بالصور | الأردن في 2021

بالصور | الأردن في 2021

الثلاثاء 21 كانون الأول 2021

في نهاية هذا العام، الذي كان في جزءٍ منه امتدادًا لعام الجائحة، نعود لننظر إلى أبرز أحداثه الفارقة محليًا. بطبيعة الحال، ترتبط بعض هذه الأحداث بالجائحة ومستجداتها وتداعياتها المستمرة علينا وعلى العالم، وتتفاعل أحداث أخرى مع سياقنا الإقليمي والدولي الأوسع.

صحيًا؛ بدأ هذا العام باعتماد لقاحات كورونا المختلفة ووصولها إلى الأردن، وينتهي وسط مخاوف من تداعيات انتشار متحور أوميكرون الذي ظهر مؤخرًا. سياسيًا؛ شهد هذا العام أحداثًا مثيرة للجدل، ابتداءً من قضية «الفتنة» داخل العائلة المالكة، إلى فصل مجلس النواب أحد أعضائه، انتهاءً باحتجاجات شعبية على توقيع الأردن اتفاق نوايا مع «إسرائيل» والإمارات لمبادلة الماء بالكهرباء.

نستعرض في هذه القائمة عام 2021 ونعرّج على أهم محطاته بالصور.

بدء البرنامج الوطني للتطعيم ضد فيروس كورونا (13 كانون الثاني)

بدأت وزارة الصحة أواسط كانون الثاني برنامجها الوطني للتطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد وصول أولى الدفعات من لقاحات سينوفارم وفايزر إلى الأردن. وكانت الوزارة حددت أولويات الحصول على اللقاح في بداية برنامج التطعيم لكبار السن والكوادر الطبية.

الطبيب المتقاعد داوود حنانيا أول الحاصلين على اللقاح في الأردن. المصدر وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

انقطاع الأكسجين عن مرضى كورونا في مستشفى السلط (13 آذار)

استيقظ الأردنيون صباح يوم 13 آذار على أنباءٍ عن انقطاع الأكسجين عن مرضى كوفيد-19 في مستشفى السلط الحكومي، بسبب نفاد الأكسجين من الخزانات، وهو ما أقرّ به وزير الصحة آنذاك نذير عبيدات. تسببت الحادثة بوفاة سبعة أشخاص على الأقل بحسب الطب الشرعي في وزارة الصحة، واستقال عبيدات على إثرها، وأقيل مدير المستشفى عبد الرزاق الخشمان وأوقف برفقة ثلاثة آخرين بتهمة التسبب بالوفاة مكررة سبع مرات. أدت الحادثة إلى احتجاجات شعبية طالبت برحيل الحكومة وإيقاف العمل بقانون الدفاع، كما تدخلت الشرطة لاحتواء الغاضبين من أهالي الضحايا الذين تجمعوا أمام المستشفى.

من الاحتجاجات خارج مستشفى السلط بعد وفاة سبعة مرضى على الأقل جراء انقطاع الأكسجين. تصوير خليل مزرعاوي، أ ف ب.

قضية «الفتنة​​» (3 نيسان)

مساء الثالث من نيسان الماضي رشحت أنباء عن اعتقال الأجهزة الأمنية الوزير ورئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد «لأسباب أمنية» لم تتضح تفاصيلها آنذاك. وتبع ذلك اعتقال أشخاص مقربين من الأمير حمزة بن الحسين، ثم أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة أنه طُلب من الأمير حمزة «التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره»، كما نفت القوات المسلحة حينها اعتقال الأمير، فيما تحدثت وسائل إعلام أجنبية عن وضع الأمير قيد الإقامة المنزلية لأسباب مرتبطة بالتحقيق حول «مؤامرة للإطاحة بالملك عبدالله الثاني».

في الليلة نفسها، نُشر فيديو للأمير حمزة قال فيه إن رئيس هيئة الأركان المشتركة يوسف الحنيطي طلب منه عدم الخروج من منزله أو التواصل مع الناس، مضيفا أنه ردّ على الحنيطي بالقول إنه «ليس سبب الخراب والدمار» في مؤسسات البلد. ونفى الأمير في الفيديو ارتباطه بأي مؤامرة أو تحالف.

في اليوم التالي ظهر وزير الخارجية أيمن الصفدي في مؤتمر صحافي قال فيه إن الأجهزة الأمنية تابعت نشاطاتٍ وتحركاتٍ للأمير حمزة والشريف حسن بن زيد وعوض الله «تستهدف أمن الوطن واستقراره»، وأن الأجهزة الأمنية أوصت بإحالة هذه النشاطات والقائمين عليها إلى محكمة أمن الدولة، لكن «الملك ارتأى أن يتم الحديث مع الأمير مباشرة ضمن إطار الأسرة الهاشمية لثنيه عن هذه النشاطات».

وفي الخامس من نيسان أصدر الديوان الملكي بيانًا قال فيه إن الأمير حسن بن طلال تواصل مع الأمير حمزة، وأكد الأخير التزامه بنهج الأسرة الهاشمية، ووقوفه خلف الملك في جهوده لحماية الأردن. ثم وجه الملك رسالة إلى الشعب قال فيها إن «الفتنة وئدت» وأن «الأمير حمزة مع عائلته في قصره وتحت رعايتي».

بالمقابل، استمرت محاكمة عوض الله والشريف بن زيد، وقضت محكمة أمن الدولة بسجنهما 15 عامًا بعدما أعلنت ثبوت قيامهما بالتحريض ضد الملك، و«تدبير مشروع إجرامي منظم واضح المعالم ومحدد الأهداف لإحداث الفتنة والفوضى وتعريض أمن البلاد للخطر».

باسم عوض الله في محكمة أمن الدولة. المصدر: ميدل إيست آي.

احتجاجات شعبية دعمًا للمقاومة (10 أيار)

بالتزامن مع تصاعد اشتباك المقاومة مع الاحتلال والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أيار الماضي، شهدت ساحة مسجد الكالوتي في عمّان اعتصام المئات تلبيةً لدعوة نقابة المعلمين الأردنيين وقوى شبابية حزبية، ضمن سلسلة الاحتجاجات الشعبية للمطالبة بإسقاط اتفاقية وادي عربة، وإغلاق السفارة الإسرائيلية وطرد السفير، وإلغاء اتفاقية الغاز مع الاحتلال.

كما احتشد مئات الأردنيين في المنطقة الحدودية الفاصلة بين الأردن وفلسطين مطالبين بفتح الحدود والسماح لهم بالعبور إلى الجانب الفلسطيني تضامنًا وإسنادًا للشعب الفلسطيني في المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي.

من الاحتجاجات في ساحة مسجد الكالوتي بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان. أيار 2021، تصوير شربل ديسي.

تشكيل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية (10 حزيران)

في العاشر من حزيران، تشكلت بإرادة ملكية اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية برئاسة رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي، وضمت 92 عضوًا، بهدف وضع مشروع قانون جديد للانتخاب ومشروع قانون جديد للأحزاب السياسية، وتقديم توصيات تتعلق بتطوير التشريعات الناظمة للإدارة المحلية، وتوسيع قاعدة المشاركة في صنع القرار، وتهيئة البيئة التشريعية والسياسية الضامنة لدور الشباب والمرأة في الحياة العامة.

من أحد اجتماعات اللجنة المركزية لتحديث المنظومة السياسية. المصدر: موقع اللجنة.

فصل النائب أسامة العجارمة واعتقاله (6 حزيران)

في حزيران صوّت مجلس النواب بالأغلبية على قرار فصل النائب أسامة العجارمة من عضوية مجلس النواب الأردني على خلفية تصريحاته «المسيئة للمجلس وأعضائه ونظامه الداخلي». اعتُقل العجارمة لاحقا، وفي أيلول الماضي بدأت محاكمته -إلى جانب آخرين- في محكمة أمن الدولة بتهمٍ منها التهديد الواقع على حياة الملك، والمؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، واقتراف أفعال بقصد إثارة عصيان مسلح ضد السلطات القائمة، وتصنيع مواد ملتهبة للقيام بأعمال إرهابية.

النائب السابق أسامة العجارمة أثناء مداخلة له في مجلس النواب.

بدء التشغيل التجريبي للباص السريع (27 تموز)

أطلقت أمانة عمان الكبرى، أواخر تموز، المرحلة الأولى من التشغيل التجريبي للباص سريع التردد من محطة صويلح شمال عمان. على أن تكون فترة التشغيل التجريبي باستخدام باص عمان، لتستخدم باصات مخصصة للمشروع لاحقًا عند التشغيل النهائي.

من أمام محطة صويلح للباص السريع في اليوم الأول للتشغيل التجريبي. تصوير مؤمن ملكاوي.

ميداليتان للأردن في أولمبياد طوكيو 2020 (آب وأيلول)

في آب الماضي، حقق لاعب التايكواندو الأردني صالح الشرباتي الميدالية الفضية، كما حقق لاعب المنتخب الأردني للكاراتيه عبد الرحمن المصاطفة الميدالية البرونزية، ليحصد الأردن بذلك ميداليتين في أولمبياد طوكيو 2020.

أما في دورة الألعاب البارالمبية، فقد حصد الأردن أربع ميداليات ذهبية، أحرزها عمر قرادة وعبدالكريم خطاب وجميل الشبلي في رفع الأثقال، وأحمد هندي في رمي الجلة، بالإضافة إلى ميدالية برونزية واحدة أحرزتها ختام أبو عوض في فردي كرة الطاولة.

لاعب التايكواندو صالح الشرباتي على منصة التتويج بعد حصوله على الميدالية الفضية. تصوير خافيير سوريانو، أ ف ب.

عودة التعليم الوجاهي (آب وتشرين الأول)

بعد غياب دام أكثر من عام ونصف، بسبب الإجراءات الحكومية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، استؤنف التعليم الوجاهي وعاد طلبة المدارس في آب الماضي إلى صفوفهم.  ثم تبعهم طلبة الجامعات الذين عادوا إلى مقاعدهم الدراسية في تشرين الأول، على أن يتم تحويل طلبة أي مساق جامعي يسجل إصابات أكثر من 10% إلى التعلم عن بعد.

طلاب في مدرسة حكومية في عين الباشا في البلقاء بعد عودة التعليم الوجاهي. تصوير خليل مزرعاوي، أ ف ب.

إلغاء قرار حل مجلس نقابة المعلمين (31 تشرين الأول)

في اليوم الأخير من تشرين أول الماضي، أصدرت محكمة الاستئناف قرارًا يقضي بإلغاء قرار حل مجلس نقابة المعلمين ورد الدعوى المقامة، لعدم استنادها إلى سند قانوني ولعدم الإثبات، وهو القرار الذي كان صدر قبل قرابة سنة، إثر دعوى رفعت ضد المجلس لتبرعه بمبلغ مالي دعمًا لوزارة الصحة في مواجهة جائحة كورونا.

مبنى نقابة المعلمين الأردنيين في عمّان.حزيران 2021، تصوير شربل ديسي.

الرمثا بطلًا للدوري الأردني (4 تشرين الثاني)

بعد 39 سنة على آخر لقب حصده نادي الرمثا في الدوري الأردني، حقق الفريق الشهر الماضي اللقب بعد تعادله مع الجزيرة بنتيجة هدف لهدف. وكان أهالي الرمثا تحضّروا لفوز فريقهم، وجهزوا الذبائح ووزعوا أقراص العيد، حتى قبل بدء المباراة الحاسمة.

من احتفالات أهالي الرمثا بفوز فريقهم بلقب الدوري الأردني. تصوير مؤمن ملكاوي.

احتجاجات شعبية وطلابية ضد توقيع اتفاق النوايا مع «إسرائيل» (23 تشرين الثاني)

احتجّت حركات طلّابيّة في الجامعات الأردنية، وفعاليات شعبيّة وأحزاب، أواخر تشرين الثاني على توقيع الحكومة الأردنيّة وثيقة اتفاق نوايا مع الكيان الصهيوني لمبادلة الطاقة الكهربائيّة بمياه الشرب.

ينص الاتفاق على وجود اقتراح بإنشاء برنامج طاقة نظيفة في الأردن لتزويد «إسرائيل» بالكهرباء، وبرنامج تحلية مياه مستدام في «إسرائيل» لتزويد الأردن بالمياه المحلاة، وبموجبه يزوّد الأردن دولة الاحتلال بالكهرباء من سعة 600 ميجاواط في الساعة من التيار المتردد، و2.4 إلى 3.0 جيجاواط في الساعة للتخزين. بالمقابل توفر «إسرائيل» 200 مليون متر مكعب سنويًا من المياه المحلاة للأردن.

مظاهرة وسط البلد في عمّان رفضًا لاتفاق النوايا بين الأردن و«إسرائيل» والإمارات لمبادلة الكهرباء بالماء. 26 تشرين الثاني 2021، تصوير مؤمن ملكاوي.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية