«إسرائيل» والغسيل الخضري: الخُضرية في خدمة الاحتلال

الأربعاء 09 حزيران 2021
جندي إسرائيلي يأكل قطعة من البطيخ بالقرب من حدود قطاع غزة في عام 2014. تصوير: إليا يفيموفيتش. Getty Images.

في السنوات الأخيرة، شهدت «إسرائيل» تصاعدًا في أعداد من يصفون أنفسهم على أنهم خضريون، وهو أمر استغلّته «إسرائيل» لترويج صورة لنفسها تقدمها على أنها بلد تقدّمي، يضع حقوق الحيوان في مكان متقدّم على سلّم أولوياته، وجيشه أكبر جيش يضمّ خضريين في العالم، ونسبة الخضريين في الدولة ترتفع باضطّراد، حيث وصلت لحوالي 5%.

تستدعي هذه الظاهرة فهم الأسباب الاجتماعية والاقتصادية والجغرافية وراء تصاعدها، وكيفية استخدام «إسرائيل» لها في الترويج لنفسها وفي محاولة محو ماضيها وحاضرها الاستعماري، مستخدِمة المساحة التي أتاحتها مواقع التواصل الاجتماعي لنشر هذه الصورة.

تصاعد الخضرية في «إسرائيل»

احتلت «إسرائيل» المرتبة الثالثة بعد بريطانيا وأستراليا للعام 2020، في قائمة الدول الأكثر ترحيبًا بالخضرية. حيث، وبحسب بحث مستنِد إلى بيانات «جوجل ترندز»، فإن حوالي 5% من سكان «إسرائيل» يعتبرون أنفسهم خضريون.

والخضرية فلسفة وأسلوب حياة يمتنع فيها الشخص عن قتل الحيوانات، بما فيه الامتناع عن استغلالها وإيذائها من أجل الحصول على الغذاء أو الملابس أو أي غرض آخر. وتعزّز هذه الفلسفة تطويرَ واستخدام بدائل خالية من الحيوانات، بما يصب في خدمة الحيوانات والبشر والبيئة.[1]

وفي عام 2016 أجرت مؤسسة «صديق الخضرية» الإسرائيلية (Vegan Friendly) استبيانًا على السكان في «إسرائيل»، وكانت النتيجة أن 5% من الأشخاص خضريين، وقد زادت هذه النسبة بشكل كبير مقارنة باستبيان أجرته المؤسسة في عام 2012، كانت نتيجته أن 1% من السكان خضريون.[2]

ووفقًا لاستبيان جديد أجرته شركة تل أبيب العالمية للسياحة في عام 2020، وصدر قبل اليوم العالمي للنباتيين -الذي يوافق الأول من تشرين الثاني-، فإن حوالي واحدًا من بين كل عشرة من سكان تل أبيب خضريون أو نباتيّون،[3] أي حوالي 4% يعرّفون أنفسهم على أنهم خضريون، و4.5% نباتيون.[4] وفي «إسرائيل» اعتمد حوالي 250 مطعمًا على أنه «صديق للنباتيين»، مما يعني أن 25% على الأقل من قوائم هذه المطاعم خضرية.

ويمكن ردّ انتشار الخضرية في دولة الاحتلال إلى العديد من العوامل الجغرافية والثقافية والدينية والاقتصادية.

جغرافيًا، تمتاز المنطقة العربية باعتماد نظامها الغذائي على الأطعمة النباتية بشكل كبير، ولذا، عندما سطت «إسرائيل» على أطعمة المنطقة، تعزّز حضور الطعام النباتي على قائمة الأطعمة التي تدّعي نسبتها إليها، مثل الحمص والفلافل والبابا غنّوج، ومن أسباب هذا السطوْ رغبة الصهاينة الأوائل، وخلال المراحل الأولى لاستعمارهم فلسطين، بالتخلص من إرثهم الثقافي الأوروبي.

