الأممية الطبية مقابل سياحة الكوارث

الإثنين 13 شباط 2023
كوبا والمساعدات الطبية
مراسم وداع الأطباء الكوبيين المتجهين إلى تركيا للمساعدة في الإغاثة من الزلزال في هافانا، في 10 شباط 2023. تصوير الكسندر مينيجيني. رويترز.

هذا المقال جزء من سلسلة مقالات موسّعة من ثلاثة أجزاء نشرَتها حبر عام 2021، وفيها استعراض لتجربة الطب في كوبا، وتتبع لتطوّر النظام الصحي فيها عبر مراحله المختلفة، وما يقوله ذلك عن الاقتصاد السياسي للصحة حول العالم. وتأتي إعادة مشاركة هذا الجزء من السلسلة مع النقاش الدائر في الإعلام حول ضرورة تقديم المساعدات اللازمة لكلٍ من سوريا وتركيا بعد الزلزال المدمّر الذي ضرَبهما بداية شهر شباط الحالي، وإعلان كوبا إرسال قرابة ستين عاملًا وعاملة طبية إلى البلدين.

عند كل وباء أو كارثة طبيعية اجتاحتنا خلال العقدين الماضيين، كان النقاش السياسي والأكاديمي يعود ليتحدث عن ضرورة إصلاح نظام الأمن الصحي العالمي وتعزيز قدرات الدول للاستجابة لحالات الطوارئ على المستويين الوطني والعالمي. حدث ذلك عند ظهور السارس في جنوب شرقي آسيا عام 2003، والإيبولا في غرب إفريقيا عام 2014، وفي كل مرة تضرب فيها الأعاصير الولايات المتحدة، فضلًا عن الجائحة الحالية.

أدى العدد المتزايد من الكوارث الطبيعية الناتجة عن تغير المناخ إلى ظهور نمط عام من الاستجابة الدولية يمكن تلخيصه بـ«الكثير من الأموال والجنود، والقليل من الصحة»، إذ يقوم بالغالب على إرسال المساعدات والمنح والقروض، جنبًا إلى جنب مع الجنود، للمناطق المتضررة من الكوارث. صدّرت الولايات المتحدة نفسها كقائدة للعالم في الاستجابة للكوارث رغم أنها فشلت مرارًا في حماية مواطنيها، كما حدث مع إعصار كاترينا وفيروس كورونا المستجد. في المقابل، ورغم ما قدمته كوبا على صعيد الأمن الصحي الوطني والعالمي، وما أظهرته من احترافية عالية للاستجابة للكوارث والأوبئة، إلا أن رؤية كوبا ومنهجها يغيبان دومًا عن هذه النقاشات، كما تقول كلير وينهام، أستاذة السياسة الصحية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، في ورقتها «دور كوبا في الأمن الصحي العالمي».

تقارن موسوعة أكسفورد للصحة العامة العالمية بين استجابة الولايات المتحدة لإعصار كاترينا عام 2005 واستجابة كوبا للأعاصير الأربعة التي ضربت الجزيرة بين عامي 1998 و2002. إذ تشير الموسوعة إلى أن الاستجابة الفعالة والسريعة لكوبا تفسر عدد الوفيات القليل جدًا (قرابة 12 شخصًا) الناتج عن هذه الأعاصير، إضافة إلى عوامل أخرى مثل المستويات العالية لمحو الأمية، وتوفير المرافق الأساسية في جميع المناطق الريفية، ونظام الرعاية الصحية الأولية الشاملة سهلة الوصول، والمشاركة المجتمعية القوية. تقول الموسوعة إن هذه العوامل تجعل الحماية تمتد إلى جميع الفئات الاجتماعية، وليس فقط من لديهم موارد شخصية. في المقابل، توضح الموسوعة أن العدد الكبير من الوفيات المرتبطة بإعصار كاترينا (أكثر من 1800 شخص) كان نتيجة أوجه القصور الخطيرة في نظام الصحة العامة الأمريكي، ونقص الحماية للفئات الاجتماعية الأكثر فقرًا وتهميشًا.[1]

حين ضرب إعصار كاترينا لويزيانا ونيو أورلينز وميسيسيبي في الولايات المتحدة، عرض فيديل كاسترو إرسال فريق طبي مكون من 1500 طبيب وكادر صحي وثلاثة مستشفيات ميدانية. حمل الفريق اسم «هنري ريف» تكريمًا لمواطن أمريكي من ولاية نيويورك قاتل مع قوات الاستقلال الكوبية في حرب السنوات العشر (1868–1878) ضد إسبانيا، وقتل نفسه قبل أن يعتقله المستعمرون الإسبان. لم تكتفِ إدارة جورج بوش بعدم الرد على العرض الكوبي رغم حاجة مواطنيها -السود الفقراء تحديدًا- الماسة للمساعدة، بل حذفت كوبا من قائمة الدول التي عرضت المساعدة.[2] بعد شهر من «كاترينا» أعلن فيديل عن تأسيس «الوحدة الدولية للأطباء المتخصصين في حالات الكوارث والأوبئة الخطيرة»، المعروفة باسم لواء «هنري ريف» الطبي.

وفي سنوات كورونا استُقبل أعضاء اللواء بحفاوة في العديد من البلدان التي ضربتها الجائحة. يضم اللواء حاليًا أكثر من سبعة الآف طبيب وعامل طبي مدربين على إجراءات طب الطوارئ ولديهم خبرة واسعة في التصدي للكوارث والأوبئة.[3] ما يميز استجابة الكوبيين عبر هذا اللواء، ليس أنهم أول من يصل وآخر من يغادر البلد المتضرر فحسب، بل أنهم يسعون إلى المساهمة في خلق حلول مستدامة لما بعد الطوارئ في هذه البلدان.

أدى العدد المتزايد من الكوارث الطبيعية إلى ظهور ما يسميه أستاذ دراسات أمريكا اللاتينية جون كيرك بـ«سياحة الكوارث»، حيث يذهب مواطنو الدول الغنية «ليحظوا بتجربة» بدلًا من تقديم مساعدة ذات مغزى للمتضررين.

في تشرين الأول 2005، تعرضت كشمير لزلزال مدمر أودى بحياة 80 ألف شخص وخلّف 130 ألف جريح وأكثر من 3.5 مليون مشرد، ودمر الزلزال 80% من المراكز الصحية في المناطق المتضررة. في الوقت الذي أرسلت الدول المساعدات ووعدت بمليارات الدولارات، أرسلت كوبا 30 مستشفى ميدانيًا ضمت 600 سرير وأكثر من 2300 كادر طبي مختص من لواء هنري ريف.

بقي اللواء في كشمير سبعة أشهر، وقدم خدماته الطبية لأكثر من مليون و700 ألف شخص (قرابة 70% من الحالات التي تلقت المساعدة الطبية في جميع أنحاء باكستان بعد الزلزال،[4] وأجرى آلاف العمليات الجراحية. وبعد أن درب الكوبيون عددًا من الأطباء على استخدام المعدات الطبية المختلفة، تبرعوا بالمستشفيات حتى تتمكن المناطق المتضررة من الحصول على الرعاية الصحية بعد مغادرتهم. إضافة لذلك، نقل الكوبيون العديد من حالات البتر إلى هافانا للعلاج، وقدموا 1000 منحة للطلاب في المناطق الريفية لدراسة الطب في كوبا. وبحلول عام 2015، تخرج 900 طبيب باكستاني من كلية أمريكا اللاتينية للطب وعادوا إلى ديارهم.[5] رغم كل ما قدمته كوبا، بالكاد نجد خبرًا في الإعلام الغربي يتحدث عن دور لواء «هنري ريف» في باكستان.

أدى العدد المتزايد من الكوارث الطبيعية إلى ظهور ما يسميه جون كيرك، أستاذ دراسات أمريكا اللاتينية في جامعة دالهاوسي في كندا بـ«سياحة الكوارث»،[6] حيث يذهب مواطنو الدول الغنية «ليحظوا بتجربة» بدلًا من تقديم مساعدة ذات مغزى للمتضررين. حدث ذلك بشكل جلي في هايتي حين ضربها زلزال مدمر مطلع عام 2010، حيث شاركت 10 آلاف منظمة غير حكومية في عمليات الإنقاذ. ورغم نواياهم الحسنة، إلا أنهم أعاقوا «محاولات الإنقاذ الجادة وزادوا الأمور سوءًا»، ورغم أن معظمهم غادر بعد أسابيع قليلة، إلا أنهم حصلوا على قدر هائل من التغطية الإعلامية.

منذ وصول كريستوفر كولمبوس لهايتي عام 1492 حتى يومنا هذا، ابتلي شعبها بالمستعمرين والكوارث الطبيعية. في آخر مئة سنة، تعرضت هايتي، الدولة الأفقر في نصف الكرة الغربي، في كل عقد تقريبًا لكارثة طبيعية من نوع مختلف، كان زلزال 2010 أكثرها مأساوية. قتل الزلزال قرابة 230 ألف شخص وأصاب ربع مليون آخرين، وترك أكثر من مليون ونصف شخص بلا مأوى. على الفور، أرسلت الحكومة الأمريكية 22 ألف جندي نقلوا بالسفن والطائرات المحملة بالمساعدات، إضافة إلى سفينة واحدة تم تخصيصها للرعاية الصحية.[7] استقبلت السفينة المكونة من 1000 سرير 8600 مريض خلال سبعة أسابيع، ثم أدارت ظهرها لهايتي وأبحرت باتجاه الولايات المتحدة.[8] أما «إسرائيل»، فقد وظفت سياحة الكوارث سياسيًا بشكل أكثر احترافية. فقد أرسلت مستشفى ميدانيًا واحدًا، انهمرت عليه المقالات والتعليقات السياسية والتغطيات الإعلامية وحتى الدراسات الطبية التي نقلت للعالم بأشكال مختلفة بطولات الجيش الإسرائيلي وكرمه وتضحياته في هايتي، دون أن يذكر غالبيتها، أن الجنود والأطباء الإسرائيليين غادروا هايتي بعد 10 أيام من وصولهم.

بقي الجنود الأمريكيون يحمون المستشفيات ويحافظون على النظام العام. وبعد أقل من شهرين، غادرت معظم الفرق الطبية واختفت هايتي من نشرات الأخبار والصحف الغربية. في ذلك الوقت، كان في هايتي 748 طبيبًا كوبيًا وصلوا بعد الزلزال وعملوا إلى جانب 481 طبيبًا هايتيًا تخرجوا من كلية أمريكا اللاتينية للطب في كوبا. انضم هؤلاء إلى 350 كادرًا طبيًا كوبيًا يعملون في هايتي منذ أن ضربها إعصار جورج عام 1998. منذ الإعصار حتى الزلزال، حافظت كوبا على وجود طبي يتراوح بين 300-500 كادر طبي في هايتي، فضلًا عن تدريب مئات الأطباء الهايتيين في كوبا. في المناطق التي عمل فيها الأطباء الكوبيون انخفض معدل وفيات الرضع من 80 لكل 1000 مولود حي عام 1998 إلى 33 عام 2003، وبحلول عام 2007، تلقى الهايتيون مليون جرعة من لقاحات كوبية مختلفة، وبالمجان.[9]

في تشرين الأول 2010، وفي الوقت الذي كان فيه الأطباء الكوبيون يعالجون السكان من آثار الزلزال، تفشى وباء الكوليرا في هايتي. أرسلت كوبا فرقًا طبية جديدة من لواء هنري ريف، وأنشأت مراكز لعلاج الكوليرا ومعالجة الجفاف، وانتقلت كوادرها من خيمة لخيمة لإجراء الفحوصات. كما أطلق الكوبيون حملة توعية صحية باللغة الكريولية المحلية، للتقليل من فرص الإصابة بالعدوى، وأجروا حملة تطعيم ضخمة ضد الكزاز شملت 400 ألف شخص بلقاحات كوبية الصنع.

في منتصف عام 2012، أعلنت الحكومة الهايتية، أنه منذ وصولهم للبلاد بعد إعصار جورج، أجرى الأطباء الكوبيون أكثر من 330 ألف عملية جراحية، و140 ألف ولادة، وأنقذوا حياة أكثر من 300 ألف هايتي، وصححوا أو استعادوا بصر 60 ألف شخص عبر برنامج «عملية المعجزة»، كما تخرج 878 طالب طب هايتي من كلية أمريكا اللاتينية للطب في كوبا. وفي نيسان 2020، أرسلت كوبًا فريقًا جديدًا للتصدي لوباء كورونا في البلاد. ذات مرة، اختصر رينيه بريفال رئيس هايتي السابق، أكثر من عقدين من الوجود الطبي الكوبي في البلاد ببضعة كلمات قائلًا: «بالنسبة للهايتيين، الله أولًا، ثم الأطباء الكوبيون».[10]

لكن، رغم كل ما قدمته كوبا في باكستان وهايتي وغيرها من الدول، بقيت كوبا تظهر في الإعلام الغربي من زاوية وضع الأطباء وتدني رواتبهم واستغلالهم من قبل الحكومة الكوبية. لكن، في ليلة وضحاها، وبعد أن ظهرت الإيبولا في غرب أفريقيا (الوباء الذي تصل نسبة الوفاة منه إلى 50% من الإصابات وأحيانًا أكثر)، تحول العبيد فجأة إلى أبطال مخلصين يضحّون بحياتهم للتصدي للوباء القاتل. كما هو معروف، في الأوبئة والجوائح تغيب سياحة الكوارث، فالتجربة هنا قد تكلفك حياتك. وفي كثير منها، تفوق فائدة الكوادر البشرية المدربة أهميةَ الأموال والمساعدات المقدمة للبلدان المتضررة.

رغم كل ما قدمته كوبا في باكستان وهايتي وغيرها من الدول، بقيت كوبا تظهر في الإعلام الغربي من زاوية وضع الأطباء وتدني رواتبهم واستغلالهم من قبل الحكومة الكوبية.

بعد أن بدأت حالات الإصابة بالإيبولا بالازدياد وأصيب العديد من العاملين الصحيين، وانتقلت الإصابة إلى بضعة أفراد من الولايات المتحدة وأوروبا، رمت العديد من دول العالم الدولَ المتضررة بالمساعدات والأموال. في أيلول 2014، قالت مارجريت تشان، مديرة منظمة الصحة العالمية آنذاك «إن الأموال والمواد مهمة ولكن هذين الأمرين وحدهما لا يوقفان انتقال فيروس الإيبولا (..) من الواضح أن الموارد البشرية هي أهم احتياجاتنا».[11] حين فتحت وزارة الصحة الكوبية باب التطوع الطبي لمجابهة الإيبولا في غرب أفريقيا، قالت إنه نظرًا لخطورة الوضع الوبائي، فإن من يذهب قد لا يعود. في غضون أسبوعين، تقدم أكثر من 10 ألف عامل صحي كوبي «للمقامرة بحياتهم»، كما يقول خورخي بيريز، مدير معهد بيدرو كوري للأمراض الاستوائية في هافانا، وأحد أبرز الشخصيات التي ساهمت في التصدي للوباء في العالم.[12]

كانت استجابة كوبا لنداء منظمة الصحة العالمية، أسرع وأوسع استجابة تقدمها دولة للتصدي للوباء على وجه الأرض. اختارت وزارة الصحة الكوبية أكثر من 400 عامل صحي بناءً على خبرتهم السابقة في حالات الأوبئة، وأخضعتهم لتدريب مدته أربعة أسابيع، ثم أرسلت أكبر وحدة طبية من بينهم إلى غينيا وسيراليون وليبيريا، مكونة من 256 شخصًا. أشادت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سمانثا باور ووزير خارجيتها جون كيري بالجهود «الرائعة» التي قدمتها كوبا. نظرًا لأن الأطباء الكوبيين عملوا بالتعاون المباشر مع منظمة الصحة العالمية في حملة واحدة، فقد صعّب ذلك مهمة تشويه أو تجاهل دور كوبا هذه المرة. وفي الوقت نفسه، درّب معهد بيدرو كوري بإشراف مباشر من بيريز عشرات الآلاف في أفريقيا وأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي للتعامل مع الفيروس.[13] كما عقد المعهد برنامجًا تدريبيًا في هافانا لقرابة 300 متخصص في الأمراض المعدية من 34 دولة، بما فيها الولايات المتحدة، وهي المشاركة التي أغضبت الجمهوريين الأمريكيين، الذين يبدو أنهم وجدوا فيها إهانة للإمبراطورية وتاريخها.

حين رافق بيريز (وهو بالمناسبة، ابن سائق حافلة، درس الطب في كوبا، وابتعثته الدولة ليكمل تعليمه العالي في بريطانيا والولايات المتحدة) وزير الصحة الكوبي إلى جنيف لتنسيق العمل مع منظمة الصحة العالمية، أخبر بيريز مسؤولي المنظمة أن الكوبيين سيبقون لمدة ستة أشهر على الأقل، وكان ردهم: «أنت مجنون، لا يمكن لأحد أن يبقى هناك لستة أشهر، إنه خطر كبير. بعد ثلاثة أو أربعة أسابيع سوف يمرض الأطباء».[14] في الواقع، خلال فترة وجود البعثة الطبية الكوبية في غرب أفريقيا، لم يُصب سوى طبيب كوبي واحد، هو فيليكس بايز، أخصائي الطب الباطني، الذي عمل سابقًا في باكستان ودول أخرى.

أرسلت منظمة الصحة العالمية فيليكس بطائرة خاصة ومجهزة إلى جنيف، باعتباره يعمل ضمن حملة دولية. وعلى الفور، طار بيريز لهناك للاطمئنان عليه والوقوف إلى جانبه. «عندما رأيت خورخي، كان الأمر أشبه برؤية الضوء في نهاية نفق مظلم»، يقول فيليكس. أشرف فريق طبي كوبي-سويسري-بريطاني على حالته، وبعد أيام على إقامته بمستشفى جامعة جنيف، استيقظ فيليكس وأخبر بيريز بأنه سينجو ويعود مجددًا إلى سيراليون. وهذا ما حدث بالفعل.

