نشر هذا المقال بالإنجليزية في مجلة نيو ستايتمنت في آب الفائت.
في تشرين الأول عام 1852، كتب تشارلز داروين إلى صهره المستشار المالي ليبلغه أنه قرر بحزن وألم بيع جميع أسهمه في شركة سكة حديد لندن ونورث ويسترن. كان داروين قد عبر عن «خيبة أمله تمامًا» في وسيلة النقل الجديدة عندما صعد إلى القطار لأول مرة، ولكن في السنوات التالية انضم إلى آلاف الأشخاص الآخرين الذين وضعوا مدخراتهم في أسهم السكك الحديدية. كانت قيمة هذه الأسهم ترتفع بسرعة، واعتقد الجميع أن عصر البخار الجديد سيحلّ مكان وسائل النقل المعتمِدة على الخيول، فيما كان الابتكار في السوق نفسه يؤدّي إلى تسريع ارتفاع أسعار تلك الأسهم. لكن «هوس السكك الحديدية»، كما أصبح معروفًا فيما بعد، لم يستطع الاستمرار إلى الأبد، وسرعان ما انهارت الأسعار. بحلول الوقت الذي باع فيه داروين وزوجته أسهمهما، كانا قد خسرا ما يقرب من 800 جنيه إسترليني (ما يعادل 94 ألف جنيه إسترليني اليوم) بسبب انخفاض قيمة أسهم شركة سكة حديد لندن ونورث ويسترن وحدها.
من الواضح أن العلماء العظماء ليسوا محصّنين ضد التفاؤل غير المنطقي. في القرن الثامن عشر خسر إسحاق نيوتن ثروة تعادل ملايين الجنيهات الإسترلينية في فقاعة البحر الجنوبي. كان كلٌ من داروين ونيوتن ضحيتين لنمط يتكرر عبر التاريخ، حيث يتم اكتشاف فرصة ويقرر الجميع أنها المستقبل وينتفخ السوق بالأمل، لتفقد أسعار الأصول ارتباطها بقيمتها الفعلية، ويتم تحديدها في المقابل من خلال السردية القائلة بأنه يمكن لنا جني ثمار تلك الفرصة اليوم.
حدثَ السيناريو نفسه مع أسهم شركات الراديو في عشرينيات القرن الماضي وشركات الإنترنت في فقاعة الدوت كوم. وجدت دراسة شملت قرنين من الابتكارات التكنولوجية أن ثلاثة من كل أربعة ابتكارات كانت مصحوبة بفقاعة استثمارية. وفي كل مرّة تحدث فيها هذه العملية، يُقنِع الأذكياء بعضَهم بأن هذه المرة مختلفة عن تلك التي سبقتها.
كان النمو الهائل في الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي منذ إطلاق تشات جي بي تي (ChatGPT) في تشرين الثاني 2022 مصحوبًا بجدالات لا تنتهي مفادها أن هذه التكنولوجيا ستغير عالمنا حقًا هذه المرة. أومأ رئيس الوزراء البريطانيّ برأسه وابتسم عندما أخبره إيلون ماسك أنها قد تقضي على جميع الوظائف.
إلى حد ما، تختلف فقاعة تشات جي بي تي، فهي أكبر وأسرع من الطفرات التكنولوجية السابقة، وتستند إلى شيء أكثر جدية، إذ تعتمد على استغلال كبير لإنتاجية الآخرين وممتلكاتهم، مبررة بفلسفة خطيرة وغير إنسانية. ولذا فإن المليارديرات الذين يجنون الأرباح حاليًا من هذه الفقاعة سيفعلون كل ما في وسعهم للحفاظ على استمرارها.
بدأ انهيار فقاعة الدوت كوم يوم الجمعة 10 آذار 2000، وبعد أسبوع، أعلنت صحيفة نيويورك تايمز أن «مؤشر ناسداك المليء بالتكنولوجيا يشهد انتعاشًا» كجزء من «ارتفاع جديد» في أسعار الأسهم. كانت شركات الإنترنت لا تزال تحصل على تقييمات مرتفعة دون تحقيق أية أرباح. اعتقد المعظم أن الطفرة ما زالت مستمرة، لكنها كانت قد تحولت بالفعل إلى انهيار، فبحلول تشرين الأول 2002، انخفضت أسهم شركات التكنولوجيا بنحو 80% عمّا كانت عليه عندما كانت في ذروتها.