احتلت «إسرائيل» المرتبة الثالثة بعد بريطانيا وأستراليا للعام 2020، في قائمة الدول الأكثر ترحيبًا بالخضرية.

عاملٌ آخرٌ لعب دورًا في تعزيز حضور الخضرية في دولة الاحتلال هو نظام الكوشر الغذائي، وهو نظام يقوم على مبدأ الفصل بين منتجات الحليب ومنتجات اللحوم، ويحدد ممارسات معينة لكيفية ذبح اللحوم وما لا يجوز أكله.[5] ويلتزم حوالي 70% من اليهود الإسرائيليين بالشريعة اليهودية في منازلهم، وأكثر من نصفهم يلتزمون بالكوشر.[6] 

يزيد اتباع الكوشر أسعار اللحوم ومنتجات الألبان، إذ يزيد من تكاليف الإنتاج،[7] وحسب قانون صدر في دولة الاحتلال عام 1983 فعلى الحاخام الإسرائيلي أن يصادق على جميع الأطعمة الكوشر، ويفرض هذا الشرط القانوني رسومًا إضافية على هذه الأطعمة.[8] 

سبب آخر لارتفاع أسعار اللحوم في «إسرائيل»، هو أن الإسرائيليين بدأوا تربية الماشية باختيار أفضل سلالات الماشية الأمريكية التي تتغذى على العشب على مدار السنة، ووضعوها في بيئة شبه صحراوية شبه استوائية تختلف عن بيئتها الأصلية، فلم تنجح هذه الصناعة.[9] وبالتالي فإن «إسرائيل» تستورد معظم استهلاكها من اللحوم، ما يعني ارتفاع أسعارها. ونظرًا لارتفاع التكاليف، ورغم الجهود المبذولة لتحسين صناعة لحوم الأبقار، من المربح أكثر للمزارعين الإسرائيليين تحويل الأراضي إلى الإنتاج الزراعي،[10] خاصة أن الزراعة في «إسرائيل» كفؤة، ولذا فأسعار الخضروات والفواكه فيها أقل من سعرها في الدول الغربية، ولذا يشتري الإسرائيليون لحومًا أقل ومنتجات نباتية أكثر.[11]

ويستخدم النشطاء أيضًا حججًا دينية لدعم الخضرية في المجتمع اليهودي. يحتوي العهد القديم على إرشادات متعددة فيما يتعلق بالمعاملة الأخلاقية واحترام الحيوانات. فمثلًا، ينص سفر الأمثال على أن «الصِّدِّيق يُرَاعِي نَفْسَ بَهِيمَتِهِ، أَمَّا مَرَاحِمُ الأشرار فقاسيةٌ».[12] يضع الكتاب المقدس إرشادات إضافية تحكم حقوق الحيوان، وتجنب ما يسبب الألم لأي كائن حي، وتأمر بمعاملة الحيوانات برأفة.

باعتقادي، فإن نجاح إسرائيل في تبني الخضرية يعود أيضًا إلى مجموعة واسعة من العوامل الاجتماعية، مثل مجموعة الخيارات الخضرية المتنوعة، ووجود الخضريين في الثقافة الشعبية. وقد تمكن الخضريون من إحداث تغيير من خلال الفصل بين كونك خضريًا والصراع مع العرب والفلسطينيين. في الماضي، كان نشاط حقوق الحيوان في «إسرائيل» جزءًا من نشاط اليسار الإسرائيلي، واعتمد على نفس العقلانية الأخلاقية والسياسية المتمثلة في حقوق الإنسان، وارتبط ارتباطًا وثيقًا بها، وكان متلازمًا مع رفض «انتهاكات» الاحتلال ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1967. ولكن بعد تراجع شعبية اليسار بعد اتفاقية أوسلو، فقَدت حركة حقوق الإنسان الدعم محليًا، مع انزياح المجتمع نحو اليمين. وفي هذا السياق، صعدت حركة حقوق الحيوان الحالية في مظهرها الجديد المنفصل عن اليسار السياسي.

العلاقة المتصاعدة بين حركات حقوق الحيوان والتيارات اليمينية في «إسرائيل» تعكس تحوّلًا مهما في نظرة أعضاء هذه الحركات للخضرية، إذ حصل فصل بين السياسة وحقوق الحيوان، وبات هؤلاء النشطاء ينظرون للخضرية على أنها خيار أخلاقي فقط، لا علاقة له بالسياسة، أمّا حقوق الإنسان فنظروا إليها باعتبارها نشاطًا سياسيًا.[13]

الخضرية لتلميع صورة «إسرائيل»

في السنوات الأخيرة، اتجهت دولة الاحتلال إلى استخدام الغسيل الخضري كأداة بروباغاندا جديدة لتحسين صورتها في العالم. استراتيجية تفصل المستعمرين الإسرائيليين عن مفاهيم الاستعمار والعنف، وتربط بين «إسرائيل» والتقدم والتنمية والحضارة.

في عام 2018، ذكرت صحيفة جيروسلم بوست أن «جيش الدفاع الإسرائيلي هو أكثر جيش خضري في العالم»، وبينما قامت الصحيفة بتسليط الضوء على خضرية جنود الاحتلال وحرصهم على احترام النبات والحيوان، لم تقم بالإشارة إلى الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطيني وأرضه. وأكبر مثال على الغسيل الخضري الإسرائيلي هي مبادرة مؤسسة أنونيموس لحقوق الحيوان، وهي أكبر مؤسسة إسرائيلية تعنى بحقوق الحيوان، وتعمل على تغيير صورة جيش الاحتلال في الأذهان، وتقديمه على أنه الجيش الذي يوفر إكسسوارات صديقة للبيئة لجنوده من وجبات نباتية صرف، وأحذية، وقبعات مصنوعة من مواد غير حيوانية، مما يجعل الحياة أسهل على الجنود النباتيين في مهمة السيطرة وسلب أراضي السكان الأصليين ومصدر رزقهم دون تأنيب ضمير.[14]

يمكن. سرد عدة نماذج من البروباغاندا الإسرائيلية التي يمكن وصفها بأنها غسيل خضري. ففي اليوم العالمي للخضرية، نشر حساب جيش الاحتلال الرسمي على تويتر، مقطع فيديو يظهر فيه عدد من الجنود ببزاتهم العسكرية، وهم يحضّرون أطباق طعام خضرية. ويظهر الفيديو أن في «إسرائيل» حوالي 10 آلاف جندي نباتي، جميع الوجبات التي تقدم لهم تحتوي فقط على أطعمة نباتية صرف، من حليب الصويا وبدائل الأجبان، وحتى أحذية وملابس الجنود وقبعاتهم مصنوعة من مواد خالية من المنتجات الحيوانية.

وفي هذا الفيديو المنشور على قناة الجيش الرسمية على موقع يوتيوب، تظهر مُجنّدة تقول إنها نباتية منذ خمس سنوات. وبحسب الفيديو فإن من بين 18 جنديًا إسرائيليًا هناك جندي خضري.

وفي هذا التقرير المنشور على قناة 24i الإسرائيلية، يقدّم الجيش الإسرائيلي على أنه جيش خضري، وفيه يظهر نائب رئيس أركان الجيش -وقتها- أفيف كوخافي، متحدثًا باعتباره جنديًا خضريًا.[15] يوضح الفيديو كيف يتعامل جيش الاحتلال مع الجنود النباتيين فيه، ويذكر التقرير أن كل العسكريين الذين يعملون في مطبخ الجيش يُعطون ست دورات تدريبية عن كيفية تحضير الطعام النباتي.

وفي هذا الملصق المنشور على صفحة الجيش الإسرائيلي الرسمية على فيسبوك، تظهر صورة فأر تشير إلى التجارب المخبرية التي تطبق عادةً على الحيوانات. إذا يُعتبر إجراء التجارب على الحيوانات أمرًا غير مقبول وغير أخلاقي لما يسببه من أذى ومعاناة للحيوانات. وفي الصورة حذاء وجزرة وأرنب. يشير الحذاء إلى احترام جنود الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الحيوانات حيث لا تدخل في صناعة ملابسهم المنتجات الحيوانية من جلد أو صوف. أمّا الجزرة فتعبر عن أن الجنود الخضريين يتلقون راتبًا إضافيًا لشراء ما يلزمهم من الطعام النباتي. والأرنب يوضح أن جنود الاحتلال يرفضون تلقي أي لقاح في حال تم تجريبه على الحيوانات وتسبب في ضرر لها.

وتوضح الصورة الثانية ماذا يعني أن تكون خضريًا في جيش الاحتلال الإسرائيلي. فإذا كنت تعيش في قاعدة عسكرية فبإمكانك الحصول على مبلغ إضافي من المال لشراء الوجبات النباتية. في حين أن ارتداء حذاء الجيش إجباري، لذلك يوفر حذاءً غير مصنوع من الجلد للجنود الخضريين. ويتوفر طبق نباتي رئيسي في كل وجبة. كما يوفر الجيش أيضًا قبعات مصنوعة من مواد صديقة للخضرية.

تشترك الملصقات والفيديوهات الإعلانية أعلاه، في أنها تروج لفكرة واحدة ووحيدة، وهي خضرية جيش الاحتلال الإسرائيلي. تكمن المفارقة في أن هذا التأطير مضلل بشكل خاص لعدد من الأسباب؛ أولًا، إن معظم الأطباق النباتية التي تروجها «إسرائيل» كطعام إسرائيلي (فلافل، حمص، بابا غنوج) هي ببساطة من مطبخ السكان المحليين الفلسطينيين أو المنطقة المحيطة، وهم السكان الذين قامت «إسرائيل» بطردهم وارتكاب المجازر بحقهم لإنشاء دولتها. ثانيًا، إن إحصاءات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تُظهر أن حوالي 80% من الإسرائيليين يستهلكون الدواجن يوميًا، ويأكل الإسرائيليون أكثر من 200 رطل من اللحوم كل عام، أي أكثر من الأمريكيين المشهورين بأكل اللحوم.[16] علاوة على ذلك، تشير الجمعية الفلسطينية للرفق بالحيوان، أن 3% فقط من اليهود الإسرائيليين خضريون، وعدد نظرائهم الفلسطينيين الذي يعيشون في دولة الاحتلال يبلغ ضعف ذلك.[17] 

بثّ البروباغندا عبر وسائل التواصل الاجتماعي

نتلقى باستمرار إعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي بناءً على اهتماماتنا، وموقعنا الجغرافي وعاداتنا. ومن الواضح أن عددًا متزايدًا من المنشورات التي يتم الترويج لها والتي تستهدف الخضريين على تطبيقات التواصل الاجتماعي هي دعاية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

ونلاحظ أن معظم هذه الفيديوهات أو الملصقات مقدّمة بالإنجليزية، والتركيز على استخدام اللغة الإنجليزية في الحملات الدعائية الإسرائيلية يعود لكون الإنجليزية اللغة الأكثر شعبية في العالم، والتي تُستخدم للإعلانات والترويج في كثير من دول العالم غير الناطقة بالإنجليزية. وكما تشير الكاتبة هيلين كيلي هولمز، فإن استخدام اللغة الإنجليزية في الإعلانات والترويج يعتبر رمزًا للحداثة والعولمة والتقدم والشباب.[18]

الخضرية التي تروّج لها الدعاية الإسرائيلية هي خضرية متمسّكة بالشكليات، ترى فيها مجرّد نظام غذائي، بعيدًا عن أي علاقة بالأرض، فلطالما حاول المستعمر الإسرائيلي تفكيك علاقة الفلسطيني بأرضه.

أمّا ظهور جنود الجيش الإسرائيلي باللباس العسكري المصنوع من مواد صديقة للخضرية في القواعد العسكرية، فيسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف، بينها إظهار دولة الاحتلال أكثرَ جاذبية للمستوطنين الجدد، من خلال الترويج لصورتها كدولة تقدمية تفكر بشكلٍ أبعد وبرؤية مستقبلية.

وبالنسبة للتناقض الواضح بين الخضرية والانتماء إلى مؤسسة احتلالية عسكرية، فتقول العريف في جيش الاحتلال دانييلا يويلي في مقابلة مع البي بي سي (BBC): «في «إسرائيل»، في الجيش، ما نقوم به هو «الدفاع عن المواطنين»، لذلك لا أعتقد أنها مفارقة، ومثلما أريد الدفاع عن الحيوانات، أريد أن أدافع عن الناس أيضًا، ولهذا السبب أنا في ساحة القتال وفي الجيش».[19] مع التركيز على أن يولي أجرت هذه المقابلة مع وجود بندقية M-16 متدلية فوق كتفها.

وتضيف في المقابلة التي أجريت معها في قاعدة عسكرية جنوب «إسرائيل» أن الطعام في القاعدة ليس كالطعام المنزلي، ولكنها سعيدة بأن لديها خيار تناول الكسكس والعدس بدلًا من الشنيتزيل والشاورما. وأنها كانت تحب الحيوانات دائمًا، وأصبحت نباتية عندما كانت طفلة، وتحولت إلى خضرية في الآونة الأخيرة فقط. لكن الأهم الذي تقوله هو أن نظامها الغذائي مهم للغاية بالنسبة لها، لدرجة أنه لو لم يتمكن الجيش من توفير الظروف التي لن تضر بالكائنات الحية، فربما لم تكن لتنضمّ لوحدةٍ قتالية تتطلّب الإقامة في القاعدة العسكرية.

إن الخضرية التي تروّج لها الدعاية الإسرائيلية هي خضرية متمسّكة بالشكليات، ترى فيها مجرّد نظام غذائي، بعيدًا عن أي علاقة بالأرض، فلطالما حاول المستعمر الإسرائيلي تفكيك علاقة الفلسطيني بأرضه من خلال تشويه النظام البيئي للأصلاني؛[20] من خلال عدة ممارسات متمثلةً في جدار الفصل العنصري، وشق الطرق الالتفافية، والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وبناء المستعمرات الاستيطانية. كل هذا أدّى إلى انقراض العديد من الحيوانات البرية والحد من تكاثرها، وتدمير الموائل الطبيعية ومصادر الغذاء لهذه الحيوانات. وحسب إحصائية للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، قام الاحتلال الإسرائيلي بتجريف واقتلاع 7,122 شجرة خلال العام 2018، وبذلك يبلغ عدد الأشجار التي تم اقتلاعها، منذ العام 2000 وحتى نهاية العام 2018، أكثر من مليون شجرة.[21] ولا يُذكر في الدعاية الإسرائيلية الخضرية أن الاحتلال الإسرائيلي مسؤول عن موت الحيوانات الجماعي من خلال العسكرة، والإنتاج الحيواني الضخم، والتلوث، والنفايات الصناعية، وأن انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون السنوية لـ«إسرائيل» أعلى بنسبة 14.7 مرة من الانبعاثات في غزة والضفة الغربية معًا.[22]

أصبحت الخضرية اتجاه التيار السائد في مشهد الطهي والثقافة الشعبية والجيش والسياسة في «إسرائيل»، ومن المتوقع أن تنمو الحركة الخضرية في السنوات المقبلة. كما أن الحكومة الإسرائيلية ستستفيد من تعزيز تنمية فرص الاستهلاك المعتمد على النباتات. مع نمو السوق النباتي، قد تكون «إسرائيل» بمثابة نموذج دولي يحتذى به للدول الأخرى التي تحاول تشجيع اتجاهات استهلاك مماثلة. وبالتالي تعمل الحركة الخضرية من خلال ذلك على تحسين صورة «إسرائيل» في العالم.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية