبة لحقبةٍ معيّنة؟

كانت محبّة جورج وسّوف موقفًا اجتماعيًا يُعبَّر عنه بالاستماع. كان تعبيرًا خافتًا، وكان جورج وسّوف قطبًا في معركةٍ مسكوت عنها. صراع دون ملامح عنف، حرب دون ضجيج. لكنّ الحُبّ العميق والأعمى لـ«سلطان الطرب» لم يكن إلا موقفًا. ضدّ ماذا؟ ضدّ الفصاحة والجمال المكتملين، ضدّ اللباقة والأناقة، ضدّ المغازلة الهوليووديّة، ضدّ المثاليّ وضدّ أسلوب الحياة الـ«بوليتكلي كوريكت»، لقد كنّا نُحب جورج وسّوف، في الحقيقة، لأنه كان موقفنا ضدّ كاظم الساهر.

كاظم كان ضدّنا. رجلٌ يسرق منّا إعجاب بنات المدرسة. كيف، بحق الجحيم، يُمكن أن تُرضي فتاة تُريد منك أن تُشبه كاظم؟ كان أنيقًا، ويغنّي بالعربيّة الفصحى، ويقول أشياء لا نفهمها أحيانًا. كانت أغانيه، لو تخيّلتها مرئيّة، عبارة عن جغرافية مترامية على خلفيّة سوادٍ عظيم. وفيه شيء ما إلهي يأتي من الربّ؛ كان يقول صراحة أن «الموت على صدره» جنة، و«بين دفاتر أشعاره» جحيم. كان كاظم الساهر يستطيع، بمدّة آهٍ واحدةٍ أن يسحق عمدان من الميثولوجيا الكاثوليكيّة، وأن يحسم (بشأن الليمبو مثلًا) بـ«لا توجد منطقة وُسطى ما بين الجنّة والنار». وكانت حبيبته كونًا بحاله، لا شيء غيرها في الحياة ولا في الأغنية. وكان صوته يُشبه صوت فرانك سيناترا، كلّه كان يُذكّر بفرانك سيناترا. لكن صوته… صوت كاظم كان مكتملًا – ليس أجمل صوت في الكون، وليس صوتًا قبيحًا، لكنّه لم يكن صوتًا يتغيّر مع الوقت، لا يتحسّن ولا يتراجع – وهو إن لمّح إلى شيء، فيلمّح إلى أنه سيبقى هكذا حتّى موعدٍ ما في الأبد.

أما جورج وسّوف فلم يكن كذلك. نحن، كلّنا، لم نكن كذلك.

لم يكن «أبو وديع» أبديًا ولا أزليًا. ليس «نقشًا فرعونيًا»، ولا مولودًا «منذ عصور» ينتظر «امرأة تجعله يحزن». كان صوته متغيّرًا، متحرّكًا. وكان صوته ناتجًا عن الدمج بين أصله الغضّ وطفولته الرقيقة من جهة، وواقع هلاكه المتقدّم من جهةٍ أخرى. ومن بين هذين، كان يصدح صوت «أبو وديع». بكلمات أخرى، كان صوته جدليًا بمفهومٍ ما.

صوت جورج وسّوف وهو يغنّي أم كلثوم، لم يكن إلا تعبيرًا عن معرفتنا الخفيّة، بأن صراخنا المراهق هذا كلّه ليس أكثر من استعادة ما لصوت آباءنا

كان جزءٌ جوهري من حُبّنا لجورج وسّوف يستند إلى معرفتنا بأن صوته في الصغر كان رائعًا. وكان ذلك أساسيًا لأننا نعرف نقطة البداية، بينما نحن نشهد يوميًا تدهور صوته وتحوّله أكثر خشونةً. كنّا نتقفّى أثر هذه الخشونة الزاحفة في حنجرته. تعلّمنا وتعوّدنا أن نحبّه كنوع من الذائقة المكتسبة، مثل القهوة السادة والويسكي. تعلّمنا أن كل واحدٍ منّا يستطيع أن يدخّن بما فيه الكفاية، أو ينطق من مؤخّرة سقف حلقه بخشونة ويتأكد من أنه يغني مثل «سلطان الطرب». بمعنى أننا كنّا نظن، حتّى وإن خطأً، أن جمال صوت وسّوف كان، بعكس صوت كاظم، جمالًا مُمكنا. وملاحظة في سياق التدخين: لسببٍ ما، ارتبط صوت جورج وسّوف بتدخين الأرجيلة، وهي أهم ظاهرة ميّزت شباب جيلنا. الآن، هل شاهدتم بحياتكم شخصًا يدخّن الأرجيلة ويستمع إلى «فرشت رمل البحر ونامت وتغطّت بالشمس«؟

الأهم هو أن صوت جورج وسّوف يُشبه حياتنا الحقيقيّة. نراقبه يتدهور ويصبح أكثر خشونة، دون أن يفقد الرجل معرفته بالغناء الصحيح والدقيق، وهو صوت يشبه ما نحن عليه فعليًا، لا ينتظرنا في هذا الحيّ التعيس إلا ما هو أسوأ: أننا كنا نخرج الآن من طفولتنا النديّة ونتعلّم كمراهقين أن «نكبر» في مكانٍ لم يعن فيه «الكبر» إلا اختبار أكبر قدرٍ من السوء. كنّا نصغي إلى صوته، ونتابع صوره، ونعرف هذه التحوّلات جيدًا: ففي حارتنا مئة رجل أنفقوا ما لديهم «على راسهم» حتّى شحبت وجوههم واحمرّت عيونهم وخشنت أصواتهم. كنّا نعرف هذا التدهور جيّدًا، وكنّا نشعر بأن قدرة جورج وسوف على الغناء الصحيح، مهما تدهورت الخامة، تعبّر عن شيء ما فينا، طيبة أو قدرة، لا أعرف. لنُسمها «شيء حسن».. شيء حسن يبقى فينا رغم كل المصائب التي نرتكبها وترتكبنا في المدينة. وما الذي يتوّج هذا كلّه؟ غناء جورج وسّوف للأغاني الكلاسيكيّة: إن صوت جورج وسّوف وهو يغنّي أم كلثوم، لم يكن إلا تعبيرًا عن معرفتنا الخفيّة، بأن صراخنا المراهق هذا كلّه ليس أكثر من استعادة ما لصوت آباءنا.

قبل أن استمر، هناك نقطة في الفقرة السابقة يجب التوقّف عندها، وهي مفهوم التدهور. كان شيء ما في حياتنا يقول لنا أن الأمور ستُصبح أسوأ مما هي عليه. كنّا نعرف أننا لو اشترينا تلفزيونًا جديدًا لأتى رجال الضريبة وحجزوا عليه، ولو اشترينا سيارة جديدة لسُرقت. كنّا نعرف أننا لو أقمنا حفلةً في الحارة لانتهت بشجار، وأن الزواج سينتهي بالخيانة أو الطلاق. هذا النوع من الوعي للحياة باعتبارها متدهورة، أساسيّ جدًا في فهمنا لجورج وسّوف، وفي فهم حُبّنا لصوته.  

بين سوبرمان وباتمان

عندما فكّرت بالمقارنة بين كاظم الساهر وجورج وسّوف، بَدَر لي على الفور أن أشاهد الفيلم الجديد (نسبيًا) الذي يجمع سوبرمان وباتمان معًا: «Batman v. Superman: Dawn of Justice». التشابه عظيم. سوبرمان من كوكب آخر، يولد كاملًا ويموت كاملًا، يرى ما لا يُرى ويُحب امرأة واحدة وحيدة رائعة وناجحة، وهي عالمه كلّه. سوبرمان مثاليّ، يحبّه الجميع ويؤمنون بأنه خيّر مُطلق. أما باتمان فهو التدهور في أوج جماله وجبروته؛ إنه ابن سلالة عريقة وها هو يحطّمها لصالح هدفٍ أسمى لا يعرفه هو بنفسه. رجل مُظلم، مُتهم بالجريمة، قوّته إنسانيّة وأدواته إنسانيّة فيعمل ويتدرّب ويرفع الحديد ولديه مساعد، يستيقظ مع الصداع بعد ليلة شرب، يمارس الجنس دون رغبة بالزواج. إنه زائل، والأهم أنه عرف معنى الخير من طعم الأذى حين قُتل والداه. فالخير ليس موروثًا ما ورائيًا فيه. هذه الثنائيّة التي أدّت إلى حربٍ شعواء بين البطلين الخارقين، بين الآدمي والإلهيّ، تنطبق ذاتها، بشكلٍ أكثر هدوءًا، على جورج وسّوف وكاظم الساهر.

هنا، ومن السياق الاجتماعيّ الذي ينتمي إليه باتمان وجورج وسّوف معًا، ننتبه إلى سؤال آخر. لماذا يُنادى جورج وسّوف بـ«أبي وديع»، أو «الوسّوف» بينما يُنادى كاظم الساهر بإسمه الأوّل؟ إن كاظم الساهر يشكّل مشهدًا مُمعنًا في فردانيّته: هو وحبيبته وحدهما في الأغنية، يبني حولهما فراغًا تامًا؛ لا عائلة فيه، لا ناس، لا عواذل، لا حبايب، لا مكان ولا زمان. بكلمات أخرى، لم يمتلك كاظم الساهر في أغنيته مُجْتَمعًا، كان يمتلك حبًا في غرفةٍ موصدة. كان يمتلك حبًا يحلم به كل واحدٍ وواحدةٍ منّا، لكنّه بالحقيقة كان يبيعنا كذبةً واحدةً كبيرة عن حبٍ لا وجود له في حياتنا الحقيقيّة كمجتمع. أما أبو وديع، باسمٍ مثل أي اسم في الحارة، فقد كان يحدّثنا عمّا نعيشه فعلًا: عن العالم الذي يجتمع برمّته ليزعج حبيبين يتعانقان خلف جدار المدرسة. لم يكن الحُبّ عند جورج وسّوف ينفصل للحظة واحدة عن دور الناس المحيطين به. الجماعة حاضرة في أغنيته، وحبّه على علاقة مركّبة ما بالناس، دائمًا: «كلام الناس»، «قلوب الناس أداويها»، «الناس طلعوا القمر وقمرنا نزلّنا»، «روحي يا نسمة عند الحبايب»، «يا عاشقين الهوى سلطان»، «أنت غيرهم يا حبيبي»، «بين الزحام أدوب»، «كلنا مجاريح». نحن، أنتم، هم. إن الحُب الذي يحكي لنا عنه جورج وسوف، هو جزء من العالم والجماعة، يعيش بيننا مثلما نعيش، ولذلك، فلا بدّ له، بالضرورة، أن يكون تعبيرًا نابضًا عن حقدنا الدفين لذلك الذي يقول لحبيبته: «حبّك خارطتي ما عادت خارطة العالم تعنيني».

مرّة قال صديقنا وهو سكران: «هذا كاظم الساهر بضحك ع بنات الناس يا زلمة». لنترك الذكوريّة جانبًا للحظة رغم أنّ الجندريّ والجنسانيّ من أهم العوامل في مسألة وسّوف والساهر. ولكن هذا موضوع بحدّ ذاته. المهم، لقد باعنا كاظم الساهر كذبة جميلة، بينما يبيعنا أبو وديع حقيقة. تبدأ كذبة كاظم الساهر في أننا نُدرك جيّدًا أنه يغني كلمات نزار قبّاني، هذه ليست كلماته ولا هذه مشاعره الحقيقيّة. جورج وسّوف يغنّي كلام الآخرين أيضًا، ليس هذا الموضوع، إنما الموضوع معرفتنا الحاضرة حين الاستماع إلى كاظم الساهر، وعينا وانتباهنا إلى المصدر الشعريّ، وهو انتباه يغذّيه إصرار كاظم الساهر على استهلاك كافة قصائد قبّاني، فيثبّت عليه تهمة الكذب.

إنها التسعينيات يا رفاق

في الحقيقة، فإن المزحة التي بدأت فيها هذا النص عن حلف «وارسو»، كانت مزحة حزينة جدًا. إن ذكريات الطفولة جميلة، إنها ماضٍ، لكنّها ليست تاريخًا. إنها التسعينيّات يا رفاق، إنها التسعينيّات. وقد دارت في مجتمعاتنا حرب اتخذت ألف شكل، ولم تكن هذه الحرب بين جورج وسّوف وكاظم الساهر إلا صورة واحدة من آلاف الصور لهذه الحقبة. كانت حربًا هادئةً، ساكنةً لا يهاجم الواحد فيها الآخر، لا يغنّي ضده ولا يغنّي معه.

ما يميّز وسّوف وكاظم أن لكلٍ واحدٍ منهما عالمًا كاملًا خاصًا: لغة موسيقية وشعريّة خاصّة، صوت مختلف وطبيعة جمهور مختلفة، وأسلوب حياة مختلف، كل شيء. كانا عالمين مختلفين، ضدّين، يلتمس كل منهما العالم لنفسه. متناقضين، وكانت الحرب بينهما هادئة، ساكنة لا يهاجم الواحد فيها الآخر. بكلمات أخرى: لقد كانت حربًا باردة. إنها التسعينيّات يا رفاق. ونحن، ببساطةٍ مراهقةٍ شديدة، حملنا تعبيرات مختلفة ومواقف مختلفة في حربٍ كونيّة أنتجت حياتنا كلّها.

حين كان جورج وسّوف في خضم تدهوره الجميل، كان كاظم الساهر يلتمس الأبد. حين كان المُجتمع، بقيوده وأحقاده وطيبته، حاضرًا ماديًا واجتماعيًا في الحُبّ الذي يصفه وسّوف، كان حُبّ كاظم فردانيًا وليبراليًا يستمدّ لغته من رومانسيّة سحيقة ومثاليّة خطيرة. أما على المستوى السياسيّ الأضيق، فحين ارتبطت وطنيّة «السوري الصغير» باسمه، تحرّر كاظم حتّى من اسم عائلته، فلم تكن عراقيّته عاملًا في أغنيته، سبحانك إلا بما تفضيه اللهجة من خشونةٍ توازن بين الرجولة والجمال. لم تكن بغداد في أغنيته ناسًا وأمكنة، كانت حكايةً من «ألف ليلة وليلة»، هاربًا منها إلى طبيعةٍ رومنسيّة أخّاذة متجاهلًا الحصار المُميت والحروب المروّعة والقمع. خلافًا، مثلًا، لانتشار الموسيقى العراقيّة خلال الثمانينيّات، في فلسطين – بفضل شفيق كبها تحديدًا – تعبيرًا عن تأييد فلسطينيّ لصدّام حسين بعد أن خرجت مصر من المعادلة (اتفاقية كامب ديفيد) وتحالف ياسر عرفات مع البعث العراقيّ.

هل هذا اتهام لكاظم الساهر؟ لا. ليس بالمعنى السطحيّ للكلمة على الأقل. الأكيد أنه ليس اتهامًا شخصيًا. فالرجل له قصّته الأصيلة بدوره، وله ماضيه الشعبيّ (حُقبة القميص المبرقع، تقول صديقتي)، وقد يكون غنّى للعراق (بغداد لا تتألمي، مثلًا؟) بشكلٍ مباشر أكثر مما فعل جورج وسّوف لسوريا. ولكن هذا ليس موضوعنا: موضوعنا الحالة التي عشقها الناس، وهو كاظم الرومانسيّ الفصيح الأنيق كما وصفناه أعلاه. لقد مثّلت هذه الحالة مشهدًا سياسيًا كاملًا: تعبير عن توق الهروب من الماديّ المُحتضِر، والهروب من القوميّة المدفونة في عداد المهزومين، إلى وهم تحقيق الذات من خلال مفهوم الحُب غير المقيّد، وهو تعبير يلازم التخلّص من «الجماعة» لصالح «الفرد». لقد مثّل كاظم الساهر رغبة شرائح واسعة جدًا تتوق للحلم الأمريكيّ على مستوى الممارسات الفرديّة، شرائح لم يكن بوسعها أن تعبّر عن رغبتها هذه إلا من خلال حُبّها لصوت فرانك سيناترا باللهجة العراقيّة.

أما جورج وسّوف فقد مثلّ شيئًا آخر، شيئًا أصيلًا بنا يُصر على الانتماء للجماعة والمكان، ليس غريبًا عنه، فهو لا يغنّي له إنما يغنّي منه. بكلمات أخرى: يُصر على هويّة ما. هل هذا مديح؟ ليس بالمعنى السطحي للكلمة، فقد أدّت مثل هذه النزعات، خاصةً إن استمرت بإعجابها المتطرّف الأعمى، إلى أهوال وكوارث في الوطن العربيّ. إنها، هي الأخرى، صورة صغيرة وساذجة لكارثة لا تقل سوءًا عن النيوليبراليّة الأمريكيّة – إنها صورتنا ونحن نصفّق لسياسةٍ مُخدّرة ومتآكلة، ونتعوّد أن نُحبّها هكذا، كما هي، لأنها شاحبة، لأنها مترنّحة. وهذه مصيبة.

نهاية القصّة حتّى الآن: في العام 2011، عام الثورات العربيّة، أصيب «سلطان الطرب» بجلطةٍ دماغيّة.  وفي العام 2014، عاود جورج وسّوف ظهوره في «الساحة الفنيّة»، وكان ذلك العام ذاته الذي عاد فيه عبد الفتّاح السيسي رئيسًا لمصر.

* شُكرًا لسهير أسعد على مساهمتها بالتصويبات الموضوعيّة بما يتعلّق بكاظم الساهر.  

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية