أبرز ما نشرنا في 2021

أبرز ما نشرنا في 2021

الثلاثاء 28 كانون الأول 2021

يصعب الهرب من الشعور بأن هذا العام لم يكن سوى ملحقٍ بالعام الذي سبقه. الأدلة على ذلك عديدة، بعدد ما ارتحل معنا من العام الماضي إلى هذا العام: المزيد من الإصابات، المزيد من الحظر -ولو الجزئي- المزيد من اجتماعات ومحاضرات الزووم، المزيد من الأزمات الاقتصادية، وبالطبع، المزيد من التحورات. كل ذلك كرّس نوعًا من الضجر تجاه هذا الأمر الواقع، وعزز اللايقين بموعد انتهاء الجائحة، وأبقانا حبيسي اليوم واللحظة، بلا قدرة كبيرة على النظر بعيدًا للأمام. 

لكن هذا لا يعني أن كل شيء بقي على حاله. فبعد أن كان اللقاح مجرد فكرة أواسط العام الماضي، بات متوفرًا ومتاحًا للكثير منا، وإن لم يكن لما يكفي من الناس بعد. بتنا أقدر على الشعور بأمان نسبي أمام الفيروس، وعلى استعادة بعض ملامح الحياة «الطبيعية» من تنقل ولقاءات وأنشطة. بات فهمنا للفيروس أفضل بقليل، ولم يعد تقييمنا لما يجب فعله حياله مبنيًا فقط على افتراضات علمية ونماذج إحصائية، بل أصبح مدعمًا بالتجربة الفعلية، سواء في بلداننا العربية أو غيرها حول العالم. وسمحت عودة الأنشطة الاقتصادية للكثيرين بالتنفس، وإن لم تعد الأمور لما كانت عليه في عالم ما قبل الفيروس.

بعيدًا عن الجائحة -إن كان هناك ما هو بعيد عنها- حصل الكثير أيضًا. فبعد سنة شعرنا فيها أن القنوات المعهودة لعالم السياسة قد تعطلت، وأن الكثير من الأزمات السياسية وضعت مؤقتًا على الرف، عدنا هذه السنة لنشهد تقلبات سياسية حادة، وعودةً للمتظاهرين إلى الشوارع، وتصفيات حساب كان قد تم تأجيلها. كل ذلك أتى في سياق ضائقة اقتصادية لم تحل بعد، ولا يبدو أن حلولًا جذرية لها تلوح في الأفق.

وسط كل هذا، تابعنا في حبر تغطيتنا لما استجد وما استمر. وفي هذه القائمة، نعرض أبرز ما نشرنا خلال العام.

الفيروس، مجددًا

فرض الفيروس نفسه علينا مرة أخرى كما على الجميع. حاولنا في هذا الإطار أن نتتبع التحورات التي شغلت العالم، من دلتا إلى أوميكرون، ونغني فهمنا لعمل الفيروس وتأثيره علينا، ونفهم العوامل التي تحدد شدة وقعه، وأعراضه الجانبية التي قد تمتد أبعد مما اعتقدنا. كما تابعنا تطورات العمل على اللقاحات، بدءًا من التقنيات التي رافقتها، وفاعليتها المحتملة أمام التحورات الجديدة، وصولًا إلى السؤال حول ما نحتاج ليحصل العالم بأكمله على اللقاح.

الحياة في ظل الجائحة

وسط هذه التحورات والتطورات، كان لا بد أن تستمر الحياة وإن بضيق متزايد. فقد طبعت الجائحة بأثرها كل مناحي العيش: تقلصت فرص العمل المحدودة أصلًا ما جعل الكثير من العمال في وضع أشد هشاشة من ذي قبل، واهتزت الشبكات التي كان يفترض أن توفرًا الأمان الاجتماعي لهؤلاء العمال، وتفاقمت مشاكل فئات عانت أساسًا من إهمالها، وتراجعت مشاكل صحية أخرى على سلم الأولويات، وضاقت المساحات التي كانت متنفسًا اجتماعيًا في السابق، وقُيدت مساحة الحركة بشكل انسحب على صحتنا الجسدية والنفسية، وإن تأثر بذلك البعض أكثر من غيرهم. 

أحداث محلية

محليًا، لم تخلُ السنة من أحداث غير مسبوقة بل صادمة أحيانًا. فقد طرحت علينا قضية الأمير حمزة أو ما عرف بـ«قضية الفتنة» أسئلة حول الصحافة الممكنة في سياق تتضاءل فيه مساحات الوصول للمعلومة أو التحقق منها، وسط جو عام يعادي العمل السياسي بازدياد، مع التضييق على أحزاب معارضة، وتصاعد أزمة نقابة المعلمين وملاحقتهم على آرائهم. فيما أثارت واقعة انقطاع الأكسجين في مستشفى السلط غضبًا عامًا، وأثارت النقاش حول أزمة القطاع الصحي كامتداد لتراجع الوظائف الاجتماعية للدولة. بينما امتدت آثار معركة سيف القدس إلى الأردن بمسيرات ومظاهرات مساندة للمقاومة الفلسطينية، ورافضة للتطبيع مع «إسرائيل»، فضلًا عما أثارته اتفاقية المياه مقابل الطاقة الأخيرة من احتجاجات شعبية وطلابية.

العالم والإقليم

وكما كانت فلسطين حاضرة بشكل خاص في الشوارع، احتلت تطورات الهبة وما تلاها من تبعات مساحة خاصة في تغطيتنا، إذ تابعنا بالآراء والتحليلات أبعاد المعركة والفرص التي خلقتها، وردود أفعال مختلفة التي عرّتها، وبؤر المقاومة التي أوجدتها أو دفعتها قدمًا. 

تابعنا كذلك تطورات هامة في المنطقة، من تونس التي شهدت منعطفًا سياسيًا حادًا، إلى تركيا وعلاقاتها العربية والدولية، إلى مسارات مشاريع الطاقة الإقليمية وما تكتنفه من احتمالات تصاعد التطبيع، وصولًا إلى البحث في الحضور الصهيوني في أماكن ومجالات عدة، من الطب والطاقة النووية، إلى نسج العلاقات في أفريقيا وآسيا. كل ذلك دون تجاهل الهيمنة الأمريكية المستمرة كمحدد للكثير من العلاقات الدولية، ودورها في تشكيل فهمنا لدول وتجارب أخرى. 

تقارير معمقة

وإلى جانب التفاعل المباشر مع الأحداث، سعينا كالعادة إلى التعمق في تغطية قضايا معينة بالبحث والاستقصاء، للذهاب أبعد مما تتيحه الملاحقة السريعة للأخبار والتطورات. فتابعنا قضية استخراج النحاس من محمية ضانا والجدل البيئي والاقتصادي الذي أثارته، وحاولنا تتبع عمل مؤسسات وهياكل تؤثر مباشرة على حياة الكثيرين، من المراكز الحكومية التي يفترض أن تكون الخط الأول للرعاية الصحية، إلى مؤسسات كانت سند المزارعين لتأمين قوتهم. كما تقصينا التجاوزات المالية في القطاع الصحي الخاص، وصعود وهبوط شركات كبرى في الاقتصاد المحلي، فضلًا عن شركات «أمنية» طالت أذرعها الرقمية كثيرين حول العالم.

ملفات خاصة

بعض القضايا تطلبت ما يتجاوز التغطية المعتادة إلى المعالجة عبر عدة مواد تغطي جوانب مختلفة منها، أو عبر سلاسل تبحث في عدد من فصولها. فمع ازدياد المخاوف حول شح المياه في الأردن، نشرنا ملفًا يتناول القضية من زوايا متنوعة، من تراجع المياه الجوفية، إلى مشروع الديسي الذي يشكل عنصرًا أساسيًا من الخطة الحكومية لتزويدنا بمياه الشرب، إلى تجليات عدة لتبذير المياه، سواء بفقدها أو توظيفها في غير مكانها أو عدم الاستفادة منها بأفضل شكل، فضلًا عن السياق السياسي الذي يحكم قضية المياه والذي يأتي نهب «إسرائيل» للماء في صلبه.

إلى جانب هذه القضية، نشرنا سلاسل بحثية تسعى لفهم تجارب مختلفة حول العالم، من قطر التي حازت عبر السنوات أدوارًا كبرى لا تتناسب ظاهريًا مع حجمها، إلى كوبا التي نجحت في تحقيق إنجازات على مستوى الطب لا تتناسب كذلك مع حجمها ومواردها، وإن لأسباب تختلف كليًا.

قطر الصغرى الكبرى

 

 3 تشرين الثاني | عبد الجواد عمر

قصة كوبا مع الطب

 

14 آذار | شاكر جرّار

سِيَر

للسير والقصص الشخصية مكان دائم في حبر، سواء كانت لشخصيات عامة سياسية تروي سيرها جانبًا من تاريخ البلد والمنطقة، أو ثقافية استحقت مراجعة منجزها الفني أو الأدبي، أو لرياضيين حققوا إنجازات جديدة أو كانت مسيرتهم خارجة عن المألوف، أو لأشخاص «عاديين» برزت أسماؤهم في مجرى الأخبار، لأسباب كثيرًا ما تكون مأساوية، أو حتى لمن طمست أسماؤهم. 

كتب

أتاحت لنا مراجعات الكتب، خاصة الصادرة حديثًا، تقديم مقترحات لقرائنا، بإلقاء نظرة أولى على نصوص تبحث في مجموعة متنوعة من العناوين، من تاريخ الحضور الاستعماري في المنطقة، واستمراره وإن بأشكال مختلفة، إلى فهم دواخل الحياة السياسية الأمريكية، وأسرارها الحربية. وإلى جانب هذه المراجعات الموسعة، نشرنا في أكثر من قائمة ترشيحات لكتب يوصي بها كتّاب حبر، سواء كانت متعلقة بثيمة محددة، أو حصيلة معرض بعينه، أو كانت مفتوحة لتفضيلات أصحابها.

حصادنا من معرض عمّان الدولي للكتاب 2021

 27 أيلول | فريق وكتّاب حبر

عالم ما بعد 11 سبتمبر: قائمة كتب

 

10 أيلول | كتّاب حبر

أفضل ما قرأنا في 2021

 

 24 كانون الأول | كتّاب حبر

ترجمات

أخيرًا، لطالما كانت الترجمة إحدى الوسائل التي ننقل عبرها لقرائنا نقاشات فكرية تدور حول العالم، أو نصوصًا بحثية ذات صلة بواقعنا وتاريخنا، أو تجارب مجتمعات أخرى تضيء على تجاربنا الخاصة. فقد نشرنا مقالات حول الاقتصاد السياسي في سياق استعماري، من إفريقيا إلى جنوب شرق آسيا، وحول السياق التاريخي لظهور الملاذات الضريبية التي تصدرت الأخبار هذه السنة، و«الأسواق الناشئة» التي تؤذي من يفترض بها أن تفيد، وعن الأسئلة الراهنة التي طرحتها التغيرات في العمل سواء بسبب التطور التكنولوجي أو بسبب الجائحة.

باولو فريري: سيرة معلّم ما كفّ عن التعلّم

 

21 أيلول | كيم دياز، ترجمة ريما العيسى

المعونة مقابل الربح: التاريخ المظلم للـ«يو إس أيد»

 

28 نيسان | ساهلي كاستجر، ترجمة همام نمراوي

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية