أن تكون أسيرًا في زمن الحرب

الخميس 19 تشرين الأول 2023
شاليط
جدارية للجندي الإسرائيلي، الأسير حينها، جلعاد شاليط في جباليا شمال قطاع غزة، في 2011. تصوير أشرف عمرة. المصدر: أ ب أ.

فجأة، يقتحم الجنود زنزانة الأسيرة مرح باكير في سجن الدامون، ويضربونها رفقة بقية الأسيرات، ويرشونهنّ بالغاز، ويقطعون عنهنّ الكهرباء، وينقلون باكير، ممثّلة الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية، إلى العزل الانفرادي في سجن الجلمة، لتبقى فيه أسبوعًا كاملًا، ممنوعة من التواصل حتى مع محاميتها. حصل ذلك صباح انطلاق عملية طوفان الأقصى.

هذه الأيّام، تُمضي باكير الساعات وحيدةً في زنزانة صغيرة وعفنةٍ، في غرفةٍ لا تدخلها الشمس، وتنتشر فيها كاميرات المراقبة، ودون مياه للاستحمام، بنفس ملابسها، بأغطية متسخّة وخفيفةٍ لا تقي من البرد، ممنوعة من الخروج إلى الساحة، ومتروكة دون فحوصات طبية. وكانت باكير قد اعتقلت طفلةً على مقاعد الدراسة بعمر 16 عامًا، وحُكم عليها بالسجن ثماني سنوات.

منذ بدأت عملية «طوفان الأقصى»، طالت إجراءات مشابهة أكثر من خمسة آلاف أسير. إذ اقتحم، صبيحة ذلك اليوم، جنود إسرائيليون الزنازين بالأسلحة، وضربوا الأسرى، ونقلوا بشكل جماعيّ الكثير منهم، من قسم إلى آخر، أو من سجن إلى آخر، ثم سحبوا من الغرف أجهزة التلفاز والراديو، وأغلقوا أبواب الزنازين عليهم. ومنعوا الأسرى من إخراج النفايات من الغرف والزنازين، ومنعوا المرضى منهم من الوصول إلى العيادات.

وبقيت الإجراءات الانتقامية تشتدّ حدّتها كل يوم؛ قطعوا عنهم الكهرباء بشكلٍ كليّ، والماء لفترات طويلة، وقلّصوا وجبات الطعام من ثلاثة إلى اثنتين، ومنعوهم من الخروج إلى الحمّامات للاستحمام، وأوقفوا زيارات عائلاتهم لهم، وأبلغوا المحامين بإلغاء الزيارات كذلك.

يتوزع هؤلاء الأسرى البالغ عددهم أكثر من 5250 أسيرًا على 23 سجنًا ومركز توقيف وتحقيق، منهم 39 أسيرةً، و170 طفلًا وقاصرًا. وقد أضيف لهؤلاء المعتقلين، منذ بداية عملية طوفان الأقصى، أكثر من 850 معتقلًا. ويبلغ عدد المحكومين بالمؤبد منهم 559 أسيرًا، وأعلى حكم فيهم على للأسير عبد الله البرغوثي ومدته 67 مؤبدًا، فيما أمضى الأسير نائل البرغوثي 43 عامًا في الأسر. وتحتجز «إسرائيل» كذلك 11 جثمان شهيد، أقدمهم أنيس دولة الذي استشهد في سجن عسقلان في عام 1980، وأحدثهم خضر عدنان الذي استشهد في أيار الماضي.[1]

بقيت بعض الهواتف المهربة سابقًا عند بعض الأسرى في غرفهم، ونقلوا منها ما جرى لهم إلى العالم الخارجي. في آخر مكالمةٍ لأسير مع عائلته عبر هاتف مهرب، وبعد أن طمأنهم على صحّته، أنهى المكالمة بتلميحات إلى إمكانية نفاد شحن بطارية الهاتف، وقال لهم: «ما بعرف متى أرجع أحكي». لا مزيد من التفاصيل حول ما يجري هناك، لكنها عادات «إسرائيل» في التعامل مع الأسرى كلمّا تلقت ضربة موجعة من المقاومة.[2]

ورغم وحشية هذه الإجراءات، إلّا أن أسرى سابقين يرون أنها تخفي وراءها أملًا كبيرًا، أملًا محفوفًا بالانتظار، تحديدًا عند الأسرى ذوي الأحكام العالية.

حروب كثيرة، آمال كبيرة

أُصيب عزمي منصور، وكان عمره 17 عامًا، في اشتباك مع جنود إسرائيليين بعد أن نفّذ عمليّة عبر الحدود الأردنية باتجاه فلسطين بدايات العام 1968، فأُسِر ونُقل إلى مستشفى هداسا العسكري، ورُمي في الممرات دون علاج إذ كان المستشفى يعجّ بالجنود الجرحى. في البداية ظنّ منصور أن الجرحى هم من أصابهم في عمليّته، لكن تبيّن أنهم جرحى معركة الكرامة.