أثناء إقامته في المستشفى، تلقى فيليكس كلمات رائعة من زملائه وأصدقائه وابنه، طالب الطب في حينه، وغطت وسائل الإعلام قصته بشكل واسع. يقول فيليكس، إن التغطية الإعلامية الواسعة لمهمة كوبا في التصدي للفيروس «جعلت البعض يعتقد أننا قمنا بشيء غير عادي، مما يجعلنا أبطالًا»،[15] لكنه يتساءل عن الفرق بينه هو وزملاؤه الذين واجهوا الإيبولا في غرب أفريقيا، وأولئك الكوبيين الذين عملوا في الغابات البرازيلية بمفردهم لشهور وسنوات، أو الذين يعملون في أفريقيا في درجات حرارة تصل إلى 48 درجة.

عام 2017، منحت منظمة الصحة العالمية لواء هنري ريف جائزة «لي جونغ ووك» التذكارية للصحة العامة، تقديرًا للمساعدة الطبية الطارئة التي قدمها اللواء لأكثر من 3.5 مليون شخص في 21 دولة تضررت بالكوارث والأوبئة منذ تأسيسه عام 2005، وتسلم فيليكس الجائزة مع وزير الصحة الكوبي. مؤخرًا، طالبت حملة عالمية تضم أكثر من 35 ألف شخص، بينهم فنانون وأكاديميون ورؤساء دول، بمنح اللواء جائزة نوبل للسلام لهذا العام، لما قدمه من خدمات طبية لملايين الأشخاص حول العالم، منذ تأسيسه وحتى جائحة كورونا الحالية.

  • الهوامش

    [1] Oxford Textbook of Global Public Health, Roger Detels and others, Oxford University Press, 2015, p. 211-212

    [2] We Are Cuba: How a Revolutionary People Have Survived in a Post-Soviet World,Helen Yaffe,Yale University Press publications,2020, p. 164

    [3] يطلب من كل فرد من أفراد اللواء حضور دورة تدريبية مدتها 315 ساعة تختص في الزلازل والأعاصير والانفجارات البركانية والكوارث الصحية بأنواعها. إضافة إلى دورات خاصة بأنواع معينة من الجوائح كما حدث بالإيبولا. ويوزع الكادر الطبي حسب تخصصاتهم إلى ثلاث أقسام داخل اللواء، ولكل قسم مسؤولياته الخاصة أثناء الاستجابة الميدانية وحسب طبيعة الكارثة.

    [4] We Are Cuba: How a Revolutionary People Have Survived in a Post-Soviet World,Helen Yaffe,Yale University Press publications,2020, p. 166

    [5] We Are Cuba: How a Revolutionary People Have Survived in a Post-Soviet World,Helen Yaffe,Yale University Press publications,2020, p. 167

    [6] Healthcare without Borders: Understanding Cuban Medical Internationalism,John Kirk, University Press of Florida, 2015, p. 136-137

    [7] Healthcare without Borders: Understanding Cuban Medical Internationalism,John Kirk, University Press of Florida, 2015, p. 221

    [8] We Are Cuba: How a Revolutionary People Have Survived in a Post-Soviet World, Helen Yaffe,Yale University Press publications,2020, p. 166

    [9] Healthcare without Borders: Understanding Cuban Medical Internationalism,John Kirk, University Press of Florida, 2015, p. 211-215

    [10] Healthcare without Borders: Understanding Cuban Medical Internationalism,John Kirk, University Press of Florida, 2015, p. 209

    [11] We Are Cuba: How a Revolutionary People Have Survived in a Post-Soviet World,Helen Yaffe,Yale University Press publications,2020, p. 147

    [12] We Are Cuba: How a Revolutionary People Have Survived in a Post-Soviet World,Helen Yaffe,Yale University Press publications,2020, p. 148

    [13] قام الكوبيون بتدريب قرابة 13 ألف شخص في 28 دولة في أفريقيا و66 ألف شخص في أمريكا اللاتينية و 620 شخص في منطقة البحر الكاريبي. Cuban Health Care :The Ongoing Revolution,Don Fitz, Monthly Review Press, 2020, p. 11

    [14] We Are Cuba: How a Revolutionary People Have Survived in a Post-Soviet World,Helen Yaffe,Yale University Press publications,2020, p. 146

    [15] We Are Cuba: How a Revolutionary People Have Survived in a Post-Soviet World,Helen Yaffe,Yale University Press publications,2020, p. 150

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية