إذا كنتم من محبّي الحدائق، وتودّون -مثلًا- المشي أو الركض في مساراتٍ طويلة بين الأشجار الحرجية، أو ترغبون في تعليم أطفالكم بعض مهارات الحاسوب أو قواعد المرور، أو تعريفهم على بعض أنواع الطيور، أو أخذ استراحة، أو إذا كنتم ببساطة قد مررتم بيوم عصيب في العمل وتريدون التنفيس عن قلقكم أو توتّركم برَكل الكرات، إليكم 20 حديقة عامّة موزعة على بعض مناطق عمّان، يمكن أن تجدوا فيها نشاطات وفعالياتٍ متنوعة، ربما لم تكونوا تعرفون عنها.
ننوّه إلى أنه يمكن معرفة موقع الحديقة بالضغط على اسمها.
1- حديقة الأمير هاشم للطيور
في شارع أحمد عرابي بمنطقة الشميساني، وعلى مساحة 11 ألف م2 تقريبًا، تقع حديقة الأمير هاشم للطيور، التي تضم مجموعة متنوّعة من الطيور المحلية والاستوائية. في الحديقة مقاعد للجلوس ومساراتٌ للمشي، وساحة رملية فيها مراجيح وزحاليق، وكشك لبيع السكاكر والمشروبات الباردة والساخنة.
وإذا أردتَ التسلية بكيس ترمس أو علبة ذرة، فستجد على باب الحديقة عربة يعمل عليها منذ عامين مصطفى، الطالب الجامعي: «بتشوف كل الناس هون، من الشرقي ومن الغربي». موسى (32 عامًا) أحد هؤلاء، ويزور الحديقة مع عائلته قادمًا من مادبا: «كل ما يكون عنا شغلة بعمان بنيجي بنقضي باقي النهار بحديقة الطيور، ومرات بحدائق ثانية». أمّا زينب (39 عامًا) فهي من الروّاد القدامى للحديقة، وكانت تأتي إليها طفلةً، وهي اليوم تأتي مع أطفالها: «باجي بتسحسل وبتمرجح معهم».
تفتح الحديقة أبوابها في الساعة 8:30 صباحًا، وتغلقها مع أذان المغرب، حتى لا يكون هناك إنارة مؤذية للطيور في المساء. وتعمل طوال الأسبوع باستثناء الثلاثاء، كما أنها مخصصة للعائلات فقط، ولها رسم دخول قدره 20 قرشًا للكبار، وخمسة قروش للأطفال.
-
2- حديقة الراية
تقع هذه الحديقة، والتي تسمّى كذلك «حديقة السارية»، في شارع عبدالله بن طالب بجبل النزهة، وتضمّ الحديثة التي تبلغ مساحتها 35 ألف م2 ملعبين لكرة القدم وملعبًا لكرة السلة وآخر لكرة الطائرة، وجميعها تحتاج إلى حجز مسبق من خلال إدارة الحديقة، وتضم كذلك أربع ساحات فيها مراجيح وساحات ألعاب للأطفال إحداها إسفنجية، وتضم أرجوحة مخصصة لذوي الإعاقة. كما تضمّ مسارات مشي طويلة وبعيدة عن ضوضاء ساحات الألعاب، ومدرجًا صغيرًا وبرج كشّافات تضيء على سارية العلم ليلًا. وهي مراقبة بالكاميرات.
أم أحمد (45 سنة) الموظفة في الحديقة، تقول إن النشاطات التي تشهدها الحديقة تشمل مخيمات صيفية وشتوية، وفعاليات للمجتمع المحلي تستهدف أربع فئات هي الطفولة والشباب والمرأة وكبار السن. وتشمل البرامج أنشطة متنوعة للقراءة القصصية ودورات موسيقية وأشغالًا يدوية وفنًا تشكيليًا ودورات لياقة بدنية وإسعافات أولية وسلامة مرورية وتايكوندو إضافة للأعمال التطوعية.
تفتح الحديقة، أبوابها من الثامنة صباحًا وحتى العاشرة مساءً في الصيف وحتى التاسعة مساءً في الشتاء، ماعدا يوم الإثنين.
3- حديقة ضاحية الحسين
حديقة هادئة تقع على 10 آلاف م2 في شارع ضاحية الحسين، فيها مسارٌ طويل للمشي، وملعبان لكرة القدم والسلة، بالإضافة إلى مراجيح وزحاليق للأطفال على ساحة رملية، وفيها كافتيريا تعمل خلال الصيف. وتستقبل الزوّار من الساعة الثامنة صباحًا وحتى العاشرة مساءً في الصيف، وحتى التاسعة مساءً في الشتاء، طوال أيام الأسبوع.
لقربها من منازلهم، يزور محمد (21 عامًا) وأصدقاؤه الحديقة يوميًا للمشي ولعب كرة القدم في ملعبٍ اقتطعت أمانة عمّان جزءًا منه لبناء حمامات. وهو يقول إن غالبية الزوار من أهالي الحي أو عائلاتٍ من أحياء قريبة: «الكل هون بعرفوا بعضهم، أهلية بمحلية يعني».
أم مصطفى (60 عامًا) تزور الحديقة يوميًا أيضًا، لقضاء الوقت والتسلية مع «رفقاتنا الختايرة»، وهي تقترح إضافة مقاعد أكثر نظرًا لإقبال الناس على الحديقة التي تعتبرها متنفسًا لأهالي الحي: «شققهم صغيرة وضيقة، بيجوا الصبح بشربوا قهوتهم وبلعبوا رياضة».
4- حديقة الألفيّة
من الثامنة صباحًا حتى العاشرة ليلًا، تفتح حديقة الألفيّة، التي تبلغ مساحتها 7600 م2، أبوابها في شارع صفوان الجمحي في منطقة تلاع العلي. حديقةٌ هادئة، مراقبة بالكاميرات، فيها مسارات طويلة للمشي بين الأشجار الحرجية، ومقاعد كثيرة بعضها مظلل، وملعب كرة قدمٍ مجانيّ بحجزٍ مسبق، إضافة إلى ألعاب أطفال. وتستقبل الزوّار طوال أيام الأسبوع باستثناء يوم الإثنين، حيث تغلق الحديقة أبوابها.
يزور بلال (34 عامًا) الحديقة مع عائلته قادمين من منطقة المنارة، لأنها مريحة بالنسبة لهم على عكس الحدائق القريبة من منزلهم. تذهب الزوجة إلى مركز ديني قريب من الحديقة، فيما تتوجه الطفلتان إلى الألعاب: «الطفلتين بلعبوا وبفرغوا طاقة في مكان آمن»، أما بلال فيقضي الوقت في مراقبة الطفلتين وقراءة القرآن على هاتفه.
ترى تالا (30 عامًا) أن الحديقة تتميز بالمساحات الكبيرة المناسبة للمشي والركض، لكن ينقصها الاهتمام بمرافقها الصحية، وإنشاء كافتيريا داخلها: «أحسن ما الأطفال يطلعوا يشتروا من برة ويقطعوا الشارع».
5- حديقة الملكة رانيا
تقع حديقة الملكة رانيا في منطقة أم نوارة، وتفتح أبوابها من الساعة 8:30 صباحًا حتى العاشرة ليلًا، فيما تكون مغلقة أيام الإثنين، وتبلغ مساحتها حوالي 23 ألف م2. في الحديقة مسرحٌ للفعاليات ذات الأعداد القليلة، وقاعةٌ كذلك للأعداد الكبيرة. وتضم مشغلًا حرفيًا يعطي دورات في صناعة الصلصال، ومركزًا لدورات التجميل للفتيات، ومركزًا يقدم دورات في الحاسوب (ICDL) وصيانة أجهزة الكمبيوتر والهواتف الخلوية. كما يوجد في الحديقة مطبخٌ إنتاجي لتعليم الطبخ، وحضانة أطفال دون سن الخامسة للموظفين والزوار. وتقدم هذه الدورات والمرافق مجانًا ولكن بحجزٍ أو تسجيل مسبق.
وفي الحديقة مشتلٌ ينتجُ بعضًا من أشجارِها، وفيها مساحات مزروعة بأشجار الزيتون، ومسارات طويلة للمشي، وثلاث ساحاتٍ لألعاب الأطفال، وكافتيريا توفر ألعابًا إلكترونية، بالإضافة إلى ملعبين لكرة القدم (خماسي وسداسي)، وملعبين للتنس الأرضي، وإن كان بعض الزوار يشكون من تنظيم حجز الملاعب أو إغلاق إضاءتها أحيانًا.
تجمع الحديقة أهالي مناطق أم نوارة والقويسمة وجبل التاج والنصر، «مرات بوصل عدد الزوار بين ثلاثة وأربعة آلاف باليوم» يقول أحد مشرفي الحراسة. مضيفًا أن بعض أهالي المنطقة، خصوصًا كبار السن منهم، يقصدون الحديقة يوميًا للركض والمشي في مساراتها.
6- حديقة الراية الهاشمية
تقع الحديقة على 8911 م² في شارع الأبشيهي في منطقة المدينة الرياضية، وتتوفر إلى جوارها مطاعم ومقاهٍ وباعة متجولون. وتضم ساحة مظللة، ومسارات للمشي ومقاعد، وساحتين رمليتين لألعاب الأطفال، ومساحة ترابية، وملعبًا لكرة القدم يشتكي الزوار من تلف أرضيته.
شيرين عودة (38 سنة) تسكن قرب الحديقة وتزورها مع أبنائها للعب كرة قدم فيما تكتفي هي بمراقبتهم «كثير الأولاد بتخانقوا على الدور. عشان هيك بخليهم تحت عيوني»، وتضيف أن الكراسي قليلة جدًا مقارنة بعدد زوارها».
تفتح الحديقة أبوابها من الثامنة صباحًا وحتى العاشرة مساءً في الصيف وحتى التاسعة مساءً في الشتاء، طوال أيام الأسبوع.
7- حديقة صلاح الدين
منذ أواسط الثمانينيات، تستقبل حديقة صلاح الدين زوّارها بمحاذاة مسجدٍ يحمل الاسم نفسه في شارع إبراهيم أيوب قرب الدوار الرابع. وعلى مساحة 11 ألف م2 تقريبًا، توجد ساحاتٌ رملية وألعاب أطفال، ومسارات قصيرة نسبيًا مخصصة للمشي، بالإضافة إلى ملعب لكرة القدم.
ولبيع السكاكر والمشروبات الساخنة، يقف أبو محمد (51 عامًا) على باب الحديقة، حيث يأتي إليها بحافلته الصغيرة في أوقات فراغه، إذ يعمل أساسًا في نقل أثاث المنازل: «طول ما أنا فاضي باجي، في حركة أو ما في بتلاقيني واقف من الظهر (..) ما بروح على مكان ثاني خلص تعودت على هالحديقة».
تشكل الحديقة أحيانًا نقطة تجمع، فهذه نور (39 عامًا) تزور الحديقة القريبة من منزلها يوميًا، وتلتقي هناك بصديقتها آلاء (32 عامًا)، القادمة من الشميساني، مصطحباتٍ أطفالهنّ للعب في الحديقة. وكذلك يفعل فيصل (34 عامًا) من العبدلي وماهر (48 عامًا) من البيادر، إنما مرةً كل أسبوع للعب كرة القدم: «منه بنلعب قدم، ومنه لمة صحاب» يقول فيصل، متمنيًا إجراء صيانة لأرضية الملعب وإضافة كشّافات ضوئية إليه.
تستقبل الحديقة الزوّار من الساعة الثامنة صباحًا وحتى العاشرة مساءً في الصيف، وحتى التاسعة مساءً في الشتاء، طوال أيام الأسبوع.
8- حديقة الأمير هاشم بن عبدالله
من الساعة الثامنة صباحًا وحتى العاشرة مساءً في فصل الصيف، وحتى التاسعة مساء في فصل الشتاء، تستقبل حديقة الأمير هاشم بن عبد الله في منطقة الهاشمي الشمالي زوّارها، الذين همّ في أغلبهم من أهل المنطقة.
تتوزع في الحديقة ثلاث ساحات للعب، إحداها بأرضية إسفنجية، ومدرّج ومسارات للمشي وملعب لكرة قدم على مساحة تسعة آلاف م2 هي مساحة الحديقة، التي خضعت لإعادة تأهيل مرة واحدة عام 2007 منذ تأسيسها قبل 35 عامًا.
الملاعب والساحات في الحديقة لا تكفي الطفل مصطفى (12عامًا) الذي يطالب بزيادة عدد المراجيح والسحاسيل فيها كي تستوعب كل زوّارها من الأطفال. فيما يتمنى أنس (34 عامًا) إضافة مسارات خاصة للدراجات الهوائية داخل الحديقة، وزيادة المساحات الخضراء وزراعة الأشجار ما يساعد في تضليل الحديقة خلال حرّ الصيف.
9- حديقة بنك الإسكان
على حوالي 12 ألف م2 تقريبًا، تمتد حديقة بنك الإسكان في شارع سعد عبدو شموط في عبدون، وفيها مساحات رملية وألعاب للأطفال ومسارات للمشي، كما تضم كراجات بالأجرة تابعة لأمانة عمان (الساعة بدينار). الحديقة مخصصة للعائلات، ويتم التشديد على ذلك في أيام العطل.
برفقة أطفاله الثلاثة، يزور عبد اللطيف (37 عامًا) الحديقة قادمًا من شارع الاستقلال، رغم وجود حديقة قريبة من منزله: «بس بتواجد فيها أعمار كبيرة والمكان مكتظ. هون الوضع أحسن». وإن كان يفضّل أن يكون في الحديقة نشاطات ترفيهية أكثر للأطفال: «ممكن يقضوا وقت يقرأوا أو يسمعوا قصة مسجلة».
أمّا ليلى* (31 عامًا) فتأتي بطفلتها إلى الحديقة للعب، «بهمني ألاقي مساحة هادئة وآمنة ونظيفة لطفلتي». لذا تطلب ليلى اهتمامًا أكبر بنظافة المرافق الصحية وصيانة الألعاب. كما تتمنى لو يضاف إلى الحديقة مساحات مائية كالنوافير، وأجهزة للجري مثل تلك المتوافرة في المدينة الرياضية.
وتستقبل الحديقة الزوّار من الساعة الثامنة صباحًا وحتى العاشرة مساءً في الصيف، وحتى التاسعة مساءً في الشتاء، طوال أيام الأسبوع.
10- حديقة شهداء عمان
في ذكرى استقلال الأردن، في العام التالي للتفجيرات التي وقعت في عمّان عام 2005، وفي شارع حمل اسم المخرج مصطفى العقاد الذي توفّي في التفجيرات، افتتحت حديقة شهداء عمّان في عبدون على مساحة تبلغ حوالي 6500 م2، وفيها نصب تذكاري للشهداء.
في الحديقة مدرجٌ صغير، وصالة سطحها مزروع بالنباتات. وتتوزع فيها حاويات لإعادة تدوير النفايات، وتضم مساحات رملية وألعاب أطفال ومسارات للمشي. تُفتح أبواب الحديقة من الثامنة صباحًا حتى العاشرة ليلًا طوال أيام الأسبوع، وهي مراقبة بالكاميرات.
عمر الحديدي (40 عامًا) الذي يزور لأول مرة حديقة عامة، «بالعادة بنروح على المولات»، ويرى أن الحديقة صغيرة بالنسبة لعدد سكان المنطقة، وأن ألعاب الأطفال فيها قليلة، مقترحًا فتح كافتيريا فيها: «منه الناس بتشتغل، ومنه دخل للحدائق تصرف على حالها».
11- حديقة زهران
بين الدوّارين الثالث والرابع تأسست حديقة زهران (9000 م2) عام 2004. لا ألعاب للأطفال في الحديقة، وهو ما يراه بعض زوّارها ميزة تسمح لهم بجلسات هادئة ومشيٍ مريحٍ في مساراتها. وأحيانًا تذهب إليها بعض العائلات في العطل لتناول الغذاء، كما يقصدها كثير من المصوّرين لجلسات تصوير المناسبات كالتخرج والزواج وأعياد الميلاد. وتستقبل زوّارها من الساعة الثامنة صباحًا وحتى العاشرة مساءً في الصيف، وحتى التاسعة مساءً في الشتاء، طوال أيام الأسبوع.
رغم وجود حديقة قربَ منزله في ضاحية الياسمين، يزور يونس (31 عامًا) برفقة عائلته حديقة زهران أسبوعيًا للمشي، معتبرًا أنها من أجمل حدائق عمّان: «حلاوة هاي الحديقة بنظافتها وخضارها وهدوئها، خصوصي بفترة المساء وفي فصل الشتاء»، على عكس الحديقة القريبة من منزله، حيث الاهتمام بنظافتها متدنٍ وضجة الأطفال فيها مرتفعة. متمنيًا لو كان في حديقة زهران مقاعد وحمّامات أكثر.
اختارت نغم الحديقة القريبة من منزلها للاحتفال مع أصدقائها بعيد ميلادها التاسع عشر، ولتوثيق هذه اللحظات في جلسة تصوير: «قريبة من بيتنا وما فيها عجقة أطفال. ما بدي أعمله بكافيه، جاي ع بالنا خضار وطبيعة». أما المصوّر عاصم (22 عامًا) فيرى أن تنسيق الأشجار في الحديقة يضيف جمالية لصوره: «بتصير مفعمة وفيها ألوان طبيعية»، مقترحًا إضافة غرفة لتغيير الملابس وإضاءةً أكثر.
12- حديقة المحامين
تزيد مساحة الحديقة الواقعة في شارع الأميرة عائشة بمنطقة طبربور عن أربعة آلاف م2، تم تأسيسها عام 1996، وتضم ساحة ألعاب إسفنجية، ومساحات ترابية تتضمن المراجيح والسحاسيل، ومسارات للمشي، وملعب كرة قدم.
تفتح الحديقة أبوابها طوال أيام الأسبوع من الثامنة صباحًا وحتى العاشرة مساءً في الصيف والتاسعة مساء في الشتاء، وتشهد إقبالًا من أهالي المنطقة بالأخص في أيام نهاية الأسبوع، حيث يزورها الآباء والأمهات برفقة الأطفال، لا سيما وهي تتوسط عدة أحياء سكنية.
أتت ريم (53 سنة) إلى الحديقة برفقة أطفالها مساء يومِ خميس بعد نهاية الدوام المدرسي لذلك اليوم، بناء على نصيحة سمعتها من صديقتها بأن الحديقة مناسبة للأطفال، لكنها وجدتها صغيرة ومحصورة نسبيًا، بالنظر لحاجة الأطفال للحركة بشكل أوسع.
13- حديقة تلاع العلي المرورية
أول حديقة مروريّة في عمّان، افتتحت عام 1997 في شارع محمد العساف في تلاع العلي، وبمساحة ستة آلاف م2 تضمّ مساراتٍ للدراجات الكهربائية التي تؤجّر بداخلها لمدة 15 دقيقة مقابل 40 قرشًا، وعلى المسارات شواخص مرورية وإشارات ضوئية لتعليم الأطفال بعض قوانين السير. كما تضمّ زحاليق ومراجيح للأطفال، بعضها مخصص للرضّع، وفيها مقاعد جلوس مظللة. للحديقة رسم دخول يبلغ 20 قرشًا للبالغين وخمسة قروش للأطفال. وتستقبل زوّارها من الساعة الثامنة صباحًا وحتى العاشرة مساءً في الصيف، وحتى التاسعة مساءً في الشتاء، طوال أيام الأسبوع باستثناء يوم الإثنين، حيث تغلق الحديقة أبوابها.
منذ طفولته يزور محمد (40 عامًا) الحديقة، وهو مستمر في زيارتها ترافقه الآن ابنته سلمى (10 أعوام) التي تحب التزلّج (السكيت): «بنيجي نتنفس ونغير جو برة هالبيوت، بنتمشى وبنشرب قهوة، والبنت بتلعب مع الناس».
14- حديقة الأميرة إيمان
عام 1985 تأسست حديقة الأميرة إيمان، في شارع الأهواز بالقرب من شارع مكة، على مساحة تبلغ 3600 م2 تقريبًا. تضم الحديقة ملعبًا لكرة القدم، ومسارات للمشي، وآلات ركضٍ للبالغين، وألعاب للأطفال من بينها أرجوحة مخصصة لذوي الإعاقة. وتفتح الحديقة أبوابها من الساعة الثامنة صباحًا وحتى العاشرة مساءً في الصيف، وحتى التاسعة مساءً في الشتاء، طوال أيام الأسبوع باستثناء يوم الأحد.
تشهد الحديقة فعاليات مختلفة تنفذها جمعية نور البركة؛ وهي جمعية خيرية لتمكين ذوي الإعاقة، منها بازار لمنتجاتٍ عضوية وصحية كل يوم سبت، إضافة إلى فعاليات رياضية وموسيقية لذوي الإعاقة أيام الإثنين والثلاثاء من كل أسبوع.
تقصد أم عدي (46 عامًا) الحديقة برفقة ابنها عدي (12 عامًا) المصاب بمرض التوحد، لأنها من جهة توفر مساحات واسعة وآمنة «يركض وينطلق فيها براحته»، ومن جهة أخرى تتيح لها فرصة التعرف إلى أمهات لأطفال من ذوي الإعاقة: «بنتعرف وبنحكي مع بعض عن أطفالنا وكيف نتعامل معهم».
يزور عدي الحديقة يوميًا، بما في ذلك يوم الأحد الذي تكون فيها مغلقة، إذ يتعاون الحارس معه حتى يتاح له اللعب. وترافقه حنين (22 عامًا) المتخصصة في التربية الخاصة في كل زياراته، وهي ترى أن الحديقة بحاجة إلى نباتات مزهرة وملونة نظرًا لأهميتها لذوي الإعاقة، بالإضافة إلى إضاءة خافتة بدل الساطعة المؤذية لبعضهم أحيانًا.
15- حديقة أم السماق الشرقي
حديقة صغيرة (حوالي ألفي م2) افتتحت عام 2021 في شارع الشبل بمنطقة أم السماق، تضم مسارات للمشي ومدرّجًا ومقاعد للجلوس ونافورة. تفتح أبوابها على مدار الأسبوع من الثامنة صباحًا حتى العاشرة ليلًا.
يقول عودة (37 عامًا)، حارس الحديقة، إن أعداد زوّار الحديقة محدودة وهم من أهل المنطقة، وبعضهم يقصدها صباحًا للركض والمشي في مساراتها. أم سيف (46 عامًا) واحدة من هؤلاء، إذ تسكن بالقرب من الحديقة وتزورها يوميًا: «بمشي شوي بعدين بيجوا صديقاتي بنتسلى». وهي ترى أن الحديقة ينقصها ألعاب خفيفة: «كم مرجيحة وكم سحسيلة، وملعب كرة قدم بس مشكلتها صغيرة».
16- حديقة مرج الحمام
على مساحة 9600 م2 تقريبًا تقع حديقة مرج الحمام، وبالإضافة إلى الساحات الرملية وألعاب الأطفال ومقاعد الجلوس القليلة نسبيًا، تضم الحديقة ملعبًا لكرة القدم؛ يخصص يومي الخميس والجمعة للعائلات فقط، وفيها مكتبة أطفال ومركز تكنولوجيا يقدم دورات الحاسوب (ICDL). ويتناوب أفراد من الأمن العام على حراسة الحديقة على مدار الساعة، والتي تستقبل زوّارها من الساعة الثامنة صباحًا وحتى العاشرة مساءً في الصيف، وحتى التاسعة مساءً في الشتاء، طوال أيام الأسبوع.
الصديقتان دانية وجود (18 عامًا) تقصدان الحديقة القريبة من منازلهن بشكل دوري «للتنفس والدراسة»، وترى جود أن الحديقة جميلة وهادئة «بس بدها زيادة شجر وزراعات ملونة، وأشياء جمالية؛ نافورة أو تماثيل مثلًا».
يزور أحمد (17 عامًا) الحديقة للمرة الأولى: «بالعادة بنروح على ملاعب خاصة»، على عكس صديقه الذي كان يقصد الملعب سابقًا، لكنه توقف عن ذلك لحاجة أرضية الملعب للصيانة، وكذلك الشبك المحيط به إذ يتسبب بتمزيق الكرات أحيانًا.
17- حديقة الجويدة المرورية
تقع الحديقة في منطقة الجويدة جنوبيّ عمان، وتضم -مثل غيرها من الحدائق المرورية- سيارات كهربائية وشواخص لتعليم الأطفال قواعد المرور، وفيها أيضًا ألعاب للأطفال ومقاعد مظللة. وتستقبل الحديقة زوّارها من الساعة الثامنة صباحًا وحتى العاشرة مساءً في الصيف، وحتى التاسعة مساءً في الشتاء، طوال أيام الأسبوع باستثناء يوم الثلاثاء، إذ تغلق الحديقة أبوابها.
بعد افتتاح حدائق الملك عبدالله الثاني في منطقة المقابلين انخفض الإقبال على حديقة الجويدة. وإن كان بعض جيرانها يشتكون من صراخ الأطفال وبقاء الشباب فيها لساعات متأخرة، إلا أن معين، حارس الحديقة، يقول إن الشباب زوّار الحديقة هم من أهل المنطقة و«فش منهم خوف».
18- حديقة الديار
حديقة صغيرة، تأسست عام 1997 على أربعة آلاف متر مربع تقريبًا، في شارع المسرّة في عبدون. مخصصة للعائلات، وفيها مسارات للمشي وألعاب للأطفال، بالإضافة إلى ملعب كرة قدم بحجزٍ مسبقٍ، لكنه يُغلق بعد أذان المغرب وطيلة أيام العطل كذلك، تجنبًا للفوضى والصراخ: «ما حدا بلعب عالساكت، لازم صوت وصراخ، والمنطقة حساسة لإنها في منطقة سكنية معظم قاطنيها من الدبلوماسيين»، يقول أحد الحراس.
في أيام العطل تكتظ الحديقة بزوّارها، لذا يتجنب أحمد (40 عامًا) وعائلته زيارتها في هذا الوقت، لكنه يزورها ثلاث مرات خلال أيام الأسبوع، حيث يلعب أطفاله، فيما يتمشى هو وزوجته. ويعتبر أن ملعب كرة القدم على صغره إضافة جيدة للحديقة: «لو يكبروه ممكن يلعبوا فيه الكبار. أو يحولوه لملعب ريشة كونه استخدامه قليل».
وتستقبل الحديقة زوّارها من الساعة الثامنة صباحًا وحتى العاشرة مساءً في الصيف، وحتى التاسعة مساءً في الشتاء، طوال أيام الأسبوع.
19- حديقة خليل السالم
في شارع لبيد الأميري في منطقة الزهور، تمتد حديقة خليل السالم على مساحة 4000 م2 تقريبًا، وفيها نصب تذكاري لتكريم روّاد الزراعة يسمى «برج الساعة». تضم الحديقة ساحة مغلقة لألعاب الأطفال، وفيها مسارات طويلة للمشي على جانبيها أشجار حرجية. تفتح الحديقة أبوابها من الثامنة صباحًا حتى العاشرة ليلًا طوال أيام الأسبوع.
عادةً ما يذهب أبو ثائر (37 عامًا) إلى حديقة زها، «أول مرة باجي على هاي الحديقة. بس والله رائعة ورايقة ونظيفة»، مقترحًا إضافة مساحات إضافية للألعاب وكافتيريا وحمامات «نظيفة».
يقول حارس الحديقة أمجد (50 عامًا) إنها كانت قبل افتتاح حديقة زها تشهد إقبالًا أكبر. الحديقة مخصصة للعائلات فقط، لكن إذا كانت فارغة منهم، فإنه يُسمح بدخول الشباب.
20- حديقة المتحف الوطني للفنون الجميلة
بجانب المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة في شارع مؤنس الرزاز بمنطقة جبل اللويبدة، تقع الحديقة البالغ مساحتها 7500 م²، وتضم منحوتات فنية ومسارات للمشي محاطة بالأزهار والأشجار ومقاعد الجلوس. ولا توجد ألعاب أطفال فيها.
يقول عدي (32 سنة)، إنه يقصد الحديقة باستمرار حيث أن عمله قريب من الحديقة، «باجي بعد الشغل بروّق راسي شوي»، قبل العودة إلى منزله في طبربور، ويَعتبر الحديقة من أجمل الحدائق في عمان «رايقة وهادية كثير»، لكن تنقصها الحمامات وزيادة الإضاءة ليلًا.
تفتح الحديقة أبوابها من الثامنة صباحًا وحتى العاشرة مساءً في الصيف وحتى التاسعة مساءً في الشتاء، طوال أيام الأسبوع.
ختامًا، قدمنا في هذا التقرير مجموعةً متنوعة من الحدائق، في أماكن مختلفة من عمان، لكن وبحسب ما قاله لنا معظم من قابلناهم من رواد هذه الحدائق فيُستحسن قضاء الحاجة في المنازل قبل التوجّه إلى كثير من هذه الحدائق، نظرًا لأن المرافق الصحية فيها ليست في أحسن حال.
