في هذا الوقت من السنة، يتواصل الدليل السياحي المتحدث بالهنغارية، بسام التاجي، مع سُيّاح هنغاريين لا يعرفهم عبر الواتساب، يستشيرونه في كيفية قضاء إجازتهم في الأردن، بعدما وصلوا إلى رقمه عبر موقعه الخاص على الإنترنت. «صاروا الهنغاريين يلفّوا كل المملكة وياخذوا وقتهم فيها»، يقارن بسام الوضع حاليًا بالسابق حيث كان يُتاح للسياح الهنجاريين يومان في الأردن ضمن حُزمة للمجموعات السياحية الهنجارية تقدمها شركة طيران «تشارتر»: «احتكرت الخط بين بودابست وشرم الشيخ، وكانت تميّل على عمان شوي».
ابتداءً من شهر تشرين الأول الماضي، انطلق خط طيران مُباشر بين عمان وبودابست لأول مرة، بعد تسعة أشهر من إعلان شركة «ريان إير» وهيئة تنظيم قطاع السياحة توقيع اتفاقية لتسيير 14 خطًا جديدًا مباشرًا بين 13 مدينة أوروبية ومطار الملكة علياء في عمّان ومطار العقبة.* كانت هذه الاتفاقية الأولى التي توقعها الحكومة الأردنية ضمن سلسلة اتفاقيات مع شركات طيران منخفض التكلفة، تماثل أسعار تذاكرها أحيانًا سعر وجبة عشاء. في الشهر نفسه وقعت الهيئة اتفاقيةً مع الخطوط النرويجية لتسيير رحلتين أسبوعيًا من كوبنهاجن إلى كلٍ من عمّان والعقبة. في تشرين الثاني من ذات العام، عادت شركة «إيزي جت» للأردن، لكن هذه المرة لتسيّر رحلتين أسبوعيًا من مطار العقبة إلى مطارات ثانوية في برلين (شونيفيلد) ولندن (جاتويك) في الفترة الشتوية فقط التي امتدت لأخر آذار. عادت ريان إير في نيسان لتٌعلن استعدادها للموسم الشتوي القادم بإطلاق أربع رحلات جديدة من عمّان لمالطا وألمانيا واليونان وميلان بدءًا من تشرين الثاني 2019.
بالعادة «أشهر ميتة»، يصف الأدلاء السياحيون حال أشهر كانون الثاني وشباط، لكن بالمقارنة مع هذا العام «ما عندي ولا يوم فاضي» يقول عادل المحادين، الدليل المُتحدث باللغة الرومانية. تتوافق شهادة الأدلاء السياحيين مع ارتفاع عدد السياح الذين مرّوا بمدينة البتراء في شهر شباط من هذا العام بنسبة 68% بالمقارنة بالعام السابق، وحصول زيادة في عدد المارين بمطار الملكة علياء في شهر شباط من هذا العام قدرها 50 ألف مسافر مقارنة بشهر شباط من العام 2018.
بدأ قطاع السياحة بالتعافي في 2017 بسبب عوامل عدة منها الهدوء السياسي النسبي في دول الجوار بالمقارنة بأعوام 2014 و2015، وأخرى تتعلق بتغيير توجهات وزارة السياحة وهيئة تشجيع السياحة لجعل الأردن نقطة يسهل الوصول إليها بحسب تصريحات وزيرة السياحة السابقة لينا عناب لحبر. فعبر أكثر من ثمانية ملايين وأربعمائة مسافر من مطار الملكة علياء في 2018، أي بزيادة قدرها نصف مليون مسافر، بالمقارنة بعام 2017 حسب أرقام هيئة المطار الدولي. يرافق ارتفاع أعداد المسافرين عبر السنوات الأخيرة ارتفاع عائدات الحكومة من المطار بحسب ميزانية وزارة النقل.
في هذا التقرير نقيّم الأثر الذي أحدثه قرار شركات الطيران المنخفض التكلفة تسيير أسطولها بين عمان ومدن أخرى على قطاع السياح عبر أربعة أشهر (تشرين الثاني 2018 الى شباط 2019). ونطرح سؤال، ما السياسات التي يجب على الحكومة اتخاذها لضمان ديمومة نمو أعداد المارّين بالأردن وتوزيع عوائد السياحة على مختلف شرائح المجتمع؟
الطيران المنخفض التكلفة في الأردن: «جبنا الناس على الأردن»
بأقل من 100 يورو تستطيع شراء تذكرة ذهاب وإياب بين عمان وبودابست عبر شركة «رايان إير» في شهر حزيران 2019. بدأ الطيران المنخفض التكلفة بالانتشار في أوائل السبعينيات في الولايات المتحدة بعد أن رُفعت القيود على سوق الطيران المدني، وفي التسعينيات في أوروبا بعد أن تحرر سوق الطيران. يعتمد الطيران منخفض التكلفة نموذجًا الربح فيه قائم على تخفيض الكُلف التشغيلية للطائرات بتقليص الخدمات التي يتلقاها المُسافر على شركات الطيران العادية. مثلًا، تُسيّر هذه الشركات رحلاتها من مطارات صغيرة، غير مركزية، في المُدن التي تتوجه إليها لتخفيض كلف الضرائب أو الخدمات الأرضية مثل إدارة الأمتعة. كما تطرح هذه الشركات أسعار المقاعد فقط مُجرّدة من أي خدمات متضمّنة في تذاكر شركات الطيران الكُبرى، فمثلًا لا توفر هذه الطائرات خدمة التلفاز، وتضع تكلفة إضافية للحقائب التي يود المسافر اصطحابها سواء على كابينة الطائرة أو الحقائب الأكبر، مع تعليمات شديدة الصرامة على أبعاد هذه الحقائب وأوزانها.
بدأت هيئة تنشيط السياحة بالالتفات لجذب الطيران المنخفض للأردن منذ عام 2015 بوصفه أحد الحلول المطروحة لمواجهة مشكلة انخفاض عدد القادمين إلى الأردن من جميع القارات مقارنة بالعام 2014. تطلّب جذب سُيّاح العالم للأردن «نقلة نوعية كاملة في طريقة تفكيرنا وإدارتنا للقطاع لتلبية الطلب المتزايد وسلوكيات السفر المُتغيّرة عالميًا» تقول لينا عناب، وزيرة السياحة من 2016 إلى 2018. انتشرت السياحة الفردية التي لا تحتاج وساطة مكتب سياحي والتي يُفضل خلالها السائح أن يصرف أقل على سعر التذاكر وأكثر في الوجهة ذاتها. لكن كان عدد الخطوط التي تصل إلى الأردن قليلة، وكلفة السفر عبرها باهظة، بحسب عناب، «أظهرت دراستنا أن سعر الوصول وأريحية السفر عوامل أساسية في جذب السياح لأماكن جديدة».
انطلقت في تشرين الثاني 2018 حوالي ثلاثون رحلة منخفضة التكلفة. ارتفع بشكل ملحوظ عدد القادمين من الدول التي تصل خطوط الطيران منخفض التكلفة بينها وبين الأردن، عبر مطاري الملكة علياء في عمان والملك حسين في العقبة، مثلًا ارتفع عدد الرومانيين القادمين عبر مطار الملكة علياء من 250 إلى 700 زائر بين تشرين الأول وتشرين الثاني بعد انطلاق أول خط طيران مباشر بين عمان وبوخارست والزوار الهنجاريين من 148 إلى 638 بعد انطلاق خط عمان وبودابست. أما الإيطاليون فقفزت أعدادهم من 2800 إلى 4000 زائر بين تشرين الأول والثاني بعد أن انطلقت رحلتان جديدتان بين عمان وميلان وعمان وبولونيا. مع ملاحظة أن الزيادة لم تقتصر فقط على الدول التي تجمعها بالأردن خطوط طيران منخفض التكاليف، بل شمل دولًا أخرى أصبح من الممكن الوصول منها إلى الأردن عبر دول أخرى تمتد بينها وبين الأردن خطوط منخفضة التكاليف.
قصة شركات الطيران المنخفض التكلفة في الأردن لم تبدأ في 2018. فقد شهد عام 2014 نكسات عديدة على قطاع السياحة، كان منها إيقاف شركة الطيران المنخفض «إيزي جيت» رحلاتها المُباشرة بين مطار الملكة علياء ومطارات لندن الأقل مركزية، مثل ستانستيد وغاتويك، بعد عام من إطلاقها في 2013. «كل شركات الطيران وخاصة المنخفضة تُعيد تقييم الجدوى الربحية من خطوطها» يقول مدير التسويق في هيئة تنشيط قطاع السياحة علاء الهندي لحبر. بالرغم من أن الهيئة لم تُجرَ دراسة تحدد أسباب خروج إيزي جت من الأردن، بحسب الهندي، إلّا أن إيقاف شركة طيران لخط لا يعني بالضرورة أنها تخسر، بل أنها قد وجدت خطًا لنفس المنطقة بجدوى مادية أكبر: «إيزي جيت، قالت مطار تل أبيب ضريبته أقل وتكلفة الخدمات الأرضية أقل، فهو عم بمشي نفس المسافة، وصارف نفس البنزين، فبتكون مجدية أكثر معه يروح على خط تل أبيب من [إنه يروح] الأردن».
لمدة ثلاث سنوات ستدفع الهيئة بدل حملات ترويجية للأردن عبر قنوات شركات الطيران المختلفة ومنها شبكات التواصل الاجتماعي، يوضّح علاء الهندي، مقابل أن تلتزم هذه الشركات بعدد الخطوط التي ستُطلقها من الأردن. بعد ثلاث سنوات، تقيّم شركات الطيران الجدوى الربحية من هذه الخطوط، وكذلك تقيّم الهيئة العائد على الاستثمار بقياس زيادة الإيرادات على قطاع السياحة مقابل تكلفة خدمات الترويج الذي دفعتها شركات الطيران هذه.
الهدف بالنسبة للهندي هو أن يتخلص الأردن من موسمية السياحة، وأن تكون وجهة سياحية على مدار السنة. نرى مثلًا أن الموسم المرتفع لسياحة الأجانب في الأردن هو شباط الى أيار، وتشرين الأول إلى كانون الأول. «بالصيف ما بيجونا الجنسيات الأوروبية، بيجونا الجنسيات العربية لأنه الأجانب بروحوا على محلات تانية بتكون أرخص مثل شرم الشيخ وتركيا»، بحسب الهندي.
لم تتضمن هذه الاتفاقيات تخفيض ضريبة الخروج والدخول من مطار الملكة علياء، فما تزال تُضاف على سعر التذكرة النهائي ويتم مُحاصصتها بين الحكومة الأردنية والشركة المُشغلة للمطار. أمّا مطار العقبة ومطار ماركا فلا يخضعان لضريبة الخروج، «إحنا اشتغلنا مع الحكومة تعفيهم من هاي الضريبة عشان يقدروا ينزّلوا من أسعار تذاكرهم» بحسب الهندي. تبحث وزارة النقل سبل تطوير مسارات طائرات مطار ماركا ليصبح قادرًا على استقبال الطيران المدني المنتظم، وخاصة بعد أن فكت حصرية تسيير الرحلات المنتظمة عبر مطار الملكة علياء التي فرضتها شروط الاتفاقية بين مجموعة المطار الدولي مع الحكومة. تضمنت هذه الشروط أن لا يعمل أي مطار آخر بشكل منتظم ضمن مسافة 200 كليومتر إلا في حال وصلت السعة السنوية لمطار الملكة علياء إلى ثمانية ملايين مسافر. تحقق هذا الشرط في 2018 عندما وصل عدد المارين بمطار الملكة علياء إلى 8.5 مليون مسافر.
تأثير الطيران المنخفض التكلفة على السياحة
عالميًا، هناك دراسات كثيرة تحاول تقييم أثر الطيران المنخفض التكلفة على النمو الاقتصادي للمُدن التي تُسيّر منها. بعض هذه الدراسات تُشير إلى أن الطيران المنخفض التكلفة أثر على تطوير السياحة في المُدن الأقل شهرة سياحيًا والمُدن المُجاورة لها، فمثلًا استفادت مدينة فيلنيوس الليتوانية ومالطا المالطية بعد أن بدأت «رايان إير» بتسيير رحلاتها إلى كل منهما. في الوقت نفسه، تنتقد بعض هذه الدراسات المعايير التي تُستخدم لتقييم الأثر، مثل الإنفاق السياحي أو عدد الليالي التي يقضيها السائح القادم عبر الطيران المنخفض التكلفة في بلد الوُجهة، نظرًا لأن هذه المعايير لا تأخد بعين الاعتبار مركزية الإنفاق وتأثيره على باقي قطاعات المجتمع.
في الأردن، تُظهر أرقام النشرة الإحصائية لوزارة السياحة ازدياد إنفاق الأجانب في 2018 بنسبة 26%، بالمقارنة مع العام 2017، الذي شهد انخفاضًا ملموسًا في مقدار الإنفاق. تشير وزارة السياحة إلى أن أرقام الإنفاق تشمل غايات السياحة والعلاج والتعليم. لكن بالرغم من عدم إمكانية الاستدلال على الإنفاق الخاص بالسياحة بشكل حصري، نلاحظ زيادة إنفاق الأجانب في الأردن بين عامي 2017 و2018، مقارنة مع إنفاق العرب، والزوار من دول الخليج العربي، والأردنيين المقيمين في الخارج، كما تصنفهم الوزارة.
إلقاء نظرة على الإنفاق السياحي الشهري للأجانب في الربع الأخير من (تشرين الأول إلى كانون الثاني) يدل على أثر الرحلات المنخفضة التكلفة على الإنفاق السياحي بشكل عام. فنرى ارتفاعًا غير مسبوق في معدل إنفاق الأجانب بالربع الأخير من عام 2018 بالمقارنة بالربع نفسه في عامي 2017 و2016. من المُرجح أن تكون الغايات السياحية من أكثر الغايات التي يجيء بسببها الأجانب إلى الأردن، خاصة بعد إطلاق مسار درب الأردن في 2017 والذي وضع الأردن على قائمة مجلة «ناشونال جيوغرافيك» لأفضل وجهات العالم في 2018.
الزيادة في الإنفاق السياحي للأجانب يتوافق مع مشاهدات الدليل عادل المحادين المتحدث بالرومانية. فمُنذ أن سُيرت أول رحلة مُباشرة بين عمان وبوخارست في تشرين الأول من 2018، أصبح السُياح الرومانيون يقضون على الأقل ست ليال في الأردن، بالمقارنة بليلتين قبلًا، بحسب محادين. كان السُياح الرومانيون يأتون إلى الأردن عبر العقبة من تل أبيب بسبب أسعار التذاكر المنخفضة جدًا بين بوخارست و«تل أبيب»، «بصرفوا كل مصاريهم بتل أبيب وبعدين بحجزوا ليلتين في الأردن واحدة بعمان ووحدة بالعقبة ويرجعوا على تل أبيب».
في 2015 أطلقت وزارة السياحة نظام التذكرة الموحدة (Jordan Pass) التي وفرت للسائح المقيم لأكثر من ثلاث ليالٍ الدخول لتسع وثلاثين موقع أثري والإعفاء من تكاليف تأشيرة الأردن مقابل سبعين دينارًا. التزايد في مبيعات الجوردان باس في آخر أربعة أشهر يُساهم في التدليل على أثر الطيران المنخفض التكلفة على الإنفاق السياحي.
ما الذي نحتاجه لتعميم الفائدة الاقتصادية من السياحة؟
يظهر الرسم البياني قفزة كبيرة في عدد القادمين من الدول الأوروبية لزيارة البتراء ووادي رم والمغطس بين 2017 و2018. إلا أن هذه القفزة لا تنعكس على المواقع الأثرية الأخرى في جرش أو عجلون أو الكرك سواء للسائح الأجنبي أو حتى الأردني. بالرغم من أن «الجوردان باس» يرسم للسياح مسار رحلتهم من لحظة وصولهم بتعريفهم على أربعين موقعًا سياحيًا في الأردن غير البتراء، «بس وين المشكلة بيجي السائح بدو يروح على عراق الأمير، كيف بدو يوصل؟ (..) بطلب تكسي لعراق الأمير بكلفه 200 دينار» يقول الهندي.
يوفر موقع الجوردان باس مسارات مُقترحة للسُياح حسب اهتماماتهم الدينية أو الأثرية، إلا أنه لا يُرشد السياح لطرق الوصول لهذه الأماكن. تجري هيئة تنشيط السياحة حاليًا مشاورات مع شركات نقل القطاع الخاص مثل أوبر لإيصال السائح إلى بعض المناطق السياحية بأسعار تفضيلية للسائحين الذين حصلوا على الجوردان باس بحسب الهندي. لكن تحسين بنية المواصلات بين المدن عبر القطاع الخاص غير كافٍ بحسب الدليل باسم التاجي الذي يتواصل مع العديد من السياح الهنجاريين حول إرشادات التنقل بين المُدن الأردنية. «كتير منهم بحبوا يلفوا المملكة بالمواصلات العامة ولكن البلد مش مهيأة للآن للتنقل ما بين العاصمة والأماكن السياحية، مثلًا للآن أنا ما بعرف كيف الواحد بده ينزل من عمان على رم».
توزيع السياح على أماكن أخرى غير تقليدية في الأردن فيه جانب تنموي، بالنسبة للرئيس التنفيذي لجمعية سياحة المغامرات العالمية، شانون ستيول، وخاصة إن كانت هذه الأماكن تندرج تحت سياحة المغامرات التي تشمل التسلق والمشي. «إذا استطعت توزيع الناس على أماكن الأردن المختلفة ستضمن توزيع الإيرادات القادمة من هذا الطيران، وعدم إرباك الأماكن الأكثر شهرة مثل رم والبتراء». ولّد تدفق السياح على مدينة البتراء ضغطًا عاليًا على الحجوزات حتى وصل الوضع إلى أن «هنالك مجموعات سياحية استأجرت قاعات في فنادق وهيأتها بالخيم لاستضافة المجموعات السياحية» كما أشار الدليل عادل المحادين. يسمي ستيول هذه الظاهرة «الإفراط في السياحة»، وهي ظاهرة تعرضت لها العديد من الوجهات السياحية العالمية بعد أن وصل إليها الطيران المنخفض التكلفة. لم تكن هذه الظاهرة وليدة الطيران المنخفض التكلفة بحد ذاته بل نتيجة غياب استراتيجية إدارة وطنية للحفاظ على البنية التحتية للأماكن السياحية ومواردها الطبيعية رافقت وصول هذا الطيران.
بشكل عام، قد تكون مؤشرات ازدياد الإنفاق وأعداد المارين بالأردن مُبشرة في أول أربعة أشهر بعد انطلاق الشركات المنخفضة التكلفة. بالنسبة للهندي الاتفاقيات مع هذه الشركات هي جزء صغير من المعادلة التي تجعل الأردن دولة سهلة الوصول وجاذبة للسياح وتضمن توزيع الإيرادات القادمة من قطاع السياحة لشريحة أوسع من المجتمع. «الناس وصلت على الأردن وهلأ مفروض نطّلع على الخدمات اللي منقدمها» يقول الهندي، تشمل هذه الخدمات تأهيل المواصلات ووضع تشريعات لتشجيع سوق استضافة السياح في بيوت وشقق عبر مواقع الاقتصاد التشاركي مثل (airbnb)، وأيضًا تقديم مرافق عامة نظيفة. «مثلا تيجي تقول للسائح بدك تدفع 50 دينار للبتراء، بقلك ماشي بدفع بس بدي حمامات نضيفة وبدي محلات أشرب فيها مي نضيفة».
* شملت الخطوط المباشرة التي أطلقتها رايان إير النمسا (فيينا)، بلجيكا (بروكسل)، قبرص (بافوس)، التشيك (براغ)، إيطاليا (بولونيا وميلان)، ولتوانيا (فلنيوس)، وبولندا (وارسو وكراكو) وهذه رحلات تصل عمّان، وثمان رحلات لمطار العقبة اثنتان لكل من بلغاريا وإيطاليا وألمانيا واليونان.