قد يُذكر 24 تموز 2024 بالطريقة نفسها، فقد خسر مؤشر (ناسداك 100) -وهو مؤشر لمائة شركة مدرجة في البورصة تضم شركات أبل وإنتل وإنفيديا ومايكروسوفت وألفابت وغيرها من شركات التكنولوجيا الكبرى- تريليون دولار من قيمته السوقية، حيث نظر المستثمرون إلى جولة جديدة من تقارير الشركات وسألوا متى بالضبط ستتحول ثورة الذكاء الاصطناعي التي تغير العالم إلى أرباح. في 2 آب، أصبح خروج المستثمرين من سوق الأسهم الأمريكية المليء بالتكنولوجيا «أشبه بهروب جماعي» كما أفادت صحيفة بلومبرغ، حيث دفعت مؤشرات تباطؤ الاقتصاد الأمريكي الأموالَ بعيدًا عن الاستثمارات الأكثر خطورة.
كانت هذه نهاية فترة من النمو المذهل الذي اعتمد بشكل كبير في السنوات الأخيرة على أسطورة الذكاء الاصطناعي. في الفترة بين تشرين الثاني 2022 وتموز 2024، ارتفعت القيمة السوقية لشركة إنفيديا، التي تصنع الشرائح الالكترونية المستخدمة في تشغيل نماذج اللغة الكبيرة (large language models) مثل تشات جي بي تي، بنحو 2.5 تريليون دولار أميركي، أي بمئات المليارات أكثر من قيمة مؤشر فاينانشيال تايمز للأوراق المالية 100 (FTSE 100)، والذي يضم أكبر الشركات البريطانية. وبحلول آذار من هذا العام، كانت أسهم شركات التكنولوجيا تقدر بالثقة نفسها التي كان ينظر عبرها لتلك الشركات خلال ذروة فقاعة الدوت كوم.
ولكن في الأشهر الأخيرة، بدأت المؤسسات المالية ــ التي كان بعضها متحمسًا في السابق لطفرة الذكاء الاصطناعي ــ في توضيح أن مثل هذه التقييمات لن تدوم إلى الأبد. ففي حزيران، نشرت مؤسسة جولدمان ساكس تقريرًا زعمت فيه أن التحولات الجذرية التي وعد بها قطاع التكنولوجيا «لن تتحقق بسرعة، وإن حدث القليل منها، فمن المرجح أن يكون ذلك في غضون السنوات العشرة القادمة».
حتى قطاع رأس المال المغامر أصبح أكثر تشككًا. في أواخر حزيران، حَسبَ ديفيد جان، الشريك في سيكويا كابيتال التي تعد واحدة من أنجح شركات رأس المال المغامر في وادي السليكون، أنه لكي تحقق الشركات أي ربح من الأموال التي أنفقتها حتى الآن على التكنولوجيا، فسوف يتعين عليها أن تربح ما مقداره 600 مليار دولار سنويًا مقابل كل عام استثمرت فيه في هذه التكنولوجيا.
لتوضيح الصورة، في عام 2022 والذي كانت تنتج فيه الولايات المتحدة أكثر من 13 مليون برميل من النفط الخام يوميًا، حقق كامل قطاع النفط والغاز في الولايات المتحدة 776 مليار دولار. لذا، بالمعدل الحالي للاستثمار، تراهن الشركات فعليًا على أن الذكاء الاصطناعي التوليدي -وهو نظام لإنشاء صور غريبة وإيميلات تسويقية رديئة ومقالات ضعيفة- سيولد أموالًا تقارب ما تنتجه جميع آبار النفط والغاز في أكبر اقتصاد في العالم.
قد يكون هذا التفاؤل مفرطًا حتى لو كان الذكاء الاصطناعي قد بدأ في إحداث ثورات في قطاعات بأكملها، لكن الإعجاب يتلاشى بشكل متزايد بين الأشخاص الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي التوليدي في عملهم. في استطلاع نشر مؤخرًا وشمل 2500 عامل في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وكندا، قال 77% إن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي طُلب منهم استخدامها زادت بالفعل من عبء عملهم. فيما قال ما يقرب من نصف العمال إنه ليست لديهم أية فكرة عن كيفية تحقيق الفوائد الإنتاجية التي يتوقعها أصحاب العمل من الذكاء الاصطناعي. وردَ في مذكرة استثمارية من شركة مورجان ستانلي للخدمات المالية أن أحد عملائها، وهي شركة أدوية كبيرة، قد أوقفت استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التي رخصتها لخمسمائة عامل؛ حيث صرح أحد الرؤساء التنفيذيين إن العروض التقديمية التي أنتجها البرنامج تبدو وكأنها لطلاب المدارس الإعدادية.
وفقًا لتقرير صادر عن موقع يُدعى «المعلومات» (The Information)، فإن شركة أوبن إيه آي (OpenAI) الرائدة في الطفرة وصانعة تشات جي بي تي، قد تخسر ما يصل إلى خمسة مليارات دولار هذا العام. والأسوأ من ذلك، أن شركة ميتا، المالكة لفيسبوك وانستغرام، وأحد المنافسين الرئيسيين لهذه الشركة لا تتبع نفس القواعد. فقد جعلت برنامجها مفتوح المصدر، وكما يوضح غاري ماركوس، وهو خبير في الذكاء الاصطناعي وكان من أوائل الواقعيين بشأن طفرة الذكاء الاصطناعي التوليدي إن هذا «كما لو كانت شركة أوبر (Uber) تحاول تحقيق أرباح مالية، في حين أن شركة ليفت (Lyft) تقدم رحلات مجانية. لديها منافس يقدم خدماته مجانًا… فكيف ستتمكن من التعامل مع هذا التحدي؟».
هل نحن بحاجة حقًا إلى «عقد اجتماعي» جديد؟
كان قانون مور، الذي ينص على أن شرائح الكمبيوتر سوف تتضاعف تعقيدًا كل عامين دون أن ترتفع أسعارها كثيرًا، هو المبدأ الذي وجه طفرة الدوت كوم: قوة حاسوبية جديدة وصلت السوق مجانًا تقريبًا، وكان من المتوقع أن تغير العالم. لكن قانون مور لم يكن قانونًا؛ ولم يكن له أي إثبات منطقي أو حسابي. بل كان مجرّد عامود صحفي في مجلة. كانت ببساطة ملاحظة جيدة، صحيحة بما يكفي لجعل القطاع يستمر في تحقيقها -إلى حد ماـ لعقود بعد ذلك.
كان لفقاعة الذكاء الاصطناعي نمط مشابه. بين عام 2019 وأواخر عام 2022، تحسنت التكنولوجيا بشكل أُسّي مع تزايد البيانات المستخدمة لتدريب نماذج اللغة الكبيرة وراء برامج مثل تشات جي بي تي. زعم القطاع أن التكنولوجيا كانت مرة أخرى على مسار نمو متسارع؛ وإن كانت هذه التكنولوجيا اليوم تجسد المحادثة البشرية، فإنها غدًا ستصبح آلة تتفوّق في التفكير والفهم على جميع البشر (في لغة الذكاء الاصطناعي يُعرف هذا بالذكاء العام الاصطناعي). لكن هذا الافتراض كان قائمًا على أساس أقل صلابة بكثير من افتراض مور حول شريحة كمبيوتر أفضل كل عامين.
السبب وراء تحسن نماذج الذكاء الاصطناعي بسرعة كبيرة خلال سنوات قليلة هو أنه تم إدراج كمية أكبر بكثير من البيانات «لتدريب» الأنظمة لتوليد كلمات وصور وأصوات جديدة. يوضح ماركوس: «لقد شهدنا تقدمًا سريعًا، حيث تسارع استخدام هذه الأنظمة لمحتوى الإنترنت، من العُشر بداية، إلى ربع الإنترنت إلى نصفه، وصولًا إلى استخدام كل ما هو متاح تقريبًا».
هذا هو الفرق الأساسي مع طفرة الذكاء الاصطناعي: حيث تحتاج نماذج اللغة الكبيرة إلى تغذيتها بكميات هائلة من الكلمات والصور حتى تتمكن من توليد كلمات وصور جديدة يجدها الناس مقنعة أو حقيقية. والكثير من هذه المعلومات متاحة مجانًا، يمكن لأي شخص تحميل موسوعة ويكيبيديا على سبيل المثال. وتوجد مكتبات كبيرة من الأعمال غير الخاضعة لحقوق الطبع والنشر. ومع ذلك، فإن الكثير مما هو متاح على الإنترنت لا يزال ملكًا خاصًا، ويبدو أن قطاع الذكاء الاصطناعي يستعد للمطالبة بحق استخدامه.
في آذار، سُئلت ميرا موراتي، الرئيسة التنفيذية للتكنولوجيا في شركة أوبن إيه آي عن البيانات المستخدمة لتدريب مولّد الفيديو الذكي الخاص بالشركة الذي يسمى «سورا»، وإذا ما كان يتم استخدام مقاطع فيديو من اليوتيوب في تغذيته. تجنبت موراتي النظر في عيون المحاور وبدت منزعجة للحظة وأجابت: «في الواقع، أنا لست متأكدة من ذلك». يمكن تشبيه ذلك بما إذا كان الرئيس التنفيذي للمنتجات في شركة النقانق الرائدة في العالم لا يعرف إذا كانوا يستخدمون اللحم في منتجاتهم.
موراتي ليست الرئيسة التنفيذية الوحيدة في شركة أوبن أيه آي التي تدعي مثل هذا الادعاء، فعندما سُئل براد لايتكاب، الرئيس التنفيذي للعمليات في الشركة، عما إذا كانت مقاطع فيديو يوتيوب تُستخدم لتدريب سورا، رفض الاجابة مشيرًا بدلًا من ذلك إلى وجود حاجة إلى «عقد اجتماعي مختلف تمامًا» مع جميع الأشخاص الذين يمكن الوصول إلى ملكيتهم الفكرية عبر الإنترنت. وخلص إلى القول: «نحن ننظر إلى هذه المشكلة، إنها صعبة حقا».
إنها مشكلة، لكنها ليست صعبة: إما أن طفرة الذكاء الاصطناعي كانت مدعومة من قبل الشركات التي تستخدم ممتلكات الملايين من الناس الآخرين، أو أنها لم تستخدم تلك الممتلكات. كان العقد الاجتماعي، كما عرّفه توماس هوبز وجون لوك منذ منتصف القرن السابع عشر، واضحًا دائمًا بأن أحد الأسباب الأساسية لوجود القوانين والحكومة هو خلق دولة لا يستطيع فيها الناس الاستيلاء على ممتلكات الآخرين دون توقع عواقب.
أحدث حيلة في قطاع الذكاء الاصطناعي هي التظاهر بأن أجهزة الكمبيوتر تصل بطريقة ما إلى واقع مختلف عن ذلك الذي نعيش فيه، واقع لا تنطبق عليه حقوق الملكية. في حزيران، قال رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت، مصطفى سليمان، لشبكة (سي إن بي سي) إن «العقد الاجتماعي» كان منذ التسعينيات ينص على أن أي شيء متاح على الإنترنت فإنه يمكن لأي شخص أن يعيد نسخه. كان الأمر كما لو أنها كانت برامج مجانية.
من الصعب جدًا تصديق أن سليمان غير مدرك لعقود من الملاحقات القضائية البارزة ضد شركات مثل نابستر (Napster) والأفراد الذين استخدموا ممتلكات الآخرين بواسطة الإنترنت. لا يهم أين يوجد الشيء؛ فالدول في جميع أنحاء العالم لديها قوانين تنص على أن الملكية لا تتوقف عن الانتماء لشخص ما لمجرد أن شخصًا آخر يمكنه الوصول إليها.
هناك بعد فلسفي أعمق لهذه المسألة. يفعل وادي السليكون المستحيل لإقناع نفسه بأنه لا يسرق من الناس لأن «الهوية الإنسانية» ليست شيئًا مميزًا؛ هي شيء يمكنهم صنع المزيد منه. الصياغة الأكثر إيجازًا لهذه الفلسفة جاءت في تغريدة من قبل مؤسس شركة أوبن أيه آي، سام ألتمان، في كانون الأول 2022: «إنني ببغاء عشوائي (Stochastic parrot)، وأنتم كذلك». و«الببغاء العشوائي» هو مولّد عشوائي للغة، لكنه مقنع. يبدو أن رئيس شركة التكنولوجيا الأسرع نموًا في العالم يقترح أنك وكل شخص يهمك لستم أكثر إنسانية من روبوت الدردشة الخاص به.
العامل الآخر الذي يميز فقاعة الذكاء الاصطناعي عن الطفرات الاستثمارية السابقة هو قربها من السُلطة. فلم تلعب أي نزوة استثمارية قبلًا على وعد الخطر والاضطراب الذي قد تقدمه التكنولوجيا المرتبطة بها. صحيح أنه خلال فترة هوس السكك الحديدية، كان العديد من السياسيين البريطانيين مستثمرين في السكك الحديدية، ولكن لم يتفق البرلمان في أي وقت من الأوقات على أن السكك الحديدية قد تشكل تهديدًا وجوديًا للبشرية.
يقول ماركوس: «لا أعرف ما إذا كان قادة شركات التكنولوجيا يصدقون ما يقولونه، لكنني أعتقد أنهم أقنعوا الكثير من عامة الناس، وحتى بعض العاملين في المجال، بأن الذكاء الاصطناعي العام وشيك، وأنه سيغير العالم. وبالتالي فإنهم يكتسبون نفوذًا كبيرًا من خلال الإيحاء بأنهم قريبون من هذا الشيء السحري، ولذا يتم التعامل معهم كما لو كانوا قديسين أو ملوك».
معظم الثروات التي اكتسبها أغنى أثرياء العالم في العام الماضي جاءت من أسهم الذكاء الاصطناعي، ولذا، من المنطقي أن نفترض أنهم لن يسمحوا للفقاعة بالانفجار.
كمستهلك، قد تتساءل عما إذا كنت ترغب حقًا في أن تقوم نماذج اللغة الكبيرة بتحديد نتيجة طلبك الوظيفي، أو كتابة محتوى البرامج التلفزيونية التي تشاهدها، أو الرد على مكالمات خدمة العملاء، ولكن قطاع التكنولوجيا ليست لديه نية السماح لك بأن يكون لك رأي في هذا، ولذا لن تنفجر الفقاعة دون مقاومة.