خلال تنقّله لسنتين ونصف بين عدة مراكز توقيف وتحقيق، عرض قادة من الجيش الإسرائيلي منصور الجريح على الجنود الإسرائيليين من أجل رفع معنويّاتهم ولإيصال رسالة لهم بأنَّ الفدائيّ شخص عاديّ ولا داعي للخوف منه.

نُقِل منصور بعدها إلى سجن عسقلان حديث التأسيس عام 1970. كانت تلك السنوات سنوات حرب مع «إسرائيل»، نشطت فيها عمليات المقاومة المنطلقة من الأردن ولبنان، وعلى الساحة الأوروبية، وحرب أكتوبر 1973؛ لذا كانت معاملة الأسرى معاملة غير آدميّة، ومع كلّ ضربة تلقّتها «إسرائيل» كانت تنكّل بالأسرى.

يتذكّر أحد الأسرى تلك السنوات: «إن المربع الصغير الذي نمضي فيه الأيّام والسنين لم يكن يحتوي على شيء سوى عدد كثير من الأسرى، كانوا ينامون على الأرض (هذا إن كان هناك متسع للنوم) وكان عليك أن تنام على بطانية، وتغطي نفسك بواحدة أخرى مستخدمًا الحذاء وسادة».[3]

فيما يتذكّر منصور حجم الضرب والإهانات الجسدية والنفسية في السجون تلك الفترة، ويقول: «إحنا اللي أكلناها».

في تلك الفترة، كانت المقاومة الفلسطينية تقوم بعمليات اختطاف لأجل إجراء عملية مبادلة بالأسرى فكان الأمل عندهم بالخروج مرتفعًا، ولذا حين نطق القاضي على منصور بحكم المؤبد والأشغال الشاقة رد عليه: «إن شاء الله مفكرني رح أقضي المدة هون؟». وهذا ما حصل، إذ خرج منصور العام 1985 في عملية الجليل التي بادلت فيها الجبهة الشعبيّة – القيادة العامّة ثلاثة جنود إسرائيليين لديها بـ1155 أسيرًا فلسطينيًا وعربيًّا.

أوسلو: الآمال البعيدة

قلّت عمليات المقاومة ضد «إسرائيل» بعد خروج منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت عام 1982، ولاحقًا مع توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، وقلّ معها الأمل لدى الأسرى بالخروج في عمليات مبادلة.[4]
عاين الأسير عبد الحكيم حنّيني في التسعينيّات داخل سجن الجنيد الذي يضمّ الأسرى من ذوي الأحكام المرتفعة كيف وصل اليأس عند بعض الأسرى، بدعاء الله أن يكون رون أراد، الطيّار الإسرائيلي المفقود في جنوب لبنان منذ العام 1986، على قيد الحياة لتجري مبادلته بالأسرى. كذلك الأمر عايشت أسيرات سجن الرملة هذا الشعور، وكانت منهنّ أحلام التميمي، التي لم يخطر ببالها يومًا أن يكون هناك احتمال غير تمضية حكم الـ16 مؤبدًا التي حُكِم بها عليها في السجن. يومها تقبلّت الأمر، «سلّمت أمري إلى الله، ومارست حياتي طبيعية، رضيت بما قسم الله لي».

صبيحة السابع من أكتوبر، اقتحم جنود إسرائيليون الزنازين فضربوا الأسرى، ومنعوا المرضى من الوصول للعيادات، وقطعوا عنهم الكهرباء بشكل كلّي، وحرموهم الماء لفترات طويلة، وقلصوا وجبات الطعام.

خلال التجربة الطويلة للحركة الأسيرة، فرض الأسرى على إدارة السجون الإسرائيلية معادلة تقوم على اتخاذ إجراءات تصعيد جماعيّة مثل الإضرابات عن الطعام والاحتجاجات وحرق موجودات الزنازين في حال التعرّض لإجراءات تعسفيّة أو تعنّت الإدارة بتلبية بعض مطالبهم. وصار اتخاذ إجراءات قمعيّة جماعية بحق الأسرى أمرًا غير سهل، وتحسب له إدارة السجون حسابات كثيرة.

لكن وعندما تندلع الحرب، كانت إدارة السجون تخرج على هذه المعادلة، متخذة إجراءات انتقامية.

خلال أحد أيّام انتفاضة الأقصى سنة 2001 وكانت اشتباكات فصائل المقاومة مع الاحتلال على أشدها، نادت إحدى الأسيرات على أحلام طالبة منها أن تفتح التلفاز، حيث تبث نشرة الأخبار خبرًا عن عمليّة لمقاومين. قبل أن تفتح أحلام التلفاز كبّرت فرحًا بالعمليّة، فداهمت خلال لحظات قوة من عدّة جنود ومجندات زنزانتها بالأسلحة وأفرغت عبوة غاز مسيل للدموع في فمها، فوقعت أحلام على الأرض مغشيًّا عليها، «سحلوني من زنزانتي مسافة تقريبًا 700 متر ووصلت زنزانة العزل الإنفرادي وظهري كله دمّ من أوله إلى آخره، وظليت يومين ثلاثة بدون أكل أو شرب».

وليس الضرب وحده ما تقوم به إدارة السجون في هكذا فترات. إنما كذلك عزل قيادات الفصائل.

لكن هذه الإجراءات الانتقامية، ستجلب معها شعورًا مختلفًا عند الأسرى في حزيران من العام 2006، حين وصلهم خبر أسر المقاومة في غزّة الجندي جلعاد شاليط. عمّ الفرح السجون، بكى أسرى سجن عسقلان من الفرح، ووزعوا على جميع الأسرى (الرشّة) الحلوان، وقرعت أسيرات سجن هشارون أبواب الزنازين وأقمن مهرجان هتافات، لقد كان خبر الأسر أمل جميع الأسرى بالخروج.

بالمقابل، نكّلت إدارة السجون بالأسرى بسبب هذه الفرحة، بعدما اقتحمت الزنازين عليهم، وعزلت قيادات الأسرى في زنازين انفرادية، ومنعت الزيارات عن بعضهم، لكن كان لكل هذا التنكيل وقع آخر على كثير منهم. يصف الأسير حسن سلامة التنكيل الذي تلقوه في سجن بئر السبع -رغم وحشيّته- بالقول إنه «كان تافهًا أمام هذا الخبر»[5] فيما تصف التميمي المشهد يومها «مباشرة، صار اقتحام القسم وبدأ الضرب وكان أجمل ضرب، لأول مرة، ننضرب وإحنا مبسوطين، كنا ناكل ضرب وننعزل وإحنا نضحك إنه عادي يلا صبايا مش مشكلة والحمدلله».

بعدها تحوّلت أحاديث الأسيرات في سجن هشارون إلى فترة ما بعد التحرر وصرن يتداولن كثيرًا جملة «لمّا بدي أطلع بدي أعمل كذا» وتحسّنت الحالة النفسيّة لهن كما تقول التميمي «لدرجة صرنا نلعب الرياضة كثير، نهتم بأشكالنا».

سنوات الترقّب

خلال فترة المفاوضات بين المقاومة و«إسرائيل» على صفقة تبادل الأسرى التي امتدت بين الأعوام 2006 و2011 كانت مشاعر الكثير من الأسرى مختلطةً بين الأمل بقرب الإفراج عنهم، أو الخشية من عدم شمولهم بصفقة التبادل، أو الخوف من التصفية.

كان احتمال التصفية حاضرًا في ذهن الأسرى خاصة أولئك الأسرى الذين شاركوا في عمليات أدت إلى وقوع قتلى في الجيش الإسرائيليّ، وكانت «إسرائيل» خلال المفاوضات متمسّكةً بعدم شمولهم بصفقة التبادل، وكان افتعال عراكٍ بين السجّان والأسير واحدًا من الاحتمالات التي خشي الأسرى من أن تحصل التصفية خلالها؛ لذا تلقت الأسيرات تعميمات بعدم التصعيد، تقول التميمي «يتم استفزازنا حتى ندخل بعراك بالأيدي، السجّانة طالعة نازلة يتم ضربنا، قبل كان ممكن أضربها وتضربني وأتحمل العزل، لكن في هذه المرحلة نضطر نسكت».

كانت حالة الخشية من الانتقام والتصفية حاضرةً عند منصور بعد أن عرف أن اسمه موجود في القائمة التي ستجري عملية التبادل عليها العام 1985. لم يهدأ باله إلا حين وصلت طائرة مجموعته من الأسرى المحررين إلى ليبيا.

صرح الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، أبو عبيدة، أن عدد الأسرى بحوزة المقاومة بين 200 و250 أسيرًا أو يزيد عن ذلك، وأن المقاومة مصرّة على إدخال الفرحة لكلّ الأسرى وأهاليهم في كل سجون الاحتلال.

لا تترك إدارة السجون الأسرى في هذه الفترة من المفاوضات يومًا واحدًا دون استفزاز، كأن تحاول بث الشك في نفوسهم مثلما فعلوا مع الأسير حسن سلامة حين كرروا على مسمعه أن المفاوضين على صفقة تبادل الجندي شاليط من قيادات حركة حماس التي ينتمي لها سلامة قد «تركوك، أو تخلوا عنك».

خلال سنوات التفاوض، توصلت حماس إلى اتفاق مع «إسرائيل» يقضي بأن تفرج الحركة عن معلومات حول حياة الجندي شاليط عن طريق فيديو مصور مقابل أن تفرج «إسرائيل» عن 20 أسيرة، وبالفعل تمت الصفقة في العام 2009، وكان من بين الأسيرات المحررات أسيرات من نفس غرفة أحلام. يوم الإفراج عنهنّ، وبعد حفلة الوداع، وحين ذهبت أحلام إلى سريرها، ليلًا، عاشت أقسى فترات الأسر، كانت تنظر إلى أسرّة الأسيرات المحررات الشاغرة، وتدب الوحشة في قلبها. تتذكر أحلام «صرنا نطلّع على السرير يكون فاضي دخلنا بحالة خوف كبيرة إنه ما رح يكون في حالة تحرر إلنا». خيّمت عليها الشكوك في تلك الليالي ودعت أن يكون الجندي شاليط في أيدٍ أمينة بعيدةٍ عن الجيش الإسرائيلي الذي ظل يسعى لإيجاد مكانه.

لم يصل الجيش لشاليط، وتمّت صفقة «وفاء الأحرار»، وكانت أحلام من ضمن 1027 أسيرًا وأسيرة شملتهم الصفقة، فيما رفض الاحتلال خروج بعض الأسرى الآخرين، ومنهم حسن سلامة الذي ستظلّ إدارة السجون تتنقّل به من عزل انفرادي إلى عزلٍ انفرادي آخر على مدى تسع سنوات، والذي أمضى في السجون أكثر مما أمضى خارجها إذ أكمل فيها 28 عامًا.

من هناك، داخل زنزانته الموحشة من عزل إيالون، سيكتب سلامة إحدى رسائله، التي بارك فيها للمقاومة بصفقة وفاء الأحرار: «كنت أتمنى أنا وجميع إخواني الباقين أن نكون معكم، لكن هذه إرادة الله، وأنا أعلم أنكم بذلتم كل ما تستطيعون، لكن لا رادّ لقضاء الله، ولكنَّنا ما زلنا نعيش بعهدكم لنا الذي هو عهد الأبطال».[6]

في 18 تشرين أول، يكون قد مضى على صفقة «وفاء الأحرار» 12 عامًا، خرجت فيها أحلام وبقي سلامة أسيرًا ومعه الآن أكثر من خمسة آلاف أسير دخل عليهم الأسبوع الثاني في الإجراءات الانتقامية التي اتخذتها إدارة السجون منذ اليوم الأوّل لعمليّة «طوفان الأقصى».

كان الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، أبو عبيدة، قدّ صرّح قبل أيّام أن عدد الأسرى بحوزة المقاومة بين 200 و250 أسيرًا أو يزيد عن ذلك، وأن المقاومة مصرّة على إدخال الفرحة لكلّ الأسرى وأهاليهم في كل سجون الاحتلال.

خلال الفترة الماضية، ومنذ بداية طوفان الأقصى، توسع الاحتلال في عمليات الاعتقال، حتى وصل عدد الأسرى إلى أكثر من 10 آلاف أسير،[7] بحسب تصريحات لقدورة فارس، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين. وفي الأسبوع الثاني على الطوفان، اشتدّ التنكيل بالأسرى، واقتحمت وحدات اليمام الخاصة السجون، فاعتدت عليهم وضربتهم، حتى إن العديد من الأسرى، يقول فارس، تكسرت أطرافهم وأرجلهم وأيديهم بحيث لم يتعرف عليهم رفاقهم بعد الضرب، وهو شكل من الاعتداء لم يحصل منذ عقود. إذ لم يحدث أن كانت هناك حرب أشدّ على «إسرائيل» من هذه الحرب منذ عقود.

  • الهوامش

    [1] هذه الأرقام بحسب بيانات زودنا بها نادي الأسير الفلسطيني.

    [2] معلومات ما جرى للأسرى من بيانات اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة ونادي الأسير الفلسطيني وعائلة أسير.

    [3] نمر الصفدي، حوار أسرى في سجن عسقلان، وهي ندوة أقيمت في السجن وهربت ونشرت في مجلّة الدراسات الفلسطينية عدد 54، ربيع 2003.ص 40

    [4] تم الإفراج عن عدد كبير من الأسرى الموشكة أحكامهم على الانتهاء ضمن اشتراطات اتفاق أوسلو.

    [5] حسن عبد الرحمن سلامة، خمسة آلاف يوم عالم البرزخ، مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، بيروت، ط1، 2022، ص 111

    [6] حسن عبد الرحمن سلامة، خمسة آلاف يوم عالم البرزخ، مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، بيروت، ط1، 2022، ص 186

    [7] هذا الرقم يشمل 4000 عامل من غزة، يحتجزهم الاحتلال في منشآت أمنية منذ بداية طوفان الأقصى.

Leave a Reply

Your email address will not be